بسم الله الرحمن الرحيم
موقف حصل لي قبل 6 سنوات عند مسجد الراجحي أحببت أن أطرحه لعل هناك من يستفيد منه ,
كنت في تلك الفترة أعمل على إتمام بحث شرعي وكنت أتردد كثيرا على مكتبة الراجحي في الجامع
في أحد المرات وأثناء نزولي لصلاة العشاء لفت نظري شخص انزل أخر من السيارة ووضأه وجهزه
للصلاة ومشى به في كرسي متحرك , أثار فضولي ذلك الشخص كان معي صديقي الذي تعرف عليه
فإستغليت الفرصه للذهاب والكلام معه ومواساته , ذهبنا إليه وإذا برجل ففي منتصف الأربعينات حسب
صديقي مقعد على كرسي متحرك سلمنا عليه ورحب بنا ورأيت وجهه مشرقا بنور سبحان الله والإبتسامه
تعلوا محياه , كنت لا أود سؤاله عن شئ لن كنت أحب أن أعرف قصته وفاتح صديقي الموضوع فأخبرني
أمام الشخص بأن هذا المقعد مقعد منذ 22 عام , تأثرت كثيرا بهذا الأمر وأكمل هو قصته حيث أنه أصيب
حسب قوله بحادث في عام 1405 هــ ومنذ ذلك الوقت وهو مقعد وبدأ يردد كلمات الرضا وأن هذا أمر الله
ولا إعتراض عليه وبدأ يتكلم عن صلاة الجماعه وحضوره للمسجد حيث لا تمر عليه صلاة إلا وهو مع الجماعه
وأخبرنا أن معه مرافق يساعده على الوضوء والحركه الى الصلاة وتكلم عن واقع الشباب الذين لم يبتلوا بما
إبتلي هو , كان كلامه مؤثرا جدا لكن معنوياته عاليه ويردد الحمد لله ويحمد الله ويشكره ,
بعدها لم أنسى ذلك الرجل فعلى الرغم من أنه مقعد ويعاني الكثير إلا أنه ما زال محافظ على صلاة الجماعه
فأين هو من الأصحاء بكامل قواهم الذين لا يعرفون صلاة الجماعه إلا قليلا أو لا يعرفونها أبدا إن عرفوا
الصلاة , كثيرا من الناس أتاه الله الصحه والعافيه ولم يؤدي شكرها بل يتمادى في ظلمه لنفسه ,
22 عام مقعد عن الحركه ولا تفوته صلاة جماعه فأين الأصحاء أين من أتاه الله الصحه والعافيه عن هذا
الرجل , دعوة للتفكر بحال الإنسان وحال إخوته الذي سلبوا نعمة الحركه لكنهم لم يسلبوا نعمة الحمد والشكر
كل من يقرأ موضوعي تفكر بحاله وحالك جيدا وإنظر هل انت مثله على الرغم من فارق الصحه الكبير ,,
طبعا هذا الكلام منذ 6سنوات يعني الأن مضى عليه 28 عام نسأل الله له الشفاء والمثوبه