هل هذه العقوبات لردع الإغتصاب أم تشريعه ؟!

[هو ليه]

هل هذه العقوبات لردع الإغتصاب أم تشريعه ؟!

ميساء بنت العنزي

لجينيات ـ في الثقافة الحقوقية التي جاء بها الإسلام من حق الإنسان حفظ دينه وحفظ ماله وحفظ نفسه وحفظ عرضه وحفظ عقله وتطبيق هذا كله بلا اختلال أو نقصان , ولكل حق من هذه الحقوق ( أهمية بالغة ) على الفرد ذاته والمجتمع , واستكمالآ لمقالي ( الفكر الجنسي ) الذي كتبته بالأمس سأتناول في هذا الموضوع حق ( حفظ العرض ) وتحديدآ العقوبات التي لا تتناسب مع جرائم الإستهانة بالعرض . يوميآ أصبحنا نصبح ونمسي على أخبار الاغتصاب والتحرش والإبتزاز و وقائع زنا ( تتم بين رضا الطرفين ) ومع ذلك لا نسمع أيضآ بتطبيق حد الزنا على من ارتكبوه رغم جرم ما اقترفوا بنشرهم للأمراض و ولادتهم لــ ( لقطاء ) هل يعني هذا أننا مجتمع ملائكي لا تقع فيه حالة زنا واحدة ولا يثبتها أربعة شهود ؟ هل عدم توفر الأربعة شهود سببآ لعدم إقامة الحد ؟ لنترك فاحشة الزنا التي ثبوتها بأربعة شهود جانبآ مع أنها من أعظم الفواحش ونذهب لحالات الإغتصاب التي مورست مع أطفال أو فتيات أو شباب مراهق وهي حالات موثقة واعترف بها أصحابها ثم تظهر العقوبات وإذ هي لا شيء أمام الجريمة يعني أن الجرم أكبر من العقوبة لا مساوية له ! لنفترض أن رجل قام باغتصاب فتاة ولنأخذ قضية برجس التي حدثت قبل سنوات وبرجس هو الذي صور الفتاة المغتصبة ولأنه صورها حكم عليه بــ 12 سنة و 1200 جلدة أما ( المغتصب نفسه ) فحكم عليه بالسجن ست سنوات فقط مع 600 جلده هل يعقل هذا الحكم ؟ عقوبات الإغتصاب لا تتجاوز السجن 6 سنوات كما الجلد تساءلت لو أن ابنة من يصدر هذه الأحكام هي المغتصبة هل كانت عقوبة المغتصب سنوات قليلة في السجن ربما لا يقضيها كلها لسبب العفو ؟

ابنك , ابنتك , زوجتك , قريبتك تغتصب ثم يعاقب مغتصبيها عقابآ يسيرآ ؟ أليس هذا تشريع للإغتصاب لا تشريع لعقوبته ؟ هذه العقوبات التي لا تردع المجرمين ولدت قضايا مرعبة جدآ كقضية الفتاة التي أُصيبت بحادث فنقلها أحد الأشخاص بدعوى إسعافها وإذ به ينقلها إلى منزله كي يغتصبها لكنها هربت ياللهول فتاة مريضة يريد أن يغتصبها أليس هذا دليل قاطع على أن من أمن العقاب أساء الأدب ! حقيقة لا أعرف ماهي عقوبة المغتصبين في الإسلام ولا أريد أن أخوض بتفاصيل أحكام شرعية وأنا غير متخصصة بها ولكني أثق ثقة تامة أنه ( لا تهاون ) في الإسلام الذي جاء لحفظ النفس كما العرض مع مرتكبي الفواحش .

جرائم التحرش اللفظي والجسدي هي الأخرى لا تصل عقوباتها لمستوى الجريمة هل يعي الجميع مامعنى أن يتحرش رجل بإمرأة ؟ أنه بكل بساطة يتجاوز حدوده وينتهك جسدها ! لنتذكر قضية فتيات نفق النهضة ( المتحرش بهن جسديآ ) كانت العقوبات - قبل اعتراض المتهمين المتحرشين - سجن مابين 12 إلى 5 سنوات وسجن الـ 12 سنوات لمن قام بالتصوير لا التحرش نفسه ثم خرجوا مع المعفو عنهم قبل أن تتم هذه السنوات ! ألهذا الحد جسد المرأة رخيص ينتهك ولا توجد عقوبات رادعة ؟

في الدول الغربية التي تسمح للفواحش بأنواعها طالما برضا الطرفين هناك عقوبات صارمة لجرائم الإغتصاب والتحرش تصل للسجن مدى الحياة وليس السجن لمدة سنتين أو خمس كما لدينا نحن !

غياب عقوبات للتحرش والإغتصاب مساوية للجرم ساهم في شيوع الجريمة وتشريعها ! والمتضرر من هذا المرأة أولآ وثانيآ وثالثآ ثم الطفل والمراهق الصغير فهلا أُعيد النظر بهذه العقوبات ؟

المصدر

---------------

تعليقي :

بالنسبة لهذه الأحكام غير الرادعة فهم يريدون بهذا الفعل أن يكره الناس حكم الله و أنه حكم قاصر ليس فيه حل لهذه المشاكل العصرية و أن الحل إما في القانون الفرنسي أو القانون الأمريكي أو غيره من القوانين يريدون تحكيم الكفر فينا قاتلهم الله وما تدريس القانون بجامعة جيزان و الجوف إلا الخطوة الأولى لذلك الكفر

[همسة]

لا حول ولا قوة إلا بالله

يصعب علي التعليق على هكذا جرم
أشعر كل ما فيني يحترق بمجرد تخيل حدوث هذا الجرم الذي ينتشر في كل الأوساط بالمملكة وغيرها
ولم تخلو منه حتى المحارم..
,,

تحكيم شرع الله فرض على كل مسلم ومسلمة
شكر للناقل والكاتب

[هو ليه]

همسة

جزاكم الله خير على المرور

قال الشيخ عبد العزيز الطريفي في صفحتة على الفيس بك : بـعدم تساوي الناس في العقوبة تسقط الدول .
(إنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد) .

[همسة]

وجزيت خيرا وفضلا من الكريم سبحانه ..
هو ليه
جئت بالذي دار بخلدي عند قراءتي للموضوع ,,
فهذا الجرم الذي تحترق منه القلوب وقد يصل بالمتضررين إلى الجنون أو صدمة يعجز عن
علاجها الأطباء, يرتكبه بعض من يُقال عنهم عِليَّة القوم وَ من هم غير ذلك...
لكن لا يسلط الضوء ولا تطبق العقوبة إلا على من هم غير ذلك والله المستعان ..
وإليه المشتكى,,
وهذا هو الحديث كما ورد عن رسول الله صلوات الله عليه وسلامه, وذُكِر في صحيح البخاري:

(... أما بعد فإنما أهلَك الناس قبلكم : أنهم كانوا إذا سرَق فيهم الشريف ترَكوه ،
وإذا سرَق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحدّ ، والذي نفس محمد بيده ، لو أن فاطمة
بنت محمد سرَقت لقطعتُ يدها )

لكن في أيامنا هذه هناك شيء سمّوْه الحصانة لأصحاب النفوذ بالدول وخاصة الدول العربية،
لا يطبق عليهم ما يطبق على غيرهم, وإن لم تكن الحصانة فقوة نفوذ مرتكب هذه الجريمة ,,
لكن الله أكبر من كيدهم..

[همسة]

بعض سياسة بعض الدول بكل أسف تشرّع الإغتصاب كعقوبة لأسباب سياسية أو أمنية
أو كنوع من الضغط على مواطن معين ليجبروه على الإعتراف بما يريدونه.. ولا يروا
في هذا أي ضرر وبظنهم أنهم هكذا يحمون الوطن ويحفظون أمن الناس,,

بعضهم شرعوه فيغتصبوا الفتيات أمام أهاليهم كنوع من التخويف لأسباب سياسية ,,
وليقر من يريدون منهم الإدلاء بجريمة أمنية قد لا يكونوا هم مرتكبيها,,

كم بالسجون السياسية في بعض الدول من مغتصبَات ولا حول ولا قوة إلا بالله..