حينما تشرف الشمس على الرحيل
وتودع هذا الكون البهيج
ويسدل الليل ستاره معلنا وفاة يوم الجمعه
ذاك اليوم كنت اتمنى ان شمسه لاتغيب وضوء سناه لاينجلي
لانه يوم الوداع لطالما ودع المحب حبيبه
ولطالما بكى حبيب على فراق الاحبه .
كنت افكر في سر هذا الكون
وبالشمس حينما تغرب
هل لها قلب رحيم حينما تغرب وبغروبها غاب الاحبه وبغروبها جلبت الاحزان ؟
لاشك ان وداع الاحبه صعب
وان وداع من سكن القلب اشد الم وحسره
فكيف اودعك يا اماه وقلبي مقيم بين يديك
ام كيف ابقى من دون قلب وانتي من اخذ قلبي .
وفي وقت الغروب وانا في طريقي بين الاشجار والورود
ادهشني موقف اغرق عيني بالدموع
لكن الامل في الله جعل من هذه الدموع دموع فرح وابتسامه
حينما ترى العصفوره تطعم صغارها وهم حولها متعطشين لرؤويتها
لاشك بأن هذا اعاد إلي شريط الذكريات وإلى سنوات البرائه
وكيف كنت في حظن دافئ لم اشعر به إلا لحظه الغروب .
لا انسى ذلك اليوم حينما بكيت واضربت عن الطعام لساعات
لانني لم اشتري لباس نادي المفضل
ولطالما حلمت فيه كثيرا .
وما ان خلدة لنوم عميق حتى استيقذت وبجانبي لباسي الرياضي الجديد .
لقد اشتراه لي والدي بعد الحاح من امي
وفرحت به كثيرا حتى انني ارتديته على عجل وذهبت للمدرسه دون ان اغسل وجهي
لكنني تفاجئت ان المدرسه لم تفتح بعد.
كنت اتمنى ان تعود تلك الايام وابقى في حظن امي الدافئ
لكن فات الاوان وغربت الشمس واسدل الليل ستاره واظلم كل شي امامي
اخشى من فراقها ان اتوه في صحراء الغربه
وقسوه الفراق
ما اشد سنوات الغربه
كم ذرفت دمعاتي على خدي
وكم صبرت ومللت الصبر
إلى متى وانا ارى الكون اسود امامي
لكنني لن استسلم لظلام الليل من بعد الغروب
لان الشمس ربما لاتعلم ان موعد ظهور امي في منتصف الليل
لتتوسط كبد السماء ولأتبصر بنورها دربي وارى مستقبلي
وساظل ساعيا لأجلها ماحييت حتى ارى شمس الامل تشرق من جديد
هذي اول خاطره اكتبها بقلمي وابي تقييمكم