.........كابوس سلطان ثنين قرد
عندما ننهى أعمالنا اليومية سواء كان جدولنا مكتضا بالمهمات أو الأعمال الوظيفية أو الزيارات من الطبيعى أن نستجيب للمتطلبات الفسيلوجية لجسمنا بأن نريح هذا الجسد ونعطية كفايته من النوم لتجديد النشاط لليوم التالى .
وتختلف فترات النوم لدى الناس فالبعض قد تكفيه أربع ساعات والبعض ثمان أو تكون حسب التعود وقد تكون عشرساعات خصوصا لدى الأطفال الذين لم يبلغوا السنه الرابعة أو الخامسة من العمر...الفترات متفاوتة ...... ولكن المهم خلال هذه الفترة أن لا يكون هناك أحلام مزعجة أو كوابيس تعكر منامنا بالذات لدى الأطفال .
فالأحلام المزعجة أو الكوابيس تتكرر لدى البالغين و هى أحلام تحدث خلال النوم و تتميز بحركات عين سريعة يصاحبها شعور قوى لا يمكن الفرار منه بالخوف قد يصل إلى القلق.
وتحدث هذه الظاهرة غالباً فى آخر النوم وغالباً ما تدفع النائم إلى استيقاظه من النوم ولا يكون قادراً على استرجاع الأحداث التى دارت فى حلمه وقد تكون إنعكاسا لحالة القلق والإكتئاب لدى الشخص , وقد يكون تناول الطعام قبل الخلود الى النوم سببا لحدوث الكابوس و قد يكون نتيجة لسماع أخبار مفزعة أو رؤية مناظر مخيفة . أو خوفا من حدوث كارثة تمس الشخص وتنهى مستقبله أو إنعكاس لتصرف غير مشروع تأتى عواقبه على شكل حلم مزعج.
تختلف الكوابيس على إختلاف فئات المجتمع ....دعونا نتناول فئتين من فئات المجتمع أولا الفقير:
فالفقير قد يرى فى منامة بأنه أصبح غنيا ويتناول فطورا يتألف من كورن فليكس رقائق ذرة طبيعية بدون محسنات صناعية و أومليت ويتغدى ستيك وبيكاتا مع المشروم ويتعشى كافيار وإستاكوزا ( صعبه ما قدرت أكتبها ) ....
أكيد راح يصحى من نومه منزعجا ويتعوذ من الشيطان ...جاله كابوس ... أو يحلم أنه يصيف فى باريس وجزر الكاريبى وهو لابس شورت بيج وفاتح قميصه فى جزر هاواى ويشرب من جوزة هند ...أكيد ايضا أنه راح يصحى منزعجا بسبب تعرضه لكابوس فظيع .....
ثانيا طبقة الأغنياء :كوابيسهم محدوده النطاق ومعروفه.
... يحلم الغنى بأنه خسر فى صفقة تجارية وضاعت كل أمواله وأفلس وأصبح فقيرا وأضطر الى العمل بوظيفة حكومية أو أصبح بائعا فى سوق الأغنام أو دلالا فى حراج السيارات أو أصبح سائق تاكسى أو حارس أمن فى أحد المجمعات التجارية ... وأصبح فطوره سندويتش فلافل أو فول وتميس ..... أكيد بيقوم من نومه مفزوع وإحتمال يطلع شيب برأسة من الخرعة أو يتغير لون جسمه الى الأصفر.. يلعن أبو الكابوس المزعج بصراحه ما ألومه ....بعد هالعز أصبح مواطن عادى ..... حتى بالحلم ما راح يقبلها .
أما الأطفال صلاة ربى عليهم حافظهم الرحمن ... عالمهم صغير ينحصر بين أمهم و والدهم وعائلاتهم ....هدايا .....لعب .....حلويات.... ملاهى .... فرحه عيد .
كوابيسهم كثيرة وغالبا ما يبكون أثناء نومهم إحساسا بالجوع او يكون ذلك نتيجة لحلم يراودهم أو بسبب إرهابهم من الأهل لدفعهم الى النوم أو لمنعهم من تصرف معين مثل جاك الذيب أو يا ويلك من الكلب أو ترا أضربك .... كثيرة الأمثلة قاموسنا ملئ بها ....
أبنى الصغير سلطان عمره سنتين وستة أشهر راوده كابوس قبل ثلاث أيام يموت من الضحك ..
قام مفزوعا من عز نومه قبل الفجر ونزل من سريره مسرعا متجها لغرفة أخوه ينادى عبو عبو
( يعنى عيود إبنى الأكبر عبدالله الله يحفظه ) قفز لسرير عبو وغطى رأسه وهو يرتجف وهو يقول ثنين قرد ... عبو .. ثنين قرد ... هدأه عبود وقاله ما فيه شى لا تخاف مافيه شى !!!!
شفيك سلطون ؟؟؟
رد عليه سلطون وقاله بالنص : ثنين قرد عند دريشه أخذ مميتى .
أترجمها لكم .... قردين دخلو من الشباك وأستولوا على رضاعة أو لهايه أو مصاصة سلطان وهى أعز ما يملك .....!!!!! هذا تفكيرهم البرئ كوابيسهم لا تحمل أى تعقيدات
ما أجملهم الله يحفظهم .....
أحــــــــــلام سعيده