كان في قديم الزمان يتيم جفوه القرايب
وكم هي القصص العربيه التي تتحدث
عن العفو والشهامه منذعصر الجاهليه.
وهما صفتان أصيلتان يتميز بهما العربي
هذه احدى نوادر العفو والوفاءالتي حدثت
في باديتنا من قديم الزمان ,وبطلها أحد أبناء
الباديه ومن قبيله معروفه .
من عادة أبناء الباديه وحتى اليوم البحث
عن المراعي الخصبه لابلهم ومواشيهم
وقد يكون هذا المكان بعيداًعن منازل القبيله
التي تنتمي إليهاالقبيله وكان من الممكن
أيامئذان يتعرض البدوي إلىالسلب والنهب
خاصه إذا كان بمفرده دون جماعه ولكن هذا
كله لايهمهم في سبيل الحصول على المكان
الخصب ففي مره ذهب أحدأبناء الباديه ومعه
إبله وراعي الإبل إلى مكان خصب يتوفربه
المراعي ونزل بأحد (الريضان )وكان لهذا
الرجل ولد في العشرين من عمره هذا الولد
مولعاًبالصيد حيث كان يذهب في الصباح ولا
ياتي حتي المساءحيث ياتي بالصيد لوالده ووالدته
وقد صادف أن ذهب هذا الشاب إلى البريرافقه
عددمن الشبان من المجاورين لوالده ومن بينهم شاب
يتيم الاب وفي الفلاة حدثت مشاجره الشاب ابن الرجل
وبين الشاب اليتيم وقدر الله ان يقتل الشاب على يد الشاب
اليتيم وجاءالمساء ولم يرجع الشاب إلى أهله كعادته وذهب
الشاب القاتل حتي دخل على والدته واخبرها انه قتل ولد الجار
فصاحت المرأة وقالت :ليس لي ولدغيرك
وتقدم على هذا العمل !!
انهم سيقتلونك والد المقتول انه سيأخذبثأابنه ..
ففكرت أن تذهب ومعها ولدها وتخبر والد الشاب المقتول
بما حدث وتخبره ان ولدها ليس له اب وقالت
لنفسها :لعله يعفو عنه إن شاءالله .
ذهبت المرأة إلى بيت الرجل والد المقتول
ومعها أبنها القاتل .
فقالت ياأخا العرب أنا أمرأة توفي زوجي
وخلف هذا الولد لايملك من الدنيا شيئا وأنا
أمرأة أرملة فأريد منك الامان فقال لها على ماذا
فيما اقوله لك
فقال عليك الله وامان الله فقالت إذاسأحدثك
وكان الشاب ساكناًلايتكلم مسلماأمره لله
فقالت المرأة
أخبرك ياذخر الرجال الصناديد
بأمرحدث لي من كبار المصايب
مصيبة حلت على طاردالصيد
هذا اليتيم اللي جفوه القرايب
والرب قدر ماعن القدر ترديد
يقتل ولدك بدون ذنب وسبايب
واليوم حنا مالناعنك تصديد
وحنا بجاه الله جزيل الوهايب
جيناك وسط البيت يامنفي الغيد
نطلب كعفوك يازبون النوايب
أماعتقه لله واوف المواعيد
وإلااذبحه بالسيف والقلب طايب
فأعتقه لوجه الله وقام بتربيته
وســــــــــــلامتكم