اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الأقسام الإجتماعية والسياحية > الاســرة والمجتمـــع

الاســرة والمجتمـــع كل ما يخص الاسرة والمجتمع من قضايا ومتطلبات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-09, 08:20 PM   رقم المشاركة : 1
Bent Wael
العضوية الماسية
الملف الشخصي







 
الحالة
Bent Wael غير متواجد حالياً

 


 

flower المخدرات.. قصص من الواقع

تعريف المخدرات:

نعني بالمخدرات المواد التي تحدث الاعتماد (الإدمان) والمحرم استخدامها بكافة انواعها.



تكلف الإجراءات الدولية والمحلية لمكافحة انتشار المخدرات والتوعية بأضرارها وعلاج المدمنين حوالي 120 مليار دولار سنويا.

وتمثل تجارة المخدرات 8% من مجموع التجارة العالمية.

إن المخاسر الاجتماعية والأخلاقية لتعاطي المخدرات لا يمكن تقديرها بالأموال لأنها أكبر من ذلك بكثير.




قصص مؤلمة…. من الواقع




=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=



يبيع ابنته الصغيرة!!

مروج يزور رجل مدمن في بيته ليعطيه الجرعة، فتدخل ابنة المدمن الصغيرة لتقدم العصير، وعندما يراها المروج يشترط على الأب المدمن أن يمنكه من ابنته الصغيرة كي يعطيه الجرعة!!

وبسبب إدمان هذا الأب يوافق فيتمكن المروج من اغتصاب الطفلة أمام أبيها.



تأثير المخدرات على المجتمع:

ضياع المرؤة والغيرة… وحتى الأبوة..

ضياع الطفولة في سوق النخاسة…

التضحية بالغالي والنفيس من أجل …. مخدر



=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=



يبيع أخته بجرعة..

شاب تعرف على أصحاب سوء فتعاطى المخدرات معهم، وعندما رأى أحدهم أخت هذا الشاب أعجب بها، فطلب من الشاب أن يعرفه على أخته ولكنه رفض رفضا باتا، وفي يوم من الأيام كان الشاب محتاجا للمخدرات فطلبها من صديقه ولكن هذا الصديق رفض أن يعطيه أي شيء حتى يأتي له بأخته، وبعد إصرار وافق الشاب، فطلب صديقه منه أن يضع لأخته المخدرات في الشاي، وفعلا قام بذلك وبعد فترة أدمنت هذه الفتاة على المخدرات وعلمت بإدمانها، فلما طلبت من أخوها أن يعطيها جرعة أخبرها بأن صديقه يملكها ولن يعطيه الجرعة حتى تمكنه من نفسها ….. فوافقت بعد الضغط.



تأثير المخدرات على المجتمع:

ضياع الغيرة… وضياع الشرف…

الاستغلال من قبل الضباع والكلاب البشرية…

لا قيم ولا اخلاق في المخدرات..



=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=



مأساة شاب

يقول: بدأت تعاطي المخدرات عندما كنت في مرحلة المراهقة وكان عملي وقتئٍذ سائق شاحنة فبدأت باستخدام الحبوب المنبهة لكي أسهر في الليل وأنام في النهار وظللت على هذه الحالة لمدة تزيد على ثلاث سنوات حتى أصبحت تلك الحبوب دمي عملت بعد ذلك بالتجارة وأشار علّي أحد أصدقاء السوء باستخدام الهيروين بدلاً من الحبوب، وسجنت. وبعد خروجي من السـجن أصبحت عبداً لهذه المادة اللعينة. فلا أستطيع النوم دون أخذ جرعة من الهيروين. تدهـورت صحتي بسرعة وساءت أموري المادية والمعنوية واضطررت إلى ترك أولادي وعائلتي هرباً من هذا الجحيم الذي وقعت فيه بسبب المخدرات التي ليس وراءها إلا الخراب والدمار ..



تأثير المخدرات على المجتمع:

ضياع المستقبل…

فقد الأحبة…

الذل والهوان في السجون…



=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=





يقتل والده وإخوته

ذكر في إحدى الصحف .. أن شاب في التاسعة عشرة من عمره عرف عنه حسن الخـلق والهدوء والمرح ولكنه تغيّر بعد أن أدمن على المخدرات فأصبح عصبي المزاج يميل إلى العنف والشدة وفي ذات يوم حصل شجـار عادي بينه وبين والده فما كان منه إلا أن أمسـك بفأس واعتدى على أسرته ، فقتل والده وثلاثة من إخوته، وعند التحقيـق تبين أنه كان واقعاً تحت جرعة الهيروين .



تأثير المخدرات على المجتمع:

قتل النفس التي حرم الله…

الجريمة في حق أقرب الناس..

لا يبقى أثر للعقل..

تحول المدمن لوحش..



=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=





مدمن يقتل زوج أمه في الخيال

ذكر في إحدى الصحف أن شاباً كان على غير وفاق مع زوج أمه، وفي ذات يوم أعطاه أحد أصدقاء السوء خمس سجائر من الحشيش، وبعد أن أكمل تدخينها خرج هائماً في الشوارع وبعد أن أعياه التعب لجأ إلى أحد الفنادق وقضى فيه ليلته. وفي الصباح قدّم نفسه للشرطة معترفاً بأنه قتل زوج أمه ولما حققـوا في الأمر لم يجدوا أنه قتل أحداً، وإنما كان ذلك تخيـلاً من تأثـير المخدرات التي تعاطاها



تأثير المخدرات على المجتمع:

فقدان العقل…

العيشة في عالم من نسج الخيال..

عالم وهمي مرعب..



=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=



مأساة طفلة

وهذه قصة غريبـة أخرى عن أب يلقـى بطفلتـه من الدور الثـانى لتموت فى الحال … وبدون أى ذنب جنتـه . وفى التحقيـق مـعه تبين أنه كان فى حالة سـكر شديـد …

وهكذا نرى إلى أي مدى يتجرد المدمـن من إنسانيته وأبوتـه ويتـحول إلى حيـوان بدون عقل يفكر و بدون مشاعر تربطه بالأخريين.



تأثير المخدرات على المجتمع:

قتل للطفولة… فبأي ذنب قتلت؟؟!!

فقدان حتى لأبسط الأحاسيس الموجودة لدى البهائم!!

لا حب ولا حنان…



=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=





عبير وزوجها المدمن

عبير متزوجة من قريب لها وأنجبت منه طفلين وكانت سعيدة، ولكن سعادتها لم تدم فبعد مضي 5 سنوات على زواجها تبّدل حال زوجها بعد أن تعرف الى أحد رفقاء السوء الذي كان السبب في إدمانه على المخدرات فانقلبت حياتها الى تعاسة، رأت منه أشد أنواع العذاب من ضرب وشتم وذل وهوان ولم يقف شره عند هذا الحد بل امتد الى أهلها وكم حاولت طلب الطلاق ولكنه كان يهددها بأبنائها وبأنه سوف يقتلها واستمرت حياتها والعذاب يزداد، حتى إذا وصلت حالها معه إلى مالا طاقة لها بالصبر عليه، هربت بأبنائها الى بيت أسرتها، ثم اتجه الزوج المدمن وهو يحمل سلاحه (رشاش) لمنزل أهل زوجته فأخذ أولاده، وعندما رأى زوجته وجه لها طلقات متتالية فسقطت جثة هامدة أمام عيني والدتها، ثم خرج بكل برود وركب سيارته واتجه إلى بيته، وبعد أن دخلوا البيت وقف في وسط الصالة وأمر ولداه بأن يديروا ظهورهم عنه، ثم أمسك بالسلاح ووجهه نحو دماغه وداس على الزناد فتناثرت أشلاء جمجمته على مرأى من أبنائه الصغار.



تأثير المخدرات على المجتمع:

قتل بأبشع الطرق..

تمزق الأسرة..

فقدان العقل..

جرائم يقشعر لها الأبدان..

جرح لا يندمل…



=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=



الرجل العجوز وأبنه المدمن

رجل كان يعمل مديرا عاما لشركة خاصة ماتت زوجته وقام هو بتربية ابنه الذي سرعان ما أدمن على المخدرات لأن والده كان يعطيه الكثير من الأموال ظنا منه أن هذا سيجلب السعادة لأبنه، ولكن الابن فشل في دراسته بسبب إدمانه على المخدرات وعندما علم والده بإدمانه منع عنه المصروف فقام الابن بضرب والده ضربا مبرحا أما الجيران، وطرد والده من البيت.



تأثير المخدرات على المجتمع:

فقدان الاحترام..

نسيان الفضل..

ضياع للدراسة وللمستقبل..





=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=



المخدرات

(م) …. مهلكة (خ) …. خراب

(د) … دمار (ر) …. رعب

(ا) .. استغلال (ت) …. تضحية




=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=+=




صور مؤلمة…. من الواقع



يقولون عن المخدرات:

أنها تقوي ذاكرتك وتزيد تركيزك في دراستك، وتجعلك من المتفوقين!!



nدراسات علمية تقول: أن الاستعمال المزمن للمخدرات قد يؤدي إلى إضعاف الذاكرة والوظائف العقلية والقدرة على تسلسل الأفكار وإضعاف مستوى الأداء الدراسي.

nوتؤكد دراسات أن التعاطي يؤثر على الوظائف العقلية حيث تضعف الذاكرة بالنسبة إلى 42% من الحالات تحت تأثير المخدر المباشر.





يقولون عن المخدرات:

أنها تجربة واحدة فقط، وفضول يمكن أن تتخلص منه ببساطة وأنها تشعرك بالسعادة وبالرضا عن النفس، وتعيشك في عالم ولا أروع!!



تشير نتائج بعض البحوث إلى أن الدوافع النفسية لتعاطي الحشيش في سن مبكرة (سن العشرين في المتوسط) كان أقواها (77%) هو مجاراة الأصحاب والحصول على ”الفرفشة.”





يقولون عن المخدرات:

تعطيك طاقة جنسية عالية، وتحسسك بالرجولة!!



يشكل الدافع الجنسي لتعاطي المخدرات 25%

اثبتت الدراسات أن هناك علاقة بين الإدمان والإصابة بالإيدز وفيروس الكبد الوبائي.

وأثبتت الدراسات أن هناك علاقة كبيرة بين المخدرات والخيانة الزوجية.





النهاية











التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 17-02-09, 09:18 AM   رقم المشاركة : 2
::نواف::
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
::نواف:: غير متواجد حالياً

 


 

رد: المخدرات.. قصص من الواقع

الحقيقة قصص مؤثرة جداً ,

أب يتنازل عن ابنته ,

واخ يتنازل عن شرف اخته , الخ ..

نسال الله العفوا والعافية ..

نسال الله ان يهدي شباب المسلمين .


بنت وايل جزاك الله الف خير على المجهود الطيب .







رد مع اقتباس
قديم 17-02-09, 10:07 AM   رقم المشاركة : 3
سليم الشرعان
عضو متألق
الملف الشخصي






 
الحالة
سليم الشرعان غير متواجد حالياً

 


 

رد: المخدرات.. قصص من الواقع

النهايه مؤلمه يابنت وايل

والله انها قصص تقطع القلب والسبب هذا السم الهاري

لاحول ولا قوة الا بالله

يعطيك العافيه يابنت وايل والله يبعدنا ومن نحب عن هذه الافه







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 17-02-09, 02:07 PM   رقم المشاركة : 4
أبو فيصل99
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو فيصل99 غير متواجد حالياً

 


 

رد: المخدرات.. قصص من الواقع

[align=center]بنت وائل لك جزيل الشكر على مساهماتك الفعّاله والمفيده وبالأخص في مجال التوعية بأضرار

المخدرات

و انا اعرف قصص يدمى لها الجبين عايشت بعضها سببها هذه السموم القاتله

بارك الله فيك وكثر من امثالك
[/align]







رد مع اقتباس
قديم 17-02-09, 04:14 PM   رقم المشاركة : 5
العميم
عضو نشط
الملف الشخصي






 
الحالة
العميم غير متواجد حالياً

 


 

رد: المخدرات.. قصص من الواقع

بنت وائل

الف شكر على القصص

والله لايبلانا ويرفع عمن ابتلي بهذه الآفه

والله انها تؤدي الى التهلكه







رد مع اقتباس
قديم 18-02-09, 03:16 AM   رقم المشاركة : 6
Bent Wael
العضوية الماسية
الملف الشخصي







 
الحالة
Bent Wael غير متواجد حالياً

 


 

رد: المخدرات.. قصص من الواقع

مشكوريين لمروركم


والله لايبلاء كل مسلم







رد مع اقتباس
قديم 18-02-09, 06:45 PM   رقم المشاركة : 7
الباحث
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
الباحث غير متواجد حالياً

 


 

رد: المخدرات.. قصص من الواقع

بنت وايل اشكرك علي جهودك والله يكتبها في ميزان حسناتك







رد مع اقتباس
قديم 19-02-09, 01:45 PM   رقم المشاركة : 8
Bent Wael
العضوية الماسية
الملف الشخصي







 
الحالة
Bent Wael غير متواجد حالياً

 


 

رد: المخدرات.. قصص من الواقع

مشكور الباحث على هذا التواجد


شكرا لك







رد مع اقتباس
قديم 28-06-09, 11:04 AM   رقم المشاركة : 9
المقصر
عضو نشط
الملف الشخصي






 
الحالة
المقصر غير متواجد حالياً

 


 

awt3 قصص واقعية وعبر للفائدة

السلام عليكم ورحمة وبركاته

إن شاء الله سيكون في هذا الموضوع قصة جديدة كل مرة واتمنى من الجميع المشاركة لكي تعم الفائدة

لايهم أن يكون القصة منقولة من مصدر موثوق او قصة واقعية حصل لأحدكم المهم أن يكون القصة

حقيقية وليست من نسج الخيال إذا وجدت منكم المشاركة والتجاوب سأثبت الموضوع

اسأل الله التوفيق للجميع سأبدأ بأول قصة منقولة


من عالم المخدرات ( ضيعتنا يازوجي )

أحداث مبكية مؤسفة .. تلك التي تعيشها أسرة ابتلي ربها بتناول المخدرات .. إنها نتيجة منطقية لما تفرزه هذه الآفة من أعراض وأمراض ، تئن تحت وطأتها الأسر والشعوب .

تقول الأخت : بدأت حياتي سعيدة مع زوجي الذي كان يعمل رئيساً في شركة مرموقة براتب مغري .. كنت أشعر بأنني أسعد زوجة في الدنيا ، فهو يحبني ويدللني ويفيض العطف علي وعلى أولادي .. وإذا ما غاضبته أو غاضبني كان هو المبادر إلى استرضائي .. كنت وكأني ملكة في بيتي وبين أحضان أسرتي .. بل أنا كذلك .
وتمضي الأيام وسرعان ما يتحول هذا النعيم إلى جحيم !!

بدأ مسلسل الأحداث المُرّة بتغير مفاجئ في حالة زوجي النفسية .. مزاج متقلب .. عصبية لأتفه الأسباب .. إلى أن بلغ الأمر الضرب الذي نشر الأورام على صفحات وجهي .

نعم .. ليس هذا زوجي الذي كنت أعرفه ، بل هو إنسان آخر ، الحياة معه لا تطاق .. فلا حب .. لا عطف .. لا حنان .. وأستحيي أن أقول : لا إنسانية .
كان يأتي إلى البيت ورائحته كريهة جداً .. وفي يوم من الأيام أخذت ثيابه كالعادة لأقوم بغسلها ، فوقعت يدي على مادة غريبة تبيّن لي فيما بعد أنها قطعة من الحشيش المخدر .

اكتشفت الطامّة المفجعة ، وهي أن زوجي أصبح مدمناً للمخدرات .. لم تنجح محاولاتي المتكررة في نصحه .. كنت كما لو أني أضرب في حديد بارد .. لجأت إلى والديه واستنجدت بهما في نصحه وإرشاده للعلاج .. استجابا لطلبي وحضرا للمنزل وليتهما لم يحضرا .. فما إن تحدثا معه في الموضوع إلا وشتمهما وضربهما وطردهما من المنزل .

ازدادت حالة زوجي سوءاً يوماً بعد يوم .. تطور الأمر إلى سوء الظن وإثارة الشكوك بسلوكي .

كنت أتصبر أمام هذه الاتهامات المرّة .. وأقبض على مستقبل هذه الأسرة .. كما لو أني أقبض على جمرة .
ربما لا تصدقوني أن المخدرات بلغت به مبلغ الشك في سلوك ابنتي الصغيرة البالغة من العمر سبع سنوات !!! .
في أحد الأيام يطرق الباب مغضباً ، فتقوم المسكينة لفتح الباب ، لكنه في سكره وعربدته يخيل إليه أنها تجلس مع رجال!!!
كيف ؟ لا أدري .

ينهال عليها بالضرب فتهرب المسكينة وينطلق وراءها كالمسعور فيجدها مختبئة في غرفتي .. يرسل عليها قنابل من زجاجات العطور فيشوه جسمها ويكسر يدها .

صرخت بأعلى صوتي من هول الموقف .. اتصلت بأخي .. نقلنا ابنتي إلى المستشفى وقد دخل الزجاج في عينيها البريئتين فأفقدها النظر ردحاً من الزمان .

وفي يوم آخر من أيام عمري البائسة ، يدخل زوجي علينا كالثور الهائج فيأخذ ولدي الصغير ويلقي به في الشارع فيتورم رأسه ، ولكن من لطف الله أن أم زوجي كانت معنا في المنزل ، فتأخذ ابني إلى المستشفى ليتم إسعافه .

كان تناول زوجي للمخدرات بمثابة إعلان لحالة الطوارئ في المنزل فكل شيء محزن يمكن أن يقع .. ما إن يتناول هذه السموم حتى يتحول إلى مخلوق آخر .. قلب بلا رحمة .. جسم بلا عقل.. حيوان في مسلاخ بشر !!!

يدخل علينا يوماً وقد احتدّ مزاجه بعد أن فقد عقله فيلقي الشاي الحار على رأس ابنتي الصغيرة ، فتصاب بحروق وتشوهات لا تزال إلى يومي هذا تنطق على صفحات وجهها ببشاعة الموقف .

أما ثالثة الأثافي ، وداهية الدواهي التي رميت بها فكانت في ابني الأكبر ، وكان عمره آنذاك اثنا عشر عاماً .. كان ابني هو بصيص الأمل الذي بقي لي في حياتي المظلمة ، فقد يئست من زوجي الذي قتل آمالي .. وحطم كل المعاني الجميلة في نفسي .. بل وحطم أثاث البيت .. حتى الأبواب لم تسلم من شراسته .. لم يبق لنا في البيت سوى غرفة واحدة أتحصن فيها أنا وأولادي من طوارق الليل المرعب الذي يقضيه زوجي مع رفقة السوء .

وفي ليلة داجية .. يجتمع زوجي مع رفاقه في مجلس من مجالس الشيطان ، وكان من الطبيعي أن يحدث ما لا تحمد عقباه في نهاية هذا المشهد .. أخذتُ بناتي وولدي إلى الغرفة وأقفلت الباب .. مضت الساعات .. نام الأولاد وبقيت لوحدي ، وكيف لي أن أنام وقد تسربلت بثياب من الرعب زاد بها قلقي ، وطال بها ليلي .

وفي آخر الليل ، وعند الساعة الثالثة يرتج باب الغرفة .. وإذا بزوجي يصرخ وراءه : افتحي الباب .. صرخت : لن أفتح .. استيقظ الأولاد .. للأسف لم يصمد الباب طويلاً فقد حطمته ثورة زوجي العارمة .. يدخل الغرفة وفي عينيه الجاحظتين هالة من الغضب فينهال عليَّ وعلى أولادي ضرباً بكل ما تناولته يداه حتى تمزقت ملابسي .. تقع العصا في يديه ، وسرعان ما تنكسر على رأس ولدي .. يلتفت يميناً وشمالاً فلا يجد سوى الطاولة .. يرفعها إلى الأعلى .. ثم يهوي بها على رأس الصغير فإذا الدماء تتفجر من رأسه .. صرخت بأعلى صوتي مستنجدة بالجيران الذين باتوا هاجعين ، ولكن لا مجيب ولا معين . أسرعــت إلى ( الثلاجة) لأخرج قطعاً من الثلج وأضعها على رأس ولدي وأربطه بـ ( الغترة ) ، ولكن لا فائدة فلا تزال الدماء تشخب من جرحه كسيل العرم .

الله أكبر .. الصلاة خير من النوم .. لا تزال في ذاكرتي تلك النداءات الروحانية التي كانت تتردد من المسجد المجاور في أجواء ذلك الموقف العصيب .. خرجت من المنزل أجري من هول المصيبة بلا شعور .. بلا نعال .. بل والله بلا حجاب .

أطرق باب الجيران فيخرج جارنا بثياب النوم .. أخبره بما جرى فيجري إلى المنزل وأنا أجري وراءه .. وإذا بفلذة كبدي يسبح في دمائه .. نحمله إلى المستشفى فيوضع تحت العناية المركزة ثلاثة أسابيع ..

وتأتي الفاجعة الموجعة التي تجرعت مرارتها على مدى الأيام إذ يقرر الأطباء أن ابني قد اختل عقله من جراء الضربة .
كان هذا الموقف بمثابة السهم الذي أصاب حبة الفؤاد .

بعد شهرين خرج ابني من المستشفى ، عالةً عليَّ في المنزل ، لا يملك لنفسه نفعاً .. فكيف يكون عوناً لي على مصاعب الحياة ؟!!!.

ماذا أفعل وقد ضاقت علي الدنيا بما رحبت فكأنها ظل رمح أو هي أضيق .. اشتد كربي حتى كدت أن أقضي نحبي .. تراكمت غمومي .. وتتابعت همومي .. واتصلت أحزاني .. وتواترت أشجاني .. لكني مع هذا كله لم أزل أسلي نفسي بزوال المحنة وانكشاف الغمة . فلكل هم فرج .. ولكل ضيق مخرج .. فعسى أن يكون قريباً .
صدقوني .. تمنيت أن يموت .. كانت هذه وللأسف أمنيتي تجاه زوجي .

وبعد أن بلغ السيل الزبى ، ولامس السكين العظم دعوت الله تعالى أن يقبض عليه ويسجن .. وبعد أسبوع من دعائي الحار قبض عليه رجال الأمن ، ليقضي عقوبة السجن لمدة عامين .

وفي البيت .. بدأت معاناة أخرى مع أولادي الصغار وأسئلتهم المتكررة بلا كلل ولا ملل : أين أبي ؟ لماذا قبضوا عليه ؟ لماذا دخل السجن ؟ .. أتوهُ في فكري فلا أجد لتساؤلاتهم جواباً إلا أن أقول بكل سذاجة : هذا جزاء الذي يطيع الشيطان !! .

كنت أزوره في السجن .. وفي إحدى الزيارات طلب مني أن أحضر ولده الصغير في الزيارة القادمة .. لبيت طلبه وليتني لم أفعل، فها هو ولدي الصغير يسألني بكل براءة ونحن في طريق العودة إلى المنزل : لماذا لا يأتينا أبي في المنزل مثل والد الجيران ؟ لماذا يضعون أبي في الحديد ؟
كانت هذه الأسئلة تنزل على قلبي كالسكاكين فلا أجد لها جواباً إلا الصمت ، بكل ما يحويه من ألم وحزن .
وفي السجن .. كان زوجي قد ابتعد عن رفقة السوء ومجالسهم فتغيرت أحواله .

سبحان مقلب القلوب .. لا أستطيع أن أصف لكم كم كنت مسرورة برجوع زوجي إلى جادة الصواب .. ورب ضارة نافعة .
( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
وبعد انقضاء المدة ، يخرج زوجي من السجن - ولله الحمد - محافظاً على الصلاة ، متمسكاً بالخلق والفضيلة .. ولما كان فقد وظيفته الأولى بدأ بالبحث عن وظيفة أخرى .. وبعد جهد جهيد عثر على وظيفة مناسبة ، وإن كانت دون الوظيفة الأولى .

كنت أظن أن زوجي عاد إلى رشده وأقلع عن المخدرات بالمرة .. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان .. فقـد تجمّع حوله رفاقه الأولون ، ولم يبرحوا حتى استدرجوه بألاعيبهم إلى الإدمان من جديد .. وسرعان ما عادت حليمة إلى عادتها القديمة .. لتبدأ معها سلسلة أخرى من الأحدث الأليمة .

وما هي إلا أيام ويُفصل زوجي من وظيفته ، فتتردى أحوالنا المادية بفصله من وظيفته من جهة ، وإدمانه على المخدرات من جهة أخرى .. لم يكن مستغرباً أن يقوم ببيع معظم أثاث المنزل ، بل وحتى أدوات المطبخ طمعاً في الحصول على المخدرات التي أنسته نفسه وأولاده .

ومع هذا كله لم تكن هذه الأموال لتشبع شراهته في تعاطي المخدرات فكان لا بد من ثمن أغلى .. فماذا كان الثمن يا ترى ؟ .
كان الثمن وللأسف ابنتي الصغيرة ذات الأحد عشر ربيعاً !! فقد قام بتزويجها رجلاً منبوذاً مصاباً بانفصام الشخصية .
في الواقع ، لم يكن اهتمامه بكفاءة الزوج بقدر لهفته على تحصيل المهر البالغ خمسين ألف ريال .
وتم له ما أراد فسلب ابنتي مهرها لينفقه على سمومه التي ملكت قلبه .

وعلى كل حال .. مضت الأيام ورزقت ابنتي بعدد من الأطفال من هذا الرجل المريض .

وفي صفحة أخرى من صفحات عمري المظلمة يغرق أكبر أبناء ابنتي في دورة المياه ، فتصاب المسكينة بانهيار عصبي دخلت على إثره المصحة النفسية .. لم يحتمل زوجها ما حدث فطلقها ، لتعود إلى البيت ومعها من بقي من أطفالها .
أثقل كاهلي ، وضاقت حيلتي ، وأنا أحمل فوق رأسي أعباء المنزل ، وبين يدي أولادي الاثني عشر وقد انضم إليهم أبناء ابنتي المطلقة .
أما زوجي فقد كان في الواقع في عِداد الأموات ، بل ليته يموت فأستريح .

وفي الأيام الأخيرة .. قام زوجي بتقسيم البيت إلى قسمين ، استقل هو بمفرده في قسم ، وترك لنا القسم الآخر .
لم يكن يعيرنا أدنى رعاية أو اهتمام ، إلا إذا نفذ ما بيده من النقود فيدخل البيت ويأخذ ما وقعت عليه يده من قوتنا الذي كان يصلنا من المحسنين أو الجمعيات الخيرية ثم يمضي، وقد يغيب بعدها أسبوعين مع شياطين الإنس ونحن لا نعلم عنه شيئاً.

ولم تكن المأساة لتقف عند هذا الحد ، بل تعدت آثارها إلى الأولاد الذين تأثروا بسلوك والدهم السيئ .. كان بعضهم يغيب عن المنزل أياماً عديدة دون حسيب أو رقيب .
وفي النهاية .. اكتشفت الحقيقة المرة .. فقد بدأ ثلاثة من أولادي يمارسون السرقة .


تفكرت في أيامي التي خلت .. ونزعت مني ما ألبست .. وسلبت ضعف ما وهبت .. وأوحشت فوق ما آنست .. وفجعت بأكثر مما متعت ، فكدت أموت كمداً وحسرة .
ولو كان سهماً واحداً لاتقيته ولكنه سهم وثانٍ وثالث .

ولكن عزائي بعد هذا المشوار الطويل أنني - ولله الحمد - مؤمنة ، أعلم أن الله لا رادّ لقضائه ولا معقب لحكمه ، فالحمد لله على كل حال .

صدقوني .. لم أفقد الأمل .. لم أيأس من روح الله .. فأنا أدعو الله في صلاتي ليلاً ونهاراً بأن يرد لي زوجي ، ويصلح أولادي ، ويعيد أيامي السعيدة التي غربت شمسها ، وأفلت نجومها .. فلعل فجراً صادقاً يضيء حياتي من جديد



اخوكم المقصر







رد مع اقتباس
قديم 29-06-09, 01:46 AM   رقم المشاركة : 10
Bent Wael
العضوية الماسية
الملف الشخصي







 
الحالة
Bent Wael غير متواجد حالياً

 


 

رد: قصص واقعية وعبر للفائدة

شكرا لك







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم