العمدة / عبدالله بن ساير المطيري .. شخصية عريقة ، وإنسان شهم بما تعنيه الكلمة ، ولا تتوقف شهامة تلك الشخصية والقامة ، عند كونه عمدة ، الا انه " رجل فعل الطيب " واستحق النعم وبجدارة . .
ما ان تقابله وتجلس معه الا وتجدك قريبا منه ، رحب وتلمح بمحياه علامات الرضى ، عايشهُ وعاصره أقرباء إبان سكنهم سوايا بالحي القديم ، ويذكرون الرجل بانه نعم الرجل الكريم ، من يحترم الجوار ويهمه ان لا يرى منه جيرانه الا خيراً . .
من قدامى من تولو مهمة العمودية ، ولم يكن لها كمهنة فضل على شخصة ، الا انه واقعياً كان مثالا للرجل الذي يهمه انجاز وتيسير امور الناس ، لم يتخذ المهمة ، كأداة تضييق وتعقيد امور من يأتون اليه راغبين منه التعريف والتوقيع على مالديهم من اوراق .. وانما كان ساعي خير ويميل للإنجاز والتيسير على الناس . .
يجتمع بديوانه العامر ، الرجال ومن جميع القبائل وعوائل المحافظة ، يستقبلهم بكل سعة ورحابة صدر ، شخصية ورجل
يستحق التقدير والاحترام . .
رحل عن هذه الدنياء الفانية ، وليس لنا الا الدعاء لهُ ، نسئل ملك الملوك ارحم الراحمين رب العالمين ، ان يغفر له ويجعله من اهل جناته اللهم امين وجميع المسلمين . . ونسئل المولى تبارك وتعالى ، بان يلهم ابناءه وأفراد اسرته الصبر والسلوان . .
وان ابناءه ، لا شك هم سائرون على خطى والدهم ، والذي تعلمو منه كل مايمت " للمرجلة " والأصالة والقييم بمعناها الواسع والعميق .. هم نعم الأبناء الصالحون والرجال الذي علمهم الرجل والدهم كل مايمت للخير . .
لا تنسونهُ من دعائكم
كلمة موجزة .. واننا لـ تفاصيل حياته ، نحتاج لمجال أوسع ..