[align=center]عزيزي ابو حميد
يا سلام عليك
سؤال يحتاج لمئة إجابة وليس لإجابه
الوطن ؟ ؟ . . وما أدراك ما الوطن !! ..
قالوا العرب وما زالوا يقولون .. لايحس الإنسان بالنعمه التي هو فيها إلا إذا افتقدها ..
ونعمة الوطن .. نعمه كبيرة ... جدا أي أنه لايحس فيها إلا الذي افتقدها هذا بالغالب
وهذا هو رأي ..
يعني هو المغترب الذي يحس ويشعر بحفنة تراب الوطن وأيضا المنفي عن الوطن ..
وكما تفضلت لو يرجع له الأمر ليقبل تراب الوطن ...
أنا بالرأي لا أؤمن بالحب الموجود في وقتنا هذا
لا أعني حبي من الإتجاه الإسلامي ؟؟ بل أعني حب شجون النسا . ؟؟
أؤمن بوجود حب الوطن !! .. حب تراب الوطن!! . . آه ما أجمل الوطن !! ..
أبو حميد استمتع معي بما انقله لك ...
من كلام حكماء القدماء: ’أن من علامة الرشد أن تكون النفس إلى بلدها توَّاقة، وإلى مسقط رأسها مشتاقة‘،
وحكى الجاحظ: أن النفر فى زمن البرامكة كان إذا سافر أخذ معه من تربة أرضه فى جرابٍ يتداوى بها ... ،
فانظر ما أوثق حبهم لبلادهم وتعلقهم بها حتى كأن ترابها المحمول كان دواء لسقم حنينهم إليها، بل ودواء
لكل داءٍ أصابهم ..
.................................................. .
ومحبة الوطن من المروءات، والشوق إليه من صفات الكمالات وليس من دليل على ذلك أمثل من
الإستشهاد بأعظم من وطئوا على أرض وأظلتهم سموات: سيد الوجود محمد عليه
أفضل الصلوات والتسليمات؛ ومما روى أن أبان t قدم على النبى فقال
e: (يَا أبَانُ كَيْفَ تَرَكْتَ مَكَّةَ؟) قال : تَرَكتُ الأَذْخُرَ وَقَد أَعذَقَ، والنَّمَامَ
وَقَدْ أَوْرَق، فَاغْرَوْرَقَت عَيْنا رَسُولِ اللهِ e .
أرأيت أيها الشاب كيف كان حنينه e لمكة والذى
تفيض لآلئ دمعه لمجرد ذكر لمحات من شجرها وإيناع ثمرها ... ،
وها هو الشوق أيضا قد هاج بقلب سيدنا بلال حين تذكر مكة وجبالها ونجومها فقال:
ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة بوادٍ وحولى أذخُـرٌ وجليلُ
وهل أرِدنَ يوماً ميـاه مجنـة وهل يبدون لى شامةٌ وطفيلُ
......................................
إن الوطن هو مستقر الروح ومهوى الفؤاد،
إنه نبع كل شوقٍ مبهم لا يحده الزمن، إنه كل ما يميل القلب إليه إن اضطرب
أو سكن بل كل ما تهفو النفس للقرار فيه: إنما هو وطن فى المجاز
وإن لم يكن محدودا بمقاييس وحِياز، ولذلك كان آدم عليه السلام
وطن حواء، وكانت المدينة وطن الإيمان واليمن وطن الحياء،
فما أحزن الغريب الذى نزع عن وطنه الحقيقى ولو أضحى فى أعرض الجاه والثراء.
.......................
أما تنظر الطير المُقفّص يا فتى إذا ذكر الأوطان حن إلى المغنىَ
يُفـرِّج بالتغـريد ما بفؤاده فيُقلِق أرباب العقول إذا غَـنىَّ
كذلك أرواح المحبـين يا فتى تُهزهزها الأشواق للعالم الأسنىَ
أعتذر عن الإطاله لكن أنت أبو حميد أغرقتنا بجمال موضوعك
ولذة الحديث عن الوطن وحب ترابه وأيضا حنين المغترب عن وطنه وأهله ,
لك مني كل الحب وكل الود ومكنوون الإحترام
,,....[/align]