شوق
لهفـه ..
بُعـد ...
حُروف رسمتها ريشة فنان
كلمات رقراقه
عـذبه
تحمل صفاء القلب
أبدعها وجدان إنسان
أبعـدته صُروف الدهر وَ الأيّام
غابَ بـ جسمه
غابَ حرفه وَ همسه
بقيَ قلبه بين يديكِ
بقيَ فكره منشغـلاً فيكِ
ضاع وَ تاه .إلا عنكِ
فأنتِ منْ أشغـله
أنتِ منْ يحمل همّـه
لـ يسأل عنـّه ..
جاء سؤالكِ بلسماً لـِ جراحاته
وَ كلماتكِ نبضاً لـ قلبه
أقسم أنّ بُعـده عنكِ ليسَ بـ يده
وأنّ شوقه إليكِ أكبر من أنْ يوصفه
كانت لـ حُروفه معنى
وَ لـ صمته ألف معنى
كان يجد نفسه من حين ٍ لآخر بين حُروفكِ
يقـلـّبها .يبحث عنْ كلّ جميل ٍ فيها
وَ كلها جميل
يُحاول أنْ ينام ..فـ يرى طيفكِ
يُحاول أنْ يعمل ..فـ يرى صورتكِ
آه
تنهــيدة قلب
يُطلقها ..
حينَ تبتعـد عنه
آه
كم يمُر وحي كلماتكِ بـ خياله
يتمنـّى أنْ لا يُفارقه
يُسطــّر حروفاً يصعـب أنْ ينطقها
وَ وعُوداً يتمنـّى أنْ يُحققها
يُعـلن في الملأ سِـر عشقه ..لـ موطن ٍ أنت ساكنه
يُردّد ...
" وَ ما حُبّ الديار شغفنَ قلبي ..
ولكن حُبّ مَنْ سكنَ الديار "
يعـلم أنّ الأرواح جنود مجنـّده
ما تعارف منها إئتلف ..
فـ جمعتهُ بكِ ألفـه
وإن أبعـدتهُ المسافات
فـ هُوَ يشمّ عبير عطر وردة ٍ تفـُوح
وَ نسمات تهُب
تُعـيد إليه أجمل أوقاته
وَ أسعـد لحظاته
حينَ يحلّ الربيع
وَ تورق الأغصان
وَ تتفـتح الأزهار
تكون أنت ربيعـه
وَ أنت نفسه وَ روحـه
فلا تعـجـبـ ..
أنْ يبتعـد وَ قلبه مُتعـلـّق بك
وَ نفسه تتوّق إليكِ
تشتاق دائماً لـ لقاكِ
لكنـّها الأقدار ..
تفرّق وَ تجمع
لكِ حُروفي أكتب
مشاعري أنثر
دمُوعي أسكب
آهاتي أعـلن
فلا تظنـّن بيَ النسيان
أو الهجر ..
فـ قلبي لا يحتملُ ذاك
ثق بأني أحبّـكِ
إن إجتمعـنا
وإن فرّق القـدر بيننا
وَ إبتعـدنا مع الأيّام
فـ قلبي قد أصبح ملككِ
يهـيم بكِ
ينثر مكنوناته لكِ
فقد أحبّـك .
على الحُب
وَ الودّ
يا أجمل من عرفت
فأنا ..
احبـــك