اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > القصــه والقصيــده

القصــه والقصيــده قصص الماضي وحكايات الحاضر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-04, 03:08 AM   رقم المشاركة : 1
أبو حميـــد
Banned
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو حميـــد غير متواجد حالياً

 


 

ياأيهــــ الجبل هل تسمعني ــــا









كنت أعيش حياة هنيه مع زوجتي وأعمل بوظيفة مرموقة جدا




وفي يوم من الأيام وأنا جالس بمكتبي جاء لي أحد معارفي من كبار الشخصيات بالبلد



ورحبت فيه وأحضرت له القهوه بنفسي ولم أسمح لمراسلين القهوه الموظفين من أجل خدمتي بجلبها



وطلب مني أن أوقع له علي أوراق غير قانونيه



وقبل أن يكمل كلامه اسرعت بالتوقيع لأنه سيحميني ان حصل مكروه



وحدث مالم أتوقع تم القبض عليه بهذه التهمه وأودعة بالسجن ومن وقعت له تخلي عني خوفا علي سمعته



ومكثت طويلا بالسجن الذي لم يزرني فيه أحد من أهلي ومعارفي



الذين كانوا يتسارعون باستضافتي وتلبية خدماتي بدون أن أطلب منهم



وبينما أنا بالسجن تفاجاءة بأن العسكري السجان يضربني بقدمه انهض أيها السجين يوجد لديك زياره



وكانت زوجتي التي يمنعونها اهلها من زيارتي



وحالتها الصحية سئية جدا حزنت عليها ونسيت حزني علي نفسي



وقالت ودموعها علي خديها احبك هل تعلم احبك 0 لاتطلقني 0 فقلت لها لم أفكر بالطلاق من قال لك



قالت : والدها تقدم بشكوي يطلب فيها طلاقي



ولم تذهب حتي عادهتها بأنني لن اتخلي عنها مهما حصل




ولكني طلقتها قبل أن تصل للباب الرئيسي للسجن لحبي الشديد لهذه الزوجه الصالحة




لان فترة سجني ستطول ومستقلبي قد اصبح منهار ولعلها تجد افضل مني




ومضت السنوات فلم يزرني بعدها احدا يذكر واطلق سراحي بعد أن أصبح عمري مايقارب 45 عاما




فذهبت الي احدي المدن التي لايعرفني فيها أحد بحثا عن لقمة العيش




ووجدت وظيفة حارس بأحد مصانع الخردة لجمع الحديد والنحاس وغيره




استمريت علي هذا الحال محاولا نسيان الماضي بانشغالي بعملي




وجمع فضلات الحديد من الشوارع واللهث وراء كسب المال




لم يكن هدفي المال فيها فقط وانما لطرد الفراغ لكي لا أجد فرصة لاعادة ذاكرة الماضي




الذي أصبح يطعنني بخناجره عندما أتذكر شيئا منه



وبينما كنت ابحث يوما من الايام عن بعض مخلفات الحديد الملقاه امام البيوت الجديدة الانشاء كعادتي




وجدت مخلفات حديد كثيره امام ذلك القصر




شدني الطمع بكرم صاحبها لي بالسماح بأخذها لسوء حالتي فطرقت الباب




وكانت هي ( زوجتي ) من فتح الباب




عرفتها من صوتها وملامح وجهها التي لم تتغير كثيرا



ولم تعرفني لتغير ملامح وجهي من الم السنين ولحيتي البيضاء أصبحت تغطيه وملابسي ملابس عمالة المصنع



وسألتني ( صديق شنو يبي ) ولم استطيع الكلام



واذا بزوجها يقف بسيارته وذهبت



التي كانت ملامح وجه ليست غريبه علي



وكان معه احد العمال وقلت له اطمع بكرمك لي باخذ هذه المخلفات



فرحب بي علي الفور وسمح لي بتحميلها وابلغ عامله بان يساعدني ودخل بيته



وسألة العامل من هذا وماهو اسمه قال لي كفيلي واظهر لي اقامته الجديدة الصادرة بهذا اليوم فرحا فيها



واذا كفيلة وزوج زوجتي هو من حضر لي يوم من الايام بمكتبي




يطمع بكرمي بمساعدتي له بالبحث عن وظيفة وانا اعلم بان حالتهم سئية وحاولت بسرعة أن أخرجة من مكتبي




خوفا من أن يراه أحدا من معارفي كبار الشخصيات ويعلم بأن هذا الرجل المسكين تربطني به صلة قرابه




وابلغة السكرتير بعدم السماح لهذا الشخص بالدخول علما بأن اسهل شي عندي تعينه باي وظيفة




واذا بالعامل الهندي يشدني من ثوبي صديق 0 صديق بابا كلام والتفت اليه




وكان كفيلة وبيدة القهوة والشاي محضرها لنا بنفسه واستأذنت منه عدة دقائق وسأعود




واتجهت لك أيها الجبل خوفا من أحدا يسمعني




لآصيح بعالي صوتي هل الدنيا تدور ؟














 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم