[align=center]الى من لايهمها أمري
هذه الرسالة لن تصل اليك ِ ، لذلك ، تأملي في سطورها ، وحللي مفرداتها
لكي لاتسأليني عن معانيها ، فالزيارات ممنوعة ، والخطوط مقطوعة !
ولاتستغربي كثرة الأخطاء الإملائية ، فلم أعد أمزق دفترا ًمن أجل تنسيق رسالة ٍ لن تصل !
أصبحت أكره النحو وكتابه ومدرسه ، وأكره الأشعار الغير قابلة للفهم ، لأنها
خزعبلات لايحتاجها الا الحمقى.
اما بعد ، وقبل ، وأثناء ، وإبان ، وخلال ، وما أدراك ماظروف الزمان والمكان
التي ليس لها أمان ..بفعل الإنسان...
فقد نسيتك ِ ، أو تناسيتك ِ ، أو تعلمت منك ِ نسيانك ِ ، ولا جديد في هذا
إنما أحببت أن أشكرك على رفضك إعطائي صورة ً لك ِ ، وبهذا يكون لوجهك
الحق في الإختفاء.
لكنني أعترف بعدم نسياني لطريقك ، نعم .. لا زلت أحفظ عدد تقاطعاته
وأشجاره ونوافذه !
أشجاره خضراء ، وشوارعه مزدحمه ، ونوافذه مفتوحة ، لم يتغير شيء.
ماتغير هو فقط عدد النوافذ ، التي أصبحت في إزدياد ، وتطل منها وجوه متجهمه !
لقد كنت أعمى ، ولا تضحكي ... لأن الحب شيخ يرتدي نظارة بلا عدسات.
قديم ، تراث ، فلكلور... قبل إختراع المجهر وحرف الـ E بـ الـمودرن إنجلش.
افففف ، مليت فلسفة مدري فلفسة .... الزبدة : إسمعي ..قصدي إقرئي ..
عندما لايصلك ِ ماتسمعين أو تقرئين :
لقد إشتقت إلى رؤيتك تمشين أمامي ، أعني .. إشتقت إلى إهتزاز الشارع
عندما تدوسه قدماك ِ ... كما إشتقت الى تجميع بقايا مقياس الـ (دختـر) رختر.
وإلى إنقلاب إتجاه الرياح عندما أنظر إلى عينيك ِ
وصعقات الكهرباء حين أصافح يديك ِ .
وإلى الخصام ... وعتابك قبل السلام ..
الى أجمل قوام .. إلى خديك ِ .. عينيك ِ
رشاقتك ِ .. حماقتك ِ ...
أريد أن تغضبي مني ، ثم تبكين أمامي
لكي أبكي في غيابك ، وأشتكي إلى بابك.!
سئمت من النوى ، والجوى ، واعتلال القوى ،
أريدك ِ أنت ِ ليحلو الزمان والمكان
أحبك ِ أول المهنئين .. وأصدق الباكين ..
وأعذب الشاكين .. وأكذب الظالمين.
هل نسيت ِ إسمي وشكلي وصوتي.؟! لا تقولي نعم.. واقرئي فقط.. فلن أصدق.!
سأصدق أن البشر إقتسموا كوكب المريخ ، وأن الطيور تعاني الإنفلونزا ..
ولكن.. لن أصدق أن برواز حروفي قد سقط من جدار ذاكرتك ِ ، وإحذري أن تقولي : مغرور.!
لأنني مازلت محتفظا ً بتلك النوتة ، التي لحنتها على إيقاع قلبك ، ونغمات دموعك.
باختصار ، وانكسار ، وانشطار ، وانتحار :
إنني أحبك ِ ... وأعشقك ِ ... وأهواك ِ ...
حبيبتي....
لبيك ِ من فروة رأسك ِ حتى أخمص قدميك ِ ..
حبيبتي ....
لحظة لحظة .. أنظري الى الأعلى ..لقد كتبت قدماك .. وهنا كتبت قدميك.!!
ولا أدري أين الصواب ، فقد كرهت التصحيح والتنقيح.
وأخـيــرا ً ..
إحسبي معي عدد الحروف في الكلمات التالية :
مشتاق .. أهواك ِ .. أعشقك ِ ... تعالي .. تعالي ...
خمسة .. خمسة .. لكن لماذا الـ (خمسة ) تتكون من ( أربعة ) حروف..؟
بسيطة.. لأن الخمسة .. تتحول بمجرد لمسة إلى همسة ...
لذلك أهديك ِ (أول همسة) لفريد الاطرش ..واسمعيها على إيقاع قلبي
ونغمات فراقي. ولاتنتظري رجوعي ، كما أنني لن أنتظر ردك ِ ..
لأن رسالتي لن تصل الى .. إلى ماذا ، ( يديك ِ ام يداك ِ).؟!!
امممم ... لا أعلم ..!! لكنني كنت أعني : يدك ِ ويدك ِ الأخرى ...
واسمحي لي بتقبيل هذه وهذه.
وقبل فريد (الأصقه) ، تقبلي مني قول الشاعر :
ان قلت وان ماقلت .. وان كان ابا اقول ــ ــ ــ مالي سوى مظنون عيني ملاذي
أفـديـه بالنفـس العـزيـزة..ومـا اطـول ــ ــ ــ وعيوني الثنتين...هــذي وهــذي
والسلام [/align]