[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم جبت لكم قصه وقصيده رائعه لشاعر مشهور من الجيل الاول
والذي إشتهر بقصائده الرائعه وحبيت ان اطرحها لكم ..
أتمنى أن تنال اعجابكم..
*
*
كان لرجل من اهل الحريق وهي ديرة الشاعر محسن الهزاني بنت اسمها( هيا) وكان جمالها وحسنها باهر.
ولحرص والدها عليها اسكنها في (روشن) والروشن كما تعلمون غرفه تكون في اعلى البيت خوفا عليها من ان ترى الشاعر محسن اويراها فيقعا في الغرام حيث اشتهر هو ايضا بوسامة وشجاعة نادرتين وشهرة واسعة بين النساء.
وعين لهيا خادمة ومشاطة تزورها على فترات للعناية بها وتمشيط شعرها.
فعلم محسن بجمالها وعرف مكانها فقرر ان يصعد اليها في روشنها العالي الذي يصعب الوصول اليه وقام يراقب البيت لكي يجد له مصعدا لروشن هيا.
وجد محسن أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من بئر قريبه فلم يجد طريقه غير النزول الى البئر وصار يتعلق بحبال الغروب اللي تسحبها السواني حتى دخل الى القصر وكان له ما أراد وجلس هـناك ثلاث أيام ولم يعلم احد بوجوده
وفي رابع يوم سمع صوت اقدام المشاطه قادمة لكي تمشط ذوايب هيا. واثناء تمشيطها لذوايب الحسناء (هيا) قامت تغني وترد هالبيت:
أصفر مع اصفر ليت محسن يشوفه
توّه على حد الغرض ما بعد لمـس
وعند سماع محسن الهزاني لبيت المشاطه طلع وقال:
أربع ليالي مرقدي وسط جوفه
البارحه واليوم وامس وقبل امس
وهرب وكان رفاقه قد افتقدوه ، ولما اتاهم حاولوا يعرفون منه اين هو طول هذه المده لكنه لم يجيبهم وكان احدهم ذكيا ولما لمح البرق قال هذا البرق يشبه مبسم هيا. فانشد محسن الهزاني قائلا:ٍ
قالوا كذا مبسم هيا .. قلـت لا لا
بين البروق وبين مبسم هيـا .. فـرق
ويالله .. بنـوٍ مدلهـم الخـيـالا
طافح ربابه .. مثل شرد المهـا الـزرق
لا جا على البكريـن بنـا الحـلالا
ولاعاد لا يفصل .. رعدها عـن البـرق
يسقي غروسٍ .. عقب ماهي همالا
وحط الحريق ديار الاجواد .. له طـرق
يسقي نعامٍ .. ثـم يمـلا الهيـالا
ويصبح حمامه ساجعٍ .. يلعـب الـورق
جريت انا صوت الهوى .. باحتمالا
في وسط بستانٍ .. سقـاه اربـعٍ فـرق
طبّيت مع فرعٍ .. جديـد الحبـالا
وظهرت مع فرعٍ .. تناوح بـه الـورق
روشن هيا .. له فرجتيـنٍ شمـالا
وبابٍ على القبله .. وبابٍ على الشـرق
مبسم هيا .. له بالظـلام اشتعـالا
بين البروق .. وبين مبسم هيـا فـرق
برقٍ تلالا .. بأمـر عـز الجـلالا
واثره جبين صويحبي .. واحسبه بـرق
يا شبه صفرا .. طار عنها الجلالا
طويلة السمحوق .. تنزح عـن الـدرق
له ريق .. احلى من حليب الجزالا
واحلى من السكر .. الى جاء من الشرق
حنيت انا .. حنة هزيـل الجمـالا
ينقض ردي الخيل .. قد حسـة الفـرق
ويا قلتةٍ .. في عاليـات الجبـالا
ماها قراح .. مير مـن دونهـا غـرق
ماعاد للصبيان .. فيهـا احتمـالا
من كود مرقاها يديهم .. غـدن طـرق
قالوا تتوب من الهوى .. قلت لا لا
الا ان تتوب .. ارماح علوى عن الزرق
قالوا تتوب من الهوى .. قلت لا لا
الا ان يتوبون .. الحناشل عن السـرق
قالوا تتوب من الهوى .. قلت لا لا
الا ان تتوب الشمس .. عن مطلع الشرق [/align]