ج1:
الحمد هو الوصف بالجميل ثابت لله، وهل المراد الإعلام بذلك للإيمان به أو الثناء عليه أو هما معا... احتمالات أفيدها الثالث.
وقال (وجعل الظلمات والنور) أي كل ظلمة ونور وجمعها دونه لكثرة أسبابها وهذا من دلائل وحدانيته. (ثم الذين كفروا) رغم قيام هذا الدليل (بربهم يعدلون) أي يسوون غيره في العبادة.
ويقول سيد قطب ـ رحمه الله ـ في ظلال القرآن: إن الآية الأولى من سورة الأنعام تذرع الوجود الكوني, والآية الثانية تذرع الوجود الإنساني... ثم تحيط الألوهية بالوجودين كليهما الآية الثالثة. ولم يشر أيضا ـ رحمه الله ـ إلى سبب ذكر الظلمات بصيغة الجمع والنور بصيغة المفرد.
وأما سبب عدم قيام المفسرين ـ رحمهم الله ـ بذلك، فلأن الآية الكريمة تضم حقيقة كونية لم يتوصل إليها العلم إلا في القرن العشرين. ذلك أن المتمعن في ما توصل إليه العلماء في هذا المجال وفي تفسيرهم للنور والظلام سيجد العجب.
الرسول صلى الله عليه وسلم
يلنجوج عاصف وحاصف وعذاب قاصف على من يسخر ويطعن في القرآن وأمهات المؤمنين رضي الله عنهن