لا شك أن المطلع على أمور الإنتخابات سواء في السعودية
وهي حديثة تجربة أو في الدول الأخرى مثل الكويت التي لها
تجارب سابقة في مثل هذه الأمور ، يعي جيدآ أن هناك نتائج
أولية يتم إعلانها مبدئيآ ، وبعدها تستقبل الطعون ، وتدرس بسرعة
وعلى ضوء ذلك يتم إعلان النتائج النهائية بعد كشف التلاعب
أو بطلان أوراق معينة ، وغير ذلك مما يؤدي في بعض الأحيان إلى
تغير نتيجة الإنتخاب ، ولنا في تجربة إخوتنا في الكويت خير مثال
عندما قدم خالد العدوة العجمي في أحد الدورات الإنتخابية القديمة
طعنآ على الفائز مبدئيآ سعدون حماد العتيبي ، وفعلآ أعيد الفرز
وتم إستبعاد العتيبي ، وفوز خالد العدوة ، وغيرها الكثير من الأمثلة
وما دعاني لكتابة هذا المقال هو الدعوات التي نراها ، ونسمع بها
للإخوة الفائزين مبدئيآ ، سواءآ في حفر الباطن ، أو غيرها لحضور
حفلات النجاح ، والنجاح لم يعتمد بعد من قبل اللجان العامة في المناطق
ومن ثم تعتمد من وزير البلديات ، وعندما تعتمد لابأس بتلك الدعوات
لأنه لا يعرف الشخص هل يبقى الوضع على ماهو عليه أم تتغير النتائج
فلعل اللجان التي في المناطق تعلن نتائج أكثر دقة ، ويتغير الوضع
بعد إعادة الفرز ، فعندها ماذا سيكون ردة فعل أصحاب الدعوات ؟؟
وقد قيل منذ القدم في الأمثال (في التأني السلامة ، وفي العجلة الندامة
ولكن الإخوة في حفر الباطن ما خذين الدعوة ( مخامط ) يقيمون الأفراح
والليالي الملاح ، والنتائج لم تعلن ، وإذا أعلنت بشكل مبدئي أعلنت
حالة الحرب ، وإطلاق النيران في الهواء الطلق ، فمتى سيعرف الأخوة
أن الإنتخابات ثقافة مجتمع ؟؟ ومتى سيعرف الأخوة أن هناك في عرف
الإنتخابات نتائج أولية ، ونتائج نهائية ؟؟ فقد تتغير بعض النتائج
أو لا تتغير لا ندري ، ولكن الأهم أن نعرف الإنتخابات بمجملها ، وشكرآ.