[align=center]
اهداء متواضع لمشرفنا العام السابق حفظه الله ورعاه
الـنـايــــف
عسى أن يحوز على رضاه
هل تعرفون من أنا
أنا دموع تشق طريقها
على أوجان البؤساء
أنا قصص تشق دربها
على خدود الأبرياء
أنا جرح دام
أنا حكاية تحكي بؤس المظلومين
حكاية تتردد كل يوم
وتسمع في كل حين
في شتى بقاع الأرض
حيث يعيش المسلمون
هؤلاء المظلومين
وبطل قصتي اليوم
طفل في عمر الزهور
أحكي حزنه العميق
وألمه الكبير
ولكن
هل يعرف المحتل الغاصب جمال الزهور
أم هل جرى في دمه غير الغرور
سلب أرضه وقتل أمه
اعتقل أباه وشرد أخاه
فبكى الطفل الوحيد
على فراق مرير
فذرفني دمع غزير
ينظر حوله
فلا يرى إلا الدمار
وخراب ودماء
لا يرى إلا أشلاء
لا يرى على أرضه سوى غرباء
أناس نسوا ضمائرهم
أو أنهم ولدوا بلا ضمائر
وعاشوا حياتهم كالبهائم
لم يعرفوا معنى الرحمة
لم يذوقوا طعم المحبة
مشردون
لم يجدوا مأوى
سوى أراضي المسلمين
ليزرعوا حقدهم الدفين
ويروا المسلمين العذاب المهين
سمع الطفل أن العيد آت
وأي عيد جاء
أو للعيد طعم مع هؤلاء الغرباء
لم يلبس الملابس الجديدة
ولم ير الفرحة الأكيدة
لم يعرف ما معنى عيد
ولم يعرف ما معنى سعيد
ينظر حوله
يبحث عن المعاني
يقلبها في قاموس حياته
فلا يجد لها أي معنى
أتراه حلم بغير السلام
في يوم من الأيام
بكى الطفل
وهو يرى كل هذه الأهوال على أرضه
أين هم المسلمون
أين هم المسلمون
أفلا يرون
ما وصل إليه إخوانهم
أفلا يعون
أن إسلامهم في خطر
تساؤلات كثيرة دارت في ذهن الصغير
لم يجد لها جوابا
فاكتفى بذرف الدموع
أسفاً على حال المسلمين
أخفى الصغير وجهه
بين يديه الصغيرتين
فشققت طريقي على خده
أحكي لكم قصته
ولكن
ما ذنبك أنت يا صغير
في حرب يقودها الكبير
[/align]