[align=center]الاهتمام بالتبديل.. يحل مشكلة معلمات حفر الباطن وقاعدة الملك خالد العسكرية
إن ما نراه في محافظة حفر الباطن لا يتواكب مع التطور الذي تطمح إليه وزارة التربية والتعليم فنحن نعلم أن لم شمل الأسر هو مطلب مهم للوزارة كلما كان ذلك ممكنا، ولكننا نرى ما يتناقض مع هذا الأمر في حفر الباطن، فمدينة الملك خالد العسكرية تبعد عن محافظة حفر الباطن سبعين كيلومتراً بل وقد يصل الأمر إلى مئتي كيلومتر لبعض الهجر والقرى ولكن هناك مفارقة غريبة وعجيبة.
يوجد الكثير من المعلمات في مدينة الملك خالد معينات في منطقة حفر الباطن والقرى والهجر التابعة لها، أي أن بعضهن يوجد بين سكنها وبين المدرسة التي تعمل بها أكثر من مئتي كيلومتر وكذلك يوجد العكس تماماً أي أن هناك معلمات يعملن في مدينة الملك خالد وسكنهن في محافظة حفر الباطن.
الحقيقة أن هذه المشكلة كان حلها متيسراً في السابق، حيث كان هناك ما يسمى بالندب للمعلمات الذي أصبح الآن ممنوعاً بأمر وزاري وهذا لا شك تغير وتطور ولكنه للأسوأ طبعاً.
قد يقال إن الأمر خاضع للاحتياج ومدى إمكانية ذلك...، ولكن هذا غير وارد لأن المعلمات اللاتي تم تشتيتهن يمكن أن تحل كل منهن مكان الأخرى، إلا إن كان هناك رغبة من المسؤولين في المنطقة لزيادة كثافة الطرق السريعة وتنشيط رجال الهلال الأحمر وأمن الطرق والمستشفيات والجهات الأمنية.
كم أتمنى أن يرى المسؤولون الطريق السريع الذي يصل مدينة الملك خالد بحفر الباطن، فهو أشبه ما يكون بسباق رالي السيارات العالمية، حتى يعرفوا حجم المعاناة التي يمكن تفاديها بكل سهولة لو اهتممنا بتبديل مواقع المعلمين حسب الحاجة. اتجهنا إلى إدارة التعليم بالمنطقة فكان ردهم الوحيد هو أن الأمر بمنع الندب لتبادل المعلمات صادر من وزير التربية والتعليم، فنرجو النظر إلى معاناتنا بعين الاعتبار.
معلمات في قاعدة الملك خالد العسكرية يطالبن بـ (الندب) حلاً لمعضلة دامت 4سنوات!
مناشدة جماعية لمعلمات قاعدة الملك خالد العسكرية 80كم عن حفر الباطن لتعليم البنات بوزارة التربية والتعليم والثقافة والتعليم بوزارة الدفاع والطيران فحواها قبول طلبات ندبهن من قاعدة الملك خالد العسكرية الى حفر الباطن وانهاء معاناة دامت اكثر من 4سنوات رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها معلمات التربية والدفاع.
وأوضح المعلمات انهن يواجهن معاناة كبيرة اثناء انتقالهن من الصباح الباكر من منازلهن الى مقر عملهن سواء ممن يعملن في المدينة العسكرية او حفر الباطن وكذلك مشقة الطريق وبعد المسافة وازدحامه بالموظفين من منسوبي قاعدة الملك خالد وتزامن اوقات الدوام مع المئات منهم مما يسبب الازدحام في الطريق وخطورة وقوع حوادث، علماً بأن اكثر من 50معلمة في التربية والتعليم يرغبن بندبهن من حفر الباطن الى المدينة العسكرية.
وناشد المعلمات المسؤولين للنظر في معاناتهن بعين الاعتبار وتحقيق رغبتهن، مؤكدين جميعاً ان (الندب) أحد الحلول المناسبة حالياً لحل معضلتهن حيث توجد معلمات يسكن في قاعدة الملك خالد العسكرية ويدرسن بمدارس البنات بحفر الباطن ويرغبن في المبادلة.
وقد علمنا من مصادر خاصة في ادارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع على الموافقة المبدئية لطلب شؤون المعلمات بالتربية والتعليم والمتضمن الافادة حول موضوع ندب المعلمات من وزارة الدفاع الى مدارس الابناء في مدينة الملك خالد العسكرية حيث انها لها خصوصية لا توجد في المدن العسكرية الاخرى وهو بعدها عن المدن العسكرية فمحافظة حفر الباطن تبعد عن المدينة العسكرية حوالي 80كم مما يجعل الانتقال من والى مدينة الملك خالد العسكرية او العكس امر في غاية الصعوبة اذ على المعلمة ان تقطع 160كم ذهاباً واياباً في اليوم الواحد.
ويعاني اكثر من 60معلمة من معلمات قاعدة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن ظروفاً صحية ونفسية وعائلية صعبة يقابلها معاناة بالمثل ل 50من المعلمات يدرسن بمدارس محافظة حفر الباطن ويسكن بالقاعدة.
فتقول المعلمة خلود اربع سنوات ونحن نعاني من بعد المسافة حتى ان اطفالنا نتركهم من الفجر وهم لم يتجاوزوا ال 4أشهر وتعطل الباص فضلاً عن ما يسببه الازدحام فيه من تفاقم الامراض فأنا اعاني من الم يلازمني في ركبتي تزداد معه الآلام جراء الجلسة غير الصحية داخل الباص.
واضافت خلود ان الزوج والاولاد والبيت يحتاج الى أم تتلمس حوائجهم وتحل مشاكلهم وكيف يكون ذلك ونحن نغيب عن بيوتنا عشر ساعات ونصل الى منازلنا بأجساد انهكها العمل في المدرسة من جهة ومشاق الطريق من جهة اخرى.
أما فهدة فقالت اعاني من مشاكل في الحمل والرحم وكلما حاولت علاجها تضاعفت عندي اعراض المرض حتى انني اعالج خارج المملكة واجري عمليات تلقيح ولا يخفى عليكم حاجة مثل هذه العمليات الى راحة لمدة لا تقل عن اسبوعين وعدم ركوب السيارة ولكن حاجتي للوظيفة تتطلب مني ركوب الباص وهنا تكمن المصيبة فكل ما بنيت من آمال في الحمل والانجاب وان يكون لي طفل ينهد هذا الحلم فأصاب بنزيف حاد وفشل ثلاث عمليات كبدتني مبالغ مالية وديوناً كبيرة كل ذلك بسبب البعد والمسافة والباصات المليئة بالمعلمات فبعض السائقين للباصات لا يحترم كوننا نساء ضعيفات نتأثر ونمرض.
وقالت مشاعل أنا أم لطفلين وزوجة مطلوب منها مسؤوليات وواجبات عاجزة عن تأديتها بسبب مسافة الطريق الطويلة التي تسبب التعب والارهاق الجسمي والنفسي. واعاني من مرض الصداع النصفي بسبب هذا الارهاق والتعب مما يسبب لي الضيق والاحراج لكثرة تعرضي له والذي ادى الى ضعف ذاكرتي والاستفراغ الكثير بسبب الآلام المصاحبة لهذا الصداع.
وتقول الجوهرة انا أم لثلاثة اطفال جميعهم في المرحلة الابتدائية واصغرهم يعاني من مرض الكلى وخروجي باكراً قبل ذهابهم الى المدرسة ارهقهم ذلك نفسياً وخاصة في فصل الشتاء اثناء الامطار فأنا وحيدة بالمحافظة وليس لي اقارب سوى عائلتي الصغيرة.
اضافة الى انني اعاني من شد في العمود الفقري يزيد من معاناتي الجلوس في السيارة فكيف بالجلوس غير الصحي ولأوقات طويلة.
أم خالد تعرضت لحادث هي وزوجها قبل عامين نتج عنه تمزق في فقرات الظهر نصحها الاطباء عن ركوب الباص ولكن الحالة المادية التي تعيشها تجعلها تتحمل من اجل لقمة العيش وترجو المعلمة اسماء من وزارتي التربية والتعليم ووزارة الدفاع للنظر في معاناتهن وفتح باب الندب لوجود معلمات يسكن بالقاعدة ويدرسن بمدارس البنات بحفر الباطن ويرغبن في المبادلة ومنع حدوث وقوع حوادث لا سمح الله والتي كان آخرها في الاسبوع الماضي عندما وقع حادث لاحدى المعلمات وهي متجهة الى حفر الباطن مع زوجها والذي نتج عنه ارتجاج بالمخ واصابات بالغة لزوجها وتعرض المعلمة لكسور ورضوض في انحاء متفرقة من جسمها اضافة الى حوادث تتدخل فيها رحمة الله في تلك المعلمات وتكرار تعطل الباصات والحافلات التي تنقلنا اكثر من مرة وخاصة في فصل الشتاء.
وقالت أم عبدالرحمن - أم لسبعة اطفال - ننقل معاناتنا هذه لعلها تلامس اصحاب القلوب الرحيمة من المسؤولين في وزارتي التربية والتعليم ووزارة الدفاع لفتح باب الندب ووقف نزيف الدماء للمعلمات والتي كان آخرها ما تعرضن له اخواتنا معلمات القويعية - رحمهن الله - وخوفنا من ما يحمله المستقبل لو لم تتداركه ايدي ولاة الامر والمسؤولين تطبيقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (رفقاً بالقوارير) أي النساء.
مصدر مسؤول في ادارة المرور بحفر الباطن اكد من خلال احصائية سنوية تعدها الادارة تعرض طريق الرياض وخاصة مسافة 60كم الموصل لقاعدة الملك خالد العسكرية الى حوادث مرورية متكررة وخاصة - طلعة اسكان قوى الامن - .
يذكر ان عدداً من معلمات الدفاع يدرسن حالياً في مدارس التربية والتعليم للبنات بالمحافظة والعكس لمعلمات التربية والتعليم يدرسن بمدارس الابناء بقاعدة الملك خالد قبل صدور القرار بايقاف الندب قبل 4سنوات وما زال هؤلاء المعلمات يمارسن مهامهن على أكمل وجه دون أي مشاكل تذكر.[/align]
[align=center]ارجو مساعدتهم في ايصال صرخة هولاء المعلمات الي المسئولين قبل حصول الكااااااااارثة[/align]