يجب أن اقدم إعتذار ..
إعتذار للكرة الشاملة ..
لهولندا أولاً ثم لأسبانيا ..
وقبلهما كرويف الأسطورة ..
ويجب أن أعترف أني في يوم ما لم أكن أعتقد أن الكرة الشاملة قادرة على مقارعة الكبار ..
ولكنها اليوم تفعل .. وبقوة
ويجب أن أعترف أيضا أني لم اتوقع أن تصل هولندا للنهائي .. وإن رشحت أسانيا للنهائي ..
سيكون على الكل وأنا واحد منهم أن نشاهد كرة شاملة ( خالصة ) يوم الأحد ..
لن يكون الخصم في النهائي هذة المرة ألمانيا ولا الأرجنتين ..
بل كرة شاملة هولندية ( قديمة ) ..
وكرة شاملة أسبانية ( حديثة ) ..
ببساطة الأستاذ والطالب ..
كرويف كان السبب الأول في الفكر الأسباني الجديد ..
فمنذ رحيله عن الأياكس في الـ74 ..
كرس مفهوم اللعب الشامل لاعباً في برشلونة ثم مدرباً ..
واليوم تحصد أسبانيا كلها الثمار ..
وربما يكون كرويف سبباً في ( نكسة ) جديدة لبلاده .. ربما
عندها فقط سيشعر كرويف بأنه خائن ..
وبأنه كان سببا في خسارة بلده النهائي ..
يقول كرويف متحدثاً عن نهائي 74 ( كنا واثقين من الفوز على ألمانيا في النهائي .. ) ..
ثم يضيف ( الثقة الزائدة هزمتنا ) ..
واليوم ربما ( يهزم بلاده لأنه عمل بإخلاص في أسبانيا ) ..
صحيح أن أسبانيا اليوم تمتلك مواهب لايشق لها غبار ..
ولكنها أيضا تمتلك فكر كروي ( مرعب ) .. جداً لكل الخصوم
حتى ولو كان الخصم يدعى ( هولندا) أم الكرة الشاملة ..
وماحدث أمام المانيا كان عبارة عن ( لمحة ) لما تمتلك أسبانيا من قوة مرعبة ..
المانيا التي مسحت بكرامة الأرجنتين ومارادونا الأرض .. وعبثت بأحلام الإيطالي المتغطرس ( كابيلو ) ..
كانت حمل وديع في مباراتها أمام أسبانيا ..
وبالرغم من أن فيا لم يكن هو ( الحاسم ) كما تعودنا في كأس العالم هذة ..
إلا أن الفريق الأسباني لم يفقد رائحة ( التفوق ) طوال الـ90 دقيقة ..
هكذا تقول الكرة الشاملة ..
وهكذا تقول الكرة الأسبانية اليوم ..
وفي الطرف الآخر يبدو شنايدر هو الأكثر ( إشراقاً ) حتى الأن في الطرف الهولندي ..
أربعة أهداف .. كافيه لتثبت أهمية شنايدر التي توازي إلى حد بعيد أهمية فيا ..
ولكن الكرة الهولندية وهي التي تمتلك الحقوق الحصرية للكرة الشاملة .. ليست بقوة أسبانيا ..
هذا يقلق كل من يشجع هولندا ولو قليلاً ..
حتى في وجود الرائع ( روبن ) .. والخطير ( فان بريسي ) ..
فهولندا لم ( تقنع ) إلى حد كبير في إنتصاراتها بالرغم من الفوز المذهل على عملاق الكرة العالمية البرازيل ..
كما أن شباك هولندا تلقت في المباريات الأربع الأخيرة أهداف في شباكها ..
بالمقابل لم يتلقى مرمى كاسياس أي هدف منذ 270 دقيقة .. حتى ركلة الجزاء صدها كاسياس أما الباراجوي ..
إلا (يرعب ) ذلك ولو قليلاً رفاق شنايدر ..
والحقيقة أني بحثت عن مباريات ( حاسمة ) جمعت بيتن الكرتين .. فلم أجد تأريخ يجعل التوقع أسهل .. ويفك طلاسم مواجهة من الطراز الشامل ..
فلم يحدث أن التقى المنتخبين في كأس العالم من قبل .. !!!
أنه نهائي مختلف تماماً ..
نهائي ( شامل ) ..
فيه سيتوج منتخب لأول مرة باللقب ..
وفيه أيضا سيكتب التأريخ العالمي أول صفحات اللقاءات الأسبانية الهولندية في كاس العالم ..
وفيه أقدم إعتذاري الرسمي لكل محبي الكرة الشاملة ..
لكم جزير الشكر والتقدير مع تحيات
اخوكم : السفــــــــــاح
كرويف .. الخائن الكبير ....
العرض العادي
