[align=center]رجاء أخفض صوت أنينكَ
وأنت تزرع بذور آهاتكَ
في تربة الأصدقاء ..
أرجوك أكتب بهدوء حتى
لا توقظ أصناف لم تألف الاستيقاظ .. !
يا صديقي أتيتُ إليك حبواً على الوجل ..
أريدك أن تعدل عن فكرة
الصديق في زمن أصبح لا يؤمن بالوفاء
ولا يحس بما يؤلم قلوبنا ..
ولا يشعر بالحلم الجميل الذي يسكننا .. !
الرائع المضيء
فيصل الميموني
تحية وتقدير لك ولهذا الحرف
الذي زرعته في جنائن الهديل ..
عذراً لأن حرفي أتى قارصاً ..
سوف تثبت لك السنون ..
أي خيبة تسيطر على معنى الصداقة ..
في عصر طغت المصالح
الشخصية على مفهوم الصداقة الحقة .
لم يعد هناك تضحية ..
تفاني .. انصات .. تفقد .. تخفيف ..
كل شيء تشكل و تغير بل تبدل ..
هناك من يطرح عليك
سؤال بقمة الوقاحة ويقول :
هل أنت ثري وحين تُجيب
بنعم .. يقول لك أنت صديقي الأبدي
وحين يتكشف أنكَ بسيط
ينسل من صداقتكَ ..
تصور أي وقاحة هذه والتي
أصبحت تدير العلاقات الإنسانية ؟
هناك أناس في منتهى الطيبة ..
ولكن ضاعوا في خضم
هذا الحياة الممتلئة
بأشباه الأصدقاء .. يلزمنا
عمر بأكمله حتى نجدهم..
أتدري ياعزيزي فيصل حين نهب ذواتنا
صدقنا وفاؤنا فإننا لا نفكر
بالمقابل .. ولا ننتظر تقييم ..
كل ما يهمنا أن نزرع زهور
السعادة في تربة من حولنا .
هناك أناس فارقونا دون أدنى سبب
فقط لأننا منحناهم دفء
قلوبنا في أزمنة الصقيع ..
تركونا ولم يعد لدفئنا أي وجود في حياتهم !
الفراق ذلك الحبل السري
الذي يفصل الأشياء الجميلة
عن الأشياء التي لا تدل على الإنسانية ..
لا تندم ولا تُخذل من صداقة
كانت نهايتها الفراق ..
يكفي أن روحك تؤمن
بما قدمت .. وتثق بما منحت .
العذب فيصل الميوني
أبحرت ببحرك الزاخر بالصدق والعطاء ..
ووجدتُ أنك تحاول أن تثبت العكس
في عالم يسير عكس عقارب الساعة ..
لست على خطأ .. لكن هم من انغمسوا
في ملذاتهم وأصبحوا يقامرون
بالصداقة على أنها شيء لا معنى له .!
حدائق تفاح .. ازرعها لك ..
لأنك جئت قبل مواسم المطر
فبعض المجيء ربيعي
وليس بحاجة للسيول .
أتمنى أن تعذر قامة الرد .. الطويلة .
لأن نصكَ حرك مارد
نام طويلاً في قمقم القلب ..
وما أستيقظ إلا بحرفك الإنساني .
كل الوفاء والمودة لك
ولوجودك الجميل بيننا .
[/align]