[align=center]تبدأُ المبارزه
تتلاحمُ السيوف..ضربةً هنا وتصُدها ضربةً هُناك
الكلُ مِنا يُحاوِل أن يتنفس ليستجمِع قِواه..حتى تحين لحظة الهلاك
وفجأه..!!
يقوم الملك بضربةٍ مُفاجِئه تسِيلُ مِن جسدِ الفارس الدِماء
ويسقط فجأه..!!
لكنها لحظات حتى نهض ووضع يدهُ على الجُرح..موقِفاً نزيف الدِماء
إبتسم الملك إبتسامة الغرور والكبرياء..والإفتخار
ظناً مِنهُ أنهُ أقبل على الإنتصار
ولكن الفارس يُقاطِعُ تلك الإبتسامه
بنظرةٍ تهِزُ أعماق البِحار
أيقن الملك حينها أنني من أكون
وبأنني فارِساً أختلِفُ عن فُرسانِ الكون
وبأن الوجع والحُزن الذي قد سكن قلبيَ الحنون
قد تبدل..وأصبح قلباً وحشياً بالمعاركِ كالمجنون
تُستكٌمل المُبارزه من جديد
بوحشيةٍ من طرفِ الفارس الصنديد
بقلبٍ من جليد وبجسدٍ قوياً كالحديد
أيقن الملك حينها ما تبدل لهُ الحال
وبأن المعارك تكشِفُ معادِنٌ الرِجال
ليس كما كان يظن..بلسانهِ المغرور
الذي يُجيدُ حُسن الكلام والأقوال
وكُلما إزدادت ضرباتُ سيف الفارِس قوةً
إزدادت أطرافُ جسد الملك إرتجافاً ووجعاً
وكلما كثُرت حركاتُ الفارس سُرعةً
إزدادت تعابير الملِك خوفاً وهلعاً
ولم تمضي سِوى لحظات
ومن سرعةِ الحركات
وشدةِ وقوةِ الضربات
يسقُط الملك أرضاً
مُتوجِعاً من شدةِ الكدمات
تستكين الأعاصير الهائِجه
وتُوشِكُ على الغروب
تلك الشمس الحارِقه
وتتنهد هذهِ الأرض
من شدة ما أرتوته من دماء..تلك القاحِله
والمارد والأشباح والذئب
اللذين ينتظِرون اللحظه الحاسِمه
ينعمون بالنهايه الحاسِمه
يضعُ الفارس سيفهُ على صدرِ الملك
يوسِطُ رأس سيفه على وسطِ صدره
كما تتوسط الكواكِب والأقمار الفلك
وينظر إليهِ ويهمِسُ قائلاً
من فينا الذي أوشك على الهلاك أيها الملك...؟؟
يضحك الملك
يزدادُ ضحِكاً...!!
أكيل
لم يتبقى بالقصه سِوى مقطعاً أخير...ولن أشكُ بأن هُناك من يرفضُ التأخير
((يتبُع))[/align]