دقت ساعتي الصغيرة ... معلنة لي عن بدء موعد أردته ...وعيرت ساعتي لأجله
صحوت من منامي ... وأقفلت ساعتي ... ووقفت لوهلة استرجع ذاكرتي التي غشاها النوم وأسدل على معظمها بستاره ...ترى أي موعد هذا الذي كنت متلهفة عليه ؟!
لقد أبت ذاكرتي أن تسعفني بسيل الذكريات وبقيت وحدي في ذاك السكون ,,, سكون روحي , وسكون منزلي
قلبت نظري في أرجاء غرفتي فلم ألمح جديدا بها ولا أي شيء يشير لموعدي التائه ...
ماذا أفعل؟؟ وكيف أشحن فكري بطاقة من الذكريات كي أعيد اليها ما أفل !!
ماهذا لقد تسرب اليأس إلى نفسي وبدأت أشعر بالملل..
وكفي على خدي أرقب سريري .. وقد انسدل شعري على كفي الأخرى ..
وفجأة وسط كل هذا الهدوء يرن هاتفي ....!!!
ترى من المتصل....؟ وهل له علاقة بموعدي؟
أمسكت هاتفي وإذابه المنبه ... وعدت في حيرتي
فلقد ضبطت منبه الساعة ومنبه الهاتف الجوال ... ولكن لماذا؟؟؟
وتداعت الأفكار حولي .... نفس تقول لي اصبري علك تتذكري , وأخرى تقول لي اخلدي للنوم فالسرير في انتظارك و الوقت طويل ....
ياإلهي .....
تأرجحت بين الفكرتين الا أن شيئا سبقني لتحديد أيهما أسلك ...نداء أتى من البعيد أتى ليطرق مسمعي بروعته , أتى ليبث الدفء والطمأنينة في قلبي الوجل ... أتى ليعلن لي عن موعدي
نعم إنه نداء الحق ...نداء الإله ..... إنه الأذان فقد حان وقت صلاة الفجر .