"مهندس مبادرة الغاز" رئيساً لأرامكو
خالد الفالح
أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي
أن المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
قرر ترشيح المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح
رئيساً لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)
بناء على ترشيح مجلس إدارة الشركة وذلك اعتبارا من مطلع يناير 2009
وذلك خلفا للرئيس الحالي عبد الله جمعة
الذي سيتقاعد نهاية هذا العام بناء على طلبه بعد خدمة امتدت 40 عاما أمضى منها نحو 14 عاما رئيسا للشركة.
وقال جمعة إن الفالح يتمتع بخبرة كبيرة في الشركة تقارب 30 عاما تدرج فيها إلى مناصب عليا في قطاع البترول والغاز شملت مجالات التنقيب والإنتاج والتكرير والعمليات الدولية وهو عضو في مجلس إدارة الشركة منذ نحو 5 أعوام.
من جانبه قال المهندس الفالح في تصريح صحفي إنه سيبذل أقصى الجهد والتفاني لتواصل الشركة دفع الصناعة البترولية في المملكة، ودعم الاقتصاد الوطني، في هذه الفترة الحافلة بالتطورات ومشاريع التوسع العملاقة، يؤازره في ذلك الفريق الإداري في أرامكو السعودية.
وجدد المهندس خالد الفالح العهد بأن يواصل المسيرة لتبقى الشركة في موقعها الرائد، إنتاجاً واحتياطياتٍ وتقنية وثروة بشرية مؤهلة ومتفانية ، محققةً تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، في أن تستمر الشركة المصدر الأكثر موثوقية للطاقة في الوطن والعالم، ورافدا قويا للاقتصاد الوطني.
ولا يعد تعيين الفالح مفاجأة للقريبين من كواليس الشركة
فبمجرد أن تم تعيينه نائباً تنفيذياً للرئيس من 13 شهراً تنبأ معظم المراقبين أن يكون الرئيس القادم.
وأسهمت شخصية الفالح القيادية والتطويرية والتخطيطية في تنقله بسرعة في أروقة القيادات التنفيذية
فهو منذ 8 سنوات فقط كان على رأس شركة بترون المشروع المشترك بين السعودية والفلبين
وتمتع الفالح مؤخراً بصلاحيات واسعة داخل الشركة وأصدر قرارات تنقلات على مستوى نواب الرئيس.
ولمع نجم الفالح بشكل أسطع خلال مبادرة الغاز السعودية حين فتحت المملكة في 2005 باب الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع أسفرت عن توقيع تحالفات مع أرامكو مع كبرى الشركات العالمية حتى عده مراقبون آنذاك "مهندس المبادرة" ، وصنع علاقات قوية مع كبار التنفيذيين العالميين في صناعة النفط والغاز.
وبهذا القرار يصبح الفالح ثالث رئيس سعودي لشركة أرامكو بعد وزير البترول علي النعيمي والرئيس الحالي لأرامكو عبد الله جمعة.
وتمثل الأزمة المالية العالمية أول التحديات التي ستواجه الفالج حيث تسيطر المخاوف بالركود الاقتصادي العالمي
ما يتطلب تخطيطاً متقناً لتجاوز هذه الأزمة من ناحية الإنتاج والتسويق وكذلك مشاريع البتروكيماويات والتكرير التي ستواجه هي أيضاً أزمة تمويل متمثلة في تصاعد كلفة الائتمان وشحه من جهة أخرى.
ويتمتع الفالح بخبرة عريقة في أرامكو السعودية تقارب الثلاثين عاما
تدرّج فيها إلى مناصب عليا في قطاعات البترول والغاز، شملت مجالات التنقيب والإنتاج والتكرير والعمليات الدولية
وهو أيضا عضو في مجلس إدارة الشركة منذ نحو خمسة أعوام.
والمهندس خالد الفالح يشغل، منذ الأول من سبتمبر عام 2007، منصب النائب التنفيذي للرئيس للعمليات
الذي يشمل أربعة قطاعات رئيسة في أرامكو السعودية هي التنقيب والإنتاج، والهندسة وإدارة المشاريع، وخدمات الأعمال والتكرير والتسويق والأعمال الدولية. وقبل ذلك، كان يشغل منصب النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية وسبق ذلك توليه منصب النائب الأعلى للرئيس لأعمال الغاز.
المصدر