[align=center]
كنت قد حضرت في احدى المرات محاضرة في احدى الدول الغربية، القاها متخصص غربي في علم
الجريمة و باحث في شؤون العقوبات الدولية، يحمل عدة درجات علمية في العلوم الانسانية و الاجتماعية،
و ايضا هذا الرجل- احتفظ بجنسيته- له عدة نظريات في الحدود و ما يتعلق بالسجون من نواحي و اثار
اجتماعية و نفسية.....
و دارت المحاضرة حول عدة محاور منها:
الجريمة و اسبابها...
دور الحكومات في الوقاية من عوامل تنشئة المجرمين من سوء التعليم و الحرمان....
نظرة حول العقوبات الدولية لجريمة القتل و الاغتصاب....
عموما...
بعد انتهاء المحاضرة تقدمت من المحاضر - و هو يبلغ من العمر عتيا- و تناقشت معه حول نقطة انتقاده
لعقوبة الاعدام و انها اسلوب لا انساني للعقوبة، و ركزت الحديث معه حول ان الاعدام هو الحل الامثل في
بعض القضايا الاجرامية....
و بعد طول نقاش سألني من اي بلد قدمت, فاجبته من بلاد الحرمين- المملكة العربية السعودية-
فقال: لقد التقيت ملككم الراحل فهد...
حقيقة تفاجئت, فلم اكن اتوقع اجابته....
ثم قال:
التقيته في لقاء جانبي في احدى الدول- لم يستطع تذكر اسم الدولة- و دار نقاش طويل بيننا حول قضية
الاعدام في حق القاتل و المغتصب,
و قال ايضا:
و كان كلامه مقنعا جدا و و نقاطه منطقية, و كان شخصا مميزا في نقاشاته, تشعر انك تناقش رجلا متواضعا على الرغم من كونه ملكا
و اتبع كلامه بقوله:
و تغيرت لدي عدة مفاهيم جوهرية...
و منذ ذلك الحين و انا- و الكلام له- لا اتطرق لنقد الاحكام الدولية الا من بعد التفحص الدقيق لخلفيات البلاد الثقافية و الدينية....
انتهى....
رحم الله الملك فهد بن عبدالعزيز.....
و اعان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تكملة مسيرة البناء و التقدم...
والله اعلم
منقوووول
[/align]