إياكم وضرب أبنائكم على الوجه...
فقد أثبت العلماء أن الضرب على الوجه له مخاطر كبيرة، وربما نعجب إذا علمنا أن نبينا قد نهى بشدة عن ذلك....
في دراسة جديدة يؤكد الباحثون الأميركيون أن الضرب المتكرر على الرأس والوجه يمكن أن يسبب أمراضاً عصبية
مثل مرض الزهايمر الذي يفقد المخ وظائفه.
وأظهرت عمليات التشريح لجثث 12 لاعب رياضي توفوا بأمراض في المخ أو أمراض عصبية، نمطاً واضحا للضرر الواقع على الجهاز العصبي.
وتقول الدكتورة آن مكيي من كلية الطب بجامعة بوسطن في تقرير إن "هذا أول دليل لعلم الأمراض على أن الصدمات المتكررة للرأس التي تحدث في الرياضات الصدامية، يمكن أن يكون لها علاقة بالإصابة بمرض العصب المحرك".
لقد كان الضرب على الوجه والرأس في زمن الجاهلية شائعاً، ويعد أمراً عادياً، حيث يعاقب الرجل خادمه أو عبده بضربه على رأسه. ولكن النبي الرحيم نهى عن مثل هذه العادة لما فيها من أضرار وبخاصة عند تكرارها.
1-
ما رواه البخاري في صحيحه ومسلم من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلقَ الله ءادم على صورته.
قال الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي ما نصه: قلتُ: للناس في هذا الحديث مذهبان أحدهما: السكوت عن تفسيره،
والثاني: الكلام في معناه، واختلف أرباب هذا المذهب في الهاء على مَـن تعود؟ على ثلاثة أقوال:
أحدها: تعود على بعض بني ءادم وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ برجل يضرب رجلا وهو يقول: قبَّح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك.
فقال: إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه فإن الله تعالى خلق ءادم على صورته.
قالوا وإنما اقتصر بعض الرواة على بعض الحديث فيحمل المقتصر على المفسَّر قالوا: فوجه من أشبه وجهك يتضمن سب الأنبياء والمؤمنين.
وإنما خص ءادم بالذكر لأنه هو الذي ابتدأت خلقةُ وجهه هلى هذه الصورة التي احتُذيَ عليها بعده وكأنه نبه على أنك سببت ءادم وأنت من أولاده وذلك مبالغة في زجره فعلى هذا تكون الهاء كناية عن المضروب ومن الخطأ الفاحش أن ترجع إلى الله عز وجل بقوله: ووجه من أشبه وجهك فإنه إذا نُسبَ إليه شبهٌ سبحانه وتعالى كان تشبيها صريحا.
2-
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه) [السلسلة الصحيحة]،