إحذروا الشرك الاكبر والاصغر
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه أما بعد
قال الله سبحانه تعالى (واعبـدوا الله ولاتـُشـركـوا بـه شيـئـا ً)
والشرك نوعان : شرك أكبر, وشرك أصغر , وكلاهما أمره خطير
الشرك الأكبر: يُحبط العمل , ويُخرج من الملّة , ويُخلّد صاحبه في النار , ويكون صاحبه حلال الدم والمال والعِرض .
مثل : الذبح لغير الله , الاستغاثة بغير الله , الاستعاذة بغير الله , دعاء غير الله , أو صرف عبادة لغير الله .
قلت : لو أن رجلا ً يصوم ويصلي ويحج ويتصدق ويعتمر ويقرأ القرآن ليل نهار ويحسن الى الفقراء ويعمل كل أعمال الخير الذي يرجو بها الثواب ثم في أحد الايام مرض له ولد أو أخ أو قريب أو صغير أو كبير, وماجعل طبيبا ً إلا وذهب إليه وماجعل قارئا ً إلا وذهب إليه ولكن لا نتيجة , فقيل له إن هناك ساحر وهو الذي يحل المشكلة ويشفي مريضك ثم ذهب إليه وقال له الساحر تقرّب إلا الجن واذبح ذبيحة, ففعل ذلك وذبح ذبيحة وتقرّب بها الى الجن أو الى أحد يظن أنه يضرأوينفع , فإن كل أعماله حبطت من أولها الى آخرها , من صلاة , وصوم وحج وعمرة وقراءة قرآن وغيرها .
فلنحذر كل الحذر من كل مايسخط الله ويُغضب الله عز وجل
أما الشرك الأصغر فهو من أكبر الكبائر وأمره خطيرأيضاً وهو الذي يقع فيه كثير من الناس ولاحول ولاقوة إلا بالله
والشرك الاصغر مثل الحلف بغير الله , والرياء
والحلف بغير الله مثل أن يحلف : بالامانة,بالشرف,بالآباء,بالأبناء,بالكعبة,بالاموات بالأحياء, أو يقول لولا الله وفلان ماكان كذا وكذا,
والصحيح أن يقول لولا الله ثم فلان .
وختاما ً قال الله تعالى (إن الله لايغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من لقي الله يشرك به شيئا ً دخل النار ومن لقيه لايشرك به شيئا ًدخل الجنة .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد