قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (حدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج )
تروي لنا الإسرائليات .
أن راهباً كانت صومعتة على طريق الحُجّاج . فمر به شابين
وفتاة تلك الفتاة هي اخت الشابين , ثم طلب الشابين من
ذلك الراهب العناية بالفتاة حتى عودتهما من الحج .
رفض الراهب رفضاً قاطعاً وبعد إلحاح الشابين عليه
رضخ لطلبهما دون اقتناع , و شرط أن يبنون مسكناً للفتاه
بعيداً عن صومعتة , بنيا الشابين لشقيقتهما المسكن
ثم غادرا.
أخذ يأتيها الراهب بطعام وينصرف د ون أن يكلمها واستمر
على هذا الحال أيام , ثم جاءه الشيطان يوسوس له.. (كيف
تكون عندك هذه المسكينة و لاتحدثها وتخفف عنها الغربة
والوحشة ) .
أخذ يحدثها لفترات متقطعة و يؤانسها , طالت
المؤانسة بينهما فوقع بها .
عاد إليه الشيطان قائلاً: كيف تزني وأنت الراهب والعابد المعروف
كيف ستكون نظرة الناس إليك , ثم بِمَ تخبر أخويها
(اقتلها).
فقتلها الراهب ودفنها , عند عودة أخويها سألا عنها فاجاب انها
مرضت وماتت , شكره الأخوين وانصرفا للنوم ,
جاءهم الشيطان في المنام وأخبرهما بأن الراهب زنا بالفتاة
وقتلها , وأعلمهما بمكان القبر.
عند الصباح استيقض الأخوين من نومهما وذهبا إلى حيث قبر الفتاه
فوجداها مقتوله
عاد الأخوين إلى الراهب وصلباه حيّاً . ثم أنصرفا.
تقدم إليه الشيطان في
صورة إنسان , قائلاً له : أسجد لي وانقذك
من القتل .
قال الراهب : كيف أسجد وأنا مصلوب كما ترى !؟
قال الشيطان : أسجد برمش عينك.
فسجد الراهب. إنما لم ينفعه لاسجوده ولا طاعته للشيطان عليه لعائن الله .
فقد قام الأخوين بقتله جزاء مافعل ..
ومات وهو زانٍ قاتلٍ كافرٍ