أبناء القبائل بانتخابات الرياض (لم ينجح أحد()

[أبو عرب]

أعلن أمس بالرياض عن الأنتهاء من فرز نتائج أول انتخابات بلدية تشهدها المملكة منذ أكثر من 38 سنة، بفوز واضح من قبل تكتل الأسلاميين لمناطق معينة؛ حيث للاسف طقت العنصرية المناطقية الأسلامية مرة أخري علي البعض بالرغم من وجود أبناء قبائل اسلاميين من نفس التوجة والدرجة، والملفت للنظر حقيقة هو خسارة أبناء القبائل بالرغم من التأييد القبلي الواسع خاصة في أحياء شرق وغرب الرياض، الا ان النتائج أتت مخالفة كل التوقعات مما يترك أكثر من علامة أستفهام حول مصداقية ونزاهة بعض القائمين علي المقار الانتخابية في عملية توجية أو تزوير بعض الأصوات لمرشح دون اخر مستغلين بذلك عدم معرفة البعض بالقراءة والكتابة أو جهل البعض الأخر .
أما السبب الرئيسي في نظري فهو التخطيط مسبقا لأقصاء أبناء القبائل من الوصول الي أماكن صنع القرار والمشاركة فيه عبر سن أنظمة تخدم تلك الأطراف وجعل الكفة تميل لصالحهم كمثل وجود نظام يسمح بالتصويت لسبع مرشحين في آن واحد، حيث أن هذا النظام في التصويت غير موجود في أي بلد، حتي البلدان الأفريقية المتخلفة، فأستغرب حقيقة من أين استمد وعلام أختير، ومن غرائب الصدف أن شاهدت لقاءا مع أحد مسئولي بلدية الرياض، حيث سئل لماذا التصويت لسبع، فكانت الأجابة عذرا أقبح من ذنب ، حيث أجاب بأن المرشح لا يخدم فقط أبناء منطقتة بل يخدم الرياض كلها، فهل يعقل يا سادة أن يقبل مثل هذا التبرير، اضافة الا ما جلبة علينا من تندر بعض الأخوة العرب في هذا القرار. لذا واضحا جليا الهدف من التصويت لسبع مرشحين ولا عزاء لأبناء القبائل. ومما يحزنني حقا هو الدعوة علانية من بعض الحاقدين علي أبناء القبائل بعدم التصويت لهم والترويج لذلك علنا بالمنتديات وأماكن أخري وفيم بينهم.حيث اتضح جليا نظرتهم للبدو عامة وللملتزمين منهم خاصة بانهم اسلاميين من ا لدرجة الثانية مهما بلغوا من العلم الشرعين ولا أدل علي ذلك من مشاركة بعض المحسوبين عليهم في برامجهم الأنتخابية ، بقصد أو بدون قصد كسب التأييد الشعبي لهم علي حساب الاخرين مع الأسف.
سقوط القبليين يضع أكثر من علامة استفهام حول مستقبل المشاركة الشعبية لهم في ظل نظام انتخابي يسمح بالتصويت لأكثر من مرشح فالسؤال الأهم هو هل يا تري وضع هذا النظام الأنتخابي مقصودا أم سوف تتلافاة لجنة الأنتخابات في المرة القادمة؟ وما هو مصيرهم اذا ما سمح للمرأة المشاركة بالتصويت، حيث يعلمون علم اليقين بأن بعض أبناء القبائل لن يسمحوا لنسائهم بالتصويت، مما يرجح كفة الآخرين لصالحهم.
وقولوا ما قالها أبو عرب اذا ما سمح للنساء بالتصويت فانهم سوف يلغون قرار السبع أصوات، لسبب وجود كثرة العنصر النسائي عندهم مقارنة بامتناع أبناء القبائل بالسمحاح لنسائهم بالتصويت. والله أعلم