اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > هديــــــل البـــــوح

هديــــــل البـــــوح للشعر الفصيح والخواطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-05, 07:35 PM   رقم المشاركة : 1
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

حروووف مكلووومه وكلمات محروووفه

[align=center]الفكر واللغة

إن العلاقة المتبادلة بين الفكر واللغة هي جوهر التكوين الفكري والوجداني للفرد ، وهي جوهر الاتصال بين أفراد المجتمع
الواحد ، ومحور التبادل الفكري والمعرفي بين المجتمات .. وكمدخل لهذه القضية ..
و قد يكون من المناسب أن نتساءل كما يلي :

ماذا لو افترضنا أن الإنسان بدون لغة .. .. هل يستطيع التفكير ؟!

ولكي أجنبكم ـ أعزائي الكرام ـ مغبة الاختلاف بين علماء الفكر واللغة حول هذه القضية ، كما لا أريد لكم الدخول في متاهة
البيضة والدجاجة ، وما إذا كان ينبغي علينا أن نتكلم لكي نستطيع أن نفكر .. ؟! أم أن نفكر لنتكلم ؟! سأرجح ما ذهب إليه المفكر
الإغريقي أفلاطون الذي يعرف الفكر أو التفكير كما يلي : ـ

إن التفكير حوار يقوم به العقل مع نفسه حول موضوع ما .. ويضيف أفلاطون قائلاً :" يبدو لي انه عندما يقوم العقل
بالتفكير .. فهو ببساطه يتحدث إلى نفسه " ، فيصوغ أسئلة ، ويجيب عنها .. ومن ثُم يمكنني أن اصف التفكير بأنه
حوار ، والقرار ( الذي يصل إليه الإنسان نتيجة للحوار الداخلي ) بأنه تقرير يعلنه الإنسان لنفسه بصمت .

إلى هنا ينتهي كلام أفلاطون !!


وإذا سلمنا لهذا القول
فإن حديث الإنسان مع نفسه هذا الذي يسمى ( تفكيراً ) لابد وأن يسبقه تعلم الإنسان للكلام ، بفطنه
وبصوت عال ، ولا بد له أن يكون سمع آخرين يفعلون ذلك ، وينصت لفهم مايقولون فيكتسب دلالة الألفاظ وهو طفل وقبل
أن يتعلم التفكير مع نفسه فيما بعد ..

والعقل البشري
كما يؤكد علماء العقول ـ يكتسب الإدراكات الأولية عن طريق اللغة التي يتلقاها العقل منذ السنوات الأولى في
حياة الإنسان ـ ويواصل تلقيه طيلة سنوات الحياة ويدير عملياته الكثيرة والمعقدة في إطار هذه العناصر اللغوية
وتتوقف صحة عملياته ودقتها ـ إلى حد كبير ـ على حجم ودقة وسلامة المادة اللغوية المكتسبة التي يمتلكها
أو يحتفظ بها كمخزون ذهني ..

وهذا يوصلنا الى معادله منطقيه من شقين:

لغة غنية = مخزون منظم ( واضح ) = تفكير سليم = معنى بليغ ، وتعبير مؤثر
لغة ضعيف = مخزون رديء ( مشتت ) = تفكير قاصر = معنى أجوف وغير مؤثر

ومن هنا .. نستطيع الخروج بنتائج كثيره جدا ومنها :

ان اللغة الغنية
تكون أكثر دقه ووضوح ، وهذا يؤدي إلى فهم أكبرر ، مما يعني سلامة الاتصال ، وبالتالي يكون هناك تقارب فكري بين طبقات
المجتمع ، وهذا يساعد في وضوح في الرؤيا ، مما يؤدي تكوين فكر مشترك للمجتمع الواحد . مما يعني بالنهاية فهم أعمق لأمور
الحياة ، والدين، والماضي ، وكذلك المستقبل ..!! أما الاعتماد على لغة محدودة فهو يؤدي إلى عكس ذلك ..

وقد يكون من المفيد تشبيه الكاتب بالرسام ،
فالرسام وهو يرسم يعبر عن صوره ( فكره ) في رأسه ـ فتتراءى في مخيلته الألوان ( المفردات ) فيربط
بين تراكيبها في كل متناسق ليتطابق الرسم في اللوحة مع الصورة التي برأسه .



حالات استخدام اللغة

منطوقة ، مكتوبة

كان الحديث ولا يزال الأكثر استخداما وهو الأساس الأول في اللغة . إذ ان اللغة نشأت منطوقة أولا . ثم اكتشفت الكتابة فيما بعد
التي كانت في بدايتها على الأرجح أقرب الى الرسومات والنقوش، وكانت بسبب قصور ذاكرة الإنسان وعجزه عن تذكر بعض
الأشياء مع الوقت ، أو كوسيلة اتصال مع الأخر بهدف وصف مشاهدات او حيوانات غير معروفه لديه . ثم تطورت في وقت متأخر
إلى رموز ( حروف ) ـ وعلى أية حال ـ فان ما يهمنا في ذلك هو معرفة الفروقات
بين الحديث والكتابة . فالحديث يتميز عن الكتابة مما جعله أكثر استخداما للأسباب ألتاليه : ـ

سهولته حيث أن الحديث يعد رمز صوتي واحد . بينما الكتابة تعد رمزا للرمز .
• أن الحديث وسيلة اتصال أسرع مع الآخرين
• الحيوية والدفء في الحديث . بينما تعتبر الكتابة وسيلة اتصال باردة . وأقل تأثيرا على السامع .
• صعوبة الكتابه
و صعوبة الكتابه تعود لسببين رئيسين : ـ

السبب الأول
يتعلق بمفهوم الكتابة إذ أنها تُعد رمزاً للرمز في حين ان الحديث يُعد رمزا واحدا فقط . فاللغة في أساسها وطبيعتها منطوقة
ترمز الألفاظ إلى معطيات حسية ومعنوية مثل كلمة " رداء " وكلمة " حب " . فكلمة " رداء " المنطوقة ـ عندما تستقبلها الأذن
وتحولها للمخ فانه يقوم بإجراء عمليه واحده ـ يُعيدها لمدلولها الحسي (الرمز" رداء " لديه ). ، كذلك كلمة " حب "
يُعيدها لمدلولها المعنوي

أما في الكتابة .. فكلمة " رداء " المكتوبة ـ تستقبلها العين وتحولها إلى المخ الذي يقوم بإجراء عمليتين :

1. الربط بين رسم الكلمة " رداء " على الورق ، والكلمة المنطوقة ( تهجئتها )
2. فاذا تطابقا يقوم المخ بإعادة الكلمة " رداء " لمدلولها الحسي ( الرمز " رداء ")


السبب الثاني
يعود لاختلاف طبيعة اللغة التي نستخدمها في الكتابة عن لغة الحديث .. فلغة الحديث تميل إلى الإيجاز ، وقلة الألفاظ . وذلك
بسبب الموقف المشترك ، وعدم الحاجة لذكر موضوع الحديث وقد يصل الاختصار في ذلك الى كلمه واحده للتعبير عن فكره كاملة.


فمثلاً:

لو افترضنا محادثه بين اثنين .. يعلق أحدهما على رأي الآخر بكلمه واحده مثل (( طيب )) ، ورغم أن هذه الكلمة تحتمل
معاني عديدة إلا أن الآخر يفهم ما يعني محدثه في قوله :

هل يعني (( بالتأكيد )) إن ما تقوله صحيح وأنا أوافقك على ما تقوله تماما ؟!
أو يعني (( لابأس )) قد أوافقك على ما تقوله ولكن لي بعض التحفظات ؟!
أو يعني (( أتحداك )) وانتظر لترى ما أنا فاعل ؟! طبعا ما راح يعمل شي بس تهديد بالهوى ؟!

والسبب هو
أن المتحدث يحدد المقصود من قوله بمساعدة نبرة الصوت .. ارتفاعاً وانخفاضاً ، وشدة وهمساً . وكذلك
الإشارات المصاحبة .. كنظرة تَقَبُل من عينيه ، أو هزة تردُدٍ من كتفيه ، أو إشارة تَحدًّ من يديه .

أما في الكتابة

ماذا يهز ، والى أي جهة ينظر ، وكيف يشير ؟! وكم عدد الكلمات التي يحتاجها ؟! وما هي المفردات التي يمتلكها ، وكيف يركبها في سياق الجُملْة ؟!

كل هذه الأسئلة تؤكد لنا الأهمية والصعوبة التي تكتنف قدرتنا على تبليغ أحاسيسنا ، وما يختلج بأنفسنا للآخرين .
وكيف نستطيع التأثير عليهم وإقناعهم .. ليروا بأعيننا ، ويتذوقون بمشاعرنا ، ويلمسون بأحاسيسنا عن طريق الكلمة .
وسنركز هنا على المكتوبة . لأنها أكثر انتشارا ، واقل تأثرا ، ولأنها تعد في الغالب وسيلة اتصال باتجاه واحد ..
مما يعني انه في حالة استخدام تعابير خاطئة ـ ـ يصعب علينا تصحيحها ، بل قد يكون من المستحيل توصيل التصحيح
الى كل من بلغته الكتابة . !!





يتبع [/align]







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 15-04-05, 07:38 PM   رقم المشاركة : 2
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

عبقرية اللغة العربية

ولان هذا الموروث الفكري واللغوي هي الركيزة التي قام عليها وجود الكائن البشري ، وحافظت على الإنسان من الانقراض
وأدت الى تطوره بالرغم من كونه اضعف الأجناس والكائنات من حيث القوه الجسمانية ، وأقلها هداية بالغرائز الفطرية .

فأحاطت به الأخطار من كل جانب .. فقد حرم الأظلاف ، وجرد من الأنياب، ويولد عاري الجسد لا يستر جسمه شيء ، كريش
الطير، وشعر الحيوان ، ولا يتعلم الحبو إلا بعد أن يملهُ الجلوس، ولا يستطيع الوقوف إلا بعد أن تمل ركبتيه الحبو ، ولا
يتسنى له المشي إلا بعد أن يُدمي رأسه السقوط ، وتعصفُ به الريح التي تحتضن النسور ، ويغرقه الماء الذي تمخر عبابه
الحيتان . ولكنه استطاع التغلب على ضعفه ، وقهر كل خصومه . من خلال المعرفة والكلمة التي استطارت بين الشفاه والأذان
واستقرت على الصخور والجدران ، ليسيطر بها على كل مايخيفه من أشياء وكائنات .. كما يسيطر الساحر على ملكه .

ان علماء العربية الأوائل قدموا للأمم المستعربة أنماطاً جديدة ، وراقيه من الُمثل العربية العليا في اللغة والأدب ، نابعة من
صدق الحدس، وسلامة الفطرة ، وسمو المبادئ الأصيلة . من خلال توريثهم لغة تتميز بالثراء والغني والتنوع ، خصوصا
فيما يتعلق بالمرادفات ، والصفات فما إن تختار مفردة من المفردات حتى تعثر لها على العشرات من المرادفات والصفات .


ولأننا نملك من هذه الدعامات أفضلها ، وأرقاها على الإطلاق ، وحتى يكون كلامنا بليغاً لابد لنا من العودة إلى لغتنا الأم
والاعتزاز بما تركه إباؤنا الأولون ، وحيث ان هذا الأمر لا يحتاج منا سوى القليل من الوقت الممتع ، والبحث الشيق . إذ
ينبغي لنا فقط تحري الدقة في اختيار اللفظة ( المترادفة ) الأقرب دلاله على المعنى ، وضعها في سياقها المناسب ، حتى
لا يكون لبس بالمعنى .

ولتنمية قدراتنا الكتابية ينبغي علينا معرفتة بعض الأسس الضرورية ، وهي كما يلي :


أولا : التعود على التمييز بين المترادفات اللفظية وتجربتها



المترادفات : هي ألفاظ تبتعد عن بعضها نطقاً ، ولكنها تقترب في المدلول العام . وحين ندقق في معانيها جيداً نجد فروقات
واختلافات في كل لفظه عن أختها .

فمثلا :

قد كان هذا مما أترقبه = أنتظره ؛ أترصده ، أتوقعه ، أقدره ، أظنه ، أتخيله ، أتوهمه ، أحتسبه .

بينما هو يسير في جوف الظلام رأى شبحا قادماً نحوه
فخاف منه: ففر = هرب ؛ خَافَ ، فَزعَ، خشي، وجِلَ ، فَرَق ، رهبَ ، وهلَ ، ارتاعَ ، ذُعِر، رعب ، ريعَ ، أستطير




ثانيا : معرفة السياق ( وضع الكلمة المناسبة في مكانها المناسب )




السياق: يعني استخدام اللفظة بمكانها الصحيح ، ومعرفة ما يناسبها من المترادفات . وقد كان الأوائل حريصين على
قرن كلمات بكلمات ، ولم يفعلوا ذلك لو كان المعنى واحدا ، وادناه مجموعة مرادفات استطعت جمعها وهي على سبيل لا الحصر:


في معنى « القبح » قالت العرب :

وجه دميم ـ خلق شتيم ـ كلمه عوراء ـ فعله شنعاء ـ أمر شنيع ـ خطب فضيع


وفي معنى « الجمال » قالت العرب:

وجه صبيح ـ وبشره وضاءة ـ أنف جميل ـ قد رشيق ـ لسان ظريف .. كما ربطوا : الحلاوة بالعينين ـ الملاحة
بالفم ـ واللباقة بالشمائل ..


وفي معنى « شديد » قالت العرب:

ريح عاصف ، برد قارس ، حر لافح


وفي معنى « ممتلئ » قالت العرب:

كأس دهَاق ، بحر طام ، نهر طافح ، وادٍ زاخر ، مجلس غاص


وفي « الكثرة » قالت العرب :

رجل ثرثار: كثير الكلام ، رجل جـراضـم: كثير الأ كــل ، امرأة نــثور: كثيرة الأولاد ، عـــيـن ثـره : كثير الـماء
امرأة مهزاق : كثيرة الضحـك ، رجل لجوج : كثير اللـجـاج .


وفي « صفات المرأه » . قالت العرب:

« أخيذة »: المرأة السبي . « ادماء» : سمراء. « أزملة » : صياحة. « أسيلة » : ذات خد طويل مسترسل. « املود » : المرأة الناعمة
المستوية القامة. « اباس » : المرأة اذا كانت سيئة الخلق.

« بتعاء نقرأ » : طويلة العنق. « بجباجة » : الجارية السمينة. « بزراء » : المرأة كثيرة الولد. « بسرة » : شابة طرية.
« بلتعة» : السليطة المشاتمة الكثيرة الكلام. « بلقع » : الخالية من كل خير .

« ثدنة » : الناقصة الخلق.

« جعبرة » : المرأة القصيرة. « جشوب » : خشنة. « جمول » : المرأة السمينة. « جيداء » : طويلة العنق حسنته. « الجنفليق » : الضخمة
من النساء.
« السمسامة » : الطويلة الدقيقة وقيل المرأة الخفيفة اللطيفة. « ستهاء » : كبيرة العجيزة والأوراك.

« قمراء » : البيضاء الشديدة البياض.

« لميس » : المرأة اللينة الملمس.

« نجلاء » : واسعة شق العين مع حسن. « نقرأ » : طويلة العنق والأنف

« هيفاء » : رقيقة الخصر ضامرة البطن ..


وفي « اللغة العربية » تختلف أسماء الاشياء باختلاف أحوالها ايضا :

فمثلا :

فلا يُقَالُ « مائدةٌ » إلاّ إذا كان عليها طَعَامٌ ، و إلاّ فهي « خِوَان »
ولا يُقالُ « كأسٌ » إلاّ إذا كان فيها شَرَاب ، وإلا فهي « زُجَاجة »
ولا يُقال « أَرِيكة » إلاّ إذا كانَ عليها حَجَلَةٌ، وإلاّ فهيَ « سَرِير »
ولا يُقالُ « فَرْوٌ » إلاّ إذا كانَ عَلَيْهِ صُوف ، وإلاّ فَهُوَ « جِلْد »
ولا يُقالُ « كُوزٌ » إلا إذا كانَتْ له عُرْوَة ، وإلا فهو « كُوب »
ولا يُقال « رُمْح » إلاّ إذا كانَ عَلَيهِ سِنَانٌ ، وإلا فهو « قناة »
ولا يُقالُ « خاتَمٌ » إلاّ إذا كانَ فيه فَصّ ، وإلاّ فَهُوَ « فَتْخَةٌ »
ولا يُقالُ « نَفَقٌ » إلاّ إذا كان له مَنْفَذ ، وإلاّ فهو « سَرَبٌ »
ولا يُقَالُ « عِهْن » إلاّ إذا كان مَصْبُوُغاً وإلا فهو « صُوفٌ »
و لا يُقالُ « ثَرًى » إلاّ إذا كان نَدِيًّا ، وإلاّ فهو « تُراب »
لا يُقالُ « أُجاج » إلاّ إذا كانَ مَعَ مُلوحَتِهِ مُرًّا وإلاّ فهو « مِلْحُ »
ولا يُقالُ « وَقُود » إلاّ إذا اتَّقدَتْ فيهِ النارُ، وإلاّ فهو « حَطَب »
لا يُقالُ « إهطَاع » ( للإسْرَاعِ في السَّيْرِ) إلاّ إذا كانَ معَهُ خَوف
ولا يُقالُ « إِهْرَاع » إلاَ إذا كانَ مَعَهُ رِعْدَة ، وإلاّ فهو « هروله »
ولا يُقالُ « شَحِيح » إلاّ إذا كانَ مَعَ بُخْلِهِ حَرِصاً وإلاّ فهو « بَخِيلِ »

ولا يُقالُ « عَوِيلٌ » إلاّ إذا كانَ مَعَهُ رَفع صَوْتٍ ، وإلاّ فهو « بُكَاء »
ولا يُقالُ لِماءِ الفَمِ « رُضاب » إلاّ ما دامَ في الْفَمِ ، فإذا فارقَهُ فهو « بُزَاق »
ولا يُقالُ « خِدْرٌ » إلاّ إذا كانَ مُشَتَمِلاً على جارِيَةٍ مُخَدَرَةٍ ، و إلاّ فهو « سِتْر »


كما تختلف معاني الكلمات عند اختلاف علامة تشكيلها « حركتها » :
فمثلا :

القَسط « فتح القاف » : الجور.
القِسط « كسر القاف » :العدل.
القُسط « ضم القاف » :نوع من البخور.

البَر « فتح الباء » : المحسن .
البِر « كسر الباء » :الإحسان .
البُر « ضم الباء » : القمح .


الكَلام « فتح الكاف » : النطق.
الكِلام « كسر الكاف » : الجراح .
الكُلام « ضم الكاف » : الأرض الصلبة


ومما سبق نلاحظ حرص العرب على استخدام اللفظة في سياقها الصحيح ، ويعدون الخلط بينها خطاء جسيما
فيقول البلغاء : (( ان لكل كلمه مع صاحبتها مقاما ))

ولو اردنا مخالفتهم فلنجرب مايلي : ـ

فعادة نقول: (( اشتريت ثوباً رخيصاً )) بمعنى أن الثوب لم يكلف كثيراً .. فماذا يحدث لو قصدنا المعنى نفسه ـ على سبيل
المثال ـ فنقول : (( لقد كان زواجي زواجاً رخيصا )) . وأعتقد أنكم لستم بحاجه أن تتخيلوا ماذا سيحدث
لو قيل مثل هذا ؟!


ثالثا :الاستعانة بمعاجم اللغة وهي كثيره ومنها



ولتنمية القدرة على تحديد مدلولات الألفاظ ، علينا القراءة المتأنية في كتب التراث المختلفة ، حيث لا يتوفر في اللغة العربية ـ للأسف
ـ معاجم لفظيه متخصصة " بالألفاظ المترادفة " كما في معظم اللغات الأخرى ، وهناك محاولات لبعض العلماء الأوائل تتضمن
تحديد معاني بعض الألفاظ المترادفة وتوضيح الفروق بينها ، والمراجع العربية والتراثية مصادر اللغة مثل: « لسان العرب» لابن
منظور، و« القاموس المحيط » للفيروزآبادي و« العقد الفريد » لابن عبدربه، و« تحفة العروس » للتيجاني، و « الأغاني » لأبي
فرج الأصفهاني و« فقه اللغة» للثعالبي، و« مجمع الأمثال » للميداني النيسابوري ، و« الفروق اللغوية » لأبي هلال العسكري ،
« المخصص » لابن سيده . وغيرها من عيون التراث العربي كي يجمع مادة كتابه الذي يضم الكثير من الأبيات والشواهد الشعرية
من قصائد للشعراء من امثال عنترة، والأعشى، وبشار بن برد، وجرير، وأبي تمام، ولبيد، والأخطل وسواهم.

ومما تجدر الإشارة إليه أن معاجم اللغة العربية قد اتسعت لأعداد قد لا تصدق من الألفاظ التي تطلق على مسمى معين واحد فقد جمعوا
أكثر من 1000 لفظه للبعير ، 1000 لفظه للسيف ، 400 لفظه للداهية ، 500 لفظه للأسد 200 لفظه للحية ، 80 لفظه للعسل ... الخ



يتبع [/align]







رد مع اقتباس
قديم 15-04-05, 07:40 PM   رقم المشاركة : 3
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

قال ياقوت في معجم الأدباء :

حدث المرزباني عن الأحمر النحوي قال : دخل أبو يوسف القاضـــي على الرشيد
وعنده الكسائي يحدثه، فقال يا أمير المؤمنين قد سعد بك هذا الكوفي وشغلك، فقال الرشيد
النحو يستفرغني لأني أستدل به على القرآن والشعر، فقال إن النحو إذا بلغ فيه الرجل
الغاية صار معلما ، والفقه إذا عرف فيه الرجل جملة صار قاضيا، فقال الكسائي : أنا
أفضل منك لأني أحسن ما تحسن وأحسن مالا تحسن ، ثم ألتفت الى الرشيد وقال ان رأى
أمير المؤمنين أن يأذن له في جوابي عن مسألة من الفقه، فضحك الرشيد ...
وقال : أبلغت يا كسائي إلى هذا ؟! .
ثم قال لأبي يوسف : أجبه.
فقال الكسائي : ما تقول لرجل قال لامرأته أنت طالق ان
دخلت الدار ؟ فقال أبو يوسف: إذا دخلت الدار طلقت،
فقال الكسائي خطأ ، إذا فتحت أن فقد وجب الأمر وإذا كسرت
فإنه لم يقع بعد ـ فنظر أبو يوسف بعد ذلك في النحو.


وقال ياقوت أيضا ً:

حدث أبو محمد اليزيدي قال : كان يجيئني رجل فيسألني عن آيات من القرآن
مشكلات ، فكنت أتبين العنت في سؤاله وكنت إذا أجبته أرى لونه يربد ويسود.
فقال لي يوما ً أيجوز في كلام العرب أن تقول أدخلت القوم الدار ثم أخرجتهم رجلا ؟
فقلت لا يجوز ذلك حتى تقول أخرجتهم رجلا ً رجلا ً، فتذكر على تفصيل الجنس.
قال : فكيف تقول في قول الله عز وجل « ثم يخرجكم طفلا ً » غافر 67.
قلت : ليس هذا من ذلك، لأن الطفل مصدر في الأصل يقع على الواحد والاثنين
والجمع بلفظ واحد ، فتقول هذا طفل وهذان طفل وهؤلاء طفل، كما قال تعالى
« أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء » النور 31، فطفل
في الآيه موضع أطفال فكأنه قال ثم يخرجكم طفلا ً.

قال : فأخبرني عن قوله عز وجل :
« يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا ً»
النساء 42 من أين لهم هذه الأرض هناك؟ فقلت له : وهمت ، أما سمعت قوله تعالى :
« يوم تبدَّل الأرض غير الأرض » ابراهيم 48 ، فودوا لو أن تلك الأرض تسوى بهم، فــســكــت.


وحدث عمن سمع الكسائي يقول :

اجتمعت وأبو يوسف القاضي عند هارون الرشيد ، فجعل أبويوسف يذم النحو ويقول
ما النحو؟! فقلت - وأردت أن أعلمه فضل النحو - ما تقول لرجل قال لرجل أنا قاتلُ غلامك
وقال له آخر أنا قاتلٌ غلامك ، أيهما كنت تأخذ به قال آخذ بهما جميعا ، فقال له هارون
أخطأت وكان له علم بالعربية فاستحى وقال كيف ذلك ، فقال الذي يؤخذ بقتل
الغلام هو الذي قال أنا قاتل غلامك بلا إضافة فإنه لا يؤخذ لأنه مستقبل لم يكن
بعد كما قال الله تعالى » : ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا ً إلا إن يشاء الله » الكهف 24.
فلولا أن التنوين مستقبل ما جاز فيه غدا ً فكان أبو يوسف بعد ذلك يمدح العربية والنحو.

كما حدث أيضا عن قصة الكسائي في مجلس الرشيد :
فقال : الكسائي لغوي شريعته اللغة وقد صحح بها قول الفقيه أبي يوسف
عندما كانا في مجلس الرشيد فدخل عليهم رجل وسأل ابي يوسف ،
ما ترى في رجل قال لامرأته أنت طالق طالق طالق ؟!
قال : واحدة
قال : فان قال لها أنت طالق أو طالق أو طالق ؟!
قال : واحدة
قال : فان قال لها أنت طالق ثم طالق ثم طالق ؟!
قال : واحدة
قال : فان قال لها أنت طالق و طالق و طالق ؟!
قال : واحدة

فقال الكسائي :ياأمير المؤمنين لقد أخطاء يعقوب في اثنتين وأصاب في اثنتين .
أما قوله : أنت طالق طالق طالق ؟! فواحدة
لأن الاثنتين الباقيتين كانتا تأكيداً للأولى . كما تقول : أنت قائم قائم قائم ، وأنت كريم كريم كريم
أما قوله : أنت طالق أو طالق أو طالق ؟! فهذا شك وقعت فيه الاولى التي تتيقن .

وأما قوله : أنت طالق ثم طالق ثم طالق ؟!
و قوله : أنت طالق و طالق و طالق ؟!
فهي ثلاث لانه تأكد فتيقن فنسق ...

فيما يتعلق بأوصاف العينين قالت العرب :

لضعيف البصر : ........................ « أغطش »

ضعيف البصر وصغير العين : ........ « أخفش »

من ينظر إلى المحاجر : ................. « أحول »

شديد سواد العين وشديد بياضها : ...... « أحور »

من لا يبصر إذا أظلم الليل : ........... « أعشى »

من ينظر إلى أنفه : ........................ « أقبل »

من تكون بعينيه حمرة شديدة : ......... « أشهل »

وشديد زرقة العين : ...................... « أملح »



فيما يختص بالحاجة« الاشتياق » للأطعمة والمشروبات كانت العرب تقول :
المشتاق للخبز ........................ « جوعان »

المشتاق للبن ........................... « عيمان »

المشتاق للحم ............................. « قرم »

المشتاق للماء ....................... « عطشان »

المشتاق للتمر ........................... « فرد »

المشتاق للفاكهة.......................... « جعم »



وفي كلمة « جَنّ » :

وأصلها « جَنَنَ » أي غطى ومنها قول الله تعالى : « فلما جنّ عليه الليل رأى كوكبا » أي غطى الظلام كل شيء .

ومنها اشتقت عدة ألفاظ في اللغة:

1. « الجنين » ........... في بطن أمه لأنه مغطى لا يعرف جنسه .
2. « الجنّ » ............ لأنهم مغطون لا يستطيع الإنسان رؤيتهم .
3. « المجنون » ............... لأن عقله مغطى فلا يستطيع التمييز.
4. « الجنّة » ...................................لأنها مغطاة بالأشجار .
5. « المِجَنُّ » .............. وهو الدرع الذي يغطي صدر المقاتل .
6. « الجَنَان » وهو القلب لأنه مغطى فلا يعرف ما به من النوايا .

منقول من الصديق الغااااالى /الألماس
دمتم [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-04-05, 12:09 AM   رقم المشاركة : 4
Heartbeat
مشرف سابق
الملف الشخصي






 
الحالة
Heartbeat غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

***الغالي نجم المنتدى***

مشاركه رائـــــعه من انامل مبدع

لك جزيـــل الشكر والعرفان على كتابتها ..

اطلالتك ساحره بمشاركه راقيه

دمت للذوق فخراً وشرفاً

لاتحرمنا جديدك

مع ارق واعطر واعذب الامنيات

نبض القلب
[/align]







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 18-04-05, 09:39 PM   رقم المشاركة : 5
الصحه
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
الصحه غير متواجد حالياً

 


 

شكرا على الموضوع المفيد ولكن أنا اعترض معك بموضوعك لا بشخصك فأنت (( لم تتطرق الى تفكير وتفاعل الأخوه الصم والبكم))
فلك أطيب تحيه وتقدير







التوقيع :
لاتجعل الله أهون الناظرين اليك

رد مع اقتباس
قديم 27-04-05, 05:27 AM   رقم المشاركة : 6
علي بتال
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
علي بتال غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]الفـارس الغـالـــي

الله يعطيك العافية وماقصرت يامبـدع .. وحقك علي ترى ماعندي رد
لكن يسعدني أتأمل بماخطت يداك من جمال يحمل كل فائدة



ولك ودي
[/align].







التوقيع :

[align=center]الحقـوق محفـوظـة[/align]

رد مع اقتباس
قديم 21-05-05, 11:25 PM   رقم المشاركة : 7
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]

الاحبه الغاليييييييييين

Heartbeat ،، الصحه ،، رهـين المحبسين

اعتذر جدآ جدآ جدآ على التأخير فى الرد

ويعلم الله انه عيييييب فينى يلازمنى فى النسيااااااااان لما اطرح او انقل او اناقش



فلدي مواقع املكها ولدي ظروفى الخاصه واحاول قدر المستطاع ان ارضيكم بقدر جهد المتواضع


فهل تعذرون تقصيري الكبير بحقكم ..... بكبر حجم غلاكم







الفاااااااااااارس[/align]







رد مع اقتباس
قديم 08-06-05, 05:27 AM   رقم المشاركة : 8
عـــــادل
مشرف سابق
الملف الشخصي






 
الحالة
عـــــادل غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]أخوي الغالي الفارس

الله يعطيك العافيه على الموضوع

بصرراحه قمة الفائدة

والله لايحرمنااا وجودك العذب

أخوك.................عاااادل

تحيااااتي وأشواقي
[/align]







التوقيع :
align=center][/align]

رد مع اقتباس
قديم 06-09-08, 02:26 PM   رقم المشاركة : 9
الفارس
المشرف العام
الملف الشخصي






 
الحالة
الفارس غير متواجد حالياً

 


 

رد: حروووف مكلووومه وكلمات محروووفه





موضوع قديم جدآ جدآ جدآ

للرفع للفائده التى أتمناها لكم












رد مع اقتباس
قديم 06-09-08, 05:25 PM   رقم المشاركة : 10
نورة 14
قلم متميز
الملف الشخصي






 
الحالة
نورة 14 غير متواجد حالياً

 


 

رد: حروووف مكلووومه وكلمات محروووفه

أخوي الفارس

أبحرت في متصفحك حقيقة جميل ماسطرته لنا من طرح رائع

حمل بين طياته الكثير من الدرر


يعطيك العافيه على هذا المجهود الطيب

تقبل تقديري وشكري







التوقيع :
شكراً من القلب ياأجمل المخاليق


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم