في حياة الإنسان أحداث و مواقف يكتبها الزمن بمشيئة سبحانه وتعالى ... ومن هذه الأحداث التي شاءت الأقدار أن تكتبها وأن يكون لها وقعاً خاصة في حياتي هو وجودي هنا للمرة الثانية ... فأنا كنت منذ مدة هنا كتبت عدة مواضيع لم أجد لها وجوداً وكأنها أصبحت إلى العدم ... لست أدري ما حل بها ... ولا يهمني مصيرها سواء كانت في سلة المهملات أو ذهبت بها الرياح إلى البعيد ...
لا يهمني ذلك ولكن ما يهمني هنا أنه حينما سجلت في بهذا المنتدى لأول مرة كان بدافع ذلك الحنين إلى تلك البقعة الطاهرة في أرض بلادي والتي رأيت على ترابها النور لأول مرة ... كان بدافع ذلك الصدى القادم من الماضي الذي ما زال يرن في حياتي حينما تأخذي الذكرى إلى حياة الطفولة البسيطة والمستمدة من بساطة الحياة في ذلك الحين ...
كان ذلك دافعي للتسجيل في هذا المنتدى ولكن لظروف خاصة اضطررت للغياب الفترة الماضية ... وشاءت الأقدار أن أتصفح هذا الموقع لتقع عيناي على أسم ( سعد المطيري ) ذلك الصديق الصدوق والذي جمعتني به الأيام والسنين فتذوقنا منها حلاوة الحياة وقسوتها ...
أدرت قرص الهاتف على الشاعر الكبير ( سعد المطيري ) فكانت المفاجأة الجميلة والمذهلة والرائعة أن من يدير هذا المنتدى ويقوم بالإشراف العام عليه هو صديق الطفولة والذي أكن له كل التقدير والاحترام ...
مفاجأة جميلة حقاً أن تعود بي الأيام إلى تلك الأيام الخوالي والتي امتزجت بها معاني الأخوة الحقه والصداقة المتينة التي جمعتني بأفضل الأصدقاء ... لذا أنا هنا هذه المرة بأمل توثيق ذلك الرباط المتين والذي جمعني سابقاً بأفضل الأصدقاء والذي جمعتني بهم لحظات الصفو البراقة وما كان يطغي على حياتنا من هموم ومنغصات والتي زادت ترابطنا وكونت أخوة ما زالت تملأ قبلي حباً ومشوقاً لهم ...
هنا سأكتب ما تجود به قريحتي ولكن استبيحكم عذراً بالغياب فترة زمنية قد لا تتجاوز الشهرين وبعدها سأكون هنا معكم نظراً لظروف خاصة تجبرني على الغياب ولكن هنا أردت أن أسجل حضوري تقديراً واحتراماً لما يملأ قلبي من المحبة الصداقة لهذه الكوكب الرائعة من الأصدقاء والذين امتزجت أفراحي وأحزاني معهم يوماً فكنا قلباً واحدة في أجساد متفرقة ...
أستاذي الرائع / ريـــان
فيما مضى قدمت لك الدعوة بأن تكون هنا في هذا المنتدى الرائع ... ولكن شاءت الأقدار أن تأخذني بعيداً وأن تقذف بي الأيام خارج أسوار هذا المنتدى لظروف خاصة قد لا تخفى عليك ... ونظراً لأنه بلغني أنك لبيت الدعوة فكنت هنا في يوم من الأيام فإنني أتقدم لك بالشكر الجزيل على استجابتك الغير مستغربة لأحد تلاميذك وهذا ديدنك دائما في الوفاء ... كما يسرني ويسعدني أن تكون هنا لنتبادل الفكر والآراء ولأرتوي مما يهدر به نهر فكرك النير ... علماً أنني مضطر أن أتغيب قليلاً ولكن إن شاءت الأقدار سأكون هنا بإذنه تعالى ... لك مني أصدق وأنبل التحايا يا أستاذي وملهمي ...
وللجميع أصدق المنى والأماني ...
تحـــــياتي ,,,