حفر الباطن - عبدالله السعيدي :
تحولت فكرة مشرف تربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن إلى مشروع تبنته بلدية المحافظة وذلك بإنشاء موقع جديد لتفريغ مياه الصرف الصحي والاستفادة منها بزراعة الأشجار على مسافة (35) كم شرق المحافظة.وقال رئيس بلدية حفر الباطن محمد بن حمود الشايع: إن الموقع يشمل أيضاً المرمى الجديد للنفايات، الذي تم تصميمه وفق أحدث التقنيات، ويبعد عن المدينة بما يقارب 35 كم مراعاة للتمدد السكاني المستقبلي لتصحيح المشكلات البيئية التي تسبب فيها المردم القديم.وأضاف أن المردم الجديد تبلغ مساحته 1x 1 وعرض 25م وطول 75م، ويتراوح عمقها حوالي 2-3م حسب نوعية التربة، ويتم وضع النفايات على وجه الخلية وفردها ودكها بمعدات ثقيلة، ويتم تغطيتها بطبقة ترابية لا يقل سمكها عن 25سم، تمدد بحيث يتم تغطية النفايات تماما.وأضاف أنه تم تجهيز الطريق المؤدي إلى المردم من طريق الملك خالد (طريق الكويت) بطول حوالي 8 كم، كما تم إنشاء طرق داخلية بالمرمى لتسهيل حركة المعدات داخله.وأكد الشايع على أن هذا المردم الجديد يعد أكثر ملاءمة من المردم السابق، وتم إنشاؤه وفقاً للمقاييس والمواصفات التي تتضمن أفضل طرق التعامل مع المخلفات بما يكفل سلامة سكان المحافظة، مع الأخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من مشكلة المردم القديم، ومعالجة الحالات المواتية والمشابهة قبل وقوعها.وأشار إلى أنه تم إنشاء محطة انتقالية، وذلك لضمان سرعة وسهولة نقل النفايات من المدينة إلى المرمى الجديد، حيث تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية والميكانيكية الخاصة بها، والتي تتكون من 2 مكبس ثابت، و2 متحرك (صنادق ضاغطة مسحوبة بتريلا). كما ذكر الشايع أنه سوف يتم نقل جميع صهاريج الصرف الصحي من المكان الحالي إلى المكان المخصص للمرمى الجديد، وتم أيضاً تجهيز مكان مخصص للحيوانات النافقة.وكان المشرف التربوي رئيس النادي العلمي بتعليم حفر الباطن حسين حبيب الشمري مع بعض طلابه قدموا فكرة بإنشاء مردم صحي للصرف الصحي بزراعة أشجار والاستفادة من مياه الصرف الصحي لسقي الأشجار لتكون بعد فترة مصدات للرياح ومنتزهاً للمواطنين بعد سنوات والقضاء على التصحر الذي أصاب الصحراء في السنوات الماضية وقاموا بزراعة عدد من الأشجار وأثبتت التجربة نجاح المشروع.وكان في السابق يتم التخلص من الصرف الصحي بموقع شرق حفر الباطن أدى إلى تلوث المنطقة الصحراوية بشكل كبير أثر على مربي الماشية وأغنامهم بسبب الرائحة الكريهة وتضييق مساحات الرعي في المنطقة، بالإضافة إلى انزعاج المسافرين على الطريق المؤدية إلى دولة الكويت الشقيقة من الروائح الكريهة.
http://www.al-jazirah.com/416063/th7.htm
العرض العادي
