اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الإسلامي > الشريعة الاسلامية

الشريعة الاسلامية من كتاب الله وسنة نبيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-09, 02:01 PM   رقم المشاركة : 1
أبو علاء
كاتب
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو علاء غير متواجد حالياً

 


 

mumaiz لقاء الدكتور مروح نصار

الشيخ أبو علاء على قناة دليل
إعداد منتدى حفر الباطن /المديني حفظه الله وجزاه الله خيراً
قمت بتصويب الأخطاء الإملائية تحياتي
________________________________________
لمن لم يشاهد الشيخ الدكتور مروح نصر نصار إمام المسجد الواقع بجوار ثانوية حفر الباطن على قناة دليل الفضائية إليكم هذا الحوار نصاً هذا اقل ما أقدمه لهذا الشيخ والمربي الفاضل من صغري وأنا أصلي معه بمسجده حتى غادرت الحي أكثر من عشرين عاماً وأنا اعرفه حفظه الله ورعاه وإليكم ذلك اللقاء


المقدم: عبد السلام محمد
الضيف: الشيخ الدكتور/ مروح نصر نصار، الكاتب والإعلامي الفلسطيني
المقدم: تعبنا من الذل،وسئمنا المؤتمرات،واخترنا الحرب طريقاً للنصر؛ انتفاضة مباركة تجلب التحرير، مضت أعوام وازدهر التنظير، لكن الواقع مر، أين التحرير؟ هل بات أسيراً وانقلب السحر على الساحر، وانكشف الغطاء وزالت الشعارات.من المستفيد من المباركة؛ أهل الانتفاضة أم أهل المسالمة؟ من يجيب على هذه التساؤلات؟ الكتب تصنع القرار وتغير في الأمم، هل لازال للتحبير ذلك التأثير؟وماذا عنه في وطننا العربي؟ "وهل مازال لدينا اهتمام بالقضية الفلسطينية،والقضية الفلسطينية تعيش بقلوبنا من الأزل، فلسطين محتلة منذ ستون عاماً،ومازال الاحتلال يتربص بالفلسطينيين،القضية الفلسطينية موجودة"،"والله الاهتمام الملحوظ من الشعوب وليس من القادة العرب للأسف الشديد يعني إلى حد ما"،"مازال الاهتمام بالقضية الفلسطينية، والحال اللي يصير في فلسطين طبعاً ما يرضي على السواء العربي أو المسلم اللي حاصل !!!هناك الدولة الفلسطينية"،"لازالت حاضرة والله في قلوبنا،ومستحيل إنها تكون ما هي في القلب،أي واحد مسلم ولا إن كان أي شخص يشوف مناظر زي كده ما راح ينساها"،"أكيد الأحزان موجود عند أي مسلم في هذا الوطن، وإن شاء الله يكون مستقبلناً أفضل من اللي قاعد يصير هالحين"،"نؤيد السلام الحقيقي مع إسرائيل؛ السلام اللي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، عودة اللاجئين، السلام العادل الشامل مع إسرائيل؛ أنا مؤيد للسلام مع إسرائيل؛ فالسلام هو الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني أولاً وللأمة العربية والإسلامية"،"أنا لا أؤيد أي سلام مع إسرائيل؛ لأن إحنا لنا أكثر من 60 سنة نحاول وبنتكلم عن السلام ده؛ وللأسف لم نجد منه أي خير أبداً طبعاً، بل بالعكس كل الشرور حطت على الأمة الإسلامية من يوم ما قلنا إنه ممكن يكون في سلام مع إسرائيل"،"لا والله لا أؤيد سلام؛ لأن مهما سوينا من سلام ومعاهدة سلام يرجعون يسوون مشاكل ويسوون طبعاً غارات؛ يعني مهما سويت ومهما فعلت مع إسرائيل ما ينفع السلام معها"،"لا أؤيد"،"لا أؤيد السلام مع إسرائيل"، "والله إذا كان السلام ينفع فالله يحييك". ويبقى السؤال مطروحاً للنقاش؛ هل لازالت الانتفاضة خياراً استراتيجياً للتحرير؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً ومرحباً بكم في برنامجكم " أحبار"، نطرح فيها كتاباً جديداً كانت له أصداء؛ كتابنا لهذه الحلقة " من الانتفاضة إلى حرب التحرير الفلسطينية" للكاتب الدكتور/عبد الوهاب المسيري.وللنقاش حول هذا الكتاب نستضيف ضيفنا في هذه الحلقة الشيخ الدكتور/ مروح نصر نصار؛ الكاتب والإعلامي الفلسطيني.أهلاً بك يا دكتور/ مروح معنا في حلقتنا لهذا اليوم.
الدكتور: حياكم الله.
المقدم:وأبدأ معك- كمثقف فلسطيني ومهتم بالقضية الفلسطينية لا شك- كيف تنظر لاهتمام الكتاب العرب بالقضية الفلسطينية؟.
*********************
الدكتور:في الحقيقة القضية الفلسطينية يجب أن تغلب على كل القضايا وأن تكون لها المركزية بين قضايا المسلمين جميعا. وبداية لابد أن ننوه لقدسية هذه القضية؛قضية فلسطين لابد أن تكون لها السبق في قضايا المسلمين إعلامياً وفكريا وسياسيا ًوغير ذلك لثلاث أسباب رئيسة هي:
السبب الأول: لتعلقها بأخطر عدو للمسلمين؛وهم اليهود، والله - سبحانه وتعالى-حذر من هؤلاء بقوله سبحانه)):َلتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ)(المائدة: من الآية82) "إذاً !!!كونها تتعلق بأخطر عدو للمسلمين فلابد من ترتيب الأولويات وأن يؤخذ هذا في جانب الحسبان.
السبب الثاني: قدسيتها في الكتاب والسنة؛فهناك الكثير من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن قدسية فلسطين في القرآن والسنة؛فهي أرض الإسراء والمعراج،وأرض المحشر،وأرض الرباط،وأحاديث كثيرة وآيات تحدثت عنها؛ فقد ورد في قدسيتها آية واحدة في كتاب الله،وخمس آيات في بركتها.
والسبب الثالث:هو أن إستشرافية المستقبل،ومستقبل العالم الإسلامي والعربي مرتبط بقضية فلسطين؛فكما قال نابليون عندما حاصر عكا،ولم يستطع أن يدخلها قال عبارته المشهورة بعد أن رمى خوذته خلف السور وقال:"لو فتحتُ عكا لفتحتُ العالم؛لأن من ملك فلسطين فقد ملك العالم".
لهذه الأسباب الثلاثة لا بد أن نولي هذه القضية اهتماماً كبيراً لكن الناظر في الواقع الآن يجد أنّه في الفترة الأخيرة بدأ هناك بعض الكُتَّاب يهتمون بالقضية كهذا الكاتب الدكتور الفاضل اللي ذكره أخي"عبد الوهاب المسيري"،والذي سخر قلمه وحياته لفلسطين فقد كتب ما يزيد على ألأربعين مؤلفا ما بين كتاب وموسوعة .وهناك بعض المراكز كمركز الزيتونة، والمركز الإعلامي الفلسطيني وغيرها،هذه المراكز وهذه الكتب وهذه النشرات بدأت تعطي هذه القضية بعض الشيء من الاهتمام ، لكنها إلى الآن لم تُعطى هذه القضية حقها كقضية مركزية إسلامية بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي، والأصل أن تعطى أكثر بكثير من ذلك.لا نقول هذا من باب التعنصر أبداً والله.
بل نقوله لأن فلسطين قضية مركزية لكل المسلمين؛ لأن عقيدتنا عقيدة دين وليست عقيدة طين؛ لا نحب فلسطين لزيتونها وبرتقالها كما يقول العلمانيون، ولكننا نحبها؛ لأن الله أحبها، ليس لأنّ زيتون فلسطين أكثر جودة من زيتون أسبانيا، وليس لأن برتقالها أكثر جودة من برتقال كاليفورنيا،وإن كان زيتونها وبرتقالها أجود لكن نحبها لأن الله أحبها عقيدتنا عقيدة دين لا عقيدة طين فحب فلسطين عقيدة .
المقدم: جميل, إذاً هي قضية مقدسة لا شك. والدكتور عبد الوهاب المسيري من الذين أسهموا كثيراً في أدبيات الانتفاضة وقضية الصهيونية ولا شك. كيف تنظر لمعالجته في هذا الكتاب "من الانتفاضة إلى حرب التحرير الفلسطينية"؟
الدكتور: الكاتب بلا شك يمتاز كتابه بكثرة الأدلة والرؤى التي تبين وتبرز هذه القضية وما يتعلق بها، ومعظم الشواهد التي ذكرها في هذا الموضوع أغلبها أو جلها من صحف إسرائيلية وكُتَّاب إسرائيليون وجرائد ومجلات إسرائيلية؛ فأدلته دلالة على واقعيته ومصداقيته؛ فالحقيقة أنّ الكاتب يمتاز بالحيدة العلمية؛ ليس عاطفياً في كتابته؛ولم يكن عاطفياً ولا مبالغاً عندما ذكر أرقاماً وأحداثاً تتعلق بالقضية ومفسرة لها ذكرها الكاتب. نقول إنّ الذي يبرز كتابه في هذا الموضوع أنه كان يستشهد بأقوالهم؛ ودليل على ذلك - إن أحببت أن أذكر لك أمثلة في هذا الموضوع من واقعيته - فعلى سبيل المثال: كاتبنا عندما تحدث عن ضعف المجتمع الصهيوني وعرضته للزوال تكلم بكل واقعية وقال لا يمكن أن تحرر فلسطين من قِبل الفلسطيني لوحدهم، وهذا واقعي، وإنما قال: " لابد من مساعدة العرب لهم، والوقوف معهم".
كذلك عندما تكلم عن هزيمة الصهيونية قال: "هزيمتها تكمن في أنها تتعلق بالخارج؛ يعني قوتها ليست من الداخل وإنما من الخارج" وهذا من باب الإنصاف؛ لا يعني هذا من باب الهزيمة، وإنما حتى نضع الأمور في نصابها. وعندما تكلم عن تعرض الأمن الإسرائيلي للسقوط،ذكر في كتابة أكثر من ثلاثين شاهداً؛منها 8 أدلة من صحيفة " هآرتس" و7 أدلة نقلاً عن صحيفة "يدعوت أحرنوت"، و10 أدلة نقلاً عن "معاريف الصهيونية"،و3 أدلة نقلاً عن "جيروساليم", ودليل عن الـ "بي بي سي".
وعندما تعرض لسقوط الإجماع الصهيوني في الاستيطان، تعرض لأكثر من عشرين دليلاً؛ وكلها أدلة صهيونية من صحائفهم وكتبهم؛ وهذا يدلل على مصداقيته فيما طرح ،وفيما قال فمن أفواههم نُدينهم؛ هم يقولون ذلك لنا.
المقدم: جميل، لكن هل هذه تعتبر ميزة للكتاب أم أنها تزيد من قضية الضعف في الطرح؛ بمعنى أن الكاتب الآن يتحدث عن كُتَّاب من الداخل، جرائد إسرائيلية تتكلم عن القضية الفلسطينية، لكن في حقيقتها،هل هي قوة للطرح العربي من وجهة نظر عربية؟.
الدكتور:في الحقيقة،طرحه قوياً؛حتى نتكلم أمام هؤلاء ونقول أن هذا الذي تقولون؛أنتم الذين تقولون ذلك؛ سواءً غي زوال ما يسمى ب إسرائيل أو (سقوط الخيارات الإسرائيلية)، لكن يبقى الكتاب بحاجة في طرحه؛ إلي التأصيل الشرعي لما يقول. نحن حتى لو قالوا هذا الكلام -سواءً صدقاً أم كذباً - نحن عندنا أدلة شرعية تبين ذلك ونستدل منها.
ومن هذه الأدلة مثلاً الحديث المشهور في الصحيحين :" لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فتقتلوهم فيقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله". كذلك فلسطين أرض المحشر.وأرض الرباط.وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم:"من سكن الشام أو قرى الشام فهو في رباط إلى يوم القيامة، نساؤهم ورجالهم مرابطون إلى يوم القيامة".وهناك الكثير من الأدلة الشرعية.
المقدم: لعلنا نعرض إلى هذه الأدلة الشرعية،لكن بعد فاصل.فاصل قصير نعود بعده.أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا.أهلاً بكم من جديد. ضيفنا في هذه الحلقة الدكتور/ مروح نصر نصار.وكتابنا هو "من الانتفاضة إلى حرب التحرير الفلسطينية" للكاتب الدكتور/ عبد الوهاب المسيري. كنا قد تحدثنا قبل الفاصل عن التأصيل الشرعي للقضية, وأن الكتاب كان ينقصه الحقيقة النصوص الشرعية.
الدكتور:الكتاب لاشك هو طرح قضايا،وطرح أموراً كثيرة مهمة وجيدة واستدل بأدلة من صحائف صهيونية وصحائف أجنبية،لكن المُلاحظ في الكتاب أننا لا نجد فيه أدلة شرعية؛ فلم يذكر آية ولا حديثاً واحداً، مع أنّه يوجد الكثير من الأدلة للتدليل بها على قدسية بيت المقدس، فمن باب التدليل على أن دين الله منتصر قوله تعالى: "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين", وذلك من باب تعريف المسلمين في هذه القضية وقدسيتها، وأنه لا بد أن يكون للمسلمين دور.
وكإبراز هذه القضية كقضية إسلامية وليست قضية عربية ،وليست قضية فلسطينية بأدلة شرعية حتى القارئ يجمع بين هذا وذاك؛ إن هناك أدلة شرعية في القرآن والسنة تدلل على أن قضية فلسطين قضية شرعية وإسلامية وستنتصر بإذن بالله, ثم إذا جاء بهذه الأدلة من كُتَّابهم ومن صحفهم يكون الطرح أقوى بذلك .
المقدم: اسمح لي عفواً، اسمح لي أن أقاطعك. لعل هذا يعني أسلوب تميز به عبد الوهاب المسيري في كتاباته عموماً؛ أنه يجنح للواقعية أكثر منها للتأصيل الشرعي عموماً. لكن لننتقل، الكتاب كُتب في مرحلة ما؟ في مرحلة اشتعال الانتفاضة وقوتها وأوجها. نريد أن نقرأ أبعاد الموضوع الآن؛ بعد هذه السنين من كتابة الكتاب. في البداية، هل لا تزال الانتفاضة - كما هو عنوان الكتاب - هل لا تزال الانتفاضة هي الخيار الاستراتيجي للتحرير؟.
الدكتور: الفترة الزمنية التي كُتب فيها هذا الكتاب كانت حقيقة بعد الانتفاضة - انتفاضة الأقصى - وكانت الانتفاضة في بدايتها - وقد حصل بعد كتابتة الكتاب أموراً كثيرة؛ مثل الاغتيالات اللي قام بها شارون على الأرض فيما عرف بخطة المائة يوم وسماها جهنم، وجيء به لكي يقضي على الانتفاضة ويوقفها ،وحصلت كذلك اغتيالات - لم يذكرها الكاتب - وربما حصلت بعده، كذلك بدأ شارون في تنفيذ خطة جدار الفصل العنصري كذلك ما حصل في غزة سُمي حسماً وسُمي انقلابا كلٌ حسب رأيه؛هذه حصلت بعد ذلك,كذلك حصلت خيارات بعد "أُوسلوا"(ما سمي بخارطة الطريق ) وفشل هذا المشروع السلمي في إعطاء قضية فلسطين حقها.
المقدم: لماذا تقول فشل؟.
الدكتور: فشل لأن المشروع لم يحقق شيئاً ولهذا فقد فشل.اٌستيطان تضاعف والحواجز تضاعفت ولم يتغير شيء بل أعطت خارطة الطريق الأمان للصهاينة بعد أن كانوا في رعب وخوف، بل أوقفت الانتفاضة وكان هذا هو المراد منها.
المقدم: ربما فشلت لأن أهل الانتفاضة لم يعطوا فرصة كافية لأهل السلم في تنفيذ المخطط السلمي.
الدكتور:أخي،بداية ما يُسمى بإسرائيل قامت على فكرة وهي "أرض بلا شعب"؛ ولهذا في المؤتمر الأول- الذي عقد في بال بسويسرا 1897م. أعز أصدقاء"هرتزل وهو بنغوريون"عندما سمع- أن هناك شعب يعيش في فلسطين، فذهب إلى هرتزل وقال له: له هناك شعب في فلسطين وأنت تقول ما في شعب، قال: "سنتدبر الأمر فيما بعد".
هم يوهموا الشعب اليهودي أن هذه الأرض ليس فيها شعب ؛ ويقوم كيانهم على فكرة طرد الشعب الفلسطيني؛ وإنهاء القضية الفلسطينية وطرده. لا يؤمنون بالسلام، وليس عندهم خيار السلام، ولا يرد هذا في منهجيتهم وهناك كتاب ل "نتنياهو اسمه "مكان تحت الشمس" يقول فيه السلام هو القضاء على دولتنا نحن أي اليهود لا نجتمع إلا على الحرب.
فنقول - بداية - هذا الأمر الذي يحصل ( السلام ) من وجهة نظري هو تعطيل للمسار الجهادي؛وبيع للقضية , ولذلك انظر للأحداث الآن؛ اليهود - عندما تقرأ ما كُتب في الصحف الصهيونية في فترة الانتفاضة الأولى - كانوا يعيشوا في رعب؛ بعضهم يسمي نازحين، بعضهم يقول آتني بالأتوبيس وقد لا تصل، وكلمات يسموها "الموت" و"دبابيس في الرأس" وكلمات كثيرة والكثير منهم فروا من المستعمرات. وبدا حتى كثير من اليهود والكُتَّاب يهاجمون المستوطنين، ويقولون: "أنتم سبباً في كذا، أنتم سبب في المأزق المالي كذا" وفي البداية كانوا يسموهم " الهيدولوكس" المستوطنين, فلما جاءت الانتفاضة الأولى أصبحوا عبئ، لكن مجرد ما دخل مشروع "أوسلو" وقف هذا الزخم من الكلمات وبدل الخوف عادت السكينة لليهود،وجاءت "أوسلو" فبدأ الاستقرار بالنسبة للمستوطنين وكأنها جاءت لإنقاذ اليهود من ورطتهم ولاحظ مراحل السلام أخي، كلما جاءت مرحلة وكان اليهود في مأزق جاءوا لينقذوهم بالسلام؛ "أوسلو"، جاءت بعد الإنتفاضة الأولى ثم بعد ذلك وجاءوا "بخارطة الطريق" بعد انتفاضة الأقصى لينقذوا اليهود ولكي يبطلوا "أوسلو"، وانظر في الواقع الآن - عندما أتى "بوش" في مناسبة الستين المئوية على قيام ما يُسمى بـ " إسرائيل" قال ساخراً، إن شاء الله لما نحتفل بالمائة والعشرين سنة القادمة سيكون للفلسطينيين دولة وذلك بعد أن ننهي حماس وحزب الله. هذا من باب السخرية. وعدة مرات يقول: هذا العام ستكون لكم دولة، ثم تأتي دولة بعد كذا وكذا والكل يصفق له كلام سخيف "فاستخف قومه فأطاعوه"
المقدم:اسمح لي هنا عفواً إذا كان لهذه الانتفاضة هذا التأثير الكبير،والآن تزعم أنت أن أهل السلم وأهل المسالمة هم السبب فيما حصل الآن من ردود أفعال غير إيجابية على الانتفاضة، لكن أهل الانتفاضة أنفسهم اتجهوا اتجاه سياسي ودخلوا في عملية سياسية؛ وبالتالي هم من تسببوا في هذه المشكلة.
الدكتور:لا أخي، هناك فرق أخي. لابد أن نميز ما بين أن يكون خيارك الخيار السياسي وما يتعلق به من مصالحة ومفاوضات وتنازل عن الثوابت،هذا خيار، ويتبعه كثير من التنازلات، وفي غياب الدولة -أو السلطة، ليسوا هم بسلطة الآن - هم من ضمن هذا الخيار وهم أداة تنفيذ للأوامر.
وهناك خيار آخر؛ خيار استراتيجي شرعي؛ لا أتنازل على الثوابت، لا أعترف، ولا أتنازل عن حقي التاريخي لفلسطين ولا للشعب الفلسطيني، ولا عن حقوق اللاجئين لكن في فسحة شرعية هدنة مؤقتة أو طويلة يراها أهلها وليس المتفرجون ،وهذا شرعاً مباح ؛ فالنبي - صلى الله عليه وسلم – عرض على الأنصار إعطاء غطفان جزءاً من ثمار نخيل المدينة لترك حلفهم مع قريش،وتفاوض مع قريش، أخي الإسلام دين مرن لم يقيدك ولم يقطع عليك الطريق، فصلاح الدين كان يجلس مع الصليبين مثلاً يتفق معهم، يحالف إمارة الرها ويحيدها, ثم يضرب إمارة أنطاكيا وهكذا.
هذا الخيار موجود شرعاً ، أما قضية أن يكون الخيار الاستراتيجي الوحيد هو السلام وغيره باطل هنا المشكلة ؛لأن ماذا يترتب على هذا الخيار كارثة وتصادم وهو ما حصل ؟.
المقدم:السلم أم الانتفاضة،أيهم تقصد أن يكون الخيار الاستراتيجي الوحيد؟
الدكتور:أن يكون الخيار المقاومة والجهاد هو الخيار الأساسي،مع المرونة،هذا هو خيار الشعب الفلسطيني.لماذا يكون عندنا خيار السلام فقط ونبذ المقاومة.
المقدم: هذا قد يعتبره البعض تبريراً لما وقعت فيه حماس، خاصة في هذا الوقت.
الدكتور:لا،ليس تبريرا أخي؛ لأن الذي وقع في غزة كان من باب الدفاع عن النفس فخطة تصفية حماس لم تعد سراً،فخطة "دايتون"أصبحت مكشوفة للجميع الآن، بل حصل نزاع بين الحزب الديمقراطي والجمهوري في الدعاية الانتخابية على اعتبار أنّ التدخل في شؤون الفلسطينيين كان سببا في الفتنة وكان ممسكاً على الحزب الآخر؛ كيف تتدخلوا في رأي الشعب؟،الشعب اختار- سواء صح أم خطأ- كان خياراً شعبياً، فأنتم لماذا تتدخلون في ذلك؛فخطة "دايتون" كانت لتصفية حماس ،والمقاومة في غزة,وأنا عشت هذا المخطط.
المقدم: لكن عفواً،هل يعني لنقل حماس قبل أن تدخل في العملية السياسية، كانت واعية لما تُقدم عليه، هي تعرف أنها دخلت بناءاً على اتفاقيات سابقة. ومن الناحية الشرعية - أنت تذكر تأصيل شرعي عند حماس- هناك تأصيل شرعي آخر؛يعني المسلمون يدٌ واحدة على من سواهم،ويسعى بذمتهم أدناهم؛ فلماذا لم يأخذوا باتفاقية "أوسلو" وما بعدها.
الدكتور:هناك أخي إجماع فلسطيني- في الداخل،والخارج،وفي السجون- على ثوابت لا يجوز التنازل عنها. والخلاف هنا ؛هذه الثوابت لم يؤخذ بها الآخرون عند اتفاقياتهم ، ،فخيار حماس المقاومة ومع ذلك تركت الفسحة للآخرين للتفاوض وما حجمت الأمر على نفسها؛بل تركت لـ "أبي مازن" أن يفاوض، لكن دون أن يتنازل عن الثوابت لعله يحقق شيء،من باب عدم افتعال مشكلة. لكن القضية - يا أخي-عندما يكون خيارك الوحيد السلام ولا تترك فسحة للآخرين ،إذاً ستصتدم مع من لا يحمل خيارك وهذا ما حصل.
وهذا أخي أمر طبيعي؛ عندما يكون لك خيار، هذا الخيار سلمي فقط، ولا يؤمن بالمقاومة، ويقول هذه الصواريخ عبثية، ويقول اقتل طخ في إحدى اللقاءات؛ ويقول من رأيته يحمل صاروخ اقتله؛ طخه اقتله،وعندما يكون خيار الآخرين المقاومة،فالأصل أن تجمع بين الاثنين وإلا ستحصل مشكلة.
المقدم: من قتل من؟ هل قُتلت الانتفاضة بيد أبنائها؟ أسمع منك الإجابة بعد فاصل. فاصل قصير، نعود بعده أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا. أهلاً بكم مجدداً. ضيفنا الدكتور/ مروح نصر نصار. وكتابنا لهذا اليوم هو "من الانتفاضة إلى حرب التحرير الفلسطينية" للدكتور/ عبد الوهاب المسيري. كنت قد سألتك قبل الفاصل، هل قُتلت الانتفاضة بيد أبنائها؟ عن طريق دخولهم في العملية السياسية ( ما قامت به حماس)، هل هذا اغتيال للعملية، للمقاومة، للانتفاضة؟
الدكتور:هم "السلطة" فهناك كما ذكرت لك خياران:خيار مقاوم، وترك الفسحة للسلام - إن كان هناك سلام - حتى يقيم الحجة على الآخرين.وهناك خيار يتخذ السلام خياره الوحيد فقط، ولا يعترف بالمقاومة،بل يقاوم هذه المقاومة. وهذا الذي حصل ويحصل الآن. أخي في فترة من الفترات وبعد أن دخلوا إلى فلسطين - إلى غزة؛ فيما عرف بداية- بغزة وأريحا - الشيخ"أحمد ياسين" كان عليه إقامة جبرية، والقتل على الهوية، والفوضى الأمنية، وهذا لم يعد سراً الآن،فدحلان ،وسمير المشهراوي وأبو شباك،وكثير غيرهم كانوا عبأً كبيراً على الفلسطينيين، فبدل أن يكون مساراً واحدا ًللشعب الفلسطيني، أصبح مسارات.
وعندما تختلف الرؤى،يحصل التنازع ، والله - سبحانه وتعالى –حذر من هذا بقوله: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"،لكن عندنا، فحن لماذا نتنازع الآن؟. قد أختلف معك في الرأي، لكن لا يصل إلى أن أحمل عليك السلاح. وأما ما حصل في غزة حقيقة - ومن باب الإنصاف، وليس تعصباً لأحد – كان من باب الدفاع عن النفس وحماية المشروع الفلسطيني الذي اختارهم الشعب بأغلبية مطلقة بناءً عليه.إذاً هم أُرغموا على ذلك.فعندما كانوا في مكة للمصالحة.......قتلوا أحد علماء فلسطين بسبب توجه السياسي.
المقدم: ما تسمية الحكومة انقلاب.
الدكتور: هو في الحقيقة ليس انقلاباً. فعندما يصل إلى سمعك أخي وتتأكد أن هناك من يريد تصفيتك ،وأنت تحمل مشروع شعبي جماهيري مقاوم، ما هو الخيار أمامك ؟ هذا عدو يريد تصفيتك. فليس عندك أي خيار إلا أن تفعل ما فعلت تدافع عن نفسك وعن خيارك وهذا ما حصل. وللعلم ما قُتل قبل شهر فقد مما سمي بالحسم من أهل غزة أكثر مما قُتل في عملية الحسم كلها. ولاحظ النقلة الكبيرة التي حصلت بعد ذلك من الأمن واستقراء الأوضاع, وما تلاه بعد ذلك من أمور تدلل على ما أقول؛ حتى المنصفين الذين زاروا غزة شاهدوا الوقائع على أرض الواقع .
المقدم: الشرعية لمن عفواً؟ الشرعية الآن لمن؟.
الدكتور: الشرعية، هناك شرعيتان: أبو مازن شرعي، وإن كان انتخابه جاء في غفلة من ليل؛ فأبو مازن عندما رشح نفسه كان وحيداً لم يرشح أحد نفسه فالفوز بالتزكية، ونسبة من صوت له ضئيلة جداً. لم تتعد 20% من الشعب في الداخل فقط واستثني الشعب الفلسطيني في الشتات وهو الأكثرية.وإسماعيل هنية شرعي لأنه يمثل الأغلبية الساحقة في اختيار جماهيري حر ونزيه شهد به الأعداء قبل الأصدقاء فقد حصل برعاية "كاتر".
المقدم: لكن توافقت كل الفصائل على شرعية أبو مازن.
الدكتور: عندما نزل ورشح نفسه لرئاسة الشعب الفلسطيني لم يكن هناك بديل، والفصائل التي توافقت لا تمثل إجماعاً فلسطينيا، أعني لا تمثل الشعب الفلسطيني حقيقة، فالإسلاميون قاطعوا الانتخابات.ستة ملايين فلسطيني في الشتات لم يؤخذ رأيها.
المقدم: لماذا لا تعود حماس من جديد إلى المقاومة ،والانتفاضة كخيار أساسي، وتترك العملية السياسية؟.
الدكتور: هي ما تركت المقاومة أخي،
المقدم: دخولها في العملية السياسية ألا يعتبر تركاً للمقاومة ولو لفترة, سميها هدنة، سميها استرجاع أنفاس، أياً كانت؛ ألا يعتبر تراجع عن خط المقاومة في فترة معينة؟.
الدكتور: لا يا أخي هذا لا يعتبر تراجع،فهي تعد نفسها لأمر ما.التراجع هو عندما تعترف وتتنازل عن ثوابتك؛فعندما تعترف بالكيان الصهيوني، وعندما تتنازل عن حقوق اللاجئين، وعندما تراهن على الأرض، أو تتنازل عن جزء من أرض فلسطين التاريخية، أنت هنا تركت المقاومة،لكن عندما أتثبت بالمقاومة ويكون خياري المقاومة،وأترك فسحة لنفسي وللآخر لا يعتبر تراجعاً بل سياسة شرعية،فغزة أخي تعيش الآن في أمن وأمان وإعداد لم يسبق له مثيل من قبل .
المقدم: لماذا لم تدخل - عفواً - كل الفصائل مع حماس في فكرها السياسي
الجديد؟.
الدكتور:الفصائل- أنت تعرف- عادة لا يمكن جمع فكران متضادان؛ الفصائل بمجملها فكرها علماني: المنظمة الشعبية،الجبهة الديمقراطية وغيرها.
المقدم: لكن خيارها المقاومة.
الدكتور: هم يقولون ذلك، لكن هم في النهاية يلجئون لمنظمة التحرير؛ لأن الكثير منهم الآن يطلبون رواتبهم من منظمة التحرير؛ فكيف أنت تمد يدك لتأخذ راتباً وتخالف من يعطيك،لا بد من التساوق معه.
المقدم: اتهام خطير هذا.
الدكتور:لا الكل يعرف هذا؛ هم يأخذون رواتبهم من منظمة التحرير الآن.
المقدم: كل الفصائل عدا حماس؟.
الدكتور: معظمها؛ باستثناء الجهاد،وبعض الفصائل.
المقدم: الجهاد لم تتوافق مع حماس في العملية السياسية.
الدكتور: لم تتوافق في العملية السياسية، لكنها تتوافق في المشروع الجهادي.
المقدم: هذا سؤالي هنا؛ لماذا لم تقف حماس نفس موقف الجهاد؛ وتبقى على خيار المقاومة كخيار استراتيجي وخيار مرحلي.الحاصل الآن أن الشعب الفلسطيني يعاني الآن بسبب العملية التي قامت بها حماس انتقال من المقاومة إلى السياسة؛يعني ما بين غمضة عين وانتباهتها انتقلت العملية من انتفاضة وزخم وجهاد إلى عملية سياسية مبتورة مقطوعة لا يمكن أن تستكملها حماس،ولن تستكملها؛ وحصل ما يُسمى الآن بالانقلاب،وانقلب السحر- كما يقولون-على الساحر؛ أرادت خيراً حماس، فوقعت في شر.
الدكتور:ليس هكذا أخي،الحقيقة التي من المفروض أن تعرفها ويعرفها الآخرون أن الذي كان يُراد بالشعب الفلسطيني هو إنهاء القضية الفلسطينية وإلى الأبد. فكان العنصر الرافض لهذا الموضوع هم الإسلاميون(حماس والجهاد).فما المراد إذاً؟لابد أن يدخلوا في العلمية السياسية حتى إذا صوتوا في التشريعي أن إسرائيل أو ما يسمى ب " إسرائيل" نفذت قرارات الأمم المتحدة، تكون الإجابة بنعم. والديمقراطية لا تُجزأ؛ فكان المراد بجر حماس للعملية السياسية - بعد أن درسوا كل الخيارات - أن حماس لن تحصل إلا على ما بين من 20 لـ 30 مقعداً في التشريعي؛ إذاً ستكون أقلية في التشريعي وستحصل على أقل من الربع؛ إذاً لن يكون لها خيار نافذ أو قوي فاعل في الموضوع؛ إذاً لتدخل. وأمريكا نفسها رعت الانتخابات. وكان البعد الإستراتيجي لحماس أنهم نظروا في الواقع وما يُراد بالقضية من إنهاء ؛ فدخلوا على أساس إيقاف هذا المد. وليس عيباً ولا عاراً عندما أحمل البندقية في يد وأتكلم بالسياسة في اليد الأخرى؛ أحمي هذه البندقية بالسياسة. ولا يمكن أن تعيش في العالم وأنت مُغيب عنه.
المقدم: لكن لازلنا عند السؤال؛ أليست نتيجة مع حصل ألا تعتبر اغتيالاً وقتلاً للانتفاضة والمقاومة؟.
الدكتور: حتى أُكمل لك الفكرة أخي. عندما حصلت الانتخابات فوجئ الجميع - حقيقة الكل فوجئ – لأن حماس فازت بنتيجة ساحقة غير متوقعة؛فقد حصلت على أكثر من 78 مقعداً في التشريعي وهو عكس توقعات الجميع.
المقدم: وهذا كان متوقعاً.
الدكتور:لا ما كان هذا متوقعاً أخي.لو كان متوقعا،ما وافقوا على أن تدخل حماس الانتخابات. كل الخيارات أقول لك دُرست.
المقدم: هناك - عفواً - هناك نظرة تقول أن حماس سُحبت سحباً إلى الانتخابات، وكان الأمر مدبراً بأن تدخل حماس، ثم يحصل ما يحصل الآن من حصار؛وخلينا نشوف حماس هتنفعكم.
الدكتور:هذا الكلام لم يكن وراداً؛ حقيقة أنهم درسوا الخيارات عن طريق استبيانات؛اشتغلت بها الجامعة الأمريكية"ببيرزيت"برام الله،ومراكز إعلامية كثيرة،واشتغلت مخابرات دول كثيرة عربية واجنبية؛والنتيجة التي توصلوا إليها بأن حماس لن تحصل إلا على ما بين"20 إلى 30"مقعدا؛إذاً اتركوهم يدخلوا.ثم بعد ذلك يصبحوا أقلية ثم يمر مشروع تصفية القضية الفلسطينية بإجماع فلسطيني؛والدليل على ذلك عندما فازت حماس في الانتخابات رفضت فتح وبقية الفصائل المشاركة معهم في الحكومة؛فعندما عرضوا عليهم تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ الشعب الفلسطيني مما فيه،رفضوا الدخول معهم،بل قال دحلان القائد الفتحاوي وهو من دعاة الفتنة والتصفية قولته المشهورة:"عار على فتح أن تدخل في حكومة برئاسة حماس " وباللغة العامية "هرقصهم بلدي" ورفضوا المشاركة في حكومة وحدة وطنية معتقدين سقوطها؛-لكنهم فشلوا وشكلت الحكومة بكفاءات علمية هائلة-وفرضت قبولها الشعبي في الداخل والخارج فلسطينياً وعربياً ونجت في المرحلة الأولى في تشكيل حكومة رغم المقاطعة.
بعدها لجأ أصحاب المشروع التصفوي إلى مرحلة أخرى وهي الحصار وإغلاق البنوك ،ووقف المد المادي لإسقاط الحكومة الشرعة برئاسة إسماعيل هنية ولكنهم فشلوا ،ثم بعد ذلك تجاوزوا هذه المرحلة،وفكروا في النهاية لمّا وجدوا أن الأمر يتسارع ولغير صالحهم؛والحكومة تثبت نفسها رغم الحصار قالوا:لابد من تصفية عسكرية والتي هي خطة "دايتون".
إذاً خطة "دايتون" جاءت في المرحلة الأخيرة في تصفية هذا المشروع المقاوم؛ الذي بدأ بالسماح له بدخول الانتخابات كمشروع،ثم بعد ذلك حصار- وعندما لم ينجح الحصار ولا المقاطعة جاءت المرحلة الأخيرة؛وهي التصفية العسكرية.الآن أنت تقول انقلب السحر على الساحر،أخي هذا الخيار الوحيد أمامك وهو الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني الذي انتخبك شعبك بالإجماع علية لا بد وأن تحميه أمام دعاة التصفية الدايتنييون ومن على شاكلتهم.فأنت عندما تريد عمل شيء لا بد أن تثق بالله وتتحمل العواقب. فالحصار الظالم المجرم الذي حصل لغزة بعد الانتخابات وما تبعه من هدنة بدأ يتفكك الآن؛ وهذا نصر لحماس في الحقيقة.وبدا الآخرون يتكالبون عليها الآن؛ وهناك دول أوروبية كثيرة من خلف الكواليس يحاولون أن يتفاوضوا وأن يتراجعوا ويعودوا عن بعض حصارهم لحماس وللإسلاميين؛ على اعتبار أنهم وجدوا أن هذا الحصار لن ينفع معهم بشيء,لذا يجب أن تكون ثقة الإنسان بالله - سبحانه وتعالى – كبيرة فهو يسير الأمور وبيده مقاليد كل شيء." (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) وبالصبر واليقين تكون الإمامة في الدين. "فأنا عندما يكون خياري واضح،وثوابتي واضحة وشرعية وأعمل لها لا يهمني بعد ذلك ما يحصل.فلقد عملوا في غزة ضمن هذا الإطار؛ولهذا أنت سترى بعد ذلك - وفي المستقبل القريب إن شاء الله - ماذا سيحصل. الآن هي بداية يا أخي:إسرائيل الآن في ورطة، وأمريكا في ورطة، والسلطة في ورطة وأهل غزة رغم حصارهم هم أقلهم وقد حوصر من هم خير منهم وصبروا حتى فرج الله عنهم وربنا كبير,لا يسبق عسر يسرين.( وإنّ مع العسر يسرا.إنّ مع العسر يسرا).
المقدم: والشعب في ورطة.
الدكتور: الشعب أخي،الشعب !!!!"من سكن الشام أو قرى الشام فهو في رباط إلى يوم القيامة"لا يمكن أن تأخذ هذا (أجر الرباط) وأنت جالس الآن؛كل شيء بثمنه والذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:"ساعة في الصف خير من أن تقيم ليلة القدر عند الحجر الأسود" النبي - صلى الله عليه وسلم – حُوصر مع صحابته في شعب أبي طالب أكثر من عامين وصبروا.
المقدم: عفواً،كأني بأحدهم " الذي بالخارج ليس كمن هو بالداخل". أسمع منك تعليقاً على هذا الموضوع بعد الفاصل. فاصل قصير نعود بعده. أرجو أن تتفضلوا بالبقاء معنا. أهلاً بكم مجدداً. حلقة جديدة من برنامج "أحبار" وضيفنا الدكتور/ مروح نصار. وكتابنا هو "من الانتفاضة إلى حرب التحرير الفلسطينية". كنت طرحت طرحاً قبل الفاصل أن كثيراً من الناس الذين يعانون الآن داخل الحصار وخلف الخطوط يقولون: " من يتحدث بالخارج لا يعرف حقيقة معاناة الشعب. وهنا أسأل سؤال؛هل المقاومة والانتفاضة وموقف حماس الآن هو خيار الشعب أم خيار سياسي لحماس وبعض معاونيها؟
الدكتور: يا أخي الدليل على ذلك الآن إنهم راهنوا على هذا الخيار.
المقدم:الدليل على ماذا؟.
الدكتور:الدليل على أن هذا هو خيار الشعب وليس خيار حماس كمؤسسة - سواء عسكرية أو...
المقدم: الشعب منقسم ومنفصل؛ بعضهم مع فتح وبعضهم مع حماس. كيف نقول أن الشعب كله خياره الاستراتيجي المقاومة؟!.
الدكتور: أخي كيف نجحت حماس الآن؟!
المقدم: بالانتخابات.
الدكتور: بالانتخابات أليس خيار الشعب؟!!.
المقدم:والانتخابات بنسبة- عفواً -الانتخابات بنسبة معينة؛ يعني قد يكون 60%، 70% لكن ليس كل الشعب الفلسطيني يرضى بهذا الحال.
الدكتور: نعم، الحديث الآن كونك أنت تفوز بثلثي المقاعد،وعلى خيار المقاومة؛ إذاً هذا الذي اختارك يريد المقاومة ،هو كيف ولماذا اختارك ؟!
المقدم: والذي لا يريد المقاومة ليس له حق؟!.
الدكتور: له حق الآن. أليس من الواجب:احترام خيار الشعب ؛ خيار الشعب الآن هو يقول: أريد المقاومة،وأنا اختارني هذا الشعب على هذا الخيار وهذا يعني أنّ الشعب يريد المقاومة؛ إذاً بأي حق أنا أحول هذا الشعب-أو أحول هذا المسار - إلى الخيار السلمي؛ هذه واحدة.
الأمر الثاني:لو كان الشعب لا يريد حماس لسقطت.أخي، هذا الرهان كان يُراهن عليه بحصار غزة. فانظر رد الشعب آخر مسيرة في غزة عندما طلبوا من الشعب الخروج لرفض الحصار ودعم حكومة غزة الشرعية خرج مليون؛ وكل الإعلام ذكر ذلك. مليون شخص يخرج من مليون ونصف ماذا يعني؛ لم يبق أحد إلا العجزة في البيوت. وخرجوا يقولون: "نحن مع خيار المقاومة"، "نحن مع رفع الحصار"، "نحن ثوابتنا، لا تنازل عن ثوابتنا"؛هذا دليل وهذا تصويت من الشعب. وهل كانوا يراهنون يا أخي إلا على أن يثور الشعب؟! بعد الحصار،ووقف البترول، ووقف المعونة الطبية وغيرها
أخي عندما تسمع وتشاهد الذي يحصل والذي حصل في غزة والضفة سابقاً وفي عموم الشعب الفلسطيني حقيقة يُكتب بماء الذهب؛ قصص كثيرة؛ يؤتى بامرأة - وكل العالم شاهدها - امرأة ابنها مُسجى ومقطع قطع، يقول أناس أدخلوها على ابنها لتودعه - امرأة أم إن العين لتدمع - ثم تدخل وتقبله بكل أريحية دون أن تدمع أمام الإعلام. وعندما سئلت: ما هو شعورك الآن وأنت تري ولدك أشلاء؟؟!!!، قالت: من ليلة عرسي عاهدت الله أنا وزوجي أن نقدم أول ولد لنا شهيداً في سبيل الله ، لكن -إن شاء الله - سنقدم الستة الباقين شهداء أي شعب هذا؟؟!!. هذا هو خيار الشعب الفلسطيني الآن وغداً وبعد غد، وهناك الكثيرٌ من هؤلاء؛ والدكتور الزهار نفسه يقف مودعاً ابنه الوحيد "حسام" وقد سبقه أخوه "خالد"من قبل قال: "عهدي لك يا حسام أن أستمر في هذا الطريق؛وفي إحدى الجنائز سأل أحد الصحفيون الحاضرين في المقبرة عن من استشهد له فلم يجد أحداً من بينهم لم يصب له أحد؛ فكان الرد هذا استشهد له فلان ، وهذا أخته، وهذا أمه، وهذا أبوه وهذا ولديه وهذا وهذا ... ؛ أليس هذا خيار الشعب الذي يتسابق ويعتز في تقديم أبنائه في سبيل الله والدفاع عن حقوقه.
أخي لو دخلت في بيوت غزة الآن بيتا بيتا ستجد هذا واضحاً للعيان وحتى في الضفة الغربية كذلك، لا ننكر ولا ننتقص حق أهلنا في الضفة الإخوة في الضفة انتخبوا حماس أكثر من غزة. لكنهم ابتلوا فهم يعيشون تحت القمع الصهيوني، والقمع السلطوي؛ فأكثر من "1000 ممن سجنوا على الهوية في الضفة ، وخيارهم لازال خيارهم الأول الجهاد والمقاومة،وأنا متأكد تماماً من هذا لأن هذا الخيار هم الذين اختاروه.
أخي - الآن لو عُملت انتخابات نزيهة في الضفة أو في القطاع لكان هو الخيار ويزيد على ذلك . هذا أولا.
والثاني:عندما نتكلم الآن ونُسقط 6 مليون فلسطيني خارج فلسطين (في الشتات)،ما هو موقفهم ؟؟موقفهم معروف الآن. ولعلكم شاهدتهم قبل فترة المسيرات التي خرجت عن بكرة أبيها في مختلف الأقطار والدول العربية والأجنبية وهم يرددون ويقولون خيارنا الجهاد، خيارنا المقاومة، ونحن مع شرعية حماس الآن.
المقدم: إذاً الخيار هو المقاومة للشعب الفلسطيني عموماً.
الدكتور: الأغلبية .
المقدم: نعم، هكذا تقول. السؤال الآن - ونعود إلى الكتاب - بعد أن طرح المؤلف يعني طرحاً كبيراً حول انهيار إسرائيل - إن صح التعبير - من الداخل، عاد وقال أن قوة إسرائيل تكمن في دعمها الخارجي؛ أمريكا واللوبي الصهيوني خارج أمريكا؛ إذاً المقاومة بهذه الطريقة لن تنتصر.
الدكتور:هذا رأيه الشخصي المرحلي؛ لهذا السبب أنا قلت لك الآن أخي نحن عندما نطرح هذا الطرح، نُسقط الخيار الشرعي الآن. أخي من أمريكا ؟! نحن نقول أن أمريكا تقف خلف إسرائيل، لكن من أمريكا؟! كانت دولة يُقال لها الإتحاد السوفيتي من قبل، وانظر كيف أصبحت، أخي عندما دخلت الجيوش الروسية لأفغانستان، أذكر عبارة جميلة للدكتور/ عبد الله عزام - رحمه الله - كان يقول نقلا عن ضياء الحق رحمه الله :كان يقول له رئيس وزرائه "جونيجو:"يا ضياء الحق اكسب ماء وجهك، روسيا لا تريد أفغانستان روسيا تريد المياة الدافئة في الخليج ( تريد البترول )؛ ومع ذلك هُزمت روسيا من أفقر شعب في العالم الآن ( الشعب الأفغاني )، أذل روسيا؛ كانت روسيا كل طالع شمس تدفع خمسين مليون دولار؛ثلاثة رؤساء قضوا في خلال أعوام من القهر إلى أن أصبحت موزعة ومفتتة الآن.
وأمريكا ستلحق بها عندما يشاء الله- فلو نظرنا في المقياس الشرعي - من أمريكا ؟! لو ربطنا - خيار بقاء إسرائيل بأمريكا،أمريكا لن تبقى قوية ستنهار بإذن الله فأمريكا متورطة في العراق الآن، ومتورطة في أفغانستان، وأمريكا عاجزة عن أن تحقق أي شيء لها الآن وهي منهارة اقتصادياً. ونفس الشيء حاصل لما يُسمى ب "إسرائيل" الآن.
أخي الثوابت التي قامت عليها دولة يهود انهارت الآن؛ إسرائيل قامت على ثلاثة ثوابت: الهجرة، والأمن، والاستيطان. وهذه الثوابت الثلاثة ضُربت؛ فالأمن مثلا:في آخر استبيان لصحيفة فرنسية كتبت أنّ - 4% فقط من الشعب اليهودي يشعر بالأمن؛إذاً 96% منه خائف، و24%فقط يثقوا بدولتهم وهؤلاء هم من يهود "الفلاشا" ومن اليهود الروس الذين لا يجدوا لهم موطئ قدم في الغرب ليعودوا.فالصهاينة يعيشون في أزمة حقيقة.هذا الكلام ذكر بعضه الدكتور–عبد الوهاب المسيري رحمه الله – وهناك حركة "ناطوري"اليهودية وهم ضد الصهيونية ويقولون: ليس هناك في التوراة ما يشير بقيام دولة لنا. ويحاربون الصهيونية،ويقولون نحن نقبل أن نعيش تحت دولة فلسطينية.
أخي خيارات الانهيار للدولة الصهيونية كثيرة.لكن أن نعلق خيار انتصارنا على إسرائيل بوجود أمريكا قوية؛أمريكا لن تبقى قوية ،أمريكا لن تبقى قوية. وهناك كُتَّاب ذكروا ذلك ومنهم كاتب فرنسي قال:"أمريكا لن تتعدى عقدين من الزمن وستنهار".
المقدم: جميل،وضحت الرؤية الآن.لكن ذكر أيضاً المؤلف - لنكون منصفين - ذكر أسباب النصر؛ كيف ممكن أن ينتصر الشعب الفلسطيني؟ وكيف يمكن أن تكون الانتفاضة بالفعل طريقاً إلى التحرير، وذكر منها دور الدول العربية. ما رأيك في هذه النقطة؟.
الدكتور: حقيقة،أخي الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين هو رأس السهم، والعرب بقية السهم؛ سهم بلا رأس يصبح عصا،ورأس بلا عصا لا يصلح؛إذاً لا بد من الدعم العربي- ومن الجريمة التي وقعت بحق(القضية الفلسطينية) أن حولت من قضية إسلامية إلى قضية عربية، ثم حُجمت إلى قضية فلسطينية ،ثم حُجمت في جيب واحد يتاجر فيها.من هو"ياسر عبد ربه" ومن هو"أبو مازن" حتى يتاجر في أقدس قضية للمسلمين ؟! من هؤلاء ؟! أين الأمة العربية؟! أين المسلمون؟!اعتبروا الشعب الفلسطيني عاق بمجمله فأين انتم-أنت عندما يكون لك ولد عاق،هل تتركه أم تساعده ؟! أين المسلمين؟! أين مسرى رسول الله؟!.
أخي الصهاينة يُخططون لهدم المسجد الأقصى، والأنفاق تحت الأقصى لا حصر لها،وهذا يحتاج إلى وقوف العرب،والمسلمون مع القضية الفلسطينية- فلو قُدر لنا أن نتكلم في هذا الموضوع - لأريتك شواهداً وصوراً للأنفاق والحفريات التي باتت تهدد أساسات المسجد الأقصى..الأقصى الآن في خطر؛ أين أمة الإسلام ؟؟من للأقصى؟؟ لابد أن يكون للدول العربية دور.والشعب الفلسطيني لن يستطيع،ولن نكابر ونقول أننا في فلسطين أو الشعب الفلسطيني بجموعه كله يستطيع أن يُحرر فلسطين،فمعظم دول العالم ومعظم الدول الأوروبية ،وأمركا ومن لف لفها من عرب وعجم يقفون ضد القضية الفلسطينية لترضية أمريكا وما يسمى بإسرائيل.
المقدم: متى سيتحرك الشعب العربي،إذا كانت الانتفاضة تقوم بدورها، والشعب الفلسطيني كما تقول هم رأس السهم وهم خط الدفاع الأول.والعرب في مأمن؛ لن يشعروا بما يشعر به الشعب الفلسطيني؛والنتيجة هناك على العروش وفي فلسطين على النعوش.
الدكتور:أخي،الأصل أن يشعروا أعطيك مثالاً:إسرائيل في عقيدتها "شعارها من النيل إلى الفرات حدودك يا إسرائيل",والعلم الإسرائيلي بخطيه الأزرقين على حافتيه يعني عندهم من النيل للفرات .
المقدم: ومن الذي أوقف هذا المشروع؟.
الدكتور:الذي أوقفه الانتفاضة أخي.
المقدم: بالتالي لن يشعر العرب.
الدكتور:إذاً لا بد أن يشعروا.
المقدم: كيف يشعروا ؟!.
الدكتور:وهذا دور الكُتَّاب والإعلاميون لا بد وأن يكون لهم دور في نقل الحقيقة وبيانها للناس ويوضحوا هذا الفكر أن هناك يا عرب يا مسلمين خطر الآن. أخي كما قال " السن" هذه الصهيونية ذنبها في فلسطين ورأسها أفعى تتحرك في كل مكان، أذكر لك مثلاً:عندما فتحت إسرائيل سفارتها فتحتها شرق نهر النيل، فقال لهم بيجين في حينها:"أين فتحتم السفارة"، قالوا:"فتحناها شرق النيل"، قال: "وهل تفتح الدولة سفارتها في بلدها، لابد أن تكون غرب نهر النيل". هم يخططون. يا أخي الذي أوقف الزحف اليهودي الشعب الفلسطيني، المقاومة الآن. وهذا لابد أن يعي الشعوب العربية والإسلامية هذا الرأي الآن. يجب أن أُناس تقدم دمها وأنت تجلس الآن؛ إذاً - على الأقل - تساعدهم بمالك، فيما تقدم له في إعلامك، أن توضح هذه الرؤية. عندما يشعر العرب بهذا الموضوع – وسيشعرون بإذن الله ؛ أخي الشعوب فيها خير كثير الآن، والحكام لا نظلمهم.
المقدم: نحن لا نتكلم طبعاً عن الشعب، لكن نتكلم عن الحكومات.
الدكتور: الحكومات.
المقدم: عفواً، انتهى وقتنا. أشكر لك حقيقة حضورك وتفاعلك معنا في هذه الحلقة. أشكر لكم أيضاً متابعتكم. كانت هذه حلقة مجددة من برنامج "أحبار" ناقشنا فيها قضايا فلسطينية من خلال كتاب الدكتور/ عبد الوهاب المسيري "من الانتفاضة إلى حرب التحرير الفلسطينية". حتى ألقاكم في لقاء آخر، هذا عبد السلام محمد يحييكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أذيعت يوم الاثنين بتاريخ: 5/3/1430هـ







رد مع اقتباس
قديم 11-10-09, 02:04 PM   رقم المشاركة : 2
أبو علاء
كاتب
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو علاء غير متواجد حالياً

 


 

رد: لقاء الدكتور مروح نصار

أتقدم يجزيل الشكر للأخوة الذين ساهموا في كتابة اللقاء وكذلك من علق عليه ،فجزاهم الله خيرا وإن ما قمت به هو فقط تصويب الأخطاء لتمام الفائدة .
اخوكم الدكتور أبو علاء







رد مع اقتباس
قديم 11-10-09, 03:16 PM   رقم المشاركة : 3
أبو علاء
كاتب
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو علاء غير متواجد حالياً

 


 

رد: لقاء الدكتور مروح نصار

jتحية خاصة للأخ المديني وأخوته العاملين في هذا المنتدى الممتاز
حياكم الله
حفظكم الله
قواكم الله أعانكم الله
وفي رعاية الله







رد مع اقتباس
قديم 20-10-09, 09:55 PM   رقم المشاركة : 4
البديني
عضو فعال
الملف الشخصي






 
الحالة
البديني غير متواجد حالياً

 


 

رد: لقاء الدكتور مروح نصار

لتصحيح اسمي البديني وهذا اقل مانقدمه لك ايه الشيخ والمربي الفاضل فقد درست بحلقتك لتحفيظ القران وانا صغير وصليت خلفك اعواما كثيرة







رد مع اقتباس
قديم 21-10-09, 08:47 AM   رقم المشاركة : 5
سمو ذااتي
عضو نشط
الملف الشخصي






 
الحالة
سمو ذااتي غير متواجد حالياً

 


 

رد: لقاء الدكتور مروح نصار

جزاء الله الجميع كل خير

انا احد طلاب الشيخ ابو علاء قبل ما يقارب 15سنه في مدرسة عثمان بن عفان

وتحياتي لكم ولي الشيخ الدكتور / ابو علاء

وكل عام والجميع بالف خير

تحياتي للجيمع







رد مع اقتباس
قديم 21-10-09, 01:09 PM   رقم المشاركة : 6
ولد العود
عضو فضي
الملف الشخصي






 
الحالة
ولد العود غير متواجد حالياً

 


 

رد: لقاء الدكتور مروح نصار

الشيخ مروح نصار نحتسبه والله حسيبه انه من اهل الخير والشيوخ الافاظل ولانزكي على الله احد وانا اعرفه منذ سنوات عديده وليست بالقريبه يساعد الناس المحتاجين للمساعدة ولا يتاخر عن من يستنجد به بعد الله فله مني السلام والتقدير والاحترام والله يحفظك ياابوعلاء ويرد فلسطين للمسلمين انه سميع مجيب







التوقيع :
يابنـــت ماني من مـــفارقك مغبـــــــــون!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولانيــــب ميـــت قـــبل يومــــي بســــــاعــه


ولانيــب قايــل للمقــفين تكــــــــــــفون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! عيـــب علىٌٍٍ الـــــذل عقــــب الشجـــــــاعــه

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم