اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الأقسام الإجتماعية والسياحية > الاســرة والمجتمـــع

الاســرة والمجتمـــع كل ما يخص الاسرة والمجتمع من قضايا ومتطلبات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-09, 07:35 PM   رقم المشاركة : 1
المحامي مشعل
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
المحامي مشعل غير متواجد حالياً

 


 

منــهـج الاقـتـصـاد الإســلامي في

منــهـج الاقـتـصـاد الإســلامي في
علاج مشكلات الإدمان
عناصر الدراسة
 تمهيد
 أثر الإدمان على التنمية الاقتصادية فى المنهج الإسلامي .
 تقييم الخسائر الاقتصادية بسبب إدمان العنصر البشرى من منظور إسلامي .
 تقييم الخسائر المالية بسبب الإنفاق على المخدرات من منظور إسلامي .
 تقييم الخسائر الاقتصادية فى الموارد الطبيعية بسبب الإدمان من منظور إسلامي.
 المنهج الاقتصادي الإسلامي لحماية العنصر البشرى من الإدمان وأثر ذلك علىالتنمية .
 المنهج الاقتصادي الإسلامي لمعالجة الخسائر المالية بسبب الإنفاق على المخدرات وأثره على التنمية .
 المنهج الاقتصادي الإسلامي لمعالجة خطر استغلال الموارد الطبيعية لإنتاج المخدرات ونحوها وأثره على التنمية .
النتائج العامة لدراسة قضية الإدمان والتنمية الاقتصادية من منظور إسلامي.
وصايا اقتصادية إسلامية لعلاج مشكلة الإدمان .
الخلاصة .

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات



 تمهيد .
يعتبر الشباب أساس التنمية الاقتصادية فى أى بلد، حيث تتوافر لديه الطاقة العلمية والبدنية لاستغلال الموارد المادية والطبيعية فهم قادة المستقبل وهم الثروة الحقيقية للمجتمع والشباب للإسلام هم العطاء والخير والبناء والإسلام بالشباب عزة وقوة ونصرة وكرامة والشباب بدون الإسلام تعاسة وبلاء وفساد لذلك عندما فكر أعداء الإسلام أن يحاربوا المسلمين ويخربوا اقتصاد الأمة العربية والإسلامية ركزوا جهودهم على الشباب وخططوا لذلك من الخطط الخبيثة ما يحقق مآربهم وكان من بين خططهم الاستراتيجية الجنس والإدمان، لعلمهم أنه إذا فسد الشباب ضعف العلم والبدن وحطمت المعنويات وضاع المال وهذا بدوره يؤدى إلى التخلف والتقهقر اجتماعياً واقتصاديا وبذلك يسهل عليهم استنزاف موارده وتجويع وتحطيم شبابه وهذا هو واقع الشباب فى الأمة العربية والإسلامية .
والأمر يحتاج إلى دراسة لتبين الدور الخطير للإدمان وبيان أثره على العنصر البشرى بصفة عامة وعلى الشباب بصفة خاصة، وتحليل الآثار الاقتصادية المترتبة على ذلك على الموارد المادية والطبيعية للأمة، وبيان العلاقة بين الإدمان والتخلف، وهذا سوف نناقشه في هذه الدراسة والتي سوف نركز فيها على دراسة منهج الاقتصاد الإسلامي لمعالجة الإدمان وأثر تطبيقه على تحقيق التنمية المعنوية والمادية للإنسان وعلى تحقيق التنمية الاقتصادية للأمةالعربية والإسلامية . (1)




(1) – سوف لا نتناول الجوانب الفقهية لموضوع الإدمان حيث أن هناك إجماع من فقهاء الأمة من السلف والخلف على أنه محرم شرعاً وكل مسكر ومفتر حرام ويدخل فى نطاق ذلك الطباق .
أثر الإدمان على التنمية الاقتصادية في ضوء المنهج الإسلامي

♦ دور الإنسان فى التنمية الاقتصادية فى المنهج الإسلامي
الإسلام منهج حياة شامل ، يقوم على التوازن بين الماديات والروحانيات لتحقيق الحياة الطيبة الرغدة للإنسان فى الدنيا وينعم برضاء الله عز وجل فى الآخرة ، ويتخذ الإنسان من الماديات سندا لتحقيق الغاية من الحياة وهى تعمير الأرض وعبادة الله، وأساس ذلك قول الله عز وجل :  وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ " مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ " (سورة الذاريات الآيه5 5 – 58 ) .
لذلك أمر الله سبحانه وتعالى الإنسان بأن يعمل لتحقيق النشاط الاقتصادي المنضبط بشرع الله وسخر له ما فى السماوات وما فى الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، وطلب منه أن يسعى فقط والله سوف يرزقه مصداقا لقوله تبارك وتعالى : " ُهوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ "(الملك:15) وعلى هذا الفهم لدور الإنسان الاقتصادي يتحدد مفهوم التنمية وخصائصها ومقوماتها والتي سوف نتعرض لها بإيجاز بالقدر الذي يناسب موضوع هذه الدراسة وربطه بمشكلات الإدمان .
♦ مفهوم التنمية الاقتصادية وخصائصها فى المنهج الإسلامي
يعرف علماء الاقتصاد الإسلامي التنمية الاقتصادية بأنها كافة الجهود والأنشطة التي يتم بموجبها استخدام الموارد البشرية والمادية والطبيعية برشد من أجل تنمية جوانب الإنسان الروحية والخلقية والمادية فى إطار متوازن وبما يحقق عدالة التوزيع ولتحقيق الإشباع الروحي والمادى معا .
وتتسم التنمية فى المنهج الاقتصادي الإسلامي بعدة خصائص من أهمها ما يلى : -
1- أنها تقوم على القيم والمثل الإيمانية والأخلاق الفاضلة والسلوك الاقتصادي المستقيم الرشيد فهي عبادة وتعمير .
2- إنها تقوم على الشمولية بمعنى أن يتسع نطاق التنمية ليشمل كل الجوانب المعنوية والأخلاقية والمادية المكونة لشخصية الإنسان الذي يتكون من بدن غذاؤه الماديات وروح وغذائها للعبادات والأعمال الصالحات.
3- أنها تقوم على التوازن فى استغلال الموارد البشرية والمادية والطبيعية ، وكذلك التوازن بين مجالات الأنشطة وأيضا التوازن بين الأجيال والتوازن بين متطلبات الدنيا ومتطلبات الآخرة.
4- أنها تقوم على الالتزام بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية بصفة عامة وفقه المعاملات بصفة خاصة ويكون من نتيجة ذلك تحقيق الحياة الرغدة للإنسان فى الدنيا والفوز فى الأخرة.

♦مقومات التنمية الاقتصادية فى المنهج الإسلامي
تقوم التنمية فى المنهج الإسلامي على مجموعة من الأحكام والمبادئ الأساسية المستنبطة من مصادر الشريعة الإسلامية من أهمها ما يلي :-
أولاً : أن يتسم العنصر البشري بالقيم والمثل والأخلاق والسلوكيات السوية الطيبة والمؤهلة علمياً وعملياً بأحدث المعارف التي لا تتعارض مع شريعة الله أي التي تأخذ بأحدث أساليب التقنية المعاصرة فى إدارة المعاملات الاقتصادية فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها هو أحق الناس بها.
ثانياً : يعتبر المال عصب الحياة وأن الإنسان مسئول عن كسبه وإنفاقه واستثماره أمام الله عز وجل ويجب المحافظة عليه وتنميته وعدم اكتنازه، كما أمر الله بضرورة أن يكون كسب هذا المال من الحلال وأن يكون إنفاقه فى مجال الطيبات لتحقيق خيري الدنيا والآخرة .
ثالثاً : أن توجه الموارد الطبيعية التي سخرها الله للإنسان فى مجال تحقيق التنمية وأمرنا سبحانه وتعالى بأن نبحث عنها ونستغلها استغلالاً رشيداً بدون إسراف أو تبذير وطبقاً للأولويات الإسلامية الضروريات فالحاجيات .
رابعاً : أن تستخدم الوسائل العلمية الحديثة فى تحقيق ذلك حيث يحث الإسلام على العلم المحمود الذي يساعد الإنسان فى تحقيق مقاصده الشرعية ، ولقد رفع الله شأن العلماء وأثنى عليهم فى عديد من الآيات القرآنية واعتبر الرسول   العلماء ورثة الأنبياء لذلك لابد من ابتكار واستخدام الوسائل العلمية الحديثة التي تمكن من الاستغلال الرشيد للموارد البشرية والمادية وتحافظ عليها وتنميها وفى هذا الخصوص يقول رسول الله    : " الكلمة الحكمة ضالة المسلم أينما وجدها فهو أحق الناس بها " (الأمام احمد) .
خامساً : تعتبر الحكومة (ولى الأمر) مسئولة عن تحقيق التنمية الشاملة ولاسيما فى المجالات الآتية:
• إنشاء المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها المتعلقة بتيسير النشاط الاقتصادي ومتابعتها والإشراف عليها وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية .
• تأسيس وإدارة البنية الأساسية للتنمية الاقتصادية مثل المؤسسات المالية والخدمية والتعليمية والصحية ونحوها وفقاً للمنهج الإسلامي .
• إيجاد سوق حرة خالية من الربا والغرر والجهالة والاحتكار والمقامرة وكل ما يؤدى الى أكل أموال الناس بالباطل .
• تطبيق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ولاسيما فقه المعاملات.
إن عدم التزام الحكومة بتطبيق شرع الله وتقاعسها عن القيام بدور المنوط بها وعدم التزامها بتحقيق العدالة ووضعها القيود أمام الحرية لابد وأن يؤدى إلى التخلف كما قد يؤدى إلى الفساد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ومن نماذج ذلك الانحراف (الإدمان) الذي يعتبر من أخطر معاول هدم مقومات التنمية الاقتصادية على النحو الذي سوف نحلله في هذه الدراسة تفصيلاً .
♦أثر الإدمان على التنمية الاقتصادية من منظور إسلامي
إن عدم تطبيق الأحكام والمبادئ الشرعية السابقة يؤدى إلى التخلف والفساد والحياة الضنك , وهذا ما أشار الله إليه فى سورة طه : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) ( أية 124) كما أشار الرسول   إلى هذه الحقيقة فقال    : " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب الله وسنتي " (رواه البخاري ) ، فعندما تخلى لمسلمون عن القرآن والسنة ضلوا الطريق المستقيم .
ونستنبط من ذلك أن قضية الإدمان نشأت بسبب عدم الالتزام بشرع الله عز وجل على مستوى الفرد وعلى مستوى المجتمع وعلى مستوى الدولة لأن انحراف الشباب عن القيم والأخلاق وإهمال التربية الإسلامية وتقصير الدولة فى تطبيق شرع الله وحراسة العقيدة وحفظ الأخلاق والمال لابد وأن يقود إلى الإدمان بآثاره السيئة العديدة ومنها الخسائر الاقتصادية .
وبلغة الاقتصاد الإسلامي تعتبر مشكلة الإدمان من عناصر تبديد مقومات التنمية وهى الإنسان ، المال الموارد الطبيعية ولذلك يجب التصدي لها وللإسلام نظرته الخاصة لمعالجة هذه المشكلة وهذا ما سوف نتناوله بشئ من التفصيل فى الصفحات التالية .

يتبع.......................>







التوقيع :
[img]http://1.bp.*************/_B5gjM4JClug/SdCydFwa4jI/AAAAAAAAAAg/3s4SzDLQmTA/S220/%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD% D8%A7%D9%85%D9%891.gif[/img]



[glow=6666CC]اخوكم المحامي مشعل السرحاني

[email]m-lawyer@hotmail.com[/email][/glow]

رد مع اقتباس
قديم 08-07-09, 07:39 PM   رقم المشاركة : 2
المحامي مشعل
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
المحامي مشعل غير متواجد حالياً

 


 

رد: منــهـج الاقـتـصـاد الإســلامي في

تقويم الخسائر الاقتصادية بسبب إدمان العنصر
البشرى من منظور إسلامي

♦ تحريم الشريعة للإدمان وتحذير الطب منه
لقد أجمع علماء الطب أن تعاطى المخدرات والمفترات على اختلاف أنواعها وما فى حكمها يسبب للعنصر البشرى العديد من الأمراض النفسية والبدنية وهذا بدوره يضعف من إنتاجية العامل لأن الإدمان يضعف طاقته البدنية والذهنية والتي كان من الممكن الإستفاده منها فى الإنتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية كما أن ذلك يضيع إنتاجاً كان يمكن أن يتحقق لو كان الإنسان رشيداً سوياً ينفق المال فيما أمره الله به ويؤمن بأن له وقفه مع الله عز وجل يحاسبه عن هذا المال من أين أكتسبه وفيما أنفقه .
ومن ناحية أخرى فقد حرمت الشريعة الإسلامية كافة صور الإدمان لأنه يضر بالعقل والنفس والمال ولقد قال الفقهاء وعلماء الاقتصاد الإسلامي أن جريمة الإدمان تعتبر من كبائر الذنوب التي نهى الإسلام عنها لأسباب شتى منها أنها تهدر مقومات التنمية الاقتصادية السابق بيانها ومنها الإنسان والمال والموارد الطبيعية كما أنها تسبب ضرراً جسيماً لمقاصد الشريعة الإسلامية وهى حفظ النفس والعقل والمال
♦ تقويم الخسائر الاقتصادية بسبب إدمان العنصر البشرى :
 يمكن تقويم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الإدمان فى الآتى :-
 ضعف الإنتاج بسبب الأمراض النفسية والبدنية للعنصر البشرى العامل وغيرها .
 ضعف الإنتاج بسبب عدم الاهتمام والإهمال والقصور وعدم التركيز .
 ضعف الإنتاج الناجم عن غياب العمال عن العمل بسبب الأجازات المرضية الناجمة عن أمراض الإدمان.
 تكلفة علاج العاملين والمرضى بسبب الإدمان وهذا يؤثر سلباً على ميزانية الأسرة والوحدة الاقتصادية والدولة.
 الخسائر المادية الناجمة عن الحوادث المختلفة بسبب الإدمان .
 تكلفة موت الشباب بسبب الإدمان بعد ما أنفق عليهم الأموال فى التربية والتعليم .
 تكلفة انتحار الشباب بسبب الإدمان .
 تكلفة العاملين في مكافحة المخدرات ورعاية المدمنين ومطاردة تجار المخدرات ومحاكمتهم .
وهذه الخسائر وما فى حكمها تسبب حقيقة التخلف الاقتصادي وهذا هو واقعنا .
♦ إحصائية عن الخسائر البشرية بسبب الإدمان
ولقد أثبتت الإحصائيات المعالم الآتية (1)
 يعتبر الإدمان أهم ثالث سبب للوفيات لدى البالغين .
 من 40% إلى 05% من نزلاء المستشفيات العقلية من المدمنين.
 تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أن ما بين 10% إلى 15% من سكان العالم مدمنو خمر، وأن أكثر من 10مليون شخص يموتون بسبب التدخين وأن 86% من جرائم القتل و50% من جرائم الاغتصاب وحودث المرور بسبب الإدمان .
 أعلن الدكتور ريتشارد فاولر بجامعة كاليفورنيا أن معدل انتحار الشباب الأمريكي قد تضاعف فى الخمسة والعشرين سنه الماضية وكان الإدمان هو السبب الرئيسي لذلك ولاسيما لدى الشباب
♦ تعقيب :
يتضح من التحليل الشرعي والاقتصادي السابق أن إدمان العنصر البشرى يعتبر هدماً للتنمية الاقتصادية


(1) د/ محمد على عبد البار " المخدرات : الخطر الداهم " مرجع سابق صفحة 198,
يوسف كمال محمد " فقه الاقتصاد الإسلامي " دار القلم بالكويت 1408 هـ 88 م

تقويم الخسائر المالية بسبب الإنفاق على الإدمان
من منظور إسلامي
المال هو عصب النشاط الاقتصادي، ولقد أمر الله سبحانه وتعالى بالمحافظة عليه وتنميته، ويُعتبر الإدمان من مسببات هلاك هذا المال وعدم توظيفه فى مجال التنمية وسوف نوضح في هذا العنصر مقدار الخسائر المالية الناجمة من الإدمان.
♦ - الخسائر المالية الناجمة عن الإدمان
مما لا شك فيه أن حجم الأموال التي تُنفق على الإدمان كبيرة وهذا يعتبر خسارة بالنسبة للفرد وللأسرة وللدولة وللأمة، وهذه الخسارة لها أثار أخرى على جوانب الاقتصاد تحليلها على النحو التالي:
1- يمثل الإنفاق على الإدمان هلاكاً للمال الذي أنعم الله به على عباده لأجل تحقيق الغايات الدنيوية المشروعة، وتتمثل نفقات الإدمان فى الآتي :
أ - ثمن المخدرات والمفترات وما فى حكمها .
ب– تكلفة علاج المدمنين نفسياً وبدنياً .
ج – تكلفة الحوادث الناجمة من المدمنين .
د – تكلفة مكافحة تجار المخدرات ومحاكمتهم .
هـ- نفقات البحوث لمشكلة المخدرات .
و – نفقات التدابير الوقائية .
2- يؤدى الإنفاق على الإدمان إلى حرمان الاقتصاد القومي من تشغيل هذه الأموال فى المشروعات التنموية والتي تساهم في تشغيل العاطلين، وتنشيط المعاملات الاقتصادية لتحقيق التنمية.
3 – يؤدى الإنفاق على الإدمان إلى استخدام جزء العملة الصعبة في الدول الفقيرة والذي، تنفق على استيراده وهذا بدوره يقود إلى العجز فى ميزان المدفوعات وانخفاض قيمة العملة المحلية .
4- يترتب على الإنفاق على الإدمان خللاً فى ميزانية الأسرة والدولة ولا سيما فى البلدان الفقيرة وهذا يؤدى إلى انخفاض الثروة القومية والدخل القومى والتخلف .
5- يؤدى تهريب الأموال إلى الخارج لتمويل شراء المخدرات والمدمنات ونحوها إلى عجز فى ميزان المدفوعات على المستوى القومى والتي تسبب أضراراً بالغة بالاقتصاد القومى .
6- يعتبر الاتجار فى المدمنات من بين أسباب ظهور مشكلة السوق الخفية (السوداء) وظاهرة غسيل الأموال.
♦ - إحصائية عن الخسائر المالية بسبب شراء المخدرات
لا توجد إحصائيات دقيقة عن حجم الأموال التي تنفق على الإدمان، حيث تختلف حسب مصادرها، وكذلك هناك بعض المؤشرات التي تعطى معالم عن حجم الخسائر المالية بسبب الإدمان، ونعرض بعضاً منها :
 تنفق الأمة العربية والإسلامية على المخدرات والمفترات فى حدود 150 بليون دولار سنوياً .
 تنفق الولايات المتحدة الأمريكية على المخدرات والمفترات أكثر من 200 بليون دولار سنوياً .
 تنفق المملكة المتحدة (إنجلترا) على المخدرات والمفترات أكثر من 100 بليون دولار سنوياً .
 نشر مكتـب العمـل الدولي دراسات عن الإدمان وإهدار البــلايين من الدولارات ورد في هـذه الـدراسة ما يلي (1)
ـ عدد المدمنين حوالي 97 مليون نسمة .
ـ زيادة استهلاك النبيذ فى العشرين سنه الماضية كانت 20% والكحول 50% والبيرة 124%
ـ الضرر المادي الناشئ عن الإدمان في أمريكا وحدها مابين 30 : 150 بليون دولار .
ـ يمثل المراهقون حوالي 90% من المدخنين والمدمنين الجدد .
ولا تعنينا دقة هذه البيانات ولكن تشير إلى حجم الخسائر المالية والتي تسبب التخلف الاقتصادي.
♦ - تعليق
عندما يدمن بعض الشباب ولا يجد المال ميسراً أمامه يلجأ إلى الأساليب غير المشروعة للحصول على المال منها على سبيل المثال ما يلي :
 مخالطة اللصوص الذين يسرقون أموال الناس .
 مصاحبة قرناء السوء الذين يبيعون أنفسهم لتجار المخدرات لإشباع إدمانهم .
 الاعتداء على الآباء والأمهات للحصول على المال بالقوة ويتحولون إلى أولاد عاقين .
 قد يخونوا الوطن من أجل دراهم معدودة ليشتروا بها المخدرات.

.................................................. .....................
1 - يوسف كمال محمد , مرجع سابق صفحة 59


يتبع ......................................>







رد مع اقتباس
قديم 08-07-09, 07:42 PM   رقم المشاركة : 3
المحامي مشعل
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
المحامي مشعل غير متواجد حالياً

 


 

رد: منــهـج الاقـتـصـاد الإســلامي في

تقويم الخسائر الاقتصادية فى الموارد الطبيعية
بسبب الإدمان من منظور إسلامي
لقد خلق الله عز وجل الإنسان وسخر له ما فى السماوات وما فى الأرض وما بينهما وما تحت الثرى وطلب منه السعي واستغلال الموارد الطبيعية استغلالاً رشيداً فى مجال الطيبات ولكنه استخدم تلك الموارد فيما يعود عليه وعلى العالم بالخراب والدمار وترتب على ذلك خسائر كبيرة تقود إلى التخلف الاقتصادي ولاسيما في الدول الفقيرة وتحليل ذلك على النحو التالي :
♦ - الخسائر فى الموارد الطبيعية بسبب إنتاج المخدرات
تتمثل الخسائر الناجمة عن تبديد الموارد الطبيعية فى إنتاج المخدرات وما فى حكمها في الآتي :
1- استخدام الأراضي الزراعية الخصبة الطيبة فى زراعة المخدرات والمفترات والدخان وما فى حكم ذلك بدون منفعة ويعنى هذا تبديد خيرات هذه الأراضي فيما لا ينفع ولكن يضر .
2- استخدام الموارد المائية والبحرية والبيئية لخدمة زراعة وتسويق المخدرات والمفترات والدخان ....... وهذا يمثل ضياعاً كان يمكن الاستفادة منها فى إنتاج الطيبات والتي تعود على البشرية بالأرزاق المباركة .
3- يؤدى الإدمان بصفة خاصة إلى تلوث البيئة وهذا يسبب خسائر جمة .
4- يؤدى زراعة الأرض بنباتات المخدرات وما فى حكمها إلى ضياع فرص زراعة الأرض بمحاصيل القمح والشعير والأرز التي تحتاج إليها البشرية ولاسيما الدول التي تعانى من نقص فى الغذاء .
ويلاحظ أن البلدان التي تسمح بزراعة نباتات المخدرات والمفترات والدخان هي ذاتها تحقق أرباحاً خيالية وتعود عليهم بأرباح طائلة ولا يبالون بالخسائر التي تعود على الآخرين من جزاء ذلك وهنا تظهر أهمية العمل الجماعي لمحاربة الإدمان .
♦ - إحصائيات عن مناطق زراعة و إنتاج المخدرات
تشير بعض الإحصائيات إلى الآتي :
 يزرع الكوكايين في أمريكا اللاتينية : كولومبيا، والبيرة في المكسيك .
 يزرع الحشيش (الماريوانا) فى لبنان والمغرب والسودان وتركيا ودول الإتحاد السوفيتى سابقاً.
 يزرع القات فى اليمن الشمالي والجنوبي والصومال والحبشة .
 يزرع الأفيون والهروين فى باكستان وإيران وتركيا وأفغانستان والهند وتايلاند وبرما ولاوس .
 تعتبر تركيا من أهم الدول التي تشكل خطورة على العالم بالنظر إلى إنتاجها الوفير من الأفيون والمرتبط بتصنيع الهروين فى المختبرات السرية ـ وكذلك الأمر بالنسبة لباكستان .
 تعليق
يتضح من الإحصائيات السابقة أن هناك دول فقيرة تستورد القمح والشعير والأرز وضروريات الحياة في حين أنها تستخدم أرضها الزراعية فى زراعة نباتات المخدرات والمفترات وغيرها وهى بذلك تسبب ضرراً لها وللغير ، وهذا يسبب محقا للبركة وسبيلاً إلى التخلف .
ولقد أفتى علماء الأمة أن الغاية يجب أن تكون مشروعة وكذلك يجب أن تكون الوسائل والسبل والطرق والأدوات التي تحقق هذه الغاية مشروعة فلا يجوز لدولة فقيرة مثل باكستان وتركيا أن تزرع المخدرات وتصدرها بدعوى أن هذا يحقق لها دخلاً كبيراً كما لا يجوز لأي مسلم أن يكون سبباً لأضرار الناس , وهذه الفتاوى يجب أن تنشر ويوضحها علماء الدين .



المنهج الاقتصادي الإسلامي لحماية العنصر البشرى
من الإدمان وأثر ذلك على التنمية
♦ - تمهيد
لقد اهتم الإسلام بالعنصر البشرى إيمانياً وأخلاقياً وبدنياً وعلمياً ولا سيما الشباب واعتبره أساس التنمية ووضع الضوابط لحمايته من الفساد بكل صوره ومنها المخدرات والمفترات والتدخين، وطلب منه التسلح بالقيم والأخلاق والتزود بالعلم المحمود ومن معالم هذا الاهتمام ما يلي :

1- الاهتمام بالتربية الإيمانية والأخلاقية للشباب من الصغر فى البيت والمسجد والمدرسة وحثه على حفظ القرءان وتعلم علوم الإسلام وتجنب ما فيه مساس بالدين والعقل والنفس والمال .
2- حث الشباب على الارتباط بالمسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله ......... ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد . (رواه مسلم)
3- حث الشباب على الصيام ليقيه من الوقوع فى الفساد ...... فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " (رواه البخاري مسلم).
4- الاهتمام بالتربية البدنية للشباب، وحثه على المحافظة على بدنه والحض على الرياضة، ومن وصايا عمر بن الخطاب " علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل " فاهتمام الشباب بالرياضة من وسائل حمايته من السير فى سبيل الغي .
5- اعتبار العامل مسئولاً ومحاسباً عن عمره وشبابه يوم القيامة مصداقاً لقول الرسول ():" لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل به " (رواه الإمام أحمد)
6- التحذير من الخمر وما فى حكمها : وفى هذا الخصوص يقول الرسول () : "الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر ومن شرب الخمر ترك الصلاة ووقع على أمة وعمته وخالته " (متفق عليه)
7- تنقية وسائل الإعلام من كل ما يوقع الشباب فى الرذيلة والفساد ومن ذلك السير فى طريق المخدرات والمدمنات وغيرها.
8 – القدوة الحسنة للشباب من الكبار فإذا كان الأب والأخ على سبيل المثال مدخنين فلا يستطيع أن يمنع ابنه عن التدخين .
9- فتح المجال أمام العلماء ورجال الدعوة الإسلامية لتبصير الشباب للسير فى الطريق المستقيم وتجنب السير فى طريق الغىّ.
وتتفاعل المعالم السابقة لإيجاد الشاب الصادق الأمين القوى الكفء القادر على العطاء والجهاد وبذلك يعتبر المنهج الإسلامي فى مجال التربية والإعداد والتعليم والمحافظة على الإنسان بصفة عامة وعلى الشباب بصفة خاصة هو الضمان لحمايته من الإدمان.

المنهج الاقتصادي الإسلامي لمعالجة الخسائر المالية بسبب الإنفاق على المخدرات وأثر ذلك على التنمية
تؤكد الإحصائيات السابقة مدى خطورة الإدمان على ميزانية الأسرة والدولة , ومع التقدير الكامل للجهود التي تبذل في هذا الصدد فإنه يمكن إضافة إليها العلاج الإسلامي والذي يقوم على القيم الإيمانية والمبادئ الأخلاقية والأحكام الفقهية الآتية :
1- أن يستشعر كل إنسان أن المال الذي ينفقه على المخدرات وما فى حكم ذلك ملك لله سبحانه وتعالى وأساس ذلك قوله تعالى:(آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (الحديد) ، وأن الإنسان سوف يقف أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ليسأله عن هذا المال: " من أين اكتسبه وفيما أنفقه " وهذا العلاج لا يجدي مع الذين قست قلوبهم وأصبحت مثل الحجارة أو أشدُ قسوة أو مع الذين يعبدون هوى النفس من دون الله فلا بد من أن نوضح لهم المصير يوم القيامة من خلال الترهيب من جحيم النار والعذاب الأليم .
2- الاهتمام بالتوعية الدينية فى المدارس والمعاهد والجامعات من المخاطر المختلفة للإدمان وبيان المنافع المادية التي تعود على الفرد بسبب توجيه ما ينفقه على المخدرات والمفترات والدخان على الطيبات وبيان الأثر المالي لذلك على مستقبل الفرد والأسرة والمجتمع .
3- بيان الحكم الشرعي للذين ينفقون أموالهم على الخبائث والمنكرات وإعلان ذلك للناس وأن يكون هناك التحذير القوى لمن يسعى فى الأرض فساداً ولقد أجمع فقهاء الأمة الإسلامية على تحريم ذلك
4- أن تسعى الدولة بكل أجهزتها لإيجاد فرص عمل للشباب تحقق لهم العائد الاقتصادي المرضى وتحميهم من الوقوع فريسة لتجار المخدرات .
5 – إعفاء الاستثمارات التي توفر مجالات عمل لشباب من الضرائب وغيرها لحماية الشباب العاطل.
6- فرض ضرائب مالية على السجائر وما فى حكمها كأحد الوسائل للتقليل من شرائها وتوجيه حصيلة تلك الضرائب إلى مشروعات التنمية .
أن تفاعل هذه الأساليب مع بعضها سوف يساهم مع الأساليب الأخرى فى تجنب الإنفاق على المخدرات وتوجيه هذه الأموال إلى مجال الطيبات لإنتاج الضروريات والحاجيات التي تحقق المقاصد الشرعية للإنسان .

يتبع ....................................>







رد مع اقتباس
قديم 08-07-09, 07:44 PM   رقم المشاركة : 4
المحامي مشعل
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
المحامي مشعل غير متواجد حالياً

 


 

رد: منــهـج الاقـتـصـاد الإســلامي في

المنهج الاقتصادي الإسلامي لمعالجة مخاطر إستغلال الموارد الطبيعية لإنتاج المخدرات وأثر ذلك على التنمية

لقد خلق الله عز وجل السماوات والأرض وقدر فيها أقوات المخلوقات وطلب من الإنسان السعي وبذل الجهد واستغلال الموارد الطبيعية التي سخرها الله له استغلالاُ رشيداً فيما يفيد البشرية ونهانا نهياً قطعياً عن الإسراف والتبذير فى استغلالها أو توجيهها التوجيه الذي يخالف شرع الله .
ومن الأحكام والمبادئ الشرعية لاستخدام الموارد الطبيعية ما يلي :
1. تعتبر هذه الموارد ملك لله سبحانه وتعالى وللإنسان حق ملكية الانتفاع بها طبقاً لشرع الله عز وجل ولا يجوز إهدارها أو إفسادها فى مجال المخدرات والمدمنات وما فى حكم ذلك .
2. لا يجوز تعطيل هذه الموارد فى إنتاج ما حرمه الله عز وجل وُيضرُ بالإنسان حتى لا يترتب على ذلك ضرراً بالآخرين أو ضياع نفع كان يمكن أن يصيبهم فلا ضرر ولا ضرار.
3. عدم تبديد هذه الموارد أو أن تستخدم فى غير ما خصصت له لأن هذا منهي عنه شرعاً .
4. تحفيز الناس مادياً وروحياً على تهيئة الموارد الطبيعية للإستغلال الطيب ومما يدل على ذلك حديث رسول الله () " من أحيا أرضاً ميتةً فهي له ........... "( متفق علية)
5. الالتزام بالأولويات الإسلامية عند استغلال الموارد الطبيعية وهى الضروريات والحاجات فالتحسينات
إن عدم الالتزام بهذه الأحكام والمبادئ الشرعية وتبديد الموارد الطبيعية فى إنتاج المخدرات ونحوها لا بد وأن يؤدى إلى ضرر بالإنسان وبالمجتمع ويسبب الحياة الضنك لفئة من الناس وربما لكل الناس ومن مسئولية ولى الأمر أن يحافظ على تطبيق شرع الله فى الاستخدام الرشيد لهذه الموارد الطبيعية

النتائج العامة لدراسة قضية الإدمان والتنمية الاقتصادية
من منظور إسلامي
لقد تناولنا فى هذه الدراسة الخطوط الرئيسية لمخاطر الإدمان من الجانب الاقتصادي، وتم التركيز على الخسائر الاقتصادية الناجمة من إدمان العنصر البشرى والنفقات على إنتاج وتسويق وشراء المدمنات والمخدرات ونحوها وأثر ذلك على ميزانية الأسرة والدولة والدخل القومى، وبيان الخسائر الناجمة من تسخير الموارد الطبيعية وخصوصاً الأرض لزراعة وتصنيع وتسويق المخدرات والمنهج الاقتصادي الإسلامي لمعالجة هذه المشكلة وخلصنا إلى مجموعة من النتائج الاقتصادية الإسلامية للعلاج من أهمها ما يلي:
أولاً: الشباب هم الثروة الاقتصادية الحقيقية للمجتمع وأساس نهضته بما لديه من الطاقة البدنية والذهنية والقدرة على تحصيل العلم وبما يتمتع به من حماس وحمية وأن خطة أعداء الإسلام فى الدول العربية و الإسلامية هي تحطيم هؤلاء الشباب ليسهل عليهم استنزاف اقتصاد الأمة الإسلامية وإفلاسها وتجويعها فيجب الحذر ووضع الاستراتيجيات لحماية هذا الشباب.
ثانياً: تقوم التنمية الاقتصادية فى المنهج الإسلامي على خمس ركائز هي :
أ - العنصر البشرى ذو القيم والمثل والأخلاق والسلوك الاقتصادي المستقيم .
ب- المال الذي يستثمر لأحداث النشاط الاقتصادي طبقاً لضوابط الشريعة ومنها تجنب الخبائث .
جـ- الموارد الطبيعية والتي تستغل استغلالاً رشيداً فى مجال الطيبات وطبقاً للأولويات الإسلامية الضروريات فالحاجيات .
د – الوسائل العلمية الحديثة والتي تمكن من استخدام الموارد البشرية والمالية الطبيعية استخداماً رشيداً علمياً بما يوفر الكلفة ويزيد من المنفعة المشروعة .
هـ - الحكومة التي تلتزم بمنهج الإسلام فى جميع نواحي الحياة عقيدة وشريعة ,وعبادات ومعاملات حتى تحقق للناس الحياة الرغدة الطيبة والفوز برضاء الله الآخرة .
ويلاحظ أن الإدمان يهدم هذه الركائز ويسبب التخلف الاقتصادي والحياة الضنك للناس, وصدق الله سبحانه وتعالى القائل : " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً " (طه أية 124) لذلك يجب ربط التنمية بالقيم وبالأخلاق والالتزام بشرع الله .
ثالثاً : تتمثل الخسائر الاقتصادية الناجمة من إدمان العنصر البشرى من المنظور الإسلامي فى الآتي:
أ – ضعف الإنتاج بسبب الأمراض النفسية والبدنية وعدم التركيز والتغيب والغياب وما فى حكم ذلك ولقد نهى الإسلام عنه بل حض على إتقان العمل وتحسينه .
ب – زيادة تكلفة علاج المدمنين فى المستشفيات والمصحات وما فى حكم ذلك وهذا يمثل إهداراً للمال يجب تجنبه.
جـ - تكلفة انتحار الشباب بسبب الإدمان وضياع الأموال المنفقة على تربيتهم وتعليمهم وإعدادهم للعمل وهذا يعتبر هلاكاً للقوة البشرية التي من الواجب المحافظة عليها.
د- تعتبر تكلفة الحوادث المختلفة الناجمة من الإدمان وتحطيم السيارات والمباني وما في حكم ذلك إهداراً للموارد المالية والبشرية والواجب حفظ المال لأن ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية .
هـ - تعتبر تكلفة العاملين فى مكافحة المخدرات والمحاكم إهداراً للمال والجهد, يجب تجنبه.
ويتمثل منهج الاقتصاد الإسلامي فى حماية العنصر البشرى من الإدمان عن طريق الاهتمام بالتربية الروحية والبدنية للشباب فى البيت والمدرسة والعمل وحثهم على الارتباط بعباد الله الصالحين وتحذيرهم من المخدرات وما فى حكمها ، ومطالبة الحكومة بفتح أفاق المستقبل الطيب أمامهم .


رابعاً : تتمثل الخسائر الاقتصادية من إنفاق المال على إنتاج وتسويق وشراء المخدرات وما فى حكمها من المنظور الإسلامي فى الآتي :
1- هلاك المال المنفق على شراء المخدرات وعلاج المدمنين وتكلفة الحوادث ....ونفقات المكافحة واتخاذ التدابير الأمنية .
2- حرمان الاقتصاد القومى من استثمار الأموال المنفقة على المخدرات فى إنشاء المشروعات النافعة للمجتمع .
3- حرمان الاقتصاد القومى من العملات الصعبة والتي يحتاج إليها فى تمويل التنمية الاقتصادية .
4- تشجيع الذين يتاجرون بالعملة , وما يترتب على ذلك ظهور السوق السوداء وظاهرة غسيل الأموال .
5- حدوث عجز فى ميزان المدفوعات وزيادة المديونية وخللاً فى ميزانية الأسرة .
ويتمثل منهج الاقتصاد الإسلامي فى تجنيب المجتمع من الخسائر الاقتصادية بسبب الإنفاق على الإدمان فى الاهتمام ببيان مسئولة الفرد أمام الله عن هذا المال وإشعاره بأن لزوجته وأولاده حقٌ فيه، وأنهم بإهدار المال يُعتبرون ممن يسعون فى الأرض فسادا ولابد للدولة أن تسعى جاهده بكافة وسائل الإعلان من إبراز المخاطر المالية للإدمان وإيجاد فرص العمل الملائمة للشباب لشغلهم .
خامساً : تتمثل الخسائر الاقتصادية بسبب استغلال الموارد الطبيعية فى زراعة وتصنيع وتسويق المخدرات وما فى حكمها من المنظور الإسلامي فى الآتي :
1- استخدام الأراضي الخصبة في زراعة المخدرات وضياع فرص زراعتها بالطيبات من الرزق للمخلوقات لتحقيق الأمن الغذائي ولاسيما الضروريات والحاجيات.
2- استخدام الموارد المائية والبحرية لخدمة زراعة وإنتاج وتسويق المخدرات وضياع فرص استخدامها فيما ينفع البشرية ولاسيما وأن هناك العديد من الدول تعانى من نقص فى الموارد المائية .
ويتمثل منهج الاقتصاد الإسلامي في معالجة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن استخدام الموارد الطبيعية فى زراعة وإنتاج وتصنيع وتسويق نباتات المخدرات والمدمنات وما فى حكم ذلك فى توعية الناس إيمانياً وأخلاقياً وبيان أن هذه الموارد حق للبشرية ولا يجوز إضرار الغير وأن استخدام هذه الموارد فى إنتاج الطيبات يعود على الجميع بالخير .
سادساً : أن المعالجة الشاملة لمشكلة الإدمان تتمثل فى تطبيق شرع الله وهى من مسئولية الفرد والأسرة والحاكم , وأن خطر المخدرات والمفترات وما فى حكم ذلك يعم على الجميع وسوف لا ينجو منه أحد , فإذا صلح الفرد صلحت الأسرة وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وإذا صلح المجتمع صلحت الحكومة , والجميع راع ومسئول وكل راع مسئول عن رعيته.
سابعاً : ليس للإنسان مهما كان حراً أن يحترق أو أن يُدمر أو يُحطم نفسه ثم يحرق ويدمر ويفسد الآخرين ممن حوله ولهذا فإن أمر الإدمان وما فى حكم ذلك يحتاج إلى وقفه صلبه من العلماء والدعاة والمنظمات الدولية لحماية الفرد والأسرة والمجتمع والعالم من هذا الخطر العظيم وليست الحرية فى أنك تضر نفسك وتضر الغير فالرسول ()يقول : " لا ضرر ولا ضرار " .
ثامناً : تعتبر القدوة الحسنة من الوالدين ومن المعلمين والأساتذة وغيرهم ممن يؤثرون فى التربية من موجبات علاج مشكلة الإدمان.
تاسعاً : توجيه الإعلام المعاصر نحو الفضيلة ومنعه من الرذيلة ولاسيما فى عصر الفضائيات وشبكات الاتصالات العالمية .
عاشراً : من أقوى الأساليب لمعالجة مشكلة الإدمان والتدخين وما فى حكم ذلك هو أسلوب "التربية الإيمانية والأخلاقية والسلوك السوي " ولقد بدأ الإسلام فى علاج رذائل الجاهلية وانحرافاتها المختلفة " بشهادة أن، لا إله إلا الله " .






 قضية التدخين والتنمية الاقتصادية من منظور إسلامي :
ولقد أعدت الدراسة عن التدخين والتنمية الاقتصادية من المنظور الإسلامي خلصت إلى مجموعة من الأسس والقواعد الفقهية والاقتصادية والاستثمارية من أهمها ما يلي :
يعتبر التدخين أشد شر على التنمية الاقتصادية لأنه يمثل إهدار لطاقة الشباب وتبديداً للمال ، وسوء استخدام للموارد الطبيعية ، ويكون من نتيجة ذلك التخلف والحياة الضنك والمحك للبركات .
من الأسباب الرئيسية للتدخين هو البعد عن المنهج الإسلامي في التربية الروحية وفى التنمية الأخلاقية الفاضلة، وفى التقويم السليم للسلوك للإنسان نحو الطريق المستقيم ويمكن العلاج الفعال لهذه المشكلة في تطبيق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ، فمن اتبعها فلا يضل ولا يشقى .
يجب التعامل مع قضية التدخين على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة الإسلامية ، كل حسب ما يرعى، فالجميع راع ومسئول عن رعيته، ويكون ذلك بالأفعال والأعمال وليس بالمفاهيم والأقوال، فهل نحن قوم عمليون .
يجب تربية الشباب منذ الصغر على مفاهيم المساءلة أمام الله سبحانه وتعالى عن عمره وعن شبابه، وعن ماله وعن علمه، وأن يكون من يربونه ويعلمونه القدوة الحسنة، فكبر مقتاً أن تقولوا مالا تفعلون .
يجب على ولى الأمر سد كل المنافذ التي تقود إلى التدخين والمفترات والمسكرات ، ولا يخشى الفقر ، فقد قال الله سبحانه وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [التوبة آية: ]
لو أن إجمالي الأموال التي تنفق على صناعة الدخان وتسويقه وبيعه وشربه وجههت إلى مجالات الاستثمار الحلال الطيب في مجال الضروريات والحاجيات بما يعود على الإنسان بالخير وتحقيق الحياة الرغده المباشرة .

وصايا اقتصادية إسلامية لعلاج مشكلة الإدمان

نلخص من دراسة قضية الإدمان والتنمية الاقتصادية من المنظور الإسلامي إلى مجموعة من الثوابت والتي تمثل الإطار الفكري والعملي لمعالجة قضية الإدمان , وتحقق الخيرات والبركات ومن أهم هذه الثوابت ما يلي :
 تعتبر كبيرة الإدمان أشر شر على التنمية الاقتصادية لأنه يمثل إهداراً لطاقات الشباب ، وتبديداً للمال , ضياعاً للموارد الطبيعية , ويكون من نتيجة ذلك التخلف والحياة الضنك والمحق للبركات.
 من الأسباب الرئيسية لكبيرة الإدمان البعد عن المنهج الإسلامي فى التربية الروحية وفى التنمية الأخلاقية الفاضلة , وفى التقويم السليم لسلوك الإنسان نحو الطريق المستقيم , ويكمن العلاج الفعال لهذه المشكلة فى تطبيق أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية فمن اتبعَهَا فلا يضل ولا يشقى .
يجب التعامل مع كبيرة الإدمان على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة الإسلامية , كل حسب ما يرعى , فالجميع راع ومسئول عن رعيته ويكون ذلك بالأفعال والأعمال وليس بالمفاهيم والأقوال , فهل نحن قومٌ عمليون .
 يجب تربية الشباب منذ الصغر على استشعار المساءلة أمام الله سبحانه وتعالى عن, عمره , وعن شبابه , وعن ماله , وعن علمه , وأن يكون من يربونه ويعلمونه القدوة الحسنه , فكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون .
 يجب على ولى الأمر سد كل المنافذ التي تقود إلى المفتران والمسكرات والتدخين , ولا يخش الفقر فقد قال الله سبحانه وتعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (التوبة :28)
 يجب تظافر جهود العلماء والدعاة وأساتذة الاقتصاد الإسلامي فى وضع استراتيجية قومية لعلاج قضية الإدمان وليكونوا ممن يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل


.........................................


انشاء الله اكون فوقت في ما نقلت لكم

تقبلوا تحياتي

مشعل السرحاني







رد مع اقتباس
قديم 08-07-09, 10:34 PM   رقم المشاركة : 5
بندر سلطان
شاعر
الملف الشخصي







 
الحالة
بندر سلطان غير متواجد حالياً

 


 

رد: منــهـج الاقـتـصـاد الإســلامي في

مشكوووووووووووووووووووووووووووور







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 11-07-09, 05:53 PM   رقم المشاركة : 6
المحامي مشعل
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
المحامي مشعل غير متواجد حالياً

 


 

رد: منــهـج الاقـتـصـاد الإســلامي في

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راشد الماجد
   مشكوووووووووووووووووووووووووووور



وانا اشكرك بطول مشكور الي كتبتها






رد مع اقتباس
قديم 11-07-09, 09:04 PM   رقم المشاركة : 7
ابو حنين العنزي
عضو متألق
الملف الشخصي







 
الحالة
ابو حنين العنزي غير متواجد حالياً

 


 

رد: منــهـج الاقـتـصـاد الإســلامي في

مشكور علي الموضوع تقبل مروري اخوكـ ابو حنين العنزي







التوقيع :

عذراً
أفعالي لاتشكل أي تهديد للأمن الأجتماعي والقيم الأخلاقية
بل هي طاقة شابّه تُفرغ من غير استغلال لموهبتها
الانترنت عَالمي , وانا من يضع القوانين!!

رد مع اقتباس
قديم 16-07-09, 11:04 PM   رقم المشاركة : 8
المحامي مشعل
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
المحامي مشعل غير متواجد حالياً

 


 

رد: منــهـج الاقـتـصـاد الإســلامي في

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حنين العنزي
   مشكور علي الموضوع تقبل مروري اخوكـ ابو حنين العنزي

الشكر لك طال عمرك






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم