اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الاقسام العامه > الأخبار والمواضيع المحلية والدولية

الأخبار والمواضيع المحلية والدولية الأخبار المحلية والدولية ومنها السياسية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-07, 09:11 AM   رقم المشاركة : 1
غيور على ديرتي
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
غيور على ديرتي غير متواجد حالياً

 


 

كيف تكتب مقال سياسي !؟

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنباء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين.


كيف تكتب مقالا سياسيا


الكتابة في مجال السياسة موضوع مهم جدا خاصة في هذا العصر الذي يشهد صراعا فكريا وثقافيا وأصبح امتلاك المعلومات في هذا الصراع سلاحا فتاكا يخسر في هذا الصراع كل من فقده في المعركة، ولهذا اهتمت دول العالم بهذا الجانب المعلوماتي وخصصت له مكاتب وخبراء، والولايات المتحدة تولي الجانب المعلوماتي أهمية كبيرة ولها مؤسسات خاصة تقوم بممارسة الدعاية السوداء لغزو الأذهان والوجدان.

وحيث أن المسلمين المخلصين والمجاهدين لا يمتلكون ما تمتلكه الدول المعتدية من أجهزة إعلام كبيرة لنشر الأفكار وغزو العقول والتأثير على القلوب، اكتسبت عملية الكتابة في كل المجالات خاصة في مجال السياسة أهمية كبيرة جدا، وهذا سبب قوي جدا للاهتمام بالكتابة وممارستها وتشجيع الناس عليها، فنحن في حاجة إلى كتاب يعملون على التوعية والتعبئة وإيقاظ الغافلين وتحريك الساكنين.

وستناول في هذا موضوع العناصر التالية:
1- الدوافع وراء الكتابة السياسية
2- اختيار الجهة المستهدفة
3- اختيار الموضوع ومحتواه السياسي
4- مجالات الكتابة السياسية
5- عناصر المقال وأسلوب الكتابة
6- تنظيم المقال والبدء في كتابته
7- مثال
8- مقومات المقال المؤثر وطريق استمالة القارئ لقراءة المقال
9- نشر المقال


الدوافع وراء الكتابة السياسية


تمر أمتنا الإسلامية بظروف صعبة وأحداث متلاحقة بسرعة كبيرة يصعب على أبناء أمتنا متابعتها وفهمها واستيعابها بعد عشرات السنين من الاستبداد والتجهيل والتضليل، ما يجعلنا عاجزين عن التفاعل مع هذه الأحداث الجسام وغير قادرين على إدراك مدى أخطارها لتلافيها أو تحويلها إلى ما ينفع أمتنا ويقيها شرور الأعداء، ولهذه الأحداث المتتابعة تأثيرات خطيرة على الفرد والمجتمع، فهي تتعلق بمحاولة فرض نظام عالمي تحكمه قوة طاغية واحدة ويتحول فيه الإنسان إلى كائن عالمي الثقافة والقيم والأخلاق والدين ويسير طبقا لما تحدده تلك القوة الاستعمارية الشريرة التي تريد أن تهيمن على العالمين وتخضعهم لرؤيتها في كل مجالات الحياة.

هذه القوة الاستعمارية أوجدت مناخا وظروفا عالمية وأحدثت تحولات عالمية غير مسبوقة تتعلق بالمعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأنشأت أدوات كثيرة لتحقيق مآربها ووظفت المنظمات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة لخدمة أهدافها وحشدت جيشا جرارا من الإعلاميين والقنوات الفضائيات وطابورا خامسا في كل دولة لتحقيق أهداف تلك القوة الشريرة، وتعتمد هذه القوة الشريرة بشكل أساس على طمس الحقائق والتأثير على الأدمغة والأفئدة لتضليل أصحابها وخداعهم وانتزاع إنسانيتهم ومسخ كيانهم ليتحولوا إلى مجرد أدوات إنتاج واستهلاك فقط لتحقيق مآرب فئة شريرة ظالمة.

وقد ابتليت أمتنا بالضعف الشديد المتمثل في جهل أبنائها وابتعادهم عن الإسلام وتسلط قادتها وزعمائها على شعوبها، ما جعلها فريسة سائغة وسهلة للأعداء ومحطة مباحة لأطماع المستعمرين فاحتلوا معظم بلادها بكافة الطرق المباشرة وغير المباشرة، وسلطوا على شعوبنا العملاء والمنافقين والدجالين والفاسدين الذين شكلوا أنظمة للحكم وشرعوا قوانين وضعية وسخروا وسائل إعلامهم وشكلوا الأجهزة الأمنية والشرطية ليتسنى لهم تكبيل شعوبنا ومنعهم من حرياتهم وحقوقهم.

ولم يقف الأمر إلى هذا الحد من الاحتلال والهيمنة على البلاد وأنظمة الحكم فيها بل قام أعداء أمتنا بتوسيع دائرة الصراع مع شعوبنا ليشمل الدين والثقافة بالإضافة إلى الاقتصاد والسياسة، فأصبحت آفاق الصراع واسعة لا حدود لها إلا قدرتنا على تخيل أنواعها وميادينها ومجالاتها، ولم يعد يكفي أن ننظر إلى الصراع مع أعدائنا نظرة ضيقة تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية فحسب، فهذه النظرة الضيقة ما هي إلا هروب من الواقع وتقاعس عن القيام بمستلزمات التمسك بهذا الدين العظيم والانتماء إلى أمتنا الإسلامية، فلا يوجد شاب ولا شابة ولا كبير ولا صغير من أبناء أمتنا وبناتها إلا وله دور في هذا الصراع، ولكن للأسف القليل منا من يعرف ذلك ويعمل به، بل إن ساحة المعركة انتقلت إلى كيان كل واحد منا، ولهذا كان لا بد من التوعية والتعبئة لخوض نوع جديد من الصراع فرضه الأعداء علينا.

وتأتي أهمية الكتابة في كل المجالات وخاصة السياسية، طبعا من وجهة نظر إسلامية، لأنها هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لنا لكشف الحقائق بعد أن سيطر الأعداء بأموالهم ومكرهم على وسائل الإعلام فطمسوا تلك الحقائق وغيبوا عقولنا وشغلوا قلوبنا بكل ما هو تافه وضار، ولأن الكتابة متاحة لكل من امتلك قلما صادقا وبيانا ساحرا وخاصة في ظل وجود شبكة الانترنت والمواقع والصحف الإلكترونية والمدونات والمنتديات، فنحن في حاجة إلى الكتابة لإظهار الحقائق وتوعية الجماهير والتصدي لشبهات الأعداء ومحاولاتهم لتضليل أبناءنا وبناتنا وتجهيلهم، ونحن في حاجة إلى الكتابة للتواصل بين أبناء أمتنا وتبادل المعلومات التي تعمل على انسجامنا وتوحيدنا وخلق رأي عام عربي وإسلامي يكون ستارا لنا من الوقوع في مؤامرات الأعداء وحبائلهم ومكائدهم الكثيرة، ونحن في حاجة إلى الكتابة لممارسة الدعوة بطريقة تصل إلى فئات كثيرة من أبناء وبنات شعوبنا، ونحن في حاجة إلى الكتابة لممارسة النقد الاجتماعي والتناصح فيما بيننا، نحن نحتاج إلى الكتابة لنحمي الأجيال الناشئة من شرور الثورة المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

والكتابة لها أثرها على المدى القريب والبعيد وهي تخيف الأعداء وتحبط مؤامراتهم وتفسد خططهم، فكلماتك لن تضيع سدى ولن تذهب أدراج الرياح، فسيظل صداها يتردد في كل الأرجاء لتلتقطها قلوب وعقول من يقرؤها فتنير لهم الدروب وتمسح عن عقولهم الغشاوة وتذيب عن قلوبهم الران، وربما ترى أثرها على من حولك من الناس، فلا تضن بالكتابة ولا تجزع لقلة النتائج أو غيابها، وليكن شعارك: }إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ{.

إن الكتابة والتفكير المستمر في قضايا الأمة يكسبك رؤية بعيدة ونظرة ثاقبة وفهم مستنير لما يدور من أحداث، ويساعدك على ربط الأحداث بعضها ببعض لفهم الصورة الكاملة للواقع فتكون قادرا على استشراف المستقبل ومواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، ما يجعلك أكثر تأثيرا وعطاءً وقادرا على نصح الآخرين من أبناء الأمة وتوعيتهم.

والكتابة تحتاج إلى دوافع قوية، ولا يوجد أقوى من دافع النصح لهذه الأمة في ظل الهجمة الظالمة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يوجد أهم من دافع التصدي لكل من يتوعدنا بمسح هويتنا والقضاء على ثقافتنا الإسلامية، فإذا شعرت بنداء قوي يهز أعماق داخلك يستصرخ ضميرك، ويقلق عقلك، ويؤرق نومك من أجل الكتابة، فعندها يصبح لا مفر لك من إعداد العدة لتطلق العنان لقلمك ليسجل ما يمليه عليه عقلك الملجم بحدود الشرع والمنطق والصدق، وعندها ستشعر بحرية وطمأنينة وانطلاقة.


اختيار الجهة المستهدفة


قد يعجب البعض من هذا السؤال لاعتقادهم أن كاتب المقال ينشره للجميع ولا توجد وجهة محددة للمقال تختص بفئة معينة من القراء، ولكن في الحقيقة أن الكاتب الجيد يكون له فئة مستهدفة يركز عليها ويختار اللغة والأسلوب المحبب لهذه الفئة، ولذلك فالكاتب الجيد يكون مطلعا على خصائص الفئة التي يوجه لها المقال؛ لأن للكاتب أهداف من كتابته للمقال ونشره كتبليغ رسالة للقارئ أو توصيل أفكار له أو محاولة إقناعه، بالتي هي أحسن، بقناعات صادقة بالاعتماد على التحليل الموضوعي المدعم بالحقائق واستنباط العبر واستخلاص النتائج واستقراء الماضي وربطه بالحاضر لاستشراف المستقبل، فالكاتب دائما يطمح في التأثير على أفكار القارئ وآرائه وإثارة عواطفه معتمدا على إظهار الحقائق وتحري الصدق.

وللإجابة الشافية على هذا السؤال نصغي لقول إمامنا وقائدنا ورسولنا محمد، صلى الله عليه وسلم، إذ يقول: "إنما أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم"، ولهذا كان على الكاتب أن يحدد الفئة المستهدفة من القارئين لمقاله، ومعرفة طبيعة وخصائص القارئين للمقال واهتماماتهم تمكن الكاتب من تحديد موضوع المقال ونوع الأفكار المطروحة واختيار أسلوب الكتابة وتناول الأفكار وطريقة الإقناع ونوع المعلومات والحقائق التي يتضمنها المقال.

ومن طبيعة القارئ أنه يبحث دائما عن المقالات التي تناسبه وتثير اهتمامه وتنفعه، ما يجعله أكثر صبرا على مواصلة قراءتها، وبعض القراء يقرر ما إذا كان يرغب في قراءة المقال أم لا بمجرد قراءة عنوان المقال أو الفقرة الأولى فيه والتي عادة تحتوي على ملخص للمقال، لذا فإن اختيار عنوان المقال والقدرة على تقديمه بشكل جيد من خلال الفقرة الأولى يمثلان مفتاح النجاح للمقال وكاتبه، وسوف نفصل هذه النقطة فيما بعد إن شاء الله عز وجل.

واهتمامات الناس كثيرة ومتنوعة، وهناك طرق عديدة للوصول إلى قلوبهم وعقولهم، ويمكن تصنيف القارئين للمقال حسب اهتماماتهم وعقولهم إلى؛ أشبال وأطفال، شباب ومراهقين، إسلاميين وعلمانيين، قوميين ووطنيين، نخب مفكرة ومثقفة وعاديين، حداثيين وتقليديين، .. الخ، وطريقة كتابة المقال هي التي تحدد من سيقرأ المقال.

في عصرنا هذا يزداد تركيز الأعداء على المراهقين من الجنسين والشباب والفتيات وطلاب وطالبات المدارس والجامعات، ويقدمون لهم مواد ضارة معتمدين على الإثارة الجنسية والعاطفية، ويستخدمون الأغاني الخليعة والموسيقى المسكرة لإلهائهم وصرفهم عن القضايا المصيرية لهم ولأمتهم الإسلامية، ولهذا أجد أنه من الضروري التركيز على هذه الشريحة الهامة عند كتابة المقالات السياسية، وتتميز مجتمعاتنا بارتفاع نسبة هذه الشريحة مقارنة بالمجتمعات الغربية، وتمثل هذه الفئة الركيزة الأولى في عملية التغيير وبناء مستقبل أمتنا، لهذا على الكاتب أن يختار الأسلوب المناسب في الوصول إلى هذه الشريحة، ويقدم لها الأفكار بلغة تفهمها وبأسلوب تقبله.

تأتي في المرتبة الثانية من الأهمية شريحة المثقفين الذين يعملون في مجالات التعليم والاقتصاد والسياسة والإعلام والقانون، فهم يمثلون شريحة تملك القدرة على إدارة دفة الحياة في المجتمع ولها دوائر متسعة من التأثير على الشريحة الأولى، وهذه الشريحة لها طرق مختلفة في الوصول إليها، إذا أنها غير قابلة للإثارة العاطفية ولأفرادها القدرة على التحليل والاعتماد على الحقائق في الوصول إلى العبر والنتائج، لهذا كان من المناسب اعتماد الأسلوب العلمي والمنطقي والتحليلي في كتابة المقالات لهذه الشريحة كما سنبين فيما بعد إن شاء الله.

وهناك شريحة ثالثة وهي شريحة الأطفال، وهذه الشريحة مهملة ولا يوجد من ينتج لها فنيا وأدبيا وسياسيا وإسلاميا بطريقة مناسبة، والخطر الكبير على هؤلاء الأطفال أنهم يقبلون بشدة على برامج الكرتون في المحطات الفضائية والقنوات التلفزيونية المحلية، وقد خصص أعداء أمتنا لهؤلاء الأطفال العديد من البرامج التي تستحوذ على لبهم وأفئدتهم وتحشوا رؤوسهم بالثقافة الغربية المعادية لثقافتنا الإسلامية، لذا فإن المثقفين العرب والمسلمين مقصرون أشد تقصير في الإنتاج العلمي والفني والأدبي لهؤلاء الأطفال، ونحن بحاجة ماسة إلى من يوثق تاريخنا بطريقة مناسبة لهذه الشريحة التي ترسم مستقبل أمتنا وشعوبنا ومجتمعاتنا.


اختيار الموضوع ومحتواه السياسي


يتكون المقال من ثلاثة عناصر هي المقدمة والموضوع والخاتمة، وبعد تحديد الأسباب والدوافع التي تدعو الكاتب إلى الكتابة ومعرفة الجهة التي يستهدفها الكاتب من وراء مقاله تأتي مرحلة هامة وجوهرية من مراحل كتابة المقال السياسي وهي اختيار موضوع المقال، والكاتب الجيد يعتمد على أسس ومعايير محددة عند اختياره لموضوع المقال، ويعتمد نجاح المقال بشكل كبير على نجاح الكاتب في اختيار موضوع مقاله، وهذه أهم شروط ومعايير اختيار موضوع المقال السياسي:

1- أن يكون الموضوع جديدا وله أهمية خاصة من حيث ارتباطه بالأحداث والظروف التي تشهدها مجتمعاتنا وكذلك من حيث علاقته بهموم القارئ وتأثيره المباشر على حياته ومستقبله.
2- أن يتضمن الموضوع معلومات وحقائق هامة وإحصائيات دقيقة تساعد القارئ في الوصول إلى الحقيقة واستنباطها بطريقة مريحة للنفس ولا تصطدم بالمنطق، مع الإشارة إلى مصادر المعلومات والحقائق والإحصائيات التي يتضمنها المقال.
3- أن يتضمن الموضوع الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والسيرة المطهرة وسيرة السلف الصالح وحياة القادة العظام من أبناء أمتنا الإسلامية والأحداث التاريخية والتجارب السابقة.
4- أن يتحرى الكاتب عند اختيار موضوع المقال عدم التكرار وأن يحاول تناول الموضوع من زوايا مختلفة وجديدة متجنبا التقليد.
5- أن يتضمن المقال تحليلات عميقة تقوم على أسس علمية ومنطقية وتساعد القارئ على النظر إلى الصورة كاملة وتكوين رؤية مستقبلية وبناء رأي راسخ يتعلق بمجموعة من الأفكار والمفاهيم.
6- أن يربط الكاتب في مقاله بين أحداث هامة وقعت في فترات زمنية مختلفة وأن يتابع في مقاله أقوال وتصريحات القادة والزعماء وآراء السياسيين والاستراتيجيين والمفكرين وتقارير الصحفيين والباحثين متناولا تداعيات هذه الأحداث وتطوراتها.
7- ومن الممكن أن يتناول المقال ظاهرة خطيرة ويسلط الضوء على جوانب هذه الظاهرة لتوضيح أبعادها وأسبابها ويرصد آثارها على حياة الناس والمجتمع والأمة ويضع حلولا لعلاجها.
8- أن لا يؤدي الموضوع إلى نتائج سلبية كإثارة الخلافات بين شرائح المجتمع وزيادة الفرقة بين الشعوب العربية والإسلامية وتأليب القلوب وزيادة العداء.
9- أن يعمل الموضوع على ترسيخ الشعور بالتفاؤل والمسؤولية لدى القارئ ويجعله يدرك أهمية دوره في المجتمع ويحثه على الإيجابية والتفاعل ويعزز عنده الانتماء للأمة الإسلامية والمواطنة الصالحة والتسامح مع المسلمين.



مجالات الكتابة السياسية


تغص ساحتنا العربية والإسلامية بحوادث وقضايا كثيرة تتوالى علينا بسرعة كبيرة وينسينا بعضها البعض الآخر، فما أن ندرك أبعاد قضية ما أو نلم بحيثيات حادثة معينة إلا وتظهر قضايا جديدة تتضمن كم هائل من التحدي لعقولنا ولمداركنا، وقد نشبه هذه القضايا والأحداث بالفتن التي تمر علينا كقطع الليل المظلم، وتأتي هذه القضايا والأحداث في إطار حرب تستهدف ديننا وشعوبنا وأوطاننا.

ويلازم هذه الحراب المستعرة بحرب نفسية دعائية شرسة تستهدف عقولنا وقلوبنا، ويجيد أعداء أمتنا إدارة هذه الحرب النفسية والدعائية معتمدين على أدوات إعلامية ضخمة ملأت عقولنا بمصطلحات ماكرة مصاغة بدقة متناهية لتلخص كثير من القضايا والأحداث الخطيرة وترمز لها بطريقة غامضة، وتتزاحم في هذه المصطلحات مفاهيم وأفكار تنطوي على أخطار كبيرة جدا على شعوبنا وتهدف إلى تضليلنا وخداعنا، ومما يرثى له أن شعوبنا متخلفة جدا في مواكبة هذه المصطلحات ومدلولاتها، ما يجعلهم عاجزين عن التفاعل بصورة مناسبة مع القضايا والأحداث التي تمر بهم، لذا فإنه تقع على الكتَّاب مسؤولية كبيرة وخطيرة في توعية شعوبنا وتوجيههم بالتصدي للشبهات وإظهار الحقائق وفك رموز تلك المصطلحات.

ومن أبرز هذه المصطلحات التي تمثل كل واحدة منها مجموعة من القضايا الخطيرة العولمة بأنواعها المتعددة (عولمة التعليم، عولمة المرأة، عولمة الأمن، ...) والعلمانية والليبرالية والديمقراطية والحداثة وحرية التعبير وحرية الإعلام والصحافة ومقاومة الكراهية الدينية والتسامح الديني وحوار الأديان واقتصاد السوق والتجارة الحرة وتصادم الحضارات وتحالف الحضارات والتحالف ضد الإرهاب ... الخ.

ويرتبط بهذه المصطلحات قضايا وظواهر كثيرة جدا تحتاج إلى فهم عميق كي تستطيع شعوبنا مقاومتها والتصدي للعدوان، وغالبا ما نجد أن شعوبنا تختلف في مضامين هذه المصطلحات وما تنطوي عليه من مؤامرات وأخطار وتضيع الرؤية الصحيحة بين ركام هذه التعبيرات والمصطلحات فتسود البلبلة وتكثر الخلافات وتزداد الفرقة بين أبناء شعوبنا ويضمحل الرأي العام الإسلامي الذي يصلح أن يكون إطارا للعمل يوحد الصفوف ويشحذ الهمم وينسق العمل، ومن هنا تأتي لنا الهزيمة التي لا يمكن تحويلها إلى نصر إلا بالإيمان بالله تعالى والجهاد في سبيله والتوعية الكاملة.

أضف إلى كل هذا أن هناك تحالفات ومنظمات عالمية ومؤسسات سياسية واستراتيجية أمريكية وأوروبية غربية تهدف إلى مسح ثقافتنا وطمس هويتنا الإسلامية والهيمنة على بلادنا واستعمارها، وتعمل منظمات كثيرة ضمن غطاء دولي على إضعافنا وإذلالنا وتذويب ثقافتنا الإسلامية بل هي تحاربنا في ديننا الإسلامي، فكان لزاما على المسلمين أن يعرفوا هذه المؤسسات والمنظمات والتحالفات معرفة كاملة من حيث الأهداف والوسائل والأدوات ونطاق العمل وخصائص القائمين عليها والعاملين فيها.

وكذلك يتوجب على الكاتب السياسي الجيد تناول الأحزاب السياسية المحلية والإقليمية والمنظمات الأهلية بالدراسة الشاملة، وعليه أن يتابع أخبارها ويبرز علاقاتها مع دول الاستكبار العالمي التي تمارس إرهابها على شعوبنا بشتى الطرق والوسائل.

والكاتب السياسي الماهر الذي يعمل على توعية الأمة العربية والإسلامية واستنهاضها لا بد له أن يتناول هذه المواضيع التي ذكرناها وكل ما يرتبط بها من ظواهر بالدراسة والتحليل العميق والشامل، وعليه أن يلاحق مستجداتها وتطوراتها وما لها من تداعيات محلية وإقليمية وعالمية ليضعها بين يدي القارئ العربي المسلم بصورة سهلة قابلة للفهم والاستيعاب معتمدا على الحقائق والأرقام.

وعلى الكاتب أن يؤكد عند تناوله لهذه المواضيع على مواضيع إسلامية تتعلق بالمفاهيم والقواعد الإسلامية لنظام الحكم والعلاقات الدولية ومقاصد الشريعة الإسلامية وسماحة الإسلام وعالميته ورسالته الربانية كنوع من الحوار مع الثقافات الأخرى، فمعظم المقالات السياسية التي يتم نشرها في صحف إلكترونية مشهورة يتم ترجمتها إلى لغات متعددة، لذا فإنه من المهم أن يتضمن المقال رسائل مناسبة إلى الثقافات الأخرى.


عناصر المقال وأسلوب الكتابة


بعد أن يحدد الكاتب الهدف من مقاله السياسي وموضوعه ويحدد الفئة التي يريد أن يوجه مقاله إليها يكون قد وصل إلى مرحلة مهمة جدا من مراحل كتابة المقال وهي: تنظيم المقال. ويتكون المقال من ثلاثة أجزاء رئيسة وهي المقدمة والعرض (أو الموضوع) والخاتمة، وسوف نتناول كل واحد منها بالتفصيل.

أولا: المقدمة
تحتوي مقدمة المقال على ملخص للأفكار والفرضيات الأساس التي سيتضمنها المقال، والمقدمة هي مدخل مناسب للأفكار التي سيطرحها الكاتب في مقاله والهدف منها تمهيد القارئ للموضوع وشد اهتمامه وإثارة فضوله وتشوقه لمعرفة حقائق محددة أو إجابات على أسئلة، وتتميز المقدمة بأنها فقرة واحدة قصيرة لا تتعدى عشرة أسطر لتتيح للقارئ معرفة مدى أهمية الموضوع بالنسبة له وعلاقته بما يبحث عنه من معلومات وآراء وأفكار.

ومن الأحسن أن تتم صياغة المقدمة بلغة موجزة ومعبرة وسهلة الاستيعاب والفهم، ويجب أن تحتوي على عبارات تدفع القارئ إلى الانتقال إلى قلب الموضوع بصورة تلقائية، لهذا على الكاتب الجيد أن يربط بين المقدمة والفقرة التي تليها بشكل منطقي وطبيعي.

ثانيا: العرض (أو الموضوع)
وهو مجموعة من الفقرات المترابطة التي تتضمن أسلوب الكاتب في شرح أفكاره وعرضها بصورة مفصلة، وتحتوي على المعلومات والحقائق والشواهد التي تثبت صحة أفكار الكاتب وكذلك الأدلة والبراهين التي يحتاجها الكاتب لإقناع القارئ وحمله على الإيمان بالأفكار الرئيسة للمقال.

ويشترط في فقرات الموضوع أن تكون مترابطة وأن يتم الانتقال من فقرة إلى التي تليها بصورة منطقية سلسة فيها تواصل للأفكار دون انقطاع أو فجوات أو تكرار أو تداخل، بل إن كل فقرة تحتوي على أساليب لغوية وتعبيرات ومثيرات مشوقة تدفع القارئ إلى الشعور بالحاجة إلى قراءة الفقرة التالية لإكمال فكرة أو إثباتها أو التدليل عليها أو توضيحها أو استخلاص عبرة معينة.
والمقال الجيد التنظيم والكتابة يجعل القارئ يشعر أنه في رحلة ممتعة من الناحية الفكرية والثقافية يشعر القارئ وكأنه يتعلم شيئا أو يضيف شيئا إلى معلوماته كلما استمر في القراءة، ومن المعايير التي يؤخذ بها عند كتابة الفقرات أن تكون الفقرة قصيرة مثل خمسة أسطر، وهذا يريح عين القارئ ويساعد ذهنه على الاستمرار في متابعة الأفكار.

الفقرات الجيدة عادة ما تحتوي على تعبيرات تريح أعصاب القارئ مثل الطرائف أو التعبيرات التي تدعو للسرور والارتياح.

ثالثا: الخاتمة
وهي فقرة مركزة وواضحة تحتوي على الخلاصة أو النتيجة التي يريد أن يبلغها الكاتب للقارئ، وقد تحتوي الخاتمة على حل لمشكلة طرحها الكاتب في مقاله أو خطوات عملية لمواجهة تحدي ما أو خطوات للتعامل مع ظاهرة ما، ومن المستحسن أن تكون الخلاصة مصاغة على شكل عبارات مركزة كالحكم والأمثال الشعبية، على سبيل المثال، بحيث يسهل على القارئ حفظها واستيعابها.

ملاحظة: المقال الرائع يكون عبارة عن نسيج من الحقائق والأفكار والمفاهيم المترابطة بشكل منطقي ومكتوب بلغة سليمة سهلة ممتعة يفهمها القارئ، لذلك فيجب أن يكون بناء المقال متناسقا وكأن كل فقرة من فقراته كلبنة في بناء متكامل يعجب الناظرين إليه ويحببهم فيه.


تنظيم المقال والبدء في كتابته


لا توجد طريقة محددة للبدء في كتابة المقال لأن ذلك يعتمد على شخصية الكاتب ومهاراته وقدراته ومدى تفاعله من موضوع المقال وما سيحتويه من أفكار وآراء، وكتابة المقال السياسي تختلف عن كتابة غير من المقالات العلمية والأدبية والصحفية، فغالبا ما يكون موضوع المقال السياسي معتمدا على أحداث جارية هامة تسيطر على لب الكاتب وتشغله، فيبدأ الكاتب بتحديد أفكاره وكتابتها بطريقة سريعة ومختصرة، ثم يختار عنوانا مناسبا للمقال ويبدأ في كتابة الموضوع، وفيما يلي وصف لخطوات كتابة المقال السياسي:
1- كتابة سريعة ومختصرة للفكرة الأساسية للموضوع.
2- اختيار عنوان مناسب للموضوع بحيث يشد انتباه القارئ ويحفزه على قراءة الموضوع، والعنوان الجيد يكون قصيرا ومركزا ومعبرا عن الفكرة الأساس للموضوع.
3- كتابة عناصر الموضوع على شكل نقاط في قائمة أو على شكل مجموعة من الأسئلة يحاول الكاتب الإجابة عليها في مقاله.
4- تحديد النقاط التي يحتاج الكاتب إلى الحصول على معلومات تفصيلية وعميقة حولها لتوضيحها والإلمام بتفاصيلها.
5- تحديد المصطلحات السياسية التي وردت في عناصر الموضوع والتأكد من أن الكاتب على علم بها وبتعريفاتها ومعانيها.
6- البحث عن الحقائق والإحصائيات التي تدعم أفكار الكاتب وآرائه ومواقفه.
7- البدء في تناول عناصر الموضوع بالتفصيل والتوضيح وكتابة كل عنصر على شكل فقرات قصيرة.
8- إعادة ترتيب الفقرات والتأكد من تسلسل الأفكار وسلامة اللغة والتعبيرات وتماسك الأفكار والآراء.
9- حذف الفقرات التي تحتوي على معلومات مكررة أو تقليدية أو بسيطة ومعروفة للقارئ.
10- أعادة صياغة عنوان الموضوع ليصبح أكثر انسجاما مع الموضوع وأكثر تعبيرا عن الأفكار والآراء التي وردت في المقال.
11- قد يحتاج الكاتب إلى إعادة صياغة مقدمة الموضوع ليتجلى النسيج المحكم والتناسق المنطقي واللغوي للموضوع وفقراته.
12- كتابة الخاتمة التي تتضمن خلاصة ما يريد الكاتب الوصول إليه بشكل مركز وواضح.
13- قد تتكرر بعض الخطوات السابقة عدة مرات حتى يتم حبك الموضوع وإخراجه بطريقة سليمة.

والجدير بالملاحظة أن الكاتب قد يصل بعد الانتهاء من الخطوات السابقة إلى تغيير في الموضوع وما يتضمنه من أفكار، فهذا التغيير شيء طبيعي ويأتي نتيجة المجهود الفكري الذي يقوم به الكاتب للوصول إلى مقال رائع.

وبالنسبة للوقت اللازم لكاتبة المقال فإن الكتَّاب يتفاوتون في ذلك تبعا لقدراتهم ومواهبهم، وما يجب الانتباه إليه أن الأحداث الساخنة تتطلب السرعة في كتابة المقال بحيث لا تتجاوز بضعة أيام، أما بالنسبة للأحداث ذات الظلال الثقيلة التي قد تمتد إلى فترة زمنية طويلة فيمكن للكاتب أن يأخذ ما يحتاج من الوقت ليميط اللثام عن حقيقة هذه الأحداث وتداعياتها وتطوراتها.


مثــــــال


أريد أن أكتب مقالا أوضح فيه حقيقة الدعوات الغربية لما يسمونه "تحالف الحضارات" وعلاقة ذلك بنظرية "تصادم الحضارات".
الفكرة الأساس: الدعوة إلى تحالف الحضارات ترمي إلى احتواء الحركات الإسلامية وهي ليس إلا جزء من عملية صدام الحضارات التي تستهدف الحضارة والثقافة الإسلامية.
عنوان الموضوع: هجوم جديد على الحضارة الإسلامية بذريعة تحالف الحضارات
العناصر:
1. ما معنى تحالف الحضارات؟
2. ومع من يتم التحالف؟
3. وما هي الأهداف المعلنة من وراء تحالف الحضارات؟
4. توظيف الأمم المتحدة لإصدار سياسات عملية وخطط لتغيير المناهج التعليمة الإسلامية
5. مكافحة الأفكار الخاطئة وتضارب الآراء التي تهدد إلى الاستقرار العالمي
6. بناء الثقة بين الشعوب
7. مقاومة التصورات الخاطئة التي تؤدي إلى صدام الحضارات
8. تشجيع أوسع وأعمق للاحترام والتفاهم المشترك بين الشعوب من مختلف المعتقدات والثقافات
9. بناء جسور التواصل بين الحضارات
10. تجنيد الجهود التعاونية على مستوى المؤسسات والمجتمعات المدنية لمكافحة التمييز والأفكار الخاطئة
11. التصدي للتهديدات الناشئة عن التصورات المعادية التي تحرض على العنف
12. لماذا التحالف بين الحضارات وليس التعايش بينها؟
13. لماذا تأتي الدعوة لتحالف الحضارات في هذا الوقت؟
14. ما هي التوصيات والبرامج والخطط المطروحة لتحالف الحضارات؟
15. ما هي وسائل الغرب لتحقيق تحالف الحضارات؟
16. التعليم والثقافة
17. الإعلام ووسائل الاتصالات
18. ومن الذي سوف يحقق هذا التحالف؟
19. فئة الشباب
20. المفكرون والمثقفون
21. علماء ودعاة مسلمون

ثم يبحث الكاتب عن الإجابة على التساؤلات التي يطرحها ومعلومات حول العناصر الأخرى من خلال قراءة الأخبار والاطلاع على الصحف الإلكترونية والبحث في الإنترنت ...


مقومات المقال المؤثر


أهم الأمور التي تؤثر في القارئ أن يلمس صدق الكاتب وإخلاصه لله وأن يشعر أن الكاتب يبذل محاولات جادة والتغيير الإيجابي، لذلك فإن الصدق والإخلاص ونبل الأهداف هي من أهم الصفات التي يجب أن يلتزم بها الكاتب.

ولا يمكن أن نتوقع أن المقال سيلقى قبولا واسعا لدى كل القراء لاختلافهم في الأذواق والاهتمامات والخلفيات الثقافية والدينية والتعليمية، ولذلك على الكاتب أن يلتزم الحقيقة في كل ما يكتب وأن يحاول الإقناع بالتي هي أحسن مستخدما أساليب محببة إلى نفوس الناس وبعيدة عن التنفير والإملاء وفرض الآراء والقناعات.

وعلى الكاتب الجيد عدم الإفراط في استخدام أسلوب الإثارة في عنوان الموضوع أو الأفكار والعرض والمحتوى، لأن القارئ الواعي سوف يحكم في النهاية على المقال من زاوية موضوعية ولا يهمه إلا الحقائق والبراهين والأدلة التي يتضمنها المقال.

وبالنسبة لطول المقال فإنه لا يوجد طول معياري للمقال لأن ذلك يعتمد على محتوى الموضوع الذي يعالجه الكاتب وعلى مهارات الكاتب وقدراته على توضيح أفكاره وعرضها والوصول إلى خلاصة الرأي التي يريدها، ويعتمد طول المقال كذلك على وسيلة وطريقة نشر المقال، فبعض الصحف تضع شروطا لطول المقال، وكذلك بعض منتديات الإنترنت تشترط حدا أقصى لعدد كلمات المقال، ولكن هناك شروطا لا بد للكاتب أن يلتزم بها عند كتابة المقال وهي المحافظة على القضية الرئيسة للموضوع وتدعيم الأفكار بالحقائق والأرقام والأدلة والبراهين.

ولعنوان المقال أهمية كبيرة في نجاح المقال وشد القارئ لقراءته، ويجب أن يدل العنوان على محتوى المقال ويستميل القارئ لقراءة المقال، والكاتب الجيد يبدأ بكتابة العنوان قبل كتابته للمقال وذلك لأن العنوان المناسب يلخص الأفكار التي تدور في ذهن الكاتب، ولكن لا بأس من تغيير العنوان بعد أن يكتمل المقال ليصبح أكثر مناسبة للأفكار التي تم طرحها وسبكها.

وحتى يترك المقال تأثيرا إيجابيا في نفس القارئ لا بد من:
1- الكتابة بأسلوب سهل مفهوم بعيدا عن التعقيد والغموض والاختصارات والمصطلحات المعقدة التي تحتاج إلى توضيح وتبسيط حتى يستوعبها القارئ.
2- سلامة اللغة دون تفريط في رصانة التعبيرات وعمقها ودون مغالاة فيها حتى لا يصبح المقال مجرد قالب لغوي لا يهتم إلا بقوة التعبيرات ومتانة الكلمات، فمناقشة الأفكار هي التي يجب أن تسيطر على الكاتب والقارئ في نفس الوقت.
3- أن يكون الكاتب إيجابيا في طرحه يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وينصح قومه وأبناء دينه ملتزما آداب النصيحة والدعوة إلى الله.
4- أن يتضمن المقال حلولا معقولة وبدائل مقبولة وعملية وليس مجرد عرض للمشاكل.
5- أن يتضمن المقال كما معقولا من المعلومات الجديدة والتي يصعب على القارئ العادي معرفتها بسهولة وبدون جهد وعناء.
6- أن يتضمن المقال ما ينبه القارئ إلى قضايا تؤثر على حياته ومستقبل أمته ويحذره من الوقوع في مشاكل أو محظورات.
7- أن يخلو المقال من الأخطاء النحوية بقدر الإمكان، علما بأن هذا صعب في البداية ولكن مع الاستمرار في الكتابة يستطيع الكاتب أن يتجنب الوقوع الأخطاء اللغوية والنحوية.
8- أن يستخدم الكاتب في مقاله تعبيرات متزامنة مع ما يسمعه القارئ من وسائل الإعلام والأخبار.
9- أن لا يكثر الكاتب من توجيه القارئ إلى الرجوع لمقالات سابقة أو أقوال أو عناوين على الإنترنت لأن القارئ يتوقع أن يكون المقال self-contained ويحتوي على كل ما يريده الكاتب من معلومات.
10- أن لا يبالغ الكاتب في التفصيلات حتى لا يغرق القارئ فيها وفي نفس الوقت أن لا يكثر الاختصار من المعلومات حتى لا يخرج القارئ من المقال بدون فائدة.


نشر المقال


معظم القراء يفضلون زيارة مواقع الإنترنت للبحث عن أخبار ومعلومات ومقالات في المجالات السياسية، وهناك جيل من المسلمين لا يحب القراءة ولا يقرأ ويعتمد في الحصول على الأخبار من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، وهذا ينطوي على خطر كبير وذلك لأن هذه الوسائل موجهة وتعمل لصالح الجهات الرسمية الحكومية أو الجهات الداعمة لها ماليا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية الأوروبية.

وتشمل مواقع الإنترنت الصحف الإلكترونية والمنتديات والمواقع الإسلامية والإخبارية، ويجب ملاحظة أن القليل من الناس يهتم بقراءة الصحف التقليدية أو حتى الكتب والجرائد والمجلات، والسبب في ذلك أن العديد من الصحف المهمة تنشر موادها الإخبارية والصحفية على الإنترنت.

والصحف الإلكترونية الموجودة في عالمنا العربي تمثل اتجاهات سياسية وفكرية معينة فلذلك لا بد من البحث عن هوية واتجاه الصحف التي تريد أن تنشر مقالاتك فيها. وهناك صحف إلكترونية كثيرة تلتزم الحياد وتعمل بمقتضى شعار "الرأي والرأي الآخر" فتنشر لكل من هب ودب.

وأشجع الإخوة/الأخوات على الكتابة والتمسك بالشعار "اقرأ .. فكر .. أكتب" إذ أن الكتابة تحتاج إلى قراءة واطلاع واسع على الأحداث ومجريات الأمور و... وكذلك تحتاج إلى تفكير عميق في مشاكل أمتنا الإسلامية ومجتمعاتنا .. وهذا يدفع الكاتب لكتابة مقالاته.

البداية ستكون صعبة ولكن لا بد من المحاولة وسوف تزداد قدرات ومهارات الكاتب بصورة متدرجة مع الزمن، ولا يشترط أن يكون لدى الكاتب مواهب معينة تجعله كاتبا مرموقا لكي يكتب، ولكن التعلم والمحاولة والغيرة على الأمة الإسلامية هو المطلوب.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

لـــ د: محمد الريفي







قديم 06-12-07, 09:49 AM   رقم المشاركة : 2
تسواهن
مشرف سابق
الملف الشخصي






 
الحالة
تسواهن غير متواجد حالياً

 


 




هالموضوع يصـــلح لخــالي



تســلم يمينكــ ..



بالنسبه لي المقال السياسي اهم نقطه بكتابتوه


اقتباس:
اختيار الجهة المستهدفة


قد يعجب البعض من هذا السؤال لاعتقادهم أن كاتب المقال ينشره للجميع ولا توجد وجهة محددة للمقال تختص بفئة معينة من القراء، ولكن في الحقيقة أن الكاتب الجيد يكون له فئة مستهدفة يركز عليها ويختار اللغة والأسلوب المحبب لهذه الفئة، ولذلك فالكاتب الجيد يكون مطلعا على خصائص الفئة التي يوجه لها المقال؛ لأن للكاتب أهداف من كتابته للمقال ونشره كتبليغ رسالة للقارئ أو توصيل أفكار له أو محاولة إقناعه، بالتي هي أحسن، بقناعات صادقة بالاعتماد على التحليل الموضوعي المدعم بالحقائق واستنباط العبر واستخلاص النتائج واستقراء الماضي وربطه بالحاضر لاستشراف المستقبل، فالكاتب دائما يطمح في التأثير على أفكار القارئ وآرائه وإثارة عواطفه معتمدا على إظهار الحقائق وتحري الصدق.



مع ان خالي دايم يقول ان اساس الكتابه قناعة الكاتب فقط باللي يكتبوه !! ومنه يتم تطبيق باقي النقاط بشكل تلقائي !!!

مدري عنوه ..!!


تحيتي لك يالاجودي ولموضوعك الطيب






التوقيع :

قديم 10-12-07, 04:31 PM   رقم المشاركة : 3
غيور على ديرتي
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
غيور على ديرتي غير متواجد حالياً

 


 

نعم اختي ما اشرتي اليه اساس الكتابه العامه

ولكن هنا نتحدث عن سياقة الموضوع السياسي الموجه لقضيه معينه

دام خالك كاتب ومثال اعلى لك

ودمت متابعه جيده افتخر بها







قديم 10-12-07, 04:40 PM   رقم المشاركة : 4
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 



هلابك يا غالي

موضوع اكثر من رررائع

ومنتقي بشكل جيد

المتابعه السياسه وحب هذا المجال شئ اساس

والقراءة المتانيه لكثير من الاحداث التاريخيه شئ مهم



دمت رائعآ يا غالي






التوقيع :

قديم 15-12-07, 07:42 AM   رقم المشاركة : 5
غيور على ديرتي
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
غيور على ديرتي غير متواجد حالياً

 


 

هلا اخوي واستاذي


الفارس


انتقاء المواضيع المفيده لرقي المنتدى

وايصال المعلومه للعضو بشكل جيد وواضح

هذا ما تعلمنا منك

آمل ان نكون خير حصيله لتعبك وسهرك استاذي







قديم 22-02-08, 02:10 AM   رقم المشاركة : 6
رماد
عضو نشط
الملف الشخصي






 
الحالة
رماد غير متواجد حالياً

 


 

راااااااائع

هذا فعلا ما كنت ابحث عنه

بالعادة انا اكتب القال لاحساسي بغضب معين

ولكني لا احاول ان اقسمة فقط اقول ما يجول بخاطري

وخصوصا عندما اشاهد ما يثير حفيظتي

صحيح يكون هنالك مقدمة ونهاية ولكن هنا تعلمت اكثر

غيور على ديرتي

لمواضيعك طابع خاص

أشكرك عليه







التوقيع :
أتكوّن
ُ
من ظلّكَ الصغير
ِ
من شلاّلاتِ ضوئكَ

و [ عتمتِك ]

لكنّني لا أُشْبِهُك


" سوزان عليوان "

قديم 02-03-08, 09:11 AM   رقم المشاركة : 7
غيور على ديرتي
مشرف سابق
الملف الشخصي







 
الحالة
غيور على ديرتي غير متواجد حالياً

 


 

أهلا بشهرزاد منتدى عاصمة الربيع

رمـــاد

شرفني حضورك وتعليقك الراقي

نعم اختي احياناً نكتب ما يثير حفيظتنا
ونستعجل في هذا
ولكن بعد قراءة هكذا طريقه نستطيع ان نتقدم في الكتابه

دمتِ شهرزاد يا رماد







 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم