الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
أحبتي في الله أعضاء الحفر أعرف أن القلب مهموم والرياح صارت سموم والمطر أصبح نادر على العموم ولكني في هذه العجالة أحببت أن أوسع صدوركم بأحداث جميلة مرت علينا في مثل هذا الوقت بالضبط من عام 1402 فكم وكم دمعت العينان عندما تذكرت هذا العام الذي لم يمر مثله من حيث المراويح حيث بدات المراويح فيه مبكرة جدا وبالتحديد في يوم الأحد 5/5 /1402 الموافق 28 فبراير 1982 واستمرت شبه متواصلة حتى 20 مايو وسوف أتطرق إلى الفترة الواقعه بين 3مايو حتى 20 مايو والتي سال فيها وادي الرمة العظيم سيلا هائلا واستمر جريانه أكثر من شهر
ففي الفتره من 3 مايو حتى 8 مايو شهدت القصيم وباقي مدن المملكة استقرار في الجو وارتفاع في الحرارة حيث تجاوزت 43 واعتقدنا أن الأمور ودعت حيث أصبحنا نعيش أيام القيظ المعتادة وفي يوم السبت الموافق8 مايو ويوافق 15/7/1402 تغير الجو على غير عادته فهو مازال حار ولكنه هذه المرة مع رطوبة خانقة ونشو غيرعادي في شكلة وألوانه وكان يأتي من الجنوب الغربي وفي المساء أفاد التلفزيون عن هطول أمطار غزيرة على الحناكية وخيبر والعلا وفي صباح اليوم التالي استيقظنا على غبار عالق ورطوبة هائلة وحرارة عالية والرياح جنوبية وعندما فتحت الرادو وإذا به يشتعل اشتعالا ولا تستطيع سماع إذاعة الرياض بسبب تداخل البروق وفي الساعة 2 ظهرا أظلمت السماء بسبب ماتحمله من ماء وبدأ الرعد يجلجل ويقصف من هنا وهناك والبرق يكاد يخطف الأبصار وأصبحت الرياح تدور كالإعصار وانهمرت السماء كأفواه القرب وكانت حبات المطر كبيرة جدا واستمر المطر الشديد 45 دقيقة وانخفضت الحرارة من 42 إلى 25 وتوقف المطر بعد العصر ولكن الرادو لازال مشتعلا 000 ياترى أين تكون هذه البروق الهائلة وإذا بها تقع مابين القصيم والمدينة يعني على روافد وادي الرمة الغربية وبعد العشاء انهمرت السماء من جديد على شكل ديم قوي جدا استمر حتى قبيل الفجر وبعدها أشرقت الشمس من جديد مع وجود قطع من النفيض القادم من الشرق وفي الساعة 10 من صباح الإثنين تكاثرت السحب من جديد وبدأت السماء تمطر بماء منهمر حتى الساعة الواحدة ظهرا حيث طلعت الشمس وصفت السماء ولكن الرطوبة الهائلة لازالت تداعب أجسادنا الصغيرة الغضة في ذلك الوقت ودرجة الحرارة 22 فقط ولاننس أنها كانت يوم الأحد 42 واعتقدنا أن الأمور انتهت عند هذا الأمر ولكن لاننس صاحب الأمر الذي إذا قال للشئ كن فيكون 000 الله أكبر اكفهرت السما من جديد وأصبح هناك عاروض ضخم من السحب الهائلة يمتد من الشمال إلى الجنوب الغربي ويزحف جهة الشمال الشرقي وبعد صلا العصر بدأالبرق يخطف البصر وأنواع السحب ليس لها حصر وصوت الرعد لايكاد يسمع مع العلم أنه فوقنا بسبب كثافة المياة الساقطة والتي بيننا وبين السحب واستمرت السماء بالإنهمار دون توقف من بعد العصر حتى الساعة 4 قبل الفجر ثم بدأت الأخبار ترد من هنا وهناك تفيد بجريان وادي الرمة وقد فرحنا بإستقباله كما كنا نفرح بإستقبال العيد أما بانسبة للوادي فمهما وصفت ومهما قلت ومهما كتبت فلن أعطيه حقة ولا أستطيع مهما قلت من صور الوصف البديع أن أنقل لكم ماشاهدته في ذلك الوقت وقبل أن أختم كلامي أذكركم بأن اليوم هو12 مايو والحرارة 44 وأنا أكتب الآن والمكيف البارد في وجهي وفي عام 1402 وفي 12 مايو أيضا كنا نجلس وبجانبنا وسائل التدفئة والحرارة الصغرى 12 والعظمى 22 ولا أبالغ في ذلك واسألو من عايش تلك الأيام عسى الله يعيدها قولوا آمين
منقووووول
العرض العادي
