السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وما أجملها من ساعة ..
أقبل علينا فيها من نراه نبعاً للذوق والأدب الرفيع،
ورمز سعة الصدر وصدق الإخاء مع الجميع ..
. . .
منذ أيام ، وخلال هذا الشهرالفضيل ..
لاح في سمائي وفكري هذا الإنسان الراقي .. الرحال ..،،
تذكرت أخوته النقية ..
وكلماته الصادقة الهينة اللينة .. والهادفة القوية في أثرها،
تذكرت ما يحمله قلب إنسانه من رقي وإخاء،، وما يخجلنا به من أدب رفيع
وسعة صدر ومحبة في الله مع الجميع، لما يحمله لهذا الصرح من مشاعر مرهفة صادق..
كذلك تذكرت تواصله معنا بين محاضراته بالجامعة ،
وعندما كتب لنا من مقعده بالطائرة في رحلة ذهابه لقضاء إجازته خارج المكان
الذي يدرس فيه,
ثم مرت أيام بعدها, فأخبرنا بعودته لأرض الوطن ،،
وعند ذاك ، عشت عن بعدٍ فرحته العامرة بعودته لتراب وطنه وأهله وناسه
لأني أدرك جيدا كم يتقطع المغترب بالحنين والشوق للأهل والوطن ..
فدعوت له أن يسعَد بين أهله وأقربهم لقلبه ويسعَدوا به ،
بل ويحرصوا على إسعاده,
لأني خشيت أن يجد بعد سنوات من الغربة شيئا يحزنه أو يخذله ببلده..
فدعوت الله ألا يُخذل في شيء، وأن يجد الحياة فيها أحسن مما تركها ,,
خاصة وهو الإنسان الذي لم تغيره الحياة بأمريكا إلا زيادة قرب من الله
وتعلق بأهله ووطنه ..
بل دائما ما كنت أقرأ فيه إنسان قدّم من نفسه هناك خير قدوة للمسلم ،
وخير مرشد للإسلام في بلد يحمل كثيرا من ناسه وحكامه العداء للإسلام والمسلمين،
ويستكثرون خيرات الله علينا ..
واليوم .. وبعد طول انتظار لعودتك بيننا أخي الفاضل الرحـال ..
ها أنت بيننا ، لم تتركنا بهذا الشهرا لفضيل, فجئت لترسم بقلوبنا بسمة,
وتجدد العهد معنا..
وأمنيتي أن تجعل لنا نصيبا بأولوياتك لنسعد أكثر..
حفظك الله بحفظه ويسر لك الخير من كل أبوابه من حيث تحتسب ،
ومن حيث لا تحتسب,,
لا تثقل على نفسك بالرد على مداخلاتي لأنها كثيرة،
فيكفيني أنك بيننا .. نقرأ لك درر الجمال والعلم والأدب,,