لكل سؤال جواب (( الجزء الأول))

[طفل سعودي]

[align=center]معضلات عصبية



(( فقد الذاكرة بعد إصابة في الرأس ـ كسور في الجمجمة ـ جلطة دماغيه عقب حادث ـ نزف الدم من الدماغ عند صغار السن ـ الدوار في سن الشيخوخة ـ الابتلال بعد النوبة ـ عرق النسا . ماذا تفعل في حالة صرع ـ الصرع والوراثة ـ الإغماء والصرع )).

السؤال الأول : وقعت لي حادثة قبل بضع أسابيع أصبت فيها برأسي إصابة أضاعت رشدي وأبقتني فاقد الوعي ست ساعات ، ولا أتذكر تفاصيل الحادث ، بل ولا أتذكر الحادث . فهل أتذكر يوماً ما حدث يا ترى ؟ .

الجواب : من المحتمل ألا تتذكر أبدا ما جرى مع أن مرور الوقت يضيق الثغرة التي أحدثها هذا في الذاكرة .

ولا أدري لماذا ـ بل لا يدري أحد حتى الآن ـ لماذا تذهل الذاكرة بعد حوادث مفاجئة كهذه ، بينما تسجل كل شيء جدير بالتسجيل سبق الحادثة ببضع ساعات ، ولكن من الثابت أنه كلما كانت الحادثة شديدة طال أمد هذا الفقدان للذاكرة .

السؤال الثاني : فوجئت عندما قيل لي بأن كسراً في الجمجمة لا يشكل أي خطر يذكر . فهل هذا القول صادق ؟.

الجواب : ربما . والقول يمكن أن يكون صادقاً بعض الشيء . إلا أن هناك كسوراً في الجمجمة ، خاصة الكسر في الجزء المنخفض منها ، أو في القاعدة قد يكون خطيراً وخطراً لأنه يصيب جزءاً من التركيب البنيوي حساساً وحيوياً ، وربما أثر تأثيراً سيئاً .

فالصلة قائمة هنا بين الموقع المصاب والأذن أو الأنف ، مما يضع في عين الاعتبار احتمال تسرب الالتهاب أن وجد . والكسور المفتوحة خطيرة للسبب نفسه ، وكذلك الكسور الضاغطة عندما تنضغط عظمة صغيرة في داخل الرأس . والدماغ من هذه الكسور يتأثر ، والكسر في أعلى الجمجمة يصيب الأوعية بالعطب ، ولكن النتائج لا تحمل على الخوف ، لأن الضرر يقف عند هذا الحد . [/align]

[طفل سعودي]

[align=center]السؤال الثالث : جدي كان في السيارة عندما اصطدمت بسيارة أخرى ،فأصيب برأس إصابة شديدة لم يفقد وعيه على أثرها إلا لدقائق معدودة . ولكنه أخذ يشعر بصداع يتزايد على مرّ الأيام . ولما مرت الأسابيع والصداع ملازم ، أحس بالتبلبل ، واختلطت عليه الأمور ، مما اضطره إلى إجراء عملية جراحية في الدماغ وقالوا لنا بأن جلطة دموية تكونت على الدماغ . فلماذا استغرق تكونها هذه الأسابيع الستة ؟ ألم يكن من الأفضل أن يخضعوه للجراحة بعد الحادث مباشرة ؟.

الجواب : الجلطة التي تضغط على الدماغ من نوعين بعد إصابة شديدة في الرأس : واحدة لها وقع فوري ، والأخرى كما رأيت ، لا يظهر تأثيرها إلا بعد وقت . النوع الأول اسمه (( النزف خارج الأم الجافية )) ، والثاني اسمه (( النزف تحت الأم الجافية )) .الجلطة الأولى تتكون خارج الأغشية الكاسية للدماغ ، والثانية داخلها .

الجلطة الأولى سببها نزف يصيب شرياناً في منطقة الصدغ ، يبدأ المصاب على أثرها في استعادة وعية بعد الحادث ، ولكن لا يلبث أن يفقده ثانية بعد بضع ساعات . في حالة كهذه الجراحة ضرورية على الفور . فالذي يفقد وعيه بعد حادثة من هذا القبيل يصاب فيها الرأس ، يجب أن يوضع تحت المراقبة في المستشفى مدة 24 ساعة على الأقل .

في النوع الثاني من الجلطة ، يكون النزف من الأوردة ، ويستغرق تحولها إلى هذا الحجم أياما وأسابيع . ولكن مع مضي الوقت يبدأ الصداع ، ويسوء ويشتد ، وقد ترافقه حالة من التشوش ، والتبلبل والاختلاط ، كما يرافقه الأرق والضعف في الأطراف .

ومن الصعب تبين ما جرى وما سيجري . وربما يتعذر التشخيص قبل ظهور بعض الأعراض . على كل في الوسع إزالة الجلطة بعملية جراحية .
ومن المستحيل التنبوء بأن النزف ما تحت الأم الجافية سيقع بعد الحادث ، أو أن إجراء جراحة تمنع هذا الأمر . ولا يستطيع الطبيب القيام بأي إجراء ، إلا الانتظار والترقب ـ خاصة متى كان المصاب في سن متقدمة ـ ليكون مستعداً لكل طارئ لم يكن في الحسبان . [/align]

[طفل سعودي]

[align=center]السؤال الرابع : صديق لي عمره 32 سنة أصيب بنزف في الدماغ . وكنت أظن أن هذا لا يتعرض له إلا كبار السن ؟ .

الجواب : هناك نزف في الدماغ اسمه (( نزف ما تحت العنكبوتية يصيب صغار السن أيضا . ويحدث بسبب الأوعية الدموية اللاّسوية في الدماغ . وهذا الأعوجاج يخلق مع الإنسان في شكل الأنورسما ( أم الدم ) ، أي تورم محليّ فوق شريان ، أو تشوه شرياني يشبه نوعاً ما شامة أو وحمة الجلد . وهذه حالات ليست كثيرة ولا متكررة ، ولكن التطور الذي يرافقها على مرّ السنين ، يعرض الأوعية الهشّة للعطب فيحدث النزف في الأغشية الكاسية للدماغ أو في داخل أنسجة الدماغ .

السؤال الخامس : بعد إن بلغت السبعين من عمري ، أصبت بنوبات من الدوار والسدار ، خاصة كلما رفعت بصري إلى أعلى . هل يكون هذا نذيراً بسكتة دماغيه تصبني في ساعة غفلة ؟.

الجواب : نوبات الدوار ، والإنسان يتقدم في السن مردّها إلى أسباب شتى ... كالضغط العالي ، والضغط الداني ، والمرض في الأذن الداخلية ، ولكننا في حالتك نعزو السبب إلى مزيج من تصلب الشرايين وفصال عظمي في الرقبة . وكلا المرضين يرافق التقدم في السن . ومشكلة الفصال العظمى هي ما ينجم عنه من نمو لنتوءات في عظم العمود الفقري ، مما يسبب ضغطاً على الشريانين اللذين يصلان فقرات الرقبة .

ومتى كانت رقبتك في وضع مستقيم فلن يتأثر هذان الشريانان اللذان يمونان القسم السفلي من الدماغ . ولكن عندما تميل برأسك إلى الوراء للنظر إلى فوق ، تنحدر الرقبة ، وتضغط النتوءات العظمية على الشريانين ، فيفقدا مرونتهما ، ويعوقا الدم عن انسيابه إلى الدماغ ، فينتابك الدوار وتشعر بالدوخة .

وهذا لا يعني إنك متعرض للسكتة الدماغيه ، وفي وسعك تجنب النوبات المزعجة إن رفعت رأسك لدى النظر بانتباه وبطء ، وكما يجدر بك أن ترفعه . [/align]

[طفل سعودي]

[align=center]السؤال السادس : ما فرص الشفاء بعد السكتة ، أبي تعرض لها مؤخراً ولم يسترد القدرة على التكلم حتى الآن ؟.

الجواب : السكتة سببها جلطة في أحد الأوعية الدموية المزودة الدماغ بالدم ، أو نزف في المنطقة نفسها . مراكز الكلام تقع في جانب واحد في الدماغ فقط . متى انتابت السكتة ، يضطرب أداء الدماغ ليس فقط في الجزء المتأثر ، بل في المحيط كله ، لأن أنسجة الدماغ يكون الانتفاخ رد فعلها الطبيعي . وهذا معناه أن التأثير أشد سوءاً في البدء مما تتوقع . وتشفى الأنسجة المحيطة ، ويعود الأداء إلى سابق عهده ، ولكن البرء يستغرق زمناً .

وقد يطول هذا الوقت إلى أشهر ، وفي أثناء ذلك يجب أن يحرك المصاب أطرافه المتأثرة ، أن يحركها دائماً ، وإلا يبست ، وأمست بلا فائدة متى زال الشلل .

من المفهوم ـ وللأمر مبرر ـ أن يستحوذ على المصاب المعروف بنشاطه وحيويته شعور بالكآبة وحب الانطواء ، خاصة إذا أصيب لسانه بالحصر ، وعليه يجب أن نكون له عوناً وسنداً في ملمّته ، ولا بد لنا من تذكر أمر هام هو أن الشخص الذي أصيب بالسكتة لا يفقد ذكاءه وفطنته ولو عجز عن التعبير .

وربما لا يكون البرء كاملاً لا نقص فيه ، بيد أن ما يتم من شفاء أحيانا بعد معجزة ، وهذه المعجزة تتحقق بالرعاية المتواصلة ، والعناية الطبية المستمرة ، وحفز الهمة ، ورفع مستوى التفاؤل في قلب المصاب ، بتصرفاتنا وكلامنا ، فيرى حوله أناسا يغلب عليهم الاستبشار ويشعر بالجو الدافئ الحميم ، وليس من السهل للعائلة أن تحافظ دون انقطاع على مثل هذا الجو ، وهي ترى المريض وحالته ، بيد أن المثابرة ممكنة بقليل من التضحية والجهد وصلاح النفس . هذه المثابرة تخدم أباك المريض أجل خدمة وتعيده إلى باحة السعادة .

السؤال السابع : ماهو عرق النسا ؟ وهل السبب دائماً القرص الفقاري ؟ وما أفضل علاج ؟.

الجواب : عرق النسا ألم في الرجل ممتد نازلاً من الردف إلى القدم ، ومتسبب عن ضغط على العصب الوركي أو التهاب فيه .

وأكثر الأسباب شيوعاً عطب يصيب الأقراص البيفقارية ، غير أن الأعراض ذاتها قد يكون سببها التهاب بالمفاصل ، أو جلطة دموية ، أو ورم يتأثر به العمود الفقري ، أو الحبل الشوكي .

ومتى كان السبب انزلاق قرص ، فأفضل علاج له يكون راحة بضعة أيام ، وهو العلاج الفالح لكل ألم في الظهر مفاجئ ، ولكن على سرير صلب يوضع تحت فرشته ألواح خشبية . ومتى فعلت هذا يرتفع الألم في غضون أسبوعين أو ثلاثة .

أما متى كان الألم في أسفل الظهر فقد يتعذر الاهتداء إلى السبب الحقيقي ، والعلاج الأفضل يبقى متوقفاً على الرأي متى كان رأيا صائباً .

وإذا ما أصيبت الساق بألم ، ووجد طبيبك الأدلة الكافية عقب كشفه التي تمكنه من وضع التشخيص المؤقت بأن العلة هي فتق في قرص بيفقاري ، يكون المفهوم للحالة كافياً يمكنه من تطبيق أسلوب من العلاج كفيل بالشفاء .

وأول نوبة تلمّ بك تقتضي منك قضاء أيام من الراحة والهدوء في الفراش . ولكن بعد الإبلال يتحتم عليك الانتباه لجلستك ولوقوفك فبقدر الإمكان أبق ظهرك في حالة انتصاب . لا تحنه أو تعوجه ، لأن الانثناء يسبب الضغط على الأقراص البيفقارية .

وكل انحناء ـ انكباب على العمل ، أو انطراح على مقعد ، أو انطواء إلى النازل لالتقاط شيء ، تعتبر حركات تضاعف من أوجاع ظهرك ، وتزيد الحالة سوءاً . وكذلك قضاء وقت طويل في جلوس ، كما تفعل في طائرة ، أو في سيارة ، وإذا استطعت فأنهض مراراً وامش روحة ومجيئاً لترفع الضغط عن الأقراص ، الذي يحدثه رأسك والقسم الأعلى من جسمك .

وإن اضطررت إلى الجلوس طويلاً ، فضع فوطة مطوية وراء ظهرك ، بين المكان المقوس من العمود وظهر المقعد ، فهذا يفيد كثيراً .

إذن عليك أن تبقي ظهرك في وضع انتصاب ، وعليك أيضاً وأنت تجلس أن تحافظ على تقوس العمود الطبيعي قدر الإمكان .




[/align]

[طفل سعودي]

[align=center]السؤال الثامن : زوج أختي بداء الصرْع ، فكيف أتصرف إن سقط أمامي بنوبة ؟.

الجواب : أكثر المصابين بالصرع يأخذون العقاقير الدارئة للنوبة ، ومن المستحيل أن تعرفي بمرضهم إن لم يطلعوك هم عليه ، والنوبات التي لا حاجه لها ولا مانع ، مزعجة ، ومؤلمة ، إن رأيت ما يحدث ، ولا يكون لك به عهد وتجربة . والخطر الوحيد الناجم عن النوبة هو السقوط الفجائي ، فقد يصاب المرء بجروح وخدوش ، وقد يصطدم بشيء مؤذٍ أثناء التشنج .

أحيانا يعضّ المصاب على لسانه ، وهذا أمر يجب أن يحسب له الحساب الكبير ، ولا تلبث النوبة أن تفارقه بعد قليل ، فيتنبه من صرعه ويعود إلى ما كان عليه من حالة طبيعية عادية .

وأول عارض ينبئك بقرب حدوث النوبة الصرعية هو شعور التهيج الذي يدوم هنيهات قبل فقدان الوعي والسقوط . في البدء يتصلب الجسم تصلباً عظيماً ويتخشب ، وقد تخرج من صدر المصاب صرخة مدوية عندما ينفث الهواء من رئتيه ، وينقطع النفس . وقد يبدأ وجهه في اتخاذ اللون الأزرق ، فالتشنج اللإردي يدوم نصف دقيقة . بعد نصف الدقيقة يخف التشنج ويتحول إلى حركة نخعية للجسم كله ، وكذلك للوجه ، وقد يصاب بسلس البول .

ومتى كف النخع يبدأ في استعادة وعيه ، ويستعيده كاملاً في بضع دقائق ، مع إنه يتأخر ساعات في بعض الحالات العصيبة . وما تستطيع فعله لمساعدته لا يتجاوز القيام بنقله وإبعاده عن كل ما يتحمل أن يؤذيه ، والبقاء معه ريثما يستعيد وعيه . ولا شك أن أبشع ما يجري له أثناء النوبة هو ما يحدثه من لفت انتباه ، وإزعاج للغير .

السؤال التاسع : أصبت بداء الصرع صغيراً ، وكبرت الآن ، وأنا أسيطر على النوبات وامنعها بما آخذه من عقاقير ضد التشنج . وأحب أن أتزوج وأرزق بالأولاد ، ولكني أخشى أن يصابوا بالصرع . فهل هو وراثي .؟

الجواب : إذا تزوج رجل مصاب بالصرع امرأة غير مصابة ، فالأمل كبير في أن لا ينتقل الداء إلى الأولاد . ولكنه ينتقل على الأرجح متى كان الاثنان مريضين به ويتعرضان لنوباته . ومن المؤسف والمحزن أن تكون الأسرة كلها مصابة بهذا الداء . ومثل هذين الشخصين يجب أن يستشيرا الطبيب الاختصاصي ، ويمعنا النظر ملياً قبل أن يقررا عقد الزواج ، والأهم ، قبل أن ينجبا .

والجدير بكل مصاب أن يصارح زوجة المستقبل بالحقيقة ، فلا يترك شاردة أو واردة دون أن يطلعها عليها ويحيطها بها ، وهذا أيضا ينطبق على المرأة أو الفتاة .

السؤال العاشر والأخير : هل نوبة الإغماء ذات صلة بالصرع ؟ إني اشعر دائماً بما يشبه الإغماء ، و أتحسب لما يعقب الشعور ، و أتوقع بقلب واجف أن اسقط ضحية للصرع .؟

الجواب : لا صلة بين الإغماء والصرع . فالإغماء سببه نقص في الدفق الدموي إلى الرأس ، ولكن نوبة الصرع تأتي من تركيب غير سويّ للدماغ .

في الإغماء البسيط ـ الذي يقع اثر صدمة عاطفية ، أو من ألم أو خوف ، تحدث النوبة بينما الشخص المعني واقف على قدميه ، ولا يقع هذا أبدا متى كان مضطجعاً أو ماشياً .

ويصاب به الإنسان أيضا وهو واقف في غرفة غير نقية الهواء أو في غرفة خانقة بحرارتها . فالدم يتجمع في مؤخرة الجسم مما يخل بتوازن الدورة الدموية ، فتبطئ خفقة القلب ويقل الدم الصاعد إلى الرأس .
ويشعر المرء بدوار كدوار الإغماء ، أو بالضعف ، والغثيان ، وتصبب العرق ، والضبابية في الوعي ، وهذا الشعور يتطور ثم ينهار الشخص . ومتى اصبح الرأس في مستوى الجسم تعود الدورة الدموية إلى طبيعتها ، فتصحح ما أحدثه النقص في الرأس ، ويسترد الإنسان وعيه ، ومع أن العضلات أحيانا تتيبس ، إلا أن التشنج لا يحدث كما يحدث في داء الصرع ، وكذلك لا يكون هناك سلس بولي .

فإن كان هذا ما تعنيه في سؤالك ، فلا بأس عليك ، لأن الصرع لن يكون من نصيبك مطلقاً . ولكن يخلق بك أن تعمل على تلاقي أسباب هذا الإغماء . [/align]

[طفل سعودي]

[align=center]العينان وأمراضهما



العينان مشاكلهما كثيرة وأمراضهما كثيرة .. منها الأمراض المباشرة ، والأمراض الأعراض ، أي التي تكون عارضاً لمرض آخر ينتاب الجسم في عضو منه أو أكثر .

قبل خمسين سنة ونيف ، كانت أمراض العيون ترهب وتفزع ، وتنبئ بالشر المريع ، وانكب الطب على بحثه واستقصائه ، وتجاربه ، حتى حلّ المعضلات أو معظمها ، واكتشف العلاجات أو معظمها ، ورفع عن قلب البشرية كابوس العمى .

العينان مصباح الإنسان ومنارته ، ولهذا كان الخوف في السابق يفوق كل خوف آخر من أمراضه ، ولهذا أفرغ العلم ما في طاقته ، بل وأكثر مما في طاقته ليجد الأدوية ، ويبعد الخطر ، وقد نجح وأفلح .

( جفنان ملتصقان ـ احتقان العينين ـ التهاب الملتحمة ـ جسم غريب في العين ـ حروق كيميائية ـ شعيرة أو دمل الجفن ـ الزرق ـ السد وإعتام عدسة العين ـ الطافيات ) .

السؤال الأول: أستيقظ في الصباح فلا أستطيع فتح عيني لأن جفونهما قد التصق كل اثنين منهما ، وكأن أحدا غراهما . فهل اغسل عيني .؟

الجواب : كلا . فالسبب الذي يجعل الجفن يلتصق بالجفن هو التهاب الملتحمة أو باطن الجفن ، من جرائه يحمر بياض العين اكثر من العادة . ومتى كانت الإصابة من هذا النوع فلا ينصح الإنسان بإهاجة العين بالغسل ، بل ينبغي لك أن ترى طبيب العيون ، وهو يعطيك القطرة الشافية .

الأطفال يصحون أحيانا وعيونهم ملتصقة الجفون ، والقناة الأنفية الدمعية منسدة ، فلا تسيل الدموع إلى الأنف ، فتبكي العينان . إن للمضادات الحيوية تأثيراً كبيراً ، وهي كفيلة بتصحيح هذا الوضع .


السؤال الثاني: أصبت فجأة باحتقان العين ، ولكن من غير ألم . فهل يعتبر هذا نذير مرض ؟

الجواب : ليس بالضرورة ، ومع ذلك ، إذا طال الأمر يجدر بك أن ترى طبيب العيون ، فالنزف غير المؤلم أحياناً ينصب في الملتحمة ، ورغم ما يعتري الإنسان من خوف متى أصابه هذا غير أن الخطر منتفٍ ، ولن يلبث الدم أن يغيض .


السؤال الثالث : أصبت بالتهاب الملتحمة ، فهل أضع رقعة على عيني ؟

الجواب : من الأفضل أن لا تغطي العين إذا كان الالتهاب بسيطاً لا يعند به لأن مجرد تغطيتها وحبس الهواء عنها يشجع نمو العضويات الغازية . وأرى أن تضع النظارة السوداء . وعلى وجه العموم لا تغطي العين أو تعصب إلا إثر إصابة شديدة أو جرح. [/align]

[طفل سعودي]

[align=center]السؤال الرابع: إن دخل عيني جسم غريب ، فكيف أخرجه ؟ وما الطريقة الأمينة ؟

الجواب : إذا وجد الجسم الغريب على الجزء الملون من العين ، أي على ( الحدقة أو البؤبؤ ) فلا تحاول إخراجه بنفسك ، بل ينبغي لك الإسراع في طلب العون . فهذا الجزء من العين حيوي جداً للبصر ـ فلا تجازف ـ فتعبث بعينك لئلا تنزل الضرر البالغ بهما . أما إذا كان الجسم الغريب في الجزء الأبيض ، ففي إمكانك إخراجه بنفسك ، أو إناطة الأمر بصديق . وإخراجه يتم بمنديل نظيف مرطب وملفوف ليكون طرفاً .

أما إذا فشل المسعى ، فلا تعد الكرة مراراً ، بل أذهب إلى طبيب ، لأن الجسم هذا قد يكون منغرزاً قليلاً ، وقد تلحق الأذى بالعين أن حاولت جاهداً أن تخرجه .

وإن ظننت أن شيئاً ادخله الهواء إلى عينيك ، ولكنك لا تراه مع انك تتألم ، فأذهب إلى الطبيب ، ليعاين العين قبل مضي 12 ساعة . لا تفرك عينيك أن أرتبت بوجود شيء فيها .

السؤال الخامس: ماذا أفعل إن دخل مادة كيميائية في عيني ؟

الجواب : اغسل العين بالماء حالاً وسريعاً . فالسرعة هي المنقذة الوحيدة . ضع رأسك تحت الحنفية أن لم يكن فنجان العين في متناول يدك .

السؤال السادس: ما افضل علاج لشعيرة العين أو دملها ؟

الجواب : الشعيرة خراج في الغدد المنتمية إلى أهداب العين . في العادة تنضج الشعيرة ، وتفرز محتواها في يومٍ أو يومين . وفي الوسع أن تستحثها بملعقة مكسورة بالقطن الممتص ، وبعصابة منقوعة بماء حار جداً إن تحملته . وإذا استمر الالتهاب فلا غنى لك عن مشورة طبيب العيون ! [/align]

[طفل سعودي]

[align=center]السؤال السابع: أصيبت أمي بالهرص في عينيها ، فهل الضرر دائم أو مؤقت ؟

الجواب : الخطر الذي نتوقعه من القوباء المنطقية هو جرح يصيب القرنية ، ولكن الأنف ، وإذا فطن المصاب إلى الداء بسرعة وعولج فور معرفته فقد لا يتأثر البصر .

السؤال الثامن: قيل لي بأني مصاب بالزرق ، ثم أعطيت القطرة . هل العملية الجراحية أمر محتم ؟

الجواب : هذا يتوقف إلى حد كبير على الحالة . فالزرق حالة من الضغط الشديد في داخل المقلة . وتستعمل القطرة المحتوية على عقار مخدر للتقليل من الضغط المفرط في حالات وإصابات خفيفة نسبياً ، أو متوسطة . وقد يبقى الضغط ولكن في حدود آمنة طوال استعمال القطرة . وملاحقة العلاج هذا بانتظام ورتابة يبين إلى أي مدى كان نجاحه . بيد أن العملية الجراحية للزرق أجراء مقضي ، وذو فعالية .

السؤال التاسع: بدأ السد يتكون في عيني ( إعتام عدسة العين ) ، ولكنهم نصحوني بالانتظار وقتاً قبل الخضوع للجراحة ، لماذا الانتظار ؟

الجواب : السُّد قطعة عائمة في عدسة العين ، والجراحة تتضمن إزالة العدسة . إما البصر فيجري تصحيحه لاحقا بواسطة نظارة خاصة . ولكن العين ، ولو كان بصرها جيداً ، يصبح مدى رؤيتها صغيراً ، والأمور تبدو أكبر مما كانت قبل العملية . والدمج بين البصر العادي الطبيعي في العين السليمة ، والبصر الجديد النوع في العين بعد إزالة العدسة ليس بالإجراء الجيد والمرضي . فما دامت عين واحدة ترى جيداً ولها قيمة كبيرة .

فإننا ننصح بتأجيل موعد العملية الجراحية إلى أن ينقص رؤية العين السليمة ، لأن السد كثيرا ما يكون ثنائياً متعلقاً بالعينين .

ومهما كان الأمر ، فليس من الصواب ترك العين المصابة بالسّد طويلاً دون علاج ، لأن اسد المفرط النضوج يلهب العين أحيانا وقد يودي بها . وعلى وجه العموم الهدف هو تجنب البصر غير المتوازن ولا المتكافئ بين عين بعدسة ، وعين ، استخرجت عدستها ، وهو كذلك تجنب تفاقم حال السدّ .

وفي حالات معينة ـ خاصة متى كان السد نتيجة عطب لحق بصغار العمر والشباب ـ تعتبر عدسة السد ذات قيمة عظيمة .

وفي الآونة الأخيرة ، نجحت المحاولات المبذولة للاستعاضة عن العدسة الطبيعية بعدسة اصطناعية ، خاصة لكبار السن .

مثل هذه العدسة المزروعة كما تسمى ، توضع بطريقة نهائية في داخل العين .

السؤال العاشر والأخير: أرى خيوطاً رقيقة سوداء عائمة في حقل الرؤية ، خاصة وأنا أنظر إلى مشهد له خلفية بيضاء . فهل افقد بصري؟

الجواب : لا . فهذه الطافيات لا أهمية لها ، ولا خطورة وخطر . وسرعان ما تختفي مع مرور الأيام . وهي كثيرة الحدوث ، لقصير البصر ، أي ، قصير البصر هذا يراها دائماً . ولكن أن لاحت لك فجأة ، وإن زادت مرات رؤيتك لها فلا مناص لك من زيارة الطبيب المختص بالعيون .




يتبع مع موضوع آخر إنشاء الله[/align]

[طفل سعودي]

[align=center]الصداع والمايغرين ( الشقيقة )



سنحاول هنا أن نرد على هذه الأسئلة وهي ـ أسباب الصداع ـ المايغرين والصغار ـ المايغرين والاضطرابات البصرية ـ فرط ضغط الدم والصداع ـ القلق والصداع ـ الصداع بعد إصابة في الرأس ـ الكآبة والصداع ـ الألم العصبي . ؟


السؤال الأول: ما أسباب الصداع ؟

الجواب : ليس بتلك السهولة التي نظن . فالصداع شكوى عامة ، ولا يوجد مرض آخر تكثر الشكوى منه كما تكثر من الصداع . والطبيب في كل يوم يسمع الشاكي أو الشاكين . ويجد نفسه في حالات كثيرة عاجزاً عن التشخيص الصحيح . إن 90% من النساء و 80% من الرجال يصابون بالصداع في كل عام .

والصداع كثيراً ما يشار إليه كأنه المايغرين . ولكن المايغرين إصابة يسهل الاهتداء إليها وتشخيصها ، والتشخيص في مثل هذه الحالة يكون ناقصاً وخاطئاً . فالمايغرين أو الشقيقة صداع نصفي ، ينجم أحيانا عن اضطراب في البصر وعلة في العينين ، كالوميض الخاطف الذي تلمحه العين ، وكالضبابية التي تتراءى للناظر المصاب . وهو أيضا قد يرافقه متى اشتدت النوبة قيء وغثيان . ولا يستبعد أن يطرأ على المزاج تغير إلى الأسوأ . ويقولون أنه يصيب الأذكياء من الناس ، وهذا قول باطل والأرجح إن هؤلاء الموصوفين بالذكاء وصفوا به لأنهم اكثروا من استشارة الطبيب .

لم يكتشف أحد العلاج الشافي للمايغرين ، فلا المهدئات تخففه ولا المسكنات ترفع عبثه ، على نقيض الصداع الذي لا يتسبب عن علة أو التهاب ، فإنه يزول في معظم الحالات بقرص أو قرصين من الأسبرين .


السؤال الثاني: هل يصاب الأطفال بالمايغرين ؟

الجواب : يصابون به ولكن ليس بأعداد كبيرة ، الأطفال يتعرضون للصداع ويتقيئون من وقعه . ويصابون بالغثيان . وهذه حالة تنتسب إلى المايغرين . في البدء قد يستبهم فهم العلة على الطبيب . ولكن التشخيص ممكن بعد فترة تطول أو تقتصر ، متى تكرر الصداع ، واصبح شديداً لا يطاق .وقد يصاب الإنسان به مرتين في الشهر ، وربما اكثر من مرتين ، ويرافقه عادة ألم في البطن وقيء وانهيار .

وكثيرا ما يتبين أن للمصاب بالمايغرين تاريخا عائليا ، وان أباه مثلا قد تعرض له ، بل وجده كذلك .

المرض ما زال غامضا ، ولا يوجد إلا الأدوية الملطفة يتعاطاها المريض . أما إذا كان المصاب صابرا وقوي الإرادة فإنه بالحمية الواعية يحسن من حالة ، والحمية هذه تقتصر ألوانها على الخضراوات .والفواكه ، والقليل من النشويات والسكر . كما انه يتوجب على المريض أن يتجنب الإمساك وارتباك المعدة والأمعاء . هذه الأساليب تفيده كثيرا وتغنيه عن العقاقير السالبة للفيتامين. [/align]

[طفل سعودي]

[align=center]السؤال الثالث: هل يتحول الاضطراب البصري من إصابة المايغرين إلى عطب دائم في العينين ؟

الجواب : كلا ، إذا كان المايغرين مصحوباً بتبدل بصري دائم فإن التشخيص يكون غير صحيح .

السؤال الرابع: أعاني دائماً من الصداع ، فهل يمكن أن يكو ضغط الدم المفرط السبب المباشر ؟

الجواب : ليس بالضرورة ، الطبيب دائماً يقيس الضغط متى شكا أحد من الصداع ، ولكن رغم أن الصداع هو إحدى علامات الضغط المرتفع إلا أن الصلة بين الضغط العالي والصداع غير أكيدة ولا واضحة . لأن الكثيرين ممن ارتفع ضغطهم لا يتعرضون إلا لماماً للصداع ، بينما آخرون يشكون من الصداع الذي يصيبهم بين الوقت والوقت الآخر .
في حالات كثيرة يكون الصداع سببه القلق إثر تشخيص خاطئ أو قياس للضغط لم يكن دقيقاً ، ويكون الوقع سيئاً يحل معه الخوف .

السؤال الخامس: أيحتمل أن يكون صداعي سببه القلق ؟

الجواب : لا استبعد هذا الاحتمال ، فالصداع يعزي سببه أحيانا إلى القلق خاصة مع النساء . بعض الناس تجلب الاضطرابات العاطفية لهن تشنجات عضلية خارج الجمجمة ، وهذه التشنجات تسفر عن ألم في الرأس ، ويظن أيضا أن جيشان العاطفة يحدث تمددا واتساعا في أوعية الدماغ الدموية ، وهذه حالة تسبب الصداع .

ومن الواضح والمسلم به أن مثل هذه التأويل لا تشمل عدداً كبيراً من إصابات الصداع التي للقلق فيها نصيب .

والصداع يحدث أيضا نتيجة تألب الكآبة والخوف وعزوهما للقلب والمشاعر ، مثلما يحدث من جراء القلق.




يتبع [/align]