موجة الصقيع تهدد سياسة الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية في سوريا
الصقيع يكبد الزراعة السورية عشرات ملايين الدولارات
محمد الخضر-دمشق
قدر خبراء واقتصاديون خسائر القطاع الزراعي السوري جراء موجة الصقيع الأخيرة بعشرات ملايين الدولارات، في حين تحدثت مصادر رسمية عن تلف مساحات واسعة من المزروعات الشتوية فضلا عن ضرر كبير لحق الأشجار المثمرة.
ومرت سوريا في الموسم الحالي بظروف مناخية استثنائية، إذ تدنت الحرارة في معظم المناطق إلى 6 درجات تحت الصفر ليلا عدا المنطقة الساحلية، وبلغت في سرغايا على الحدود مع لبنان 16 درجة تحت الصفر.
وقال مدير الإحصاء والتخطيط في وزارة الزراعة السورية حسان قطنة إن موجة الصقيع أتلفت نحو 280 هكتارا مزروعة بالشوندر السكري.
وأضاف للجزيرة نت أن نسبة التلف بالمحاصيل الورقية كالخضراوات من سبانخ وسلق وملفوف وصلت إلى 30% في حين تقدر الأضرار بالزراعة المحمية في البيوت البلاستيكية بـ10%.
وتراوحت أضرار الأشجار المثمرة المستديمة الخضرة مثل الزيتون والحمضيات بين 5 و25%.
وفيما يتصل بالمحاصيل الشتوية كالقمح والشعير والبقوليات فإنها تأثرت بتأخر هطول المطر وخاصة في محافظة الحسكة (أقصى شمال شرق البلاد) ما سيؤثر على إنتاجية وحدة المساحة وارتفاع تكاليف الإنتاج عموما.
وتنتج سوريا حوالي 1.3 مليون طن من الخضار الشتوية و700 ألف طن من الشوندر السكري في العروة الخريفية فقط.