الاكتئاب والسكري
أنا رجل في العقد الخامس من العمر أشكو من الاكتئاب لمدة طويلة رغم المعالجات المتعددة. قرأت مؤخراً في مجلة عامة غير طبية علاقة الاكتئاب بمرض السكري. فهل هذا صحيح أو أنه لا يغدو عن كونه أكثر من بدعة إعلامية؟
- ورد خبر حديث من منظمة رويترز الاعلامية مفاده ان الأشخاص الذين يشكون من الاكتئاب عرضة للإصابة بداء السكري بناء على اختبار نشرت نتائجه حديثاً في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية قامت به الدكتورة غولدن وزملاؤها في مركز جونز هوبكنس الطبي في مدينة بلتيمور في ولاية ميريلاند الأمريكية أظهرت خلاله أن نسبة الاصابة بداء السكري عند الأشخاص الذين يشكون من الاكتئاب زادت حوالي 34% من النسبة الطبيعية وان حوالي 54% من المصابين بالسكري يشكون من أعراض الكآبة. وأوعز هذا الفريق الى الأطباء الذين يعالجون داء السكري من محاولة كشف تواجد علامات الكآبة عن المرضى المصابين به.
فقدان الرغبة الجنسية
أنا رجل عمري 54سنة مصاب بداء السكري منذ عدة سنوات أعالجه بحقن الأنسولين وقد شخصت مؤخراً بسبب فقداني الرغبة الجنسية بنقص في مستوى الهرمون الذكري ووصف لي الطبيب حقناً عضلية لهذا الهرمون، فهل من تأثير سلبي لتلك المعالجة على السكري؟ رجائي تزويدي بالمعلومات حول هذه النقطة ولكم الشكر الجزيل.
- أظهرت دراسة حديثة من لندن قام بها الدكتور جونز وزملاؤه أن المعالجة برهيم التستوستيرون على الجلد يومياً للمرضى المصابين بداء السكري المعالج بحقن الأنسولين وبنقص في مستوى هرمون الذكورة أو التستوستيرون في الدم لديهم لم تؤد الى استعادة طاقتهم الجنسية وحسب بل انها نجحت في زيادة استجابة الجسم للأنسولين. وقد تم هذا الاختبار على 221رجلاً مصابين بهاتين الحالتين توبعوا لمدة 6الى 12شهراً في مستشفى برنزلي في لندن.
لم يتجاوب له
أبلغ من العمر 65عاماً مصاب بداء السكري منذ بضع سنوات أعالج بالأقراص مع تطبع مستوى السكر في الدم. وقد أعلمني أحد الأطباء أن تلك المعالجة غير كافية وأنني سأحتاج الى حقن الأنسولين في المستقبل. فهل هذا صحيح وهل بإمكان الاستغناء عن تلك الحقن؟
- رغم ان هذا السؤال خارج اختصاصي والأجدر طرحه على أخصائي الغدد الصماء لكني سأجيب عليه بناء على اختبار حديث عرضت نتائجه في المؤتمر السنوي لجمعية الأمراض الصماء الأمريكية على 96مريضاً مصاباً بداء السكري فئة 2في كاليفورنيا تم علاجهم بالأقراص خلال 15سنة أي بين سنة 1962و 2007أظهرت النتائج ان حوالي 55% منهم استمروا على هذا العلاج بنجاح بينما حوالي 45% منهم احتاجوا الى حقن الأنسولين لتطبيع مستوى السكر في الدم لم يتجاوب له.
هرمون الذكورة
هل لنقص هرمون الذكورة أي تأثير على الصحة العامة؟
- كان المعتقد الطبي السائد في الماضي أن نقص مستوى هرمون الذكورة او التستوستيرون في الدم يؤدي فقط الى انخفاض الرغبة والطاقة الجنسية. وقد أظهرت الاختبارات الحديثة أن هذا النقص قد يسبب عدة أمراض خطيرة كداء السكري وفرط الضغط الدموي والأمراض القلبية والوعائية وقد يكون من الأسباب الرئيسية للموت المبكر والله أعلم. وفي اختبار قام به الدكتور فريد سعد وزملاؤه في كندا أظهرت نتائجه ان معالجة نقص هرمون الذكورة قد ينفع في ازالة السمنة ومستوى الكوليسترول والشحيمات في الدم مما قد يساعد على وقايتهم من الاصابة بالأمراض المذكورة سابقاً. وفي اختبار الماني على 2000رجل تراوحت أعمارهم بين 20و 79سنة تبين ان نسبة الوفاة في غضون 10سنوات من المتابعة زادت ضعفين ونصف عند الرجال المصابين بنقص الهرمون الذكري.
سرطان المثانة السطحي
انا في الستين من العمر أشكو من سرطان المثانة السطحي المتعاود كل بضعة أشهر بعد اسئتصاله بالتنظير والمعالجة الكيميائية داخل المثانة لعدة أسابيع. هل من وسيلة للوقاية من معاودة هذا السرطان الذي يسبب لي القلق والاحباط؟ رجائي الإجابة على هذا السؤال في أقرب وقت ممكن ولكم الشكر.
- ان حوالي 60% من سرطان المثانة السطحي يتعاود بعد الاستئصال بمنظار القطع لأسباب لا تزال مجهولة يا أخ أحمد. وأننا نستعمل حالياً العلاج الكيميائي 1أو المناعي بمادة BCG لوضع حد لمعاودته والوقاية من تقدمه مع نجاح يتراوح بين 30% الى 65%. وقد تناقلت وسائل الإعلام حديثاً نتائج اختبار قام به الدكتور مككان وزملاؤه في مركز "روزويل بارك الطبي" في مدينة بافالو الأمريكية أظهرت نتائجه ان تناول بعض الخضار الفجة أي غير المطبوخة كالبروكولي وهو نوع من انواع القنبيط والقرنبيط والملفوف على الأقل 3مرات شهرياً قد يقي من الإصابة بسرطان المثانة بنسبة حوالي 40%. ومن المأكولات الأخرى التي برهنت عن بعض الفعالية في تلك الحالات اللبن الذي يحتوي على مواد مثبطة لهذا السرطان. فما عليك إلا تجربة تلك الحمية وفرط شرب السوائل والامتناع عن التدخين.