قاد المدرب المحلي ناصر الجوهر أول تدريبات المنتخب السعودي لكرة القدم بعد تعيينه مديرا فنيا خلفا للمدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أقيل من منصبه عقب الهزيمة المفاجئة التي مني بها "الأخضر" أمام نظيره السوري في افتتاح مباريات المجموعة الثانية في بطولة كأس آسيا المقامة في العاصمة القطرية الدوحة.
وقاد الجوهر صباح الاثنين تدريبات المنتخب في احد الملاعب الفرعية بالدوحة وحرص على تحفيز اللاعبين وحثهم على نسيان المباراة الماضية أمام سوريا والتركيز على المباريات القادمة في الدور الأول، مشددا على أن الخسارة لا تعني فقدان الفريق للأمل في المنافسة.
وقال الجوهر أن المنتخب السعودي يبقى احد أقوى المرشحين للتتويج باللقب الآسيوي، مشيرا إلى أن فريقه يمتلك كل مقومات الفوز ولا يحتاج سوى للدعم المعنوي والمآزرة الجماهيرية، موضحا أن تكليفه بالإشراف على المنتخب في هذه المرحلة الحساسية يعتبر تحديا كبيرا معربا عن أمله بالنجاح في المهمة التي أوكلت إليه.
وكان الاتحاد السعودي اجتمع برئاسة الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على الفور بعد المباراة أمام سوريا أمس واتخذ قرار الإقالة وأسند بالتالي المهمة إلى الجوهر الموجود في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان بيسيرو أكد في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد المباراة، أنه المسؤول الوحيد عن نتيجة المباراة والأخطاء وقال في هذا الصدد: "لا أحب التحدث عن اللاعبين، أنا المسؤول الأول والأخير عن المنتخب".
ورفض البرتغالي تحميل ناصر الشمراني وياسر القحطاني مسؤولية خاصة خصوصا مع صيامهم عن التهديف معتبرا أن الفريق كله مسؤول في المباراة وليس لاعب أو اثنان، ورأى بيسيرو أيضا أن أداء منتخبه لم يكن سيئا والخسارة لا تعني الكثير، ضاربا المثل بخسارة إسبانيا في مباراتها الافتتاحية في بطولة كأس العالم ثم فوزها باللقب في مونديال جنوب أفريقيا، مؤكدا أن الحظ خانهم أمام سوريا.
وأخفق بيسيرو البالغ من العمر 50 عاما في قيادة السعودية إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، كما خسر الفريق تحت قيادته الشهر الماضي أمام الكويت (صفر-1) في نهائي كأس الخليج في اليمن بعد أن اعتمد على منتخب من الشباب طعمّه ببعض لاعبي الخبرة.
الجدير ذكره أن الجوهر أشرف على المنتخب السعودي في عدة فترات كانت أبرزها بعد إقالة التشيكي ميلان ماتشالا عقب الخسارة أمام اليابان 1-4 في المباراة الأولى للفريق في كأس آسيا 2000 التي نظمها لبنان، فتابع المهمة وصعد بالفريق إلى المباراة النهائية لكنه خسر مجددا أمام اليابان (صفر-1)، ومن أبرز إنجازات الجوهر مع "الأخضر" قيادته إلى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان
وسادت حالة من الصدمة بين أنصار المنتخب السعودي عقب الخسارة المفاجئة أمس وشهدت المناطق المحيطة بملعب نادي الريان تجمع بعض المشجعين الذين توشحوا بالأعلام السعودية وطالبوا الإتحاد السعودي بوقفة جادة مع الجهاز الفني واللاعبين قبل أن يعلموا بقرار اقالة بيسيرو.