[align=center]يا أخوتي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وبعد:
فأحمد الله إليك وهو للحمد أهل وأثني عليه ولا أحد أحب إليه الثناء منه عز وجل.
ثم إني مسطر لكم كلمات خطها مداد النصيحة ومعبر لكم عن كوامن في الصدر فجرها دافع المحبة.
فمعذرة يا أخوتي إن كان في الألفاظ خشونة ...أو كان في التعبير قسوة لكنها قسوة المحب.
والدرن يا أخوتي قد لا يزول إلا مع بعض القسوة ...
باأخوتي: تتسابق الكلمات ... وتتدافع الموضوعات حين أريد أن أسطر لكم.
فأشعر أن حيز هذه الرسالة قد لا يتسع لما أريد قوله.
فآثرت أن أشير إلى أهمه تنبيهاً وتلميحاً والحر تكفيه الإشارة ...
فكيف ترضى يا مسلم .. يا مصلي.. يا عبد الله .. كيف ترضى أن تكون في بيتك تلك الصورة
والتي تضعها في توقيعك ... اليس هو من يمثلك في ذالك المنتدي هل تلك المرأة هي أنت
طبعاً لا وألف لا ... وأكرمكم الله عن ذالك الوصف ...
وكيف تخفي وتكتم والله سينطقها، قال تعالى : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أولئِكَ كَانَ عَنهُ مَسْئُولاً ) [ الإسراء : 36 ]، وقال:( يَومَ تَشهَدُ عَلَيهِم أَلسِنَتُهُم وَأَيدِيهِم وَأَرجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعمَلُونَ يَومَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَق وَيَعلَمُونَ أَن اللهَ هُوَ الحَق المُبِينُ ) [ النور : 24،25]، وقال أيضاً : ( اليَومَ نَختِمُ عَلَى أَفواهِهِم وَتُكَلمُنَا أَيدِيهِم وَتَشهَدُ أَرجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكسِبُونَ (65) ) [ يس : 65 ] .
* وفي صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه ( أن رسول الله ( ضحك يوماً فقال : "هل تدرون مم أضحك؟ قال : قلنا: الله ورسوله أعلم . قال : من مخاطبة العبد ربه، يقول : يا رب، ألم تُجرني من الظلم؟ قال : يقول : بلى . قال : فيقول : فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني . قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيداً، وبالكرام الكاتبين شهوداً . قال: فيُختم على فِيه، فيقال لأركانه : انطقي، قال : فتنطق بأعماله، قال: ثم يخلَّى بينه وبين الكلام، قال : فيقول : بُعْداً لكُنَّ وسحقاً، فعنكنَّ كنت أناضل" . فبماذا ستعترف جوارحك أمام ربك؟ فيا له من موقف مخجل، مرعب، محزن، أعيذك ونفسي بالله يا أخي أن نقفه أمام ربنا عز وجل يوم القيامة .
إلى هذه الدرجة نستغفل !
هيا دعونا أن نكون رجال الأسلام الأشداء وتكن عندنا الشجاعة ونحذف تلك الصور الماجنة
من تواقيعنا ....
محبكم في الله / المحب لدينة ...[/align]