اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الأقسام الطبية > الطبي العام

الطبي العام الاخبارالصحية وآخر المستجدات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-07, 03:04 PM   رقم المشاركة : 1
كت كات
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
كت كات غير متواجد حالياً

 


 

¨°o.O (هكذا تسيطر على مشاعر الغضب) O.o°¨

[align=center]¨°o.O (كيف تسيطر على مشاعر الغضب) O.o°¨[/align]
يعتقد البعض أن الشعور الغامر بالغضب والإحباط ليست أمراضا بالمعنى المتعارف عليه، ولكنها في حقيقة الأمر أمراضاً وتصنف من الأمراض الخطيرة، حيث أن الإحساس بالمشاعر القاسية يؤثر على جميع أعضاء الجسم، يشد الأعصاب، و يرهق العقل، يؤثر على العضلات ،يؤثر على العقل، وبلا شك فإذا تعرض الإنسان لتكرار مثل هذه المشاعر القاسية على مدى طويل فانه سوف يكون ذا تأثير سلبي على جميع أعضاء جسمه.

وسنستعرض بعض الإرشادات التي بموجبها نستطيع السيطرة واحتواء الغضب الناتج عن العداء والكراهية :-

- فكر قبل تنفيذ الفعل
- حاول أن تروض نفسك على احترام الذات ولا تنقاد انقيادا أعمى وراء ردود الأفعال.
- مارس التمارين الخاصة بتعويد الشخص على الهدوء والبرود وعدم اللجوء للانفعال الزائد، بعد الموقف الصعب الذي تعرضت له عليك بالهدوء والتفكير بروية وتمعن اكثر.
- تعرف على المواقف التي تجعلك تنفجر غضبا، هل هي المواقف المفعمة بالحزن والخلط والاضطراب.
- عدم تلقي المساعدة من الغير.
- كل هذه المواقف تحتاج للهدوء والسكينة.
- حاول إدراك كل تلك المشاعر ومدي تأثيرها عليك مع محاولة تطوير أنجع السبل للتعبير عنها.
- حاول إدراك السبب، لماذا أنت غاضب هكذا ؟ فإذا حاول أحدهم إثارتك وتفجير مكامن الغضب فيك، تأكد أن هذا الرجل ربما يعاني من تأثير مشاعر سالبة في ذلك اليوم.
- دائما حاول التركيز على أداء الأعمال التي تجعلك في موضع الارتياح.
- تحاشي كل المواقف والأماكن التي تجعلك في موقف الانفجار الغضبي
ومن أكثر المناطق المثيرة لتفجير مكامن الغضب لدى الناس عموما تكدس السيارات بالشوارع، والذي تؤدي إلى توقف الحركة، والأفضل في مثل هذه الحالة تحاشي الخروج لدى ساعات الذروة حيث يمكن اختيار أوقات تتضارب مع أوقات الذروة .
تحاشى الوقوف في صفوف في الأماكن العامة والشركات مثل البنوك، ومكاتب الاتصالات وشركات السياحة والحجز بالصيف .
- حاول ممارسة التمارين التي تجعلك تتدرب على إبعاد شبح الغضب، إذ أن ممارسة الرياضة مع أبناء الحي تعود الإنسان على إبعاد شبح المواقف المفعمة بالغضب والكراهية، فكثيرا ما تحدث مشادات بين البعض ولكن تدخل الأقارب والجيران يبعد من شبح تفجير الموقف.
- قلل من تناول الغذاء، يجب الانتظام على الحمية المتوسطة، لا تتخطي وجبه من الوجبات اليومية الثلاثة.
- قلل من تناول الكحول وابتعد من تعاطي المخدرات.
- حاول النوم نحو 8 ساعات على ألاق يومياً.
- حاول تقييم أسلوب حياتك، حاول ابتعد عن كل ما يثير حفيظتك ويرفع مدي غضبك ويعمل بالتالي على زيادة مشاعر الغضب واليأس والإحباط – ويؤثر سلبا على علاقاتك العامة سواء بالحي أم بالعمل.
- حاول الاتصال بمسؤول الموارد البشرية حتى تدرك إذا ما كان ما تقوم به من عمل هو مرض ؟ وهل تحتاج لنصح أو إرشاد ؟ وفي هذا تحسس لمواقع المثالب وتواضع أمام من هو أعلى منك.
- اتصل بمسؤول العلاقات العامة بالمستشفي المحلي وقدم له نفسك، واعرض له مؤهلاتك وأي نوع من الخدمة يمكنك تقديمها وبلا شك سوف يرتاح لهذا العرض وسوف يخبرك بنوع الخدمة التي يمكنك تقديمها له، وإذا لم يجد في مؤهلاتك ما يخدم المستشفى فانه سوف يعمل على ضمك إلى جمعية أصدقاء المرضى.
- انضم لأي جمعية أخرى تعمل عمل الخير بالمنطقة، و إن لم يك لديك رغبة في خدمة المرضى، فان هذا العمل سوف يريح أعصابك ويبعد شبح الغضب عن خواطرك.
- ادرس وتعلم ما هي الحالات التي تفجر غضبك ، حاول أن تعبر عن ما يجيش بخاطرك بصورة موجبة وان لم تستطيع فاكتم مشاعرك الغاضبة لفترة حتى تستطيع التعبير عن ذاتك لشخص آخر، فإن الإفصاح عن مشاعر الغضب لشخص آخر يقلل من كمية الضغط الزائد على الأعصاب
أعط نفسك فرصة للانسحاب من هذه الهجمة المفاجئة من المشاعر السالبة، يمكن التزام الهدوء رويدا رويدا، إذا كانت كمية الغضب فوق طاقتك حاول الخروج لمكان بعيد واصرخ حسبما تريد، فإنك سوف تفضفض عما بدواخلك .
- اخرج في نزهة مشيا على الأقدام.
- تحدث عن مشاكلك ومشاعرك الغاضبة لأعز أصدقاءك الذين يهمهم أمرك، سوف ترتاح لمناقشتهم مشاكلك
- حاول تطوير مواهبك حتى تحل محل هذه المشاعر الغاضبة، فالذين لديهم هواية الرسم يمكنهم ممارسة الرسم والذين يحبون القراءة عليهم اللجوء لقراءة نوع الكتب المحببة لأنفسهم.
- حاول ممارسة الرياضة التي تروض ا لروح والبدن معا وهي " اليوجا " و " الاستبصار ".
- حاول بقدر المستطاع مبادلة وجهات النظر، استمع لما يقال باحترام، لا تقاطع محدثك، بعد الانتهاء من كلامه يمكنك عرض رأيك بكل تجرد وشفافية, إن عملية تبادل وجهات النظر تريح النفس خصوصا إذا كان المتحدث الآخر يحترم الرأي الآخر .


[align=center][/align]







التوقيع :
mbm202@hotmail.com

رد مع اقتباس
قديم 10-10-07, 04:27 PM   رقم المشاركة : 2
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 



موضوع رررررائع بكل المقاييس



وخاصه ما يحدث فى زمننا من تسارع الوقت وقلة الوعي نحو التعامل الامثل

مع هذه المتغيرات بكل حكمة وأناءة



اضيف لكم اذا سمحت لي بهذا المنقول :


تعتبر سرعة الغضب من بين المظاهر التي تظهر في رمضان. خاصة عند الرجال المدخنين
أو المدمنين على شرب القهوة. وهناك من يغضب لأتفه الأسباب ولا أدري لماذا في رمضان تزداد هذه المواقف حدة وربما دفعت الى الشجار بين الطرفين.

و ما حمسني لوضع الموضوع هو تعرضي في بعض الأحيان الى هاته الحالة النفسية
الغير محبوبة لدى الجميع خاصة عندما أرى منكرا او تبذيرا في البيت
سواء كان الأمر يخص الكهرباء أو الأكل أو غيرها من الأمور التي تستهلك فوق ما هو ضروري
للانسان وكلما اشرت الى الأمر توجه الي كلمات جارحة لا ارد عليها الا بالغضب
وذم الجميع واحيانا استعمل كلمات في غير محلها أندم عليها كثيرا واقضي الليل وأنا ألوم نفسي على الوضع المنحط الذي وضعتها فيه وما سببته من ألم للطرف الآخر.

لذلك أردت أن أنبه الى هاته النقطة وأبحث عن علاج شافي للغضب
والحمد لله عثرت على جواب رائع من الشيخ صالح المنجد حفظه الله وزاده علما ويقينا.
واليكم الجواب اخوتي في الله:


الحمد لله
الغضب نزغة من نزغات الشيطان ، يقع بسببه من السيئات والمصائب مالا يعلمه إلا الله ، ولذلك جاء في الشريعة ذكرُ واسع لهذا الخلق الذميم ، وورد في السنة النبوية علاجات للتخلص من هذا الداء وللحدّ من آثاره ، فمن ذلك :

1- الاستعاذة بالله من الشيطان :

عن سليمان بن صرد قال : كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجلان يستبّان ، فأحدهما احمرّ وجهه واتفخت أوداجه ( عروق من العنق ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد رواه البخاري ، الفتح 6/337 ومسلم/2610 .

وقال صلى الله عليه وسلم : إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله ، سكن غضبه صحيح الجامع الصغير رقم 695 .

2- السكوت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم فليسكت ) رواه الإمام أحمد المسند 1/329 وفي صحيح الجامع 693 ، 4027 .

وذلك أن الغضبان يخرج عن طوره وشعوره غالباً فيتلفظ بكلمات قد يكون فيها كفر والعياذ بالله أو لعن أو طلاق يهدم بيته ، أو سب وشتم - يجلب له عداوة الآخرين . فبالجملة : السكوت هو الحل لتلافي كل ذلك .

3- السكون : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) .

وراوي هذا الحديث أبو ذر رضي الله عنه ، حدثت له في ذلك قصة : فقد كان يسقي على حوض له فجاء قوم فقال : أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه ؟ فقال رجل أنا فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقّه أي كسره أو حطّمه والمراد أن أبا ذر كان يتوقع من الرجل المساعدة في سقي الإبل من الحوض فإذا بالرجل يسيء ويتسبب في هدم الحوض .

، وكان أبو ذر قائماً فجلس ثم اضطجع فقيل له : يا أبا ذر لم جلست ثم اضطجعت ؟ قال فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم .... وذكر الحديث بقصته في مسند أحمد 5/152 وانظر صحيح الجامع رقم 694 .

وفي رواية كان أبو ذر يسقي على حوضٍ فأغضبه رجل فقعد .... فيض القدير ، المناوي 1/408 .

ومن فوائد هذا التوجيه النبوي منع الغاضب من التصرفات الهوجاء لأنه قد يضرب أو يؤذي بل قد يقتل - كما سيرد بعد قليل - وربما أتلف مالاً ونحوه ، ولأجل ذلك إذا قعد كان أبعد عن الهيجان والثوران ، وإذا اضطجع صار أبعد ما يمكن عن التصرفات الطائشة والأفعال المؤذية . قال العلامة الخطابي - رحمه الله - في شرحه على أبي داود : ( القائم متهيء للحركة والبطش والقاعد دونه في هذا المعنى ، والمضطجع ممنوع منهما ، فيشبه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالقعود والاضطجاع لئلا يبدر منه في حال قيامه وقعوده بادرة يندم عليها فيما بعد . والله أعلم سنن أبي داود ، ومعه معالم السنن 5/141 .

4- حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب . فردّد ذلك مراراً ، قال لا تغضب رواه البخاري فتح الباري 10/456 .

وفي رواية قال الرجل : ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم ، ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله مسند أحمد 5/373 .

5- لا تغضب ولك الجنة حديث صحيح : صحيح الجامع 7374 . وعزاه ابن حجر إلى الطبراني ، انظر الفتح 4/465 .

إن تذكر ما أعد الله للمتقين الذين يتجنبون أسباب الغضب ويجاهدون أنفسهم في كبته ورده لهو من أعظم ما يعين على إطفاء نار الغضب ، ومما ورد من الأجر العظيم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ومن كظم غيظاً ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة رواه الطبراني 12/453 وهو في صحيح الجامع 176 .

وأجر عظيم آخر في قوله عليه الصلاة والسلام : ( من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ماشاء رواه أبو داود 4777 وغيره ، وحسنّه في صحيح الجامع 6518 .

6- معرفة الرتبة العالية والميزة المتقدمة لمن ملك نفسه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه أحمد 2/236 والحديث متفق عليه .

وكلما انفعلت النفس واشتد الأمر كان كظم الغيظ أعلى في الرتبة . قال عليه الصلاة والسلام : ( الصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه ويحمر وجهه ، ويقشعر شعره فيصرع غضبه ) رواه الإمام أحمد 5/367 ، وحسنه في صحيح الجامع 3859 .

وينتهز عليه الصلاة والسلام الفرصة في حادثة أمام الصحابة ليوضّح هذا الأمر ، فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بقوم يصطرعون ، فقال : ماهذا ؟ قالوا : فلان الصريع ما يصارع أحداً إلا صرعه قال : أفلا أدلكم على من هو أشد منه ، رجلٌ ظلمه رجلٌ فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه رواه البزار قال ابن حجر بإسناد حسن . الفتح 10/519 .

7- التأسي بهديه صلى الله عليه وسلم في الغضب :

وهذه السمة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم ، وهو أسوتنا وقدوتنا ، واضحة في أحاديث كثيرة ، ومن أبرزها : عن أنس رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة ، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم ( ما بين العنق والكتف ) وقد أثرت بها حاشية البرد ، ثم قال : يا محمد مُر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه صلى الله عليه وسلم فضحك ، ثم أمر له بعطاء متفق عليه فتح الباري 10/375 .. ومن التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم أن نجعل غضبنا لله ، وإذا انتهكت محارم الله ، وهذا هو الغضب المحمود فقد غضب صلى الله عليه وسلم لما أخبروه عن الإمام الذي يُنفر الناس من الصلاة بطول قراءته ، وغضب لما رأى في بيت عائشة ستراً فيه صور ذوات أرواح ، وغضب لما كلمه أسامة في شأن المخزومية التي سرقت ، وقال : أتشفع في حد من حدود الله ؟ وغضب لما سُئل عن أشياء كرهها ، وغير ذلك . فكان غضبه صلى الله عليه وسلم لله وفي الله .

8- معرفة أن رد الغضب من علامات المتقين :

وهؤلاء الذين مدحهم الله في كتابه ، وأثنى عليهم رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، وأعدت لهم جنات عرضها السماوات والأرض ، ومن صفاتهم أنهم : { ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } وهؤلاء الذين ذكر الله من حسن أخلاقهم وجميل صفاتهم وأفعالهم ، ماتشرئبّ الأعناق وتتطلع النفوس للحوق بهم ، ومن أخلاقهم أنهم : { إذا ما غضبوا هم يغفرون } .

9- التذكر عند التذكير :

الغضب أمر من طبيعة النفس يتفاوت فيه الناس ، وقد يكون من العسير على المرء أن لا يغضب ، لكن الصدّيقين إذا غضبوا فذكروا بالله ذكروا الله ووقفوا عند حدوده ، وهذا مثالهم .

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً استأذن على عمر رضي الله عنه فأذن له ، فقال له : يا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل ( العطاء الكثير ) ولا تحكم بيننا بالعدل ، فغضب عمر رضي الله عنه حتى همّ أن يوقع به ، فقال الحر بن قيس ، ( وكان من جلساء عمر ) : يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه ، صلى الله عليه وسلم : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) وإن هذا من الجاهلين ، فوالله ما جاوزها عمر رضي الله عنه حين تلاها عليه ، وكان وقافاً عند كتاب الله عز وجل رواه البخاري الفتح 4/304 . فهكذا يكون المسلم ، وليس مثل ذلك المنافق الخبيث الذي لما غضب أخبروه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وقال له أحد الصحابة تعوذ بالله من الشيطان ، فقال لمن ذكره : أترى بي بأس أمجنون أنا ؟ اذهب رواه البخاري فتح 1/465 . نعوذ بالله من الخذلان .

10- معرفة مساوئ الغضب :

وهي كثيرة ، مجملها الإضرار بالنفس والآخرين ، فينطلق اللسان بالشتم والسب والفحش وتنطلق اليد بالبطش بغير حساب ، وقد يصل الأمر إلى القتل ، وهذه قصة فيها عبرة : عن علقمة بن وائل أن أباه رضي الله عنه حدّثه قال : إني لقاعد مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل يقود آخر بنسعة ( حبل مضفور ) فقال : يا رسول الله هذا قتل أخي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أقتلته ؟ قال : نعم قتلته . قال : كيف قتلته ؟ قال : كنت أنا وهو نختبط ( نضرب الشجر ليسقط ورقه من أجل العلف ) من شجرة ، فسبني فأغضبني فضربته بالفأس على قرنه ( جانب الرأس ) فقتلته ... إلى آخر القصة رواه مسلم في صحيحه 1307 ترتيب عبد الباقي .

وقد يحصل أدنى من هذا فيكسر ويجرح ، فإذا هرب المغضوب عليه عاد الغاضب على نفسه ، فربما مزق ثوبه ، أو لطم خده ، وربما سقط صريعاً أو أغمي عليه ، وكذلك قد يكسر الأواني ويحطم المتاع .

ومن أعظم الأمور السيئة التي تنتج عن الغضب وتسبب الويلات الاجتماعية وانفصام عرى الأسرة وتحطم كيانها ، هو الطلاق . واسأل أكثر الذين يطلقون نساءهم كيف طلقوا ومتى ، فسينبئونك : لقد كانت لحظة غضب .

فينتج عن ذلك تشريد الأولاد ، والندم والخيبة ، والعيش المرّ ، وكله بسبب الغضب . ولو أنهم ذكروا الله ورجعوا إلى أنفسهم ، وكظموا غيظهم واستعاذوا بالله من الشيطان ما وقع الذي وقع ولكن مخالفة الشريعة لا تنتج إلا الخسارة .

وما يحدث من الأضرار الجسدية بسبب الغضب أمر عظيم كما يصف الأطباء كتجلّط الدم ، وارتفاع الضغط ، وزيادة ضربات القلب ، وتسارع معدل التنفس ، وهذا قد يؤدي إلى سكته مميتة أو مرض السكري وغيره . نسأل الله العافية .

11- تأمل الغاضب نفسه لحظة الغضب .

لو قدر لغاضب أن ينظر إلى صورته في المرآة حين غضبه لكره نفسه ومنظره ، فلو رأى تغير لونه وشدة رعدته ، وارتجاف أطرافه ، وتغير خلقته ، وانقلاب سحنته ، واحمرار وجهه ، وجحوظ عينيه وخروج حركاته عن الترتيب وأنه يتصرف مثل المجانين لأنف من نفسه ، واشمأز من هيئته ومعلوم أن قبح الباطن أعظم من قبح الظاهر ، فما أفرح الشيطان بشخص هذا حاله ! نعوذ بالله من الشيطان والخذلان .

الدعاء :

هذا سلاح المؤمن دائماً يطلب من ربه أن يخلصه من الشرور والآفات والأخلاق الرديئة ، ويتعوذ بالله أن يتردى في هاوية الكفر أو الظلم بسبب الغضب ، ولأن من الثلاث المنجيات : العدل في الرضا والغضب صحيح الجامع 3039 وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام : ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب ، وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيماً لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بعد القضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، أسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرّ ة ولا فتنة مضلّة الله زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين .

والحمد لله رب العالمين .


الشيخ محمد صالح المنجد









التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 27-10-07, 10:18 AM   رقم المشاركة : 3
كت كات
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
كت كات غير متواجد حالياً

 


 

الفارس

مرورك وسام اتشرفه به واشكرك اخي على هذه الاضافة الجميله







رد مع اقتباس
قديم 27-10-07, 10:15 PM   رقم المشاركة : 4
عاشق الحور
مشرف سابق
الملف الشخصي






 
الحالة
عاشق الحور غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيك اخي الغالي على الموضوع الطيب

والرسول صلى الله عليه وسلم وصى الصحابي الذي جائه غضباننا
قال لاتغضب فردد مرارا







رد مع اقتباس
قديم 27-10-07, 10:20 PM   رقم المشاركة : 5
لورنس العرب
العضوية الماسية
الملف الشخصي






 
الحالة
لورنس العرب غير متواجد حالياً

 


 

جزاك الله خير

ويعطيك العافيه على هذا الموضوع الرائع

فلانزيد ولم يترك لناا استاذناا اضافه فكأنه في قلوبناا الفارس قال كل شي

فتحياتي لك اخوي كت كات وتحيه خاصه لاستاذناا الفارس

وتقبل مروري واعجابي

لورنس العرب







التوقيع :

________________________________________
رحمك اللة ياأسد السنة ويافقيد الامة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم