مساء الخير
أحد الأسباب التي تحول بين الخريج وبين الوظيفة هي التخصص ومدى ملائمتة لسوق العمل ، لذلك تجد كثير من الطلاب يختارون تخصصات يوجد فيها تكدس للطلبة مثل كليات التربية . فتخصصات كليات التربية التوظيف فيها شبه متوقف منذ أكثر من عشر سنوات ، بحيث تجد أنه من المستحيل أن تجد خريج دراسات إسلامية مثلا ً يتم تعيينه فورا ً بسبب الإكتفاء ، لذلك عليه الإنتظار عل وعسى أن يتم تعيينه مع إستحداث مدارس جديدة . هذا بشكل عام ، أما ما يهمني بكل أمانه هو الإقبال الذي نراه على تخصص الهندسة الكهربائية والميكانيكية . الكل يعلم بأن هذين التخصصين يستحوذان على إهتمام الكثير من المقبلين على إكمال الدراس الجامعية ليس حُبا ً في التخصص وإنما رغبة في إيجاد فرص عمل بأسرع وقت وكذلك المرتب الجيد . وأمر هذا طبيعي . لكن ألم يعلم هؤلاء الطلاب بأن 34% من المبتعثين في أمريكا متخصصون في هذا المجال ؟ . عدد المبتعثين في أمريكا وحدها وصل قبل ثلاثة أشهر إلى 94 ألف مبتعث ، ومع نهاية الصيف سيصل العدد إلى 100 الف ، أكثر من 30 الف منهم متخصص إما في الهندسة الكهربائية او الهندسة الميكانيكية . لذلك ومن هنا أنصح الطلاب المبتعثين الإقبال على هندسة الأمن والسلامة بشكل خاص لندرة المتخصصين في هذا القسم ، فنسبة المهندسين السعوديية تساوي صفر% كما وضحه قبل سنة تقريبا ً المهندس طارق الغامدي . وكذلك الإقبال على تخصص الموارد البشرية ، فلا تزال الدورات والندوات تعقد بشأن هذا التخصص الحديث .
طبعا ً يؤسفني أن أقول بأن تخصص هندسة الأمن والسلامة غير موجود في الجامعات السعودية .
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد