[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اخواني الاعضاء والزوار الكرام
أقدم لكم هذه القصة واللتي أطلب من الله أن ترقى ألى ذائقتكم
واللتي دارت فصولها في قديم الزمان
لاأريد الاطالة فلكم القصة المحزنة :
كان في قديم الزمان رجل يدعى ( زيد ) وأمرأة تدعى ( غريسة ) وجرى بينهم عشق شريف لعدة سنوات وكان هدفه الوحيد بأن يتزوجها وهي كذلك ولكن أهل البنت كانو يرفظون زواج أبنتهم من هذا الرجل ودارت السنين على هذا المنوال ثماني سنوات.... وكان يذهب لرؤيتها بين حين وآخر.. وفي ليلة من الليالي المنكوبة جرت الرياح بما لاتشتهي السفن ........ لقد ضوى زيد وقابل محبوبته ودارت بينهم الاحاديث الطويلة ذات الشجون وأطال عليهم الليل ومن ثم دخلو داخل البيت طبعأ ( بيت أهل غريسة ) وتبادلو أطراف الحديث وطال عليهم الليل ثم أتكأء على كوعه وقالت له غريسة إسر يازيد مادام العرب في نومها هانيه وقال لها أن شاء الله بعد قليل .... ثم حدث مالم يكن بالحسبان أخذه النوم وهي كذلك ونامو وهم متقابلين على فراشٍ واحد...... وعند الصباح الباكر أخذ ينادي أخو البنت أخته فلم تستيقظ فأطل من وراء الرواق أو الحجاب كما يسمى في ذلك الوقت فوجد المنظر المذهل بالنسبة له فأذا بالرجل نائم مع أخته فرجع كلمح البصر وأخذ بسيفه وأنقض عليهم كالشيهان فضربه بسيفه فأذا هو قتيل ..... وحاولت البنت المسكينه والمغلوبة على أمرها أن تحول بينه وبين صاحبها فقطع رجلها ....... وكانو في ذلك الوقت يقطنون على مشرب (عد) أو بير والبير حسب الراوي أسمه > هــــدانـــــيـــــــــه < فأمر أخ البنت العرب بالرحيل لأنه هو أمير العرب طبعأ ورحلو عن البير وعند نزولهم أمر العبد بأن يرجع ويقطع رجلها الثانية وفعلأ رجع العبد وقطع رجلها الثانية تعذيبأ لها .......... ولقد كتبت قصيدة على غار البير اللتي كانو يقطنون بالدم
أعذروني على الاطالة لأني فعلأ متأثرأ من هذه القصة فلكم ماقالت:[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="double,5,purple" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قالت غريسه زينـة القـول والنبـا=فجاني زمانـي والمقـدر دهانيـه
تهاويت مع زيـدِ وطابـت ليالينـا=ثمان إسنواتٍ فـي طرابـه وامانيـه
هواني وهويته على العز والنقا=وقطفنا ثمر مالاق والأعمـار فانيـه
سقاني شـرابٍ مـن ثمانـه وأنـا=بعد سقيته شراب صافي من ثمانيـه
غشاه الكرا لما مضى الليل وأنتهى=وبتنـا منيسيـن والاجـال دانـيـه
ياليت زيـد طاعنـي يـوم أقولـه=أسر وكـل النـاس بالنـوم هانيـه
ولاطاعني والأمـر مافيـه حيلـه=غشى زيد حلو النوم وانا غشانيـه
ولا إنتبهت الاَ زيدٍ ضحيـه نعيتـه=ولـو هـو حـي عنـدي نعانيـه
يوم إقطعو رجلي تراكيت بالعصـا=على جال قبره قلت ماجـاه جانيـه
ويوم إقطعوْ الاخرى فدربيت جثتـي=على قبر زيد وقلـت هـذا مكانيـه
ليا مت ماسايلت عن وابـل الحيـا=ولامن حفر قبري ولامـن نعانيـه
عفا الله عن زيـدٍ عشيـري ذنوبـه=ولو هو عصاني يوم أقول إسر ثانيه
محا الله عن زيدٍ عشيـري ذنوبـه=ولو كان في حوض المنيه رمانيـه
يـا حافـرٍ القبـر وسَـع جوانبـه=على جانبٍ مـن زيـد لاتبعدانيـه
المقصد أنـي ماأقولـه بخاطـري=أبي لياجـا الوبـل زيـد سقانيـه
أوصيـك يانقـر الصفـا لاتفرنـي=إن جو إعريـبٍ واردينٍ هدانيـه
يامـدورٍ زيـدٍ تـرى زيـد عندنـا=ذبيح العمر من سبب كل جانيه
ترى عامرٍ توخذ به الابـل والغنـم=وزيــد لايكفيـهـم الا ثمانـيـه
أبوي وأخوالي وعمـي وعزوتـي=ذبح الشفايا فـي عشيـري ثمانيـه[/poem]
[align=center]وسلامتكم جميعاً أخوكم ومحبكم الرهاوي ( دغش الدوسري )[/align]