اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > هديــــــل البـــــوح

هديــــــل البـــــوح للشعر الفصيح والخواطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-04, 04:11 AM   رقم المشاركة : 1
علي بتال
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
علي بتال غير متواجد حالياً

 


 

محطات بائسة...من أدراجـي...3

الزمن والحب...والتقاء النقيض بالنقيض

الزمن...
يحلو احياناً... فيبتسم كل شئ، البشروالشجروالحجر... يمر بسرعة تفوق حتى قدرتنا على استيعاب مشاهده.
ويكشر عن أنيابه أحياناً اخرى، فترتدي الدنيا ثوب حداد، حتى يكف البصرعن كل شئ
خلا لون السواد.
وهنا تنعكس الصورة، فيكون مرور الوقت طويلاً مملاً، لانملك ازاءه سوى دوام التشاؤم
واستمرار الشكوى .

(الدقيقة) تساوي (عام) كله حزوني ـ في غياب الحبيبة و(الثواني) ..(شهر)

هذا مانعيشه ونعايشه، ومايخصنا نحن، نتاجاً او انعكاساً لحالاتنا النفسية
أما بخصوص الزمن، فهو لايتغير ، شروق بعد شروق وعام بعد عام ...
وهذا مالايختلف عليه اثنان من البشر .

ولكن الذي اختلفت فيه حتى مع نفسي..هو ماخالجني ذات ليلة:
إذ كان الليل يمرّ ثملاً يتمطى بصلبه، وفي ذات الوقت يمر كان مروره اسرع من البرق...
لأول مرة ٍ اعيش مثل هذه الحالة ..!!
صحراء من الحيرة والغموض عجزت عن حل رموزها وطلاسمها.
بعثرة من التناقض...استعصت على التفسير وبوح التعبير، لانها اكبر من التصور
ومحاولات التصوير.

ولايـنـبـيـك عن خـبـر الليالي ـ كـمـن فقـد الاحـبـة والصحـابا

ومهما بلغت ُ بفقد احبتي وصحابي، إلا انني ماأبليت ثيابا بما يؤهلني لأكون ناصحاً.


أصل حكاية ذلك الشعور :
انها طلبت ان تراني بكرة الغد لتودعني قبيل السفر...!
تربعت على حصيرة اليأس مشغولا ً بمن تربعت على عرش قلبي ...
طال السهر.. ونزح الفجر..وتشنج الصبر.. وحل السفر ...
كنت اتقلب على جمر النقيضين...!
فعندما يجتاحني شوقي لرؤيتها... يمر الوقت سريعاً
وعندما اتذكر رحيلها في الصباح...يمر الوقت بطيئاً ..
وبين هذه وتلك ... جفت الدموع..وانتحرت الشموع ... وشتان بين الحالتين ،
اللتين لاتكونان إلا في الانتظار ، وترقب لقاء المحبوب ..!

عجبت لحال الزمن وتناقضاته...استرجعت زمن الحب الذي قضيته بقرب حبيبتي...
فوجدت اننا قد اهدرنا الكثير منه في التغلي والصدود، والجفاء والتنائي ...
أما لماذا ...فلا جواب..!!
سوى انها كانت تصرفات رعناء وطائشة نبتت في حقولٍ من الجهل ..
انفعالات وافتعالات ... لـم تكـن تحمل أي معنى ولم تستند إلى أي منطق.

لوعاد الزمن ... لقضيته بقرب حبيبتي ..لا اريد لأي لحظةٍ أن تضيع دون النظر اليها
والغرق في سواحل عيونها، والارتجاف امام جيوش رموشها...
احبها.. وأعشق مرورها عندما تمشي على ايقاع قلبي ، علمها وحلمها.. انصافها وظلمها
أريد ان اختلف...

فقد تعلمت من الماضي :
أنه من الخطأ الواضح الفاضح ... السعي في الهجران ومحاولة استثارة الغيرة
لمجرد اختبار الحب... فمجرد دمعة من عيونها كفيلة بإيصال كل هذه الاشياء.

أعود الى حصيرتي ...
ولكن هذه المرة مستلقياً، ومتأملاً في النجـوم ...تغني أم كلثوم ... وتحرك خفايا الهموم
بما يتعدى الزمن، ويخالف طبيعته :
قل للزمـــان .... ارجع يازمـان ...

أتمايل طرباً على انغامها ..إيــــــــه ... سلام ٌ على الماضي ..
تنتهي المقطوعة .. تعلو اصوات التصفيق... اصحو ... فأعـود للتساؤل :
نعــم ياسـت ... ولكن ماذا بعد عودة الزمـان ..؟

لا اخفيكم سـراً ... لا اريد له ان يعـود، لعلمي بأن عودته سيعـقـبها الفراق ونعيق الغراب
ليحدثني : ان دموع الحـزن أشد ملوحةً من دموع الفرح ...وأن البكاء يزيد احياناً من قوة
الاقوياء.

للأمانة أقول : انني لم استطع نسيان الماضي وماكان من ليالي الحب رغم اجتهادي في التناسي.
وكلما فشلت في التناسي .. أيقنت ان الفشل هو قمة النجـاح...!!
نعم..فلكي أقنع قلبي بأنها كانت مرحلة من الإخلاص والبراءة فلابد ان افشل في نسيانها...
وهذان النقيضان ايضاً ... لايكونان الا في الحـب.

مـر الحـب وارتحـل، مرور السحـابة لاريث ٌ ولا عجـل، وتبعـه الفـشـل
وبقـدر ماكـانت نار الحـب ، كانت حلاوة الفـشـل.

وللشـخــابيـط بقـيـة ...

اخـوكـم / رهـين المحـبـسـيـن







التوقيع :

[align=center]الحقـوق محفـوظـة[/align]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحبـــك من هناااا لاخر محطات الغلا هناااااك النود القصائد المنقولة والمسموعة 2 20-07-06 11:33 AM


الساعة الآن 09:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم