اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الأقسام الإجتماعية والسياحية > الاســرة والمجتمـــع

الاســرة والمجتمـــع كل ما يخص الاسرة والمجتمع من قضايا ومتطلبات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-06, 07:20 AM   رقم المشاركة : 1
الشرطية
عضو نشيط
الملف الشخصي






 
الحالة
الشرطية غير متواجد حالياً

 


 

التسلط الأنثوي مرض نفسي أم رهاب اجتماعي أم ردة فعل؟

[align=center]رجال يستسلمون لتسلط الزوجات خوفا من تدمير بيوتهم وموظفات يشكون قهر الرئيسات في العمل


الرياض، جدة: زكية البلوشي، نجلاء الحربي
أبدى عدد من الأزواج شيئا من التذمر والانزعاج من تسلط الزوجات في البيت، فيما عبرت بعض الموظفات عن معاناة من تسلط المديرات، أو الرئيسات، وحتى بعض الزميلات عليهن في العمل، واعتبر الأزواج الذين يعانون من هذا التسلط بدرجة ما أن قبولهم به ليس ضعفا منهم، وإنما هو حماية لأسرهم وبيوتهم من التفكك والانهيار، فيما اعتبرت الموظفات أن استسلامهن لتسلط المسؤولات الذي يأخذ أشكالا متعددة إنما هو نتيجة الضغوط الحياتية والوظيفية، في ظل صعوبة الحصول على وظيفة نسائية في الظروف الحالية.
هذه الآراء تفجر قضية الزوج المتسلط، والزوجة المتسلطة، والرئيسة المتسلطة، وهي كارثة أسرية متحركة، ومشكلة قائمة تحتاج إلى حل، لأن الطرف الآخر لا يستطيع تحديد اتجاه بوصلته المزاجية، لا الزوج، ولا الزوجة، ولا حتى الأبناء، ولا أي إنسان آخر، عندئذ تطفو على السطح مشكلة عائلية تحتاج إلى الحكمة، والصبر، فماذا تفعل الزوجات مع زوج متسلط من أصحاب المزاج الصعب؟ أو العكس، وماذا تفعل المرؤوسات مع رئيسة متسلطة؟
في البداية تقول إحدى الزوجات ن ـ ع "للأسف لا أستطيع مناقشة زوجي في أي شيء يقوله، فهو عصبي وثائر دائما، كلماته أوامر لا بد أن تنفذ في التو واللحظة، حتى لو كانت خاطئة أو غير معقولة، أو متناقضة، وإذا لم أنفذها تعرضت للعقاب الذي يتراوح بين المقاطعة الكلامية، وحتى الإيذاء البدني، وأنا تحت طائلة عقابه هذا منذ زواجي وحتى الآن، لأنني لم أعد أعرف الصح من الخطأ، والمهم أن أبادر بالاعتذار له، حتى بعد أن أتعرض للإيذاء منه".

الزوج قوة مضافة

وتقول سهام القحطاني "ليس كل الرجال متسلطين متقلبي المزاج، وإن كان تسلط الرجل مشكلة تعاني منها نسبة كبيرة من الزوجات، وقد تكون هي السبب الذي يهدم البيت من أساسه، وفي اعتقادي أن تسلط الرجل له أسباب، منها أنه يعيش دوره كمراهق يتسم بالأنانية، يحاول تسخير الجميع لخدمته، ويقبل على زوجته بقدر ما تؤمن له الراحة، وتلبي حاجاته دون تذمر أو ملل، وإن هي قصرت بسبب أو آخر أصبح عنيفا شرسا، وإما أن يكون ناضجا، ولكنه يعاني من صراع السلطة في البيت بينه وبين زوجته، صراع على حق الإدارة والقرار في البيت، فيحاول كل طرف تحطيم الآخر، ولو بطريقة لا شعورية، والصراع هنا رغم عنفه لابد أن ينتهي إلى حل يرتاح إليه الطرفان، والرجل مع صعوبة طباعه يتطلع دائما إلى حل يرضيه، ويرضي زوجته، ولذلك على الزوجة في هذه الحالة ألا تتفنن في إظهار تسلطها على الزوج، وإنما عليها أن تساعده على القيام بدوره كرب أسرة، وليس في هذا انتقاص من شخصيتها، بل عليها أن تعتبر قوة زوجها قوة مضافة إلى قوتها هي".
وتضيف سهام "أقول وبصراحة تامة، وسوف تفهمني النساء جيدا إن أنوثة المرأة أقوى مروض لشراسة الرجل وتسلطه, وأنا أقصد الأنوثة بالمعنى الكامل للكلمة، حيث يلتقي المظهر بالجوهر، والحب في النهاية هو العامل الأهم في حل أي مشكلة زوجية"، مشيرة إلى أن المرأة لا داعي لأن تتكيف مع زوجها المتسلط، بل عليها أن تغيره، وأن تعيد صياغته من جديد بأنوثتها.
وتقول علياء فؤاد (اختصاصية النساء والولادة) "أعتقد أن أول مواجهة لرجل من هذا النوع هو أن أحتفظ بهدوئي تماما، لأنني لو أظهرت له أنني ضعيفة، وضحية سهلة لمزاجه الصعب المتناقض، فسوف يسعده ذلك، وبالتالي تزداد حدة انفعاله، ولذلك فسلاح البرود التام هو أفضل أسلحة المرأة في مواجهة مثل هذا الرجل".

الفأر يتحول إلى أسد

أما سعيد فبدأ حديثه بقوله "لا أراكم الله شر تسلط زوجتي، ليس فقط تسلطها، ولكن مزاجها المتقلب وحنجرتها القوية التي ترفعها بالصياح لأقل خلاف بيننا، حتى يصل صوتها إلى الجيران، فأذوب خجلا، وأهرب من أمامها كما الفأر المذعور، حتى لا تتمادى, ويبدو أنها استخدمت هذا الأسلوب معي مستغلة طيبة قلبي وخجلي وحبي لأبنائي، ولكن بالطبع لن أصبر إلى الأبد على هذا الهوان، وسوف تسمعين قريبا أن الفأر قد تحول إلى أسد".
بينما يقول ماجد عمر "يبدو أن النساء فقدن فضيلة الرضا عن الواقع، فالزوج الطيب المسالم هو في نظرهن سلبي، ضعيف، والذي يأمر وينهى متسلط، والذي يستشير أهله متردد، والذي يفرض رأيه ديكتاتور، والحل أن يكون الرجل على طبيعته، وعلى الزوجات أن يقلن ما يشأن، لأن الإفصاح عن المشاكل، والمتاعب أولا بأول، وبصورة مباشرة أفضل كثيرا من كتمانها في القلب، فتتراكم متاعبه، وقد يصاب بالمرض، أو ينفجر هذا الزوج واضعا كلمة النهاية لهذه الزوجة النكدية".

الهدوء ثم العتاب

وتقول منيرة عبدالوهاب (معلمة مرحلة ثانوية) "أنصح المرأة التي تعاني من تسلط الرجل عليها بأن تقوم بإبطال مفعول القنابل الكلامية لهذا الرجل، والاجتهاد أولا في أن تحتفظ بهدوئها، ولا داعي لذرف الدموع، أو الرد بقنابل كلامية مضادة، فهذا لن يكون له من أثر إلا زيادة حدة شراسة الرجل، وسرعة انفعاله فقط, واجهيه ببرود، واجعليه يفرغ كل ما غذاه به مزاجه من انتقاد, وتلك هي أفضل طريقة لكي تمنحيه الفرصة لكي يتمالك نفسه ويهدأ, فإذا وصل هدوؤه إلى حد السكون فابدئي عتابك بليونة، فندي آراءه وردي عليها، فمن المهم أن تتصافى النفوس أولا بأول، لأن تراكم المشاكل يؤدي إلى صعوبة حلها، وقد تتحول إلى نوع من النفور والكراهية بداخلنا، وعلى المخطئ أن يبادر بالاعتراف بخطئه سريعا، لأن العناد يؤدي إلى الانهيار".
وتضيف منيرة "هناك من يرون في العتاب ثم الاعتذار عن الخطأ إهانة شخصية لهم، وهؤلاء تنقصهم الثقة بأنفسهم، فالخوف على المكانة الشخصية يمنع البعض من الاعتذار، ولكن الاعتذار لا يقلل أبدا من احترام الزوجة لزوجها، ولا يتنافى مع قوامته عليها، على أن يكون سبيلنا إلى هذا الاحترام المتبادل، فالعتاب يكون ناجحا طالما حرص الطرفان على احترام كل منهما لمشاعر الآخر، وأن يكون كل منهما لديه الرغبة الحقيقية لسماع ما بنفس الطرف الآخر، دون أن يثور، ويحول العتاب إلى شجار، فالعتاب الإيجابي هو التواصل والحوار حول السلبيات وحول الإيجابيات في الوقت نفسه، فإن أعجبك من زوجك شيء فأخبريه، واشكريه، ولا تكتمي مشاعرك، وإلا فلماذا تفصحين عن مشاعرك السلبية، وتكتمين مشاعرك الإيجابية؟ إن هذا ليس عدلا، وأخيرا يجب أن نعرف أن الاختلاف هو الذي يعطي للحياة مذاقا، ولو أن كل الناس تساووا في هدوئهم لكانت الحياة مثل التوابل الحارقة التي تصيب الحياة الزوجية بالالتهاب".

تسلط الزوجة والأمر الواقع

م. عمر المتزوج منذ 5 سنوات أكد تذمره من تسلط زوجته على المنزل والأسرة، وتدخلها في الكثير من شؤونه الشخصية كمضايقته في الخروج حتى حدود المنع، والاختيار بين البقاء أو تدخل أهلها، ولأنه لا يريد أن يتدخل أهلها وأهله في حياتهما ومشاكلهما الزوجية يرضى بالأمر الواقع، ويعتقد أنها تستغل هذا الموقف لتفرض سلطتها، مستفيدة من تنفيذه لكل طلباتها في محاولة منه للمحافظة على الهدوء والابتعاد عن إثارة الأزمات في حياته العائلية، خاصة أن زوجته لا تعرف الحقوق الزوجية.
أما ص. حامد فذكر أن زوجته من النساء المتسلطات، وتفرض عليه أمورا غير منطقية، وإذا لم ينفذ طلباتها تتحول إلى امرأة شرسة يصعب التفاهم معها، لذلك لابد من التنفيذ بعيدا عن المشاكل التي قد تقع بسبب الرفض وشراستها، وهذا الأمر يجعل علاقته بها حذرة جدا، فهي تريده أن يبقى معها في البيت دائماً ولا يخرج، بل تجبره أحيانا على الجلوس في البيت حتى يحس أحيانا أنه سجين، وحين تزداد حدة انفعالها قد تسبه وتتهمه باتهامات عديدة كما قال، معتبرا أن أخطر تصرفاتها الامتناع عن المعاشرة الزوجية.
وأكد حامد أنه بالرغم من تسلطها وعنفها وعدم تقديرها معنى الحياة الزوجية وأن بإمكانه أن يتخلص منها بالطلاق يراعي الله سبحانه وتعالى فيها، ويصبر عليها لعلها ترجع إلى رشدها، ولا تهدم حياتهما وتشرد أطفالهما، ويذكرها بتقوى الله وأن تراعي حقوق الزوج عليها لكن لا حياة لمن تنادي.

التسلط والغيرة الشديدة

وربط خ. المقذلي المتزوج منذ 6 سنوات تسلط زوجته بغيرتها الشديدة عليه، حتى إنها تضايقه، وتسبب له الإحراج حين تراقبه في الداخل والخارج، وتتصل به على جواله في مقر عمله لتتأكد أنه في العمل، وإذا وجدت جواله على الانتظار أو مقفلا تخلق له مشكلة حين يعود للمنزل، كما أنها ترد على كل الاتصالات بجواله في البيت، وعندما يخرجون إلى الأماكن العامة والمتنزهات تتابعه بنظراتها، وتراقب كل حركاته بطريقة تضايقه جدا، لكنه دائما يحاول أن يضبط أعصابه، حتى لا تحدث فضيحة أمام الناس، يقول "إنها لا تستمع لي، وتنفذ فقط ما يدور برأسها مما أتعبني كثيرا".
وقال علي القرني "المرأة التي تريد أن تصبح صاحبة قرار في بيت الزوجية تتعدى على حقوق الزوج، وإذا فكرت أن تكون كلمتها هي السائدة دون كلمة الرجل فلا بد أنها تعاني من مرض نفسي، أو أنها كانت مهمشة في بيت أهلها، لذلك تريد أن تفرض كلمتها وسيطرتها على زوجها، وقد يجنح كثير من النساء إلى أن يبقى الزوج في البيت، ولا مانع من بقائه وقتا من اليوم ليكون كل منهما أنيسا للآخر، وإن كان الرجل يجد أنسه مع أصحابه ومعارفه فمن يؤنس المرأة في وحدتها، مع عدم وجود وسائل للتسلية المباحة، لكن المهم ألا يكون البقاء قسرا، وأن تتقي المرأة المتسلطة الله، وتراعي حقوق الزوج".
وأضاف أن الله تعالى خلق الرجل والمرأة ليتوادا ويتآلفا، والرجل عادة يكون قادرا على معرفة حالة زوجته، وما الذي يغضبها ويسعدها، وكيف يدخل إلى قلبها، لذلك يمكنه أن يعالجها من الرغبة في التسلط بشيء من الحكمة، لأن الله تعالى جعل الرجال قوامين على النساء.
واعتبر س. المطيري أن أصعب ما يعانيه الزوج تسلط زوجته عليه، لأنه شخصيا يعاني الكثير من زوجته التي هي الآمر الناهي في المنزل، وتحاسبه على كل تصرفاته، وتتصيد أخطاءه، وكلما حاول أن ينصحها بتغيير سلوكها تبدأ سلسلة لا تنتهي من المشاكل.
وعبر المطيري عن ندمه، لأنه لم يكن شديدا معها من البداية، بل أرخى لها الحبل، مما جعلها متسلطة بهذا الشكل، واعترف أنه عرض أمره على شيخ في المسجد بحثا عن حل، لكنه لم يصل إلى نتيجة، وأن عدم اتخاذه قرارا حازما تجاهها ليس لضعف شخصيته، وإنما لأنه لا يريد أن يصل الأمر بينهما إلى الطلاق، ويهدم بيته، ويشتت عائلته، وفي الوقت نفسه لا يريد الاستمرار مع هذه الزوجة المتسلطة.

قهر الرئيسات

وكما هو حال المرأة المتسلطة في بيتها، كذلك هي إذا أصبحت في موقع وظيفي يسمح لها بالتسلط على الآخرين وخاصة الموظفات اللاتي تحت إمرتها، وتأخذ في التفنن بالتعبير عن هذه السلطة بالقرارات الصارمة والتشدد في تطبيق الأنظمة، ورفض الأعذار والمعاملة الفوقية، وقد يكون أسلوب التسلط في العمل أقسى من أسلوب التسلط في البيت.
وأشارت غ. ن. (موظفة في شركة) إلى أن المرأة بوجه عام إذا أصبحت في مركز وظيفي قيادي تحاول أن تفرض وجودها بالتسلط على الموظفات الأخريات، خاصة العاملات تحت إدارتها بإصدار الأوامر والتحدث بكبرياء وغطرسة، وهو ما تعاني منه مع زميلاتها في العمل من تسلط المسؤولة عن القسم النسائي التي تريد أن تثبت وجودها عن طريق مضايقتهن، مع أنهن يبذلن جهدا متواصلا في عملهن، وينجزنه بالكامل، وتتربص بهن، لأن عملهن لا يعجبها، وهي صاحبة القرار.
وتحدثت ن. ق. (معلمة في مدرسة أهلية) فقالت "نلاقي الكثير من الإزعاج من المديرة أو الوكيلة في المدرسة، مع أننا لا نقصر في أداء عملنا في إطار التسلط علينا، وتعمدان إلى إظهار عيوب فينا غير موجودة وتكليفنا بالمساهمة في ترتيب الفصول والمشاركة في قيمة الجوائز المقدمة للطالبات، دون مراعاة ظروف المعلمة المادية وضآلة الراتب في المدارس الأهلية، مضيفة أن المديرة تستغل موقعها لفرض سيطرتها على المعلمات بتهديدهن بالاستغناء عنهن.
وطالبت المرأة التي توضع في موقع وظيفي قيادي بمخافة الله في الموظفات اللاتي يعملن معها وأن تعاملهن برفق، لأن عيب معظم صاحبات المراكز التسلط والغرور والكبرياء، بينما هن في الواقع لا يختلفن عن غيرهن إلا بالمنصب، وتمنت على كل امرأة متسلطة أن تراجع نفسها، وتحاول إصلاح ذاتها حتى تصبح امرأة محبوبة من مرؤوساتها.

غيرة المرأة سبب

ورفضت صالحة عبدالله (موظفة في مستشفى) أن تعمل تحت إمرة رئيسة متسلطة، معتبرة أن المديرة أو صاحبة القرار يجب أن تتصف بالأخلاق الحسنة والتواضع وتعامل المرؤوسات، كما تحب أن يعاملها الناس حتى لا تكون امرأة مكروهة من الموظفات بسبب تسلطها ومضايقتها لهن، مشيرة إلى الكثيرات من النساء اللواتي أصبحن في مركز وظيفي مرموق في مجتمعنا يستخدمن المنصب لممارسة التسلط على غيرهن، وعدم تقدير الجهد المبذول منهن في إنجاز العمل المطلوب منهن، وهي تعتقد أن السبب شعور المرأة بالغيرة من أي امرأة أخرى، وعدم رغبتها في أن تكون أفضل منها.
ورأت منى س. (موظفة في بنك) أن المرأة المتسلطة في العمل التي تمارس الضغوط على الموظفات تحتاج لعلاج نفسي، لأنها تعاني من ضغوط في بيتها أو من أهلها، فتفرغ ردات فعلها بالموظفات معها اللواتي من المفروض أن يشعرن بالعدل والإنصاف، ولا يتعرضن للقسوة والظلم في عملهن من قبل رئيسة متسلطة، علما أن هناك رئيسات كثيرات يعاملن الأخريات بالحسنى وبالاحترام والمودة، مما يساعد على نجاح العمل في أي قطاع.
وعبرت ر. ط. عن تذمرها الواضح من رئيسة القسم الذي تعمل فيه، ومعاناة جميع الموظفات من تسلطها، لأنها بعد عملهن ساعات طويلة كل يوم، لا هم لها إلا البحث عن الأخطاء واتخاذ العقوبات، وإعادة الأعمال التي بذلن في إنجازها الكثير من الجهد، وهي تعتقد أن سبب تسلط هذه المرأة خوفها من أن تصبح مرؤوساتها أفضل منها، وهن يفضلن السكوت على تسلطها، خوفا من إجراءات أشد تتخذها بحقهن في جو العمل الذي يفتقر إلى المودة والتعاون، وتفرض عليه الرئيسة المتسلطة الغيرة والحسد والخوف.
وقالت مها عثمان (موظفة في شركة) "هناك رئيسات يعاملن الموظفات كأخوات لهن بروح من الألفة والتفاهم، وأحمد الله أن رئيسة القسم في عملي امرأة تتصف بالأخلاق الحميدة وبأسلوبها اللطيف تجعل جميع الموظفات يخلصن في أعمالهن ويبذلن المزيد من الجهد برضا، وأطالب الرئيسة المتسلطة في العمل بأن تراجع نفسها، وتراقب الله قبل كل شيء، بعيدا عن الغيرة والحسد، وتشعر بالسعادة إذا رأت غيرها تتقدم في العمل، وتقوم بتشجيعها، لكنها تعترف أن مثل هذا نادر في الوسط النسائي المحلي.

عدم الوضوح بين الزوجين

ويرى أستاذ الخدمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام الدكتور راشد بن سعد الباز أن السبب الرئيس في المشكلة هو عدم الوضوح والتشاور بين الزوجين، وضعف شخصية الزوج، واستغلال الزوجة ذلك، لكي تفرض سلطتها عليه، لأن بعض الزوجات يرين ذلك في مصلحتهن، مع أن المفروض أن تكون السلطة بيد الرجل، حتى لا يقل احترامه كأب أمام الأبناء، يقول "المرأة الذكية تحرص على أن تقوي شخصية زوجها، حتى يكون قدوة حسنة لأبنائه، وفي بعض الحالات قد تكون لدى الزوج مشكلة معينة كالضعف الجنسي، فتستغل الزوجة الوضع لتفرض سيطرتها عليه، ومع ذلك لا بد من مراعاة حق الله في الزوج وعلى الرجل إصلاح نفسه لأن الزوج الضعيف لن يقدر على حماية زوجته عند الضرورة.
وعبر الناشط في مجال حقوق الإنسان المهندس عبدالله سابق عن رأيه في الموضوع قائلا: "التسلط مرض نفسي يحدث نتيجة الشعور بالنقص لظروف أسرية أو مادية أو شخصية، أو نتيجة ضعف الشخصية ومن خلاله يتم إفراغ ردة الفعل على حدث سابق مورس فيه التسلط، ويمارس التسلط أيضا المصابون بالرهاب الاجتماعي، لكن تبقى هذه الأمور نسبية وليست قاعدة، حيث يوجد في الجانب الآخر متميزون بخلقهم وحسن تعاملهم مع الآخرين".
[/align]







التوقيع :

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم