مقال رائع يحاكى واقعنا المؤلم احببت ان تشاركونى فيه فهو يطرح علينا تساؤل لم نجد له إجابه!!!
اليوم وبعد تأمل في حال المجتمع السعودي وموجة الغلاء التي الحقت بالضرر على الكثير من المساكين في بلادي العزيزه
قررت ان اتناول عدة قضايا التي طرأت مؤخرا على مجتمعنا السعودي
وفي البدايه سأتحدث قليلا عن موجة غلاء الأسعار التي رافقت المكرمة الملكية وهي زيادة رواتب الموظفين 15 % والتي قررت من الأساس لمساعدة ذوي الدخل المحدود لجلب قوتهم وقوت من يعولون في ظل غلاء الأسعار الذي طرأ على المجتمع بشكل تدريجي خلال 28 سنه لم يتم تعديل الرواتب فيها وقد تناولنا تلك المسألة مسبقا وذكر الكثيرين ان رواتب موظفين الدوله لم تعدل من 28 سنه حتى جاءت المكرمه المذكوره ..
الحقيقه بدأت قيادة السيارة وانا في الخامسة عشر من عمري وكانت سيارتي وقتها سوبربان وكوني اكبر اخوتي فقد كلفني الوالد حينها بالكثير من المهام لعل اهمها هي جلب مستلزمات المنزل واحتياجات المنزل كامله
قبل 15 الى 16 سنه كنت اذهب لأشتري اغراض المنزل وكانت 500 ريال كفيله في ملىء صندوق السوبربان مشتمله جميع المستلزمات وتكفي لمدة تتراوح بين الاسبوعين الى عشرون يوما والآن نفس المستلزمات تكفلتها تجاوزت الألفين الى الفين وخمسمائة ريال أي ان التكلفة تجاوزت الأربعة اضعاف حتى ان تعبئة عربيه في سوبرماركت تكلف اكثر من 600 ريال ولا زال الناس يبكون الما وحسرة من هذا الغلاء الفاحش ولكن دون جدوى ولا مجيب ..
الا ان الملك عبدالله جزاه الله خيرا ونظرا لما رآها من تدهور في حال المواطن السعودي الذي يعيش في ظل حكومة تمتلك اكبر احتياطي في العالم يأن الما من ضيق ذات اليد اقر بزيادة بسيطة لمساعدة هذا المواطن المسكين للمكافحة من اجل العيش بدون اللجوء على طرق غير مشروعه للكسب لتوفير قوة من يعولهم ومع هذه الزيادة ظهر لنا جشع التجار في رفع الأسعار ضاربين في رغبتة الحكومه التخفيف عن المواطن اعباء الحياة عرض الحائط في تصرف غريب لا يصدر من شخص يعير أي اهتمام لأخوته وابناء بلده انما همه الكسب السريع بأي شكل وهذا هو المؤسف حقا .
في بلادي العزيزة عندما يريدون قتل أي قضية تهم الرأي العام فإن اسرع فكرة هي تشكيل لجنه دائما ما تنتهي للعدم وهذا ما حدث فعلا في تشكيل اللجنه لدراسة غلاء الأسعار وفي اول يوم من تشكيل اللجنه ظهر لنا المسئول في ايحاء جميل عن ما ستسفر له اللجنه بعد سنوات حيث ذكر انه بدراسة الوضع اتضح ان الأسعار في المملكه هي الأقل في الخليج ..
يعني ( لا تشغلونا )
لا أعلم اذا كان المسئول بنا تلك الفكرة بناء على الغذاء فقط
فلعلي اخبره عن اسعار الكهرباء وهي الأغلى في الخليج وانا محدثكم ادفع في الصيف فاتوره لا تقل عن 2500 ريال شهري ..
او اسعار الأتصالات وعمليات النصب الكبيره التي تم ممارستها علينا من تلك الشركة العقيمه ..
او اسعار التذاكر في الخطوط السعوديه ..
او سعر الغاز حيث وصل سعر الانبوبه من 5 ريال الى 16 ريال
او سعر بطارية السيارة التي تضاعفت من 400 الى 800 ريال
وحتى الفوال زاد سعر الفول فقد اصبح فبدلا من ريالين اصبح ثلاثة ريالات والجميع يعلق على ان زيادة الأسعار جاءت من المصدر ولا علاقة للزيادة في الرواتب فيها .. حتى الفوال تعلم تلك الحيلة وبرر رفع السعر بأن سعر تكلفة الفول زادت عليه ..
في النهاية هو المواطن المسكين من يدفع تلك الفاتورة
في الأردن وقبل عدة سنوات تم زيادة سعر الخبز وقامت القيامه حينها وبدأ الشعب بمظاهرات حتى عادت الأسعار لطبيعتها ..
ساركوزي رئيس وزراء فرنسا قام بند في الضمان الإجتماعي للموظفين لا يتجاوز السنتات وقامت قيامة الشعب ..
انا لا ادعو لمظاهره لا ابدا لأني اعلم انها لا تقدم ولا تؤخر والحقيقه لسنا متحضرين لنقوم بمظاهره سلميه واعلم جيدا ان هناك العشرات ان لم يكونوا مئات مدسوسين في تلك المظاهرات هدفهم التخريب او السرقه او الخ الأعمال المشينه للمطلب السامي للمواطن الضعيف ..
المشكله الآن في غلاء الأسعار تجاوزت المعقول حتى ان الموظف الذي يتقاضا عشرة الآف ريال ولديه طفلين او ثلاثه مهدد اخر الشهر بالإفلاس بعد عزل قيمة اجار الشقة التي يسكنها ,,
اذا نحن في مشكله كبيره ويجب وضع حلول وخطط لتلافي المستقبل ..
عندما ازرع نخله اليوم فأني لا اتوقع ان آكل التمر بعد يوم لا ابدا فالمسأله تحتاج الوقت ويمتد هذا الوقت لعدة سنوات لأقطف ثمرة تلك النخله ..
والعكس صحيح في موجة غلاء الأسعار وتردي حال المعيشه فالنتائج لن تكون اليوم او غدا لا سوف تكون بعد سنه او عدة سنوات والأكيد انها ستكون نتيجه لا تسر لا عدو ولا صديق ..
نعم يا اخواني سوف تنتشر الرذيله , الكسب الغير مشروع , الرشاوي , الخمور , البغاء .. الخ .
هذي هي النتيجه الطبيعيه في أي مجتمع يعاني من الفقر ولا اعتقد ان هذا الأمر يخفى على الحكومه ولعل معالم ما اتحدث عنه بدأت تكون جليه في هذه الأيام ..
وفي ظل هذه الظروف المرّه نجد ان الحلول بها من الحماقة ما الله به عليم
فقد بدأت مصلحة التقاعد في منافسة البنوك في سلب هذا المواطن المسكين الذي يبحث عن مأوى حيث قدمت له عرض لبناء مسكن بفائدة تصل على 100 % !!
بكل امانه حلول عقيمة لا قيمة لها ..
والغريب ايضا في الأمر هنا والذي لا نجد له أي تفسير هو صمت الحكومة على تصرفات وجشع التجار وموافقة الحكومه على تلك الحلول التي تفتقر للمنطقية !!