الأربعاء 02 صفر 1430هـ - 28 يناير2009م
العمري: التذبذبات التي تشهدها السوق حالياً نتيجة لضعف ثقة المتعاملين
السعودية.. شراء على الأسهم المتوسطة والصغيرة يدعم تماسك المؤشر
دبي - شـواق محمد
أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية على استقرار بنهاية تداولات اليوم الأربعاء 28-1-2009، آخر تداولات الأسبوع
في جلسة غلب عليها الطابع المضاربي
وتأثرت حركة السوق فيها بجني أرباح على بعض الأسهم، خاصة شركات البتروكيماويات
قابلها دخول شرائي على قطاعات أخرى، خاصة الاستثمار المتعدد والطاقة
الأمر الذي أوجد نوعاً من التوازن على المؤشر وساعده على التماسك وتخفيف ضغط تراجع عدد من الأسهم ذات الوزن الثقيل
فيما انخفضت قيمة التداولات بشكل ملحوظ اليوم إلى حدود 4 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).
من جهته أكد المحلل المالي -وعضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري- على أن ضعف الثقة الشديد هو المسيطر حالياً على سوق الأسهم السعودية، كما أنه يؤثر إلى حدّ كبير في حركة السوق وسلوك المتداولين وقراراتهم الاستثمارية.
وأضاف في حديثه مع الأسواق.نت: "التذبذبات التي تشهدها السوق حالياً هي نتيجة لضعف ثقة المتعاملين في السوق. إنهم يدخلون ويخرجون بسرعة من السوق نظراً لقناعتهم الحالية بعدم قدرة السوق على التماسك وتحقيق مزيد من المكاسب على مدار عدة جلسات متتالية".
وأشار العمري إلى أن السوق تعيش حالة من الاستقرار حالياً، بعد الضغط الشديد الذي عانت منه بشدة خلال الفترة القريبة الماضية من التأثير السلبي لعملية تسريب أخبار نتائج الشركات، خاصة فيما يتعلق بسهم "سابك" الذي شهد ضغطاً قويا قبل إعلان النتائج بعدة أيام.
وتابع "بعد إعلان نتائج سابك شهد السهم ارتفاعات جيدة، رغم أن النتائج المالية جاءت سلبية لدرجة أن أكثر التوقعات تشاؤماً لم يكن ينتظر مثل هذه الأرقام التي أعلن عنها".
ولفت العمري إلى أن صغار المتداولين في وضع "شلل" تام في الوقت الراهن، والغالبية العظمى من محافظهم شبة مجمدة. أن من يلعب في السوق حالياً هم كبار المتداولين والصناديق الاستثمارية.
وأغلق المؤشر العام متراجعاً بنسبة 0.19% تعادل 7.41 نقطة، ليغلق عند 4789.49 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 227.6 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 148.7 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها نحو 4.088 مليار ريال.
وضع متردد
من جانبه قال الخبير الاقتصادي عيسى الصالح: إن المؤشر ما زال يقع في وضع متردد من اختراق حاجز 4900 نقطة والإغلاق فوقه، أو العودة مجددا لزيارة منطقة 4700 نقطة.
وأشار الصالح في تصريحاته لصحيفة "الوطن" إلى أن عدم تمكن المؤشر من تجاوز حاجز 4900 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل، من الممكن أن يربك حركة المتداولين قليلا، مضيفاً: "لن يستطيع المؤشر تجاوز ذلك الحاجز إلا بسيولة نقدية عالية، وهو الأمر الذي نتمناه".
وأوضح أن التداولات اتسمت بالمضاربات السريعة، مؤكدا على أن تحقيق الأرباح السريعة ما زال هو الهدف القائم حتى هذه اللحظة من قبل معظم المتداولين.
العرض العادي
