اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > القصــه والقصيــده

القصــه والقصيــده قصص الماضي وحكايات الحاضر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-09, 02:04 AM   رقم المشاركة : 1
Bent Wael
العضوية الماسية
الملف الشخصي







 
الحالة
Bent Wael غير متواجد حالياً

 


 

flower من القريه الى اوربا....ممتعه جداااااااااااا

شاء الله تعال أن يذهب فتى يافع .. في منحة دراسة لأوربـا الساحرة .. تلك القارة الهرمة . كل ما فهيا هرم .. لكن جميلة هي منذ الظلام إلى وقت الكشوف الجغرافية التي طورت أوربا بعد استفادتها من سقوط الدولة الأموية وكذلك أثر الدولة العثمانية عندما انحصرت عن أوربا ....

صاحبنا هذا القروي إنسان بسيط مقبل على الحياة .. فهو بالذات لا يعرف سوى حرث الأرض ورعي الأبقار .. طيب السريرة عقلة لا يقبل أن يتنازل عن مبادئه التي تم تلقينه وتعبئت مخة في المدارس المغلقة .. لكن بحق هو ميال للشك والتوجس حتى من عنزته التي تدر عليه حليب وفير .. هذا الشخص العصامي بالمناسبة يدعي ( خـــــــالد ) وجد عنزة تمشي مع تيس الجيران على طول قذفها بالعهر ..

عاش في قرية نجدية..تعلم من أهلها المقت الشديد لكل ما هو غريب حتى أنه عاصر وقت من وجد عنده تلفاز ما يزوجونه ويقولونه عنه فاجر ..حتى أن صاحبنا في يوماً من الأيام دخل البيت مسرعاً ودخل غرفة أخيه عبدالعزيز وضربه بزير ماء على رأسه حتى سألت منه الدماء ..الأم صاحت والأب دخل مسرعا
ً وصرخ بوجه خالد قائلاً : ( باللهجة ألعاميه )

ـ ورآك على أخوك يا قليل الأدب
ـ مهوب أخوي الكافر
ـ يا دفع البلاء
ـ عنده تلفزيون وفيه سميرة توفيق تغني .. ( خوخ وتنين ورمانه )
ـ وأنت وش دراك عن الأغاني سامع معه ..

تلعثم صاحبنا .. وقال ( بكل شجاعة ) :

ـ كنت معه على الفساد لكن اهتديت للطريق الصحيح بعد سماع رجل يقول التلفاز حرام ..


مسكين عبد العزيز لقي من الضرب مالا يحمد عقباه جزاءً على جلب التلفاز من الرياض إثناء دراسته فيه .. فهو لا يعرف ماذا جرأ لخاله حمود من نبذ وأستحقار من أهل القرية عندما كان يجلس بظل البيت يسمع الرادو حتى أن أهل القرية سموا تلك السنة سنة رداو حمود وانضمت لسنة الجراد الهدام .. وأصبح يلقب من يأتي بالليل مـتأخر بحمود من زود الجرم .. لكن عبدالعزيز رجع وصار آدمي وأعتبر ما مر به هو لحظات ضياع ورجع للحق ..

صاحبنا خالد أكثر ما يميزه هو الجد في دراسته .. حتى أنه اصبح من ألأوائل هو كثير السؤال لكن المعلمين يلجمونه حجراً ويعتقد أنه على خطى وأنه أخطى عندما سأل بل عليه أن يطبق من غير سؤال ..


صاحبنا لم يمر يوماً دون أن يزداد رغبة في مناقشة مدرسية ..وأنهُ له الحق لكن يتم يرجمه من قبل هؤلاء المعلمين ..وأن وصل بهم الأمر يشكى على أبيه وأن أبنه يعاني من المس .. كل ما تقدم به العمر تذكر فعلته بأخيه .. أمعقول من اجل التلفاز اشج رأس أخي ..انظر الآن كبير القرية عنده تلفاز يتسامر حوله عدداً من رجال القرية حوله ليلاً .. أين ذهبت الحرمة؟؟ .. لو أني سألت وناقشت هل شجيت رأس أخي في الماضي ..خالي حمود الرادو أصبح مسبته .. وبعد ذلك كل القرية لديها رادو حتى أبي عندما ضربت أخي كان يستمع له ,,وفي لحظة غضب قال لأخي عبد العزيز : تريد أن تصبح مثل خالك عندما أصبح مسبة لأقتناه الرادو ..عجباً يا ليتني قلت لأبي ها أنت تسمع الرادو ..ما لذي غير الأمور .. ولم خالي ينعت به مع أن كل بيت بالقرية يوجد به رادو .. أم المسبة تبقى والجميل يمجد .. ولكن وقتها كان الشيطان متلبسني أوليس أنا من بدأ المعركة ..

صاحبا قرر أن يذهب ليقدم أوراقه على وزارة المعارف في الرياض في تلك السنين يبعث للخارج من بعد شهادة الثانوية ..


جمع أغراضه خالد وأستعد للذهاب إلى الرياض .. صاحبنا لا يمكن أن يذهب هكذا بل وقف على الأطلال وجلس يهذي بكلمات لا أعرف لها معني ..كان يقول سينتهي عصر الظلام أيتها القرية .سيكون لي شأن في المستقبل بأذن الله .. ولكن هل ترسبات الماضي تطغى علي فكري و أزاد تشدد ونبذ لكل ما هوغير مؤلف عندما اصطدم بالحضارة الأوربيه

ذهب مباشرة للبيت وقبل جبين أمه الطاهر وقبل خشم أبوه وقال : ( بالعامية )

ـ أبي
ـ يا ريحة أبوي
ـ أنا ذهاب لديار الفسق والفجور أنصحني
ـ أسمع يا ولدي أنت إياك ثم إياك أن تقترب للبنات ابتعد عنهن فهن شر .. وانتبه تشرب عرق يقولون العرق
كثير هناك وذاكر زين واترك عنك الدوجه بين المزارع هناك .. وأجلس بدكة الضحوية مع الرجال إلي عليهم العلم بقرية أوربا


مسكين يحكم على واقعة .. لكن يبدوا لي أنه طيب السريرة .. اتجه صاحبنا مباشرة إلى بريدة وذهب للجردة ( مكان السوق قديما وحديثاً الشيء اللافت للنظر هو كثر أ يباع فيه عصي الخيزرانه فيه .. جلس تحت شجرة ينظر سائقين الأجرة .. سمع مناديا ينادي الرياض ,,,, الرياض ..

ذهب أليه مسرعاً صاحبنا وركب معه ..كان بالإمام رجل طاعن بالسن الله أعلم أنه بنهاية الثمانيات .. وبالخلف رجل ملتحي جميل الوجه وصاحبنا بجواره .. صاحب الأجرة ما زال يصيح بصوتً عالي الرياض .الرياض .. قال الرجل الطاعن بالسن :

ـ يا طماع لا أعتقد يوجد غيرنا يريد الذهاب للرياض ..
ـ لا تقطع رزقي

قال الرجل الطاعن بالسن ( بغضب ) :
ـ أرجوك امشي أنا وراي مصير ألامه , أنا ذاهب لجلالة الملك عشان أمور أزعجتنا ببريده تؤثر على الدين ومنها فتح المدارس للبنات..
ـ إلا يوجد ببريده رجال اقل سناً منك ..فأنت عجوز لا تتحمل مشاق السفر
ـ هو جهاد

ركب صاحب الأجرة واستسلم لواقعة .. ودعاء الله أن يكفه شر هذا العجوز ومفاجئة بالطريق .. كان صاحبنا خالد يقلب أوراقه بين يديه ويفكر ما ستكون عليه ارويا .. قطع تفكير صوت الرجل الملتحي الذي بجواره قائلاً :
ـ وش عندك يا ولدي بالرياض
ـ يقولون أن وزارة المعارف تبعث للخارج من أجل الدراسة
ـ شيء جيد ومفيد للبلد.. وافقك الله

صاح العجوز قائلاً :
ـ أو تذهب لبلاد الكفر يا فاجر !!!

خالد أنفجع حاول يرد لكن تلعثم ..قال الرجل الملتحي :
ـ هداك الله يا عم هذا شيء مفيد للبلاد ومفيد للأمة ا
ـ بل هو الفجور والفسق
ـ لا اعرف كيف حكمت عليه بالفجور
ـ اسمع هذا مولاة للكفار
ـ حسناً .. صدقت

أمسك الرجل الملتحي يد خالد وقال دعنا نأخذه على قد عقله .. أنا من سكان بلدته وهو ذاهب للتحدث مع الملك بشأن فتح مجال لتعلم البنات .. وأنا والله يحزني فعلة أن وافق عليه الملك ودي أن البنات يتعلمن ويصبحن مفيدات في المجتمع ..

وصل صاحبنا الرياض .. وودع الرجلين .. مكث تلك الليلة بطحاء الرياض ..في الصبح أفاق .ذهب مباشرة لوزارة المعارف . المهم أن جميع أموره تم إنجازها بسرعة لحرص الدولة على ابتعاث ألطلبه لأجل العلم من شان رفعت البلد .. قرر سفر صاحبنا بعد شهر .. ذهب مسرعاً للقرية من أجل أن يدخل الفرح والسرور على أبويه

ذهب ليبحث عن أجره وسمع مناديا ينادي للذهاب للقصيم .. ذهب مسرعاً لكنه توقف بعد أن شاهد العجوز بالإمام راكب رجع للخلف لكن الرجل الملتحي شاهده وناداه قائلا :
ـ هل وفقت بما ذهبت أليه
ـ نعم ورحلتي بعد شهر
ـ إذا ستعود للقصيم
ـ نعم
ـ هيا اركب يوجد لك مكان


ركب وعندما شاهده العجوز وكان غاضباً لأن الملك لم يوافق على طلبه ,,قال لخالد :
ـ هذا أنت يا موالي للكفار
عندئذ صرخ الرجل الملتحي ( نـاصـر ) بوجه العجوز الخرف . قائلاً :

بئس قوم منحوا أنفسهم لتكفير خلق الله . رفعتم أنفسكم في أبراج عاجية كل من عارضكم نعته بأنه خالف شرع الله وحق عليه القتل .. من كتب قصيدة في حبيبته ينشد بها هل أضع رأسي على صدرك وأنهل من عبق رمانك .. كتبتم المقالات والرسالة والتشهير بأنه زنديق فاجر .. وجوه عابسة تشوبها تقاسيم الكره والحقد .

قال العجوز بصوت يغلب عليه الاستهتار ( بالعامي ) :

ـ يا دفع البلاء أنت فيك جني ولا علمت أحد ..

ثم استدار على صاحب الأجرة وقال له :

اسمع هذا ناصر رجال فيه دين لكن بعض الأحيان يصاب بمس يختلط عقله بين الجنون والعقل . فتجده تارة يحرم ما أحل الله عز وجل ويحل ما حرم الله عز وجل .. فلا تأخذ حديثه على محمل الجد فإياك أن تسمع قصيدة فيها غزل إياك ثم إياك .


أما الذي بجواره فهو سفيه من سفهاء القوم يريد الذهب للغرب من أجل مولاتهم .. نحن يا وليدي طيبين وحبيبين مرة وإلا كان ضربت ناصر لكن هو معذور والشرع يعذر المجنون .. فلا تنقل ما يقوله لغيرك حتى لا تضل به عباد الله .


ناصر ألجم جحراً وسكت .. وصاحبنا خالد ارتعب من كلامه وقال هل هو على حق .ودخل في موجة تفكيرات داخليه هل ناصر مثلي في بداياته ثم جن وحاد عن طريق الصواب هل أنا مجنون .. لماذا لم يسكت ناصر !! هل أنا موال للكفار كما قال هذا العجوز ..

مسكين صاحبنا فناصر سكت لأن مجادلة الأحمق حمق كبير .. لحظة ئذ صرخ خالد بصوت عال أنا لن أسافر للكفار كي لا أصبح مواليا لهم أنا تبت و أراد تمزيق أوراقه لكن ناصر أخذها و وضعها بحقيبته ..

قال العجوز :

ـ لا إله إلا الله ظهر الحق

ثم التفت إليه وهو يبتسم وتغير أسلوب القمع إلى أسلوب الود وقال له أنه قسا عليه من أجل أن يرده للصواب قائلاً :

ـ بارك الله فيك يا ولد وجعلك الله ذخراً للإسلام أنت رجل صالح و إن قسوتي ليست من أجل الكره بل لأني رأيت بك رجلا صالحا ولكن أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .. وأنت رجعت للصواب بارك الله فيك ..


بعد هذه الحادثه عم المكان صمت رهيب طوى الأرض بسرعة رهيبة فلم يقطع هذا الصمت إلا سائق الأجرة لقد وصلنا بريده .. نزل العجوز و اتجه لمكان بالجردة ( الجردة سوق بريدة القديم ) يجتمع فيه عدد من أهل العقد والربط ..


سلك صاحبنا خالد أحد ألأزقة الضيقة ذاهباً إلى قريته القريبة من بريدة .. لحق به ناصر حتى أصبح مساوياً له وكان بالشارع يوجد عدد من الباعة المتجولة كلاً يعرض بضاعته ويصفها بأنها الأفضل .. قال له ناصر :

ـ من بضاعة أفضل من الآخــر
ـ ماذا تعني
ـ أنظر هناك رجل يعرض تمر للبيع ويصفه بأنه أزكى رائحة و ألذ طعم و أنظر هناك رجل أخر يصف بنفس الأوصاف من تصدق !!
ـ عقلي
ـ نعم هو العقل
ـ من أعقل أنا أم من ذهب للملك من أجل منع مدراس البنات .
ـ أنت
ـ لم أردت تمزيق أوراقك ؟؟
ـ اعتقدت أن موال
ـ بل ذاهب من اجل نهل العلوم لخدمة دينك ووطنك هل تريد أن نعتمد على الغير
ـ ولكن
ـ ولكن ماذا
ـ لا أعرف
ـ اسمع جيداً ارم حديث هذا الخرف وراءك واذهب لأهلك واستعد للسفر أني اراهن عليك .
ـ حسناً ولكن أين أوراقي ؟
ـ ها هيا
أخذ أوراقه صاحبنا وأتجه لقريته .. رحلة مشيا استغرقت سويعات وصل لقريته واتجه مباشرة للبيت ..دلف الباب ومشى حتى وصل باحة البيت وكانت أمه تطحن القمح بين حجريين وكان قش القمح يتطاير بالهواء حتى يسقط على شعرها الذي بدا فيه الوخط وكانت تمسحه بيده نزل علي يدها خالد وقبلها .. أرجعت أمه بصرها للأعلى . وتبسمت وقالت :

ـ ماذا فعلت
ـ وافقوا وها هيا أوراقي أماه
ـ الحمد لله .. لكن متى تسافر ؟
ـ بعد شهر
ـ بالتوفيق


أيام تطوى وصاحبنا يعدها استعدادً للسفر .. وكان متقلب المزاج بين العجوز وكلام ناصر مرة يطغى ناصر ومرة يطغى العجوز ..ولكن الأيام وصلت للنهاية وها هو بطل قصتنا يأتي يوم سفره ودع أمه و أباه وأخيه عبدالعزيز وتوجه للرياض ثم اتجه للمطار .. ساعات بالجو أخذ بها قسطا من النوم ..لم يفيق إلا على صوت المضيفة تخبره بأن هبوط الطائرة وشيك .. هبطت الطائرة في مطار لندن ..


يتبع



اذا أكملها صاحبها سوف أضعها لكم







التوقيع :

 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم