[align=center]ينتمون إلى الجنسيات الباكستانية والهندية والبنجلاديشية
أسماء 25 قتيلاً و14 مصاباً حصيلة حادث انقلاب حافلة زوار المدينة
تجمهر عدد كبير من المواطنين والمقيمين لمشاهدة كيفية استخراج جثث الضحايا من الحافلة
(تصوير: علي القرني)
جدة: عبدالله الراجحي
كشفت مصادر طبية في جدة أمس أن عدد المتوفين في حادث انقلاب حافلة زوار المدينة، الذي وقع مساء أول من أمس على طريق جدة ـ المدينة المنورة بلغ 25 شخصا، فيما وصل عدد المصابين إلى 14 مصابا. وتم نقل المتوفين إلى ثلاجة المحجر، ويجري التعرف على الجثث من قبل ذويهم، وفيما يلي أسماء المتوفين وجنسياتهم:
لها رابين قاسم هندي، صلاح الدين عبدالمجيد ـ بنجلاديشي، نعمان صادق محمد صادق ـ باكستاني، زاهد محبوب عالم باكستاني، ذوالفقار علي والي محمد باكستاني، أظهر علي ساهر بيا باري بنجلاديشي، علي أحمد هم ـ هندي، محمد عدنان ـ هندي، محمد عبدالله مالك باكستاني، شا جورين راقيل إبراهيم ـ هندي، تقي أحمد نظر الله ـ هندي، محمد أشرف علي ـ بنجلاديشي، محبوب عالم عبداللطيف ـ بنجلاديشي، فاتوفان نودي أويا ـ هندي، كاسين محيي الدين أمل ـ هندي، محمد سلمان فاروقي ـ هندي، باريان سيد لافي ـ هندي، شفيع الإسلام ـ بنجلاديشي، سيد أحمد بانا هابي ـ هندي، محمد شريف غلام فريد ـ باكستاني، أشرف كو طاعي ـ هندي، ياما مياه حارس ـ بنجلاديشي، نديم بشير الدين ـ باكستاني، حاجا نجم الدين ـ هندي، قادر ديوان عبدالخالق بنجلاديشي.
* أسماء المصابين في الحادث وجنسياتهم:
خليل الله الشيخ ـ هندي، محمد شتات ـ باكستاني، أحمد قبال ـ باكستاني، محمد يونس باكستاني، أسقا علي ـ باكستاني، عبدالواحد محمد باكستاني، أزهر الله ـ بنجلاديشي، محمد ياسين ـ باكستاني، سيد محمد ـ هندي، عبدالحليم محمد ـ هندي، سيد سنحونه ـ هندي، سعيد كسيلابه هندي، محمد فياض محمد ـ باكستاني، مجهول.
الجثة الأخيرة استخرجت من بين أكوام الحديد بعد 5 ساعات
شاهد عيان لـ"الوطن": الحافلة طارت عالياً ثم سقطت أسفل الكوبري
جدة : أحمد ردة
رصدت "الوطن" بعد دقائق من وقوع الحادث شهادات من كانوا في الموقع بعد سقوط الحافلة حيث قال أحد شهود العيان المجاورين للموقع الذي يبعد مسكنه بحوالي 300 متر عن الكوبري إنه سمع صوت دوي هائل ومرعب أعقبه وميض لشرارات وتماسات كهربائية ثم تعالت أصوات الاستغاثة والأنين التي ما لبثت أن بدأت تتناقص وتخفت بسبب الموت الذي أجهز على معظم الركاب، فيما كان الأحياء ينتظرون الغوث وسط الأشلاء الممزقة والأطراف المتناثرة تماما مثلما يحدث في كوارث سقوط الطائرات في أفلام الرعب.
وأضاف أن الجهات المختصة بدأت تتوافد لتباشر مهمات الإنقاذ واستخراج الجثث التي انحشر معظمها داخل أكوام الحديد وتحت المقاعد التي تداخلت في بعضها في مشهد مأساوي.
ووفق ما ذكر لـ"الوطن" مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العميد عادل زمزمي الذي كان متواجدا في موقع الحدث، فقد تلقت غرفة العمليات بلاغا عن وقوع حادث مروع لحافلة تعود ملكيتها لأحد المواطنين على الطريق السريع بعد كوبري القاعدة الجوية في الساعة العاشرة وأربعين دقيقة مساء أول من أمس الخميس. وانتقلت على الفور خمس فرق إنقاذ وفرقتا إطفاء، وباشرت أعمالها حتى ساعات الصباح الأولى أمس الجمعة بعد انتشال آخر جثة في تمام الساعة الثالثة والنصف بعد جهود مضنية بذلت لاستخراجها.
ووصف مواطنون شهدوا الحادث ما رأوه بسيناريو الرعب حين بدأت الحافلة الضخمة سعة 55 راكبا تتأرجح فجأة وتنحرف بسرعتها الكاملة لتقفز في الهواء ثم تهوي في خط أفقي مائل قبل أن تصطدم بإحدى الكتل الخرسانية الضخمة في منطقة أسفل الكوبري. ورأوا السائق أو أحد الركاب الذين كانوا في المقدمة وقد قذف على بعد عدة أمتار، ومعه الزجاج الأمامي للحافلة. وصارع الموت لبضع لحظات ثم هدأت حركته تماما قبل وصول الإسعاف.
وأمام احتشاد أعداد كبيرة من المتجمهرين في الموقع، اضطر رجال الشرطة لتفريقهم واعتقال عدد منهم بعد أن تسببوا في إحداث نوع من الربكة وإعاقة عمل الجهات المختصة، علاوة على تعريضهم أنفسهم للخطر عند قيام آليات الدفاع المدني برفع أنقاض الحافلة لاستخراج جثة علقت في موقع صعب الوصول إليها داخل أكوام الحديد.
الناجون: أغمضنا عيوننا على حلم صلاة الفجر بالمسجد النبوي وأفقنا على الحادث
جدة: عمر المطيري
شهد مستشفى الملك فهد بجدة أمس توافد أعداد كبيرة من الباكستانيين والبنجلاديشيين والهنود للاطمئنان على ذويهم من مصابي كارثة انقلاب حافلة تضم عددا من المقيمين، كانوا في طريقهم إلى المدينة المنورة مساء أول من أمس.
وفيما تم تنويم 12 حالة تعاني من إصابات خطيرة بعضها يحتاج إلى البقاء داخل العناية المركزة فترة طويلة حسبما قال مدير مستشفى الملك فهد، ذكر عدد من أقارب المصابين والمتوفين أن أحدهم تمكن من الاتصال قبل أن يفقد وعيه ليبلغهم بوقوع الحادث فانتشر الخبر بسرعة البرق بين المقيمين الذين يعرفون أن أقارب لهم كانوا متجهين لزيارة المدينة المنورة.
وقال أحد أقارب المتوفين من الجنسية الباكستانية، إن ذوي معظم المتوفين في باكستان طلبوا نقل جثثهم إلى بلادهم، فيما انشغل البعض الآخر بمتابعة الحالات المنومة عبر الهاتف.
وروى أحد المصابين واسمه محمد يونس، يعمل في المنطقة الصناعية بجدة لـ"الوطن" أن مجموعة كبيرة من جنسيات مختلفة استأجروا إحدى الحافلات حيث توجهوا إلى المدينة المنورة لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن دفع كل منهم 50 ريالا أجرة النقل من جدة إلى المدينة المنورة.
وأضاف أنهم طلبوا من السائق الوصول إلى المدينة المنورة قبل الفجر لأداء الصلاة بالمسجد النبوي إلا أن الجميع فوجئوا بسقوط الحافلة وتعالت صرخات الركاب بعد أن هوت بهم من جسر، ولم يفق من غيبوبته إلا وهو في المستشفى يعاني من كسور مختلفة.
وقال أحد الناجين ويدعى محمد إشفاق (باكستاني الجنسية) إنه كان متجها إلى المدينة المنورة لتأدية صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف وأفاق على صوت الحافلة وهي تطير بهم لتسقط من ارتفاع كبير وسط صراخ الركاب.
وأوضح أنه لم يفقد وعيه حيث يتذكر جيدا فرق الإنقاذ والإسعاف التي وصلت بعد دقائق من الحادث لنقلهم. وقال إنه يعاني من كدمات وإصابات متفرقة.
وأكد الناجي مظهر علي من بنجلاديش ويعمل في إحدى الشركات بجدة أن الحافلة انحرفت بهم وسقطت في قاع الجسر. وقد لحقت به إصابات مختلفة منها كسور في القدم.
من جانبه، أكد مدير مستشفى الملك فهد الدكتور عبد المنعم الشيخ أنه تم إعلان حالة الطوارئ في المستشفى فور تلقي الخبر حيث تم فيما بعد استقبال 12 حالة وأجريت لهم الفحوصات والعمليات حتى الصباح.
وذكر أن 5 حالات مصابة بكسور مختلفة تم التعامل معها من قبل أطباء العظام، فيما تعاني حالتان إضافة إلى الكسور من نزيف داخلي في الشرايين، وتم إدخالهما العناية المركزة وستبقيان بها لفترة طويلة.
وأشار إلى أن حالة واحدة مهددة بالشلل كون الإصابة بالحبل الشوكي، فيما يعاني مصاب آخر من إصابة في الرأس وكدمات في الوجه.
الحادث يفتح ملف حافلات النقل العشوائي المتهالكة
الشركة المالكة لحافلة الموت غير مرخص لها بالعمل في تحميل الركاب
جدة: عبدالله الراجحي، محمد الزايد
فيما تنطلق في كافة المناطق السعودية صباح اليوم فعاليات أسبوع السلامة المرورية تحت شعار "يكفي" علمت "الوطن" أن حافلة الموت التي سقطت في مجرى السيل لتودي بحياة 25 شخصا تعود ملكيتها لإحدى الشركات الخاصة التي تعمل في مجال بعيد تماما عن النقل العام، وكان يقودها مقيم مالي يدعى عبدالمجيد، ولقي مصرعه وكان معه شخص آخر يعمل سمسارا، يقوم بإيقاف السيارة على مبعدة من محطة النقل الجماعي لاصطياد الزبائن مقابل أسعار أقل من سعر النقل الجماعي.
ويعيد هذا الحادث الأليم فتح ملف حافلات النقل العشوائي المتهالكة التي تعرف باسم "الكوستر" وهي من أكثر وسائل المواصلات انتشارا في جدة وتنقل الركاب في مسارات محددة داخل المدن بسعر لا يتجاوز ريالين للراكب الواحد.
ولا يكتفي سائقو هذه الحافلات بالعمل بالداخل بل أحيانا يقومون بنقل الركاب بشكل عشوائي إلى خارج المدينة حيث ينتشرون في أماكن عدة من جنوب جدة إلى شمالها ينادون على الزبائن.
ويشكو قائدو السيارات في جدة من مشاكل واختناقات مرورية عدة نتيجة توقفها العشوائي ووقوفها فجأة عند الإشارات، كما تشاهد هذه الحافلات القديمة بكثافة عند شارع سلطان بن سلمان بالقرب من المنطقة الصناعية شمال جدة.
ويعمل عليها مواطنون سعوديون يواجهون عددا من المشاكل تتمثل في عدم نقل ملكية المركبة للمشتري، حيث تبقى ملكيتها للشخص الذي امتلكها لأول مرة حتى لو توفي، ولا بد من توكيل أحد الورثة، كما أن سحب التصريح الأصلي وإعطاء السائق تصريحا مؤقتا يحدد مدة شهرين لبعضهم وسنة للبعض الآخر أمر يعاني منه سائقو هذه المركبات، بالإضافة إلى أن موديلات قديمة تصل إلى عام 70 و71 ميلادية مازالت تعمل ولا يستطيع أصحابها تغييرها بسب عدم نقل الملكية.
وكانت "الوطن" قد التقت بعدد من سائقي حافلات الكوستر الذين أجمعوا على المطالبة بتصحيح أوضاعهم وتنظيمها لدى كل من وزارة المواصلات وإدارة المرور.
وأكد السائق رجاء صلاح العدواني أنه يمتلك الحافلة عن طريق مبايعة خارجية بشاهدين ووكالة شرعية عن طريق المحكمة من صاحبها وبموافقة الدوائر المرورية، لكن ما يعاني منه في التفتيش المروري عدم إثبات ملكية الحافلة مع علمهم بعدم إمكان انتقال ملكيتها للمالك الجديد حسب المرسوم الوزاري، ولا يملك سوى بطاقة باسم السائق ويتمنى نقلها لنا لأنها تستمر باسم صاحبها حتى لو كان متوفيا.
وقال الشاب عبدالله سفر المطيري أحد سائقي هذه الحافلات: نطالب بتنظيم وضع الحافلات في مدينة جدة ونبحث عن سبب سحب التصريح الأصلي وإعطائنا صورة مختومة نجددها كل شهرين فعند ذهابنا للمرور يحيلنا للمواصلات وبالعكس بحجة النظام، والذي لا نعلم عنه شيئا، كما أننا نعاني من مضايقة سائقي السيارات الخصوصي والحافلات الخاصة والليموزين.
بعض حوادث نقل المعتمرين والزوار
* 26/1/2001 إصابة 38 معتمراً في انقلاب حافلة بطريق السيل في الطائف
* 15/12/2001 مصرع 52 معتمرا مصريا في حريق حافلة في ميناء العقبة
* 28/11/2002 وفاة 5 معتمرين وإصابة 33 آخرين إثر انقلاب حافلة أردنية تقل 51 راكبا من المعتمرين
* 7/9/2003 مصرع وإصابة 23 معتمرا مصريا في حادث بطريق الهجرة
* 13/11/2003 إصابة 25 معتمرا في حادث مروري على طريق المدينة ـ مكة
* 24/9/2004 مصرع شخص وإصابة 25 في انقلاب حافلة معتمرين بطريق مكة المكرمة الشمالي
* 4/10/2005 وفاة وإصابة 40 معتمراً يمنياً في حادث سير بمركز البرك
* 24/10/2005 إصابة 12 معتمرا في حادث انقلاب بالحوميات
* 1/11/2005 مصرع وإصابة 4 معتمرين على طريق الرياض- الطائف
عني شخصياً أحرص كل الحرص على ربط حزام الأمان ، صحيح أنه لا يمنع من حدوث مكروه لكنه ربما يكون سبباً بعد الله ـ سبحانه وتعالى ـ في التقليل من الأخطار ، الغريب أنه دائماً ما نشاهد لوحات إرشاديه من المرور يطالب قائدي المركبات بربط أحزمه الأمان ، في القطارات والباصات لا توجد أساساً أحزمة أمان ! ما السبب في عدم وجودها ؟ عندي يقين بأنه لو كان في هذه المركبه التي سقطت من أعلى الجسر أحزمه وتقيد الركاب بربطها لما كانت هذه الكارثه .
لكن لا نقول في الأخير إلا " قدر الله وما شاء فعل " . اللهم لا إعتراض على مشيئتك .
العرض العادي
