عندما يرحل الأحبابُ و لا يتركونَ لنا إلا الكلمات ...
.
.
.
يطول الوقت و أغصاني على أرضك تشق الجيب
تحرث الدمع ، تصب الشمع ، و(اللحظات) تصدعها
..
تسافر ضحكتي يمك (حمامه) ريشها تغريب
على ضفة أسى العشاق وهم الطين جرَّعها
..
و دمعة كبتْ لا زالت يجرّحها أنين الطيب
تبي عين ٍ على سفح الخدود البيض تدمعها
..
يا غصة حلق ما ينفع معاها البعد و التقريب
و لا قدرت رحى الأيام تذوبها و تبلعها
..
أعرف الصدق يا هذي و لا عرف لعبة التكذيب
و كلمة حق من جوفي ، عيون الناس تسمعها
..
مواويل الفرات تعيد لحن الشط و التطريب
فدى السياب ، فدى زرياب و لون الآه يتبعها
..
ألوم النخل ، لو قالوا كلامي يعتريه الريب
و لو قالوا تصاويري ، سياط الشك توسعها
..
معاي البحر و أوراقي على كتفي ، و شعرة شيب
تضوي حلكة الدنيا و صدر الليل يدرعها
..
أنا ما جبت لي عيب ٍ يوم ان الناس ترضع عيب
أنا لو نفسي تراود فتاي الطاهر ، أصفعها
..
أشوف الشعر بعيوني ، غرير ٍ ما يعرف الغيب
يلّون صفحة الماضي ، نهاياتٍ بدا معها