[align=center]
بســـــــــم اللــــــــة والصـــــــــلاة والســــــــلام علـــــى سيدنــــا محمــــــد وصحبـــــــــة أجمعيـــــــــــن
الســــــــــــــلام عليكــــــــــم ورحمتــــــــــــــة وبركاتــــــــــــــــة
قصـــــــــــــــة جميــــــــــــــــــلة, بشخصياتهــــــــــــا العفيفــــــــة, وأحداثهــــــا الشيقــة والأليمــــة ,,,,
أتركهــــــــــــــــا بيـــــن مشاعركـــــــــــم وأحاسيسكــــــــم, عســــى أن تنــــال على إستحسانكــــم **
---<< جديــع بـن قبــلان >> من شيوخ قبيلـة عنــزة كما يحكـى عنـة . . . . . . . .
و بطــل قصتنا هـو شاب قيل أن أبــاه من شيوخ البادية, وهذا الشاب أحب فتاة من عرب << جديع بن قبلان >>,,
ووقــف أبوها بينها وبينه, بعـد أن تقدم لخطبتها لسبب أو لآخر, ولـم يستطع الشاب الإبتعاد عنها, وذلــك بعد أن رحلت قبيلتة إلى مرابعها, بعد أن كانوا يجتمعون بالصيف حول موارد المياه . . .
الشـاب بعد أن رحلت قبيلتة, تركها وعاد إلى منازل قبيلة << جديع بن قبلان >>, والتجأ إلى عجوز بالقبيلة, أعطاها مالاً مما معه, وأودع بذمتهـــا فرسة وملابسة, , , ,
وأحضرت لـه ملابس رثــه, فتنكر بها وقصد مجلس << جديع بن قبلان >> مادحاً . . . فأراد <- جديع -> أن يعطيه فرفض,,,
فسألــة <- جديع -> عن مطلبـة,؟ فقــال : أريـد أن أعمل عندك مقابل أكلي, شربي, ومبيتي . . .
فعرض عليه عـدة مهـن, فرفضها, وسألـة عن طبيعة العمل التي تناسبة, ؟ فقال : أصنع القهوة, فضمـة عاملاُ للقهوة,,,,,
واُستمر في خدمته,,,,,,, فكان إذا مضى جزء من الليــل, ونام <- جديع -> ومن معـة, سحــب نفسة بهـدوء, حتى يقترب من بيــت محبوبتــة, فيكمن ويعوي كعواء الذيـب فتعرفــة, وتضع طرف عبائتها على النار وترفعها كإشارة لــة, فيقترب ويجلس معها, يتحدثون حتى بزوغ الفجـر فيعود لبيت <- جديع -> وينام . . .وهكذا
وفــي أحــد الأيــام, فطنت لــه زوجـت <- جديع ->, فأخبــرت زوجها, أن المقهوي (( أي عامل القهوة )), يقـوم معكم للعشـاء, ولكنـة يمـد يــده ولا يرفعها لفمــه, وإذا نــام الجميع, سحب نفسه باتجاة بيــت فـلان, و يعود مع الفجر . . .
فتعجب <- جديع -> مـن صنيعــه, ومـن فطنــة زوجتــه, أيضاً حيـث أنهم لــم يلاحظوا أكلــة, ولاحظتة المرأة . . .
ولمــا كانت الليلــة التالية, إنتبـــه لــه <- جديـع ->, فــإذا كـلام زوجتـــة صحيح, ولمــا نـام الجميع أخذ <- جديع -> يراقبه . . .
فلما سـرى الشاب سرى خلفه حتى دخل بيــت الفتاة, وجلس بالقرب منها وقد كان الظلام دامساً فلــم يريـاة . . .
وكان بينهما وبينه رواق بيـت الشعر, فجلسا باتجاه بعضهما,, ولـم يلمــس كل منهما الآخــر,,
وأحضرت لــه طعام العشاء كالعادة,, فأكل ولمـا فرغ أكلـت هي,, ثــم جلسا يتحدثان يشكـو كل منهما للآخر فرط الهيـــام . . .
فسرد عليها قصته,, وكيف تنكر وأصبح عاملاً بعــــد أن كان أميــراً مـن أجلهـا,, <- وجديـع -> يسمع . . .
وكان الشاب يحمل معــة عصـــا صغيرة,, فقــال لهــا :: إلمســي طـرف العصا وسوف ألمس الطرف الآخر,,
ولأن حبهما عذري رفضت الفتاة لمس طرف العصا . . .
فقال لها ::: إذا إستمرت الحال على ما هي عليه فإني هالــك لا محالة,,
فقالت :: إن هلكت فلا حاجة لي بالدنيا بعدك . . . ولكن عليك <-- بجديــع بن قبلان -->,, فلن يحل مشكلتنا غيره ..
هو الذي يدركني لــك بأحد الأحمرين,,, وهــي تقصد (( أحمر الذهب )) أو (( أحمر الدم )),,,
فقال لها :: في هذا الصباح سوف أخبره . . .
هـــذا كلــة << وجديع >> يستمع لهما . . .
ولمـــا إقترب الفجـر,, توادعا وعاد كل منهما إلى مكانه,,
وعاد << جديع >> لمكانه,,
فإذا زوجته تنتظره لتستفسر عن الخبر ,,, فأخبرها بالحكاية,, وأخبرها أيضاً عن عزمــة على تزويجهما لبعضهما بأحد الأحمرين كما قالت,,,
وبينما همـا يتحدثان,, كان الشاب قـد عاد لمكانة,, وأمسك الربابـــة وأنشــد يقـــــــــول ::...........
[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,italic" bkcolor="coral" bkimage="backgrounds/21.gif" border="double,9,skyblue" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا راكب اللي تـودع العبـد قربـي =
جدعتيـن تدنـي بعيـد السـرابـي
اليا ارتخت ذرعانها عقـب كربـي =
حمص وحلب أدنى منازل أقرابـي
يا << جديـــع بن قبـلان >> خان الدهر بـي =
خانـت لياليهـا مــع أيامهـا بـي
طير الهوى يا ستر موضى شهربـي =
يـم الثـريـا والكواكـب رقـابـي
يهــوم بي يا << جديـع >> شرقـن وغربـي =
والله علـم يــم الشمـال إنتحـابـي
ويادق من سلك العنكبوت إنحدر بـي =
ليما على نقرة حضوضا رمـى بـي
شـوك عاقـول وحلفنـا بـدر بـي =
تغطلسـت دنيـاي والنـور غابـي
مالي صديقـن يفتهـم كـود قلبـي =
لا قلـت له هـات التماثيـل جابـي
ول يـا غريـن بالمحبـة كفـر بـي =
لا هو بذابحني ولا أشفـى صوابـي
ناح الحمام وجـر الألحـان طربـي =
وطـوح عنـاه بعاليـات النـوابـي
وكظمـت بالأنيـاب ممـا إستقربـي =
ليما غطس في شفتـي راس نابـي
جابــــــوا طـبـيــــب درابــي واُفتكــر بــي =
ولا ظـنـتـــي غيـــر الشهـــادة لقابــــي[/poem]
إختتم الشـــــاب قصيدتــــــة ونــام في مكانـــة . . .
<<- وجديــع ->> وزوجتــة,, يستمعان لـــه, ولــم ينــم <-- جديــع -->,,. بإنتظــار الصباح .......
ولمــا كان الصباح لــم يوقـظ << جديــع >> الشاب كالعادة لصنع القهوة,, فتركـة يشبع من النوم,,
وعمل هــو القهوة بنفسه,,
وأرسل في طلب والـــد الفتاة,, ولما حضر واُجتمع المجلس عند << جديـع >>,,
أمر << جديـــع >> أحــد الموجودين أن يوقــظ الشاب . . .
ولكــن الشاب لــم يتحـرك فقام لـــه << جديــع >>,, وأخـــذ يقلبــة,, فإذا هـو جثــه هامدة . . .
فقــد أسلــم الروح, بعــد نهايـة قصيدتـــة,, تأكيــداً لآخـر بيـت فيها . . .
<<<<< فعــــــــض جديـــــــــع علــى ناجــــــــده,,, وتذكــر كلامهمــا ليلــة البارحــة >>>>>> . . .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ يا اللــــــــــــــــة ياقهــــــــــــــــــر الرجـــــــــــــــــــــــــال _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
فأرســل أحــد خدمــــــة,, إلـى بيــت الفتاة,, يطلــب منهـم الفــأس,,
وكان البـدو نـادراً مـا يستعملونه ,,,,,,,,
فقال :: إذا سألوك لماذا أخبرهـم أن مقهوينا -- توفـــي --,,
*** وهـو يقصـد إخبـــار الفتـــــــــــــــــــاة *** . . .
وما هـي إلا لحظـات حتى جــاءت الفتــاة تركــض وقــد (( شقــت جيبهــا ناسيةً الحياء )) . . .
فأمــــــر << جديــع >> الناس أن يبتعــدوا عـن جثــــة الشــاب,,, ليفسحـــــــوا لهـا المجــــال,,,
فلمــــــا رأتــــه وقعـت فوقــة *(* جثــــــــة هامـــدة هــي أيضــاً *)* . . .
فأمـــــر << جديـــــع >> بدفنهمــــــا بقبــر واحـــد ,,,,,,,,
لأنــــــــــة لــــــــم يستطـــــع جمعهمـــا,, وهمــا حيّــَان فجمعهمـــــــا بالقبــــــــر ..........
[align=center]********** إنتهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت **********[/align]
ولكــــــــــــــــــك يامــــــــــن قــرأت هـــذة القصــة وتأثـــرت, ومــن قــرأت ولـــم تتأثــر, كـل الإحتـرام والتقديــر
والســــــــــــــــــــــ ختــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااااااااا م ــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام[/align]